السلام عليكم نور ورحمة الله وبركاته
هنيئا لنا بمقدومك العطر الطيب .. في أرض المودة الطيبــة
بالأمس أتى أخينــا راحل بكتاب آلام الحلاج للمستشرق ماسينيون صاحب فضل عظيم
واليوم تأتينــا بكلام شيخ الإسلام العز بن عبد السلام ...
يبدو أن عبد الله الزاهد .. الحسين بن منصور الحلاج ..
سيكون له من الإنصاف والرحمة في أرض المودة الكثير
وأحب أن أورد لك ما سرده الراغب الأصفهاني في كتابه المحاضرات
وقبلها لي سؤال عند حضرتك هل أنت من كنت بمنتدى دار الإيمان ؟؟؟؟؟
فقد ذكر الراغب الاصفهانى فى المحاضرات انه قال الامام الشاذلى قدس سره صاحب الحزب البحر :
اضطجعت فى المسجد الاقصى فرأيت فى المنام قد نصب تخت خارج الاقصى فى وسط الحرم
فدخل خلق كثير افواجا افواجا فقلت : ما هذا الجمع ؟؟ !!
فقالوا : جمع الانبياء والرسل عليهم السلام قد حضروا ليشفعوا فى حسين الحلاج عند محمد عليه السلام
فى اساءة ادب وقعت منه .
فنظرت الى التخت فاذا نبينا صلى الله عليه وسلم جالس عليه بانفراد
وجميع الانبياء على الارض جالسون مثل : ابراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم السلام .
فوقفت انظر واسمع كلامهم فخاطب موسى نبينا عليه السلام وقال له :
انك قد قلت ( علماء امتى كانبياء بنى اسرائيل ) فارنا منهم واحدا
فقال : هذا واشار الى الامام الغزالى قدس سره فسأله موسى عليه السلام سؤالا فاجابه بعشرة اجوبة
فاعترض عليه موسى بان الجواب ينبغى ان يطابق السؤال والسؤال واحد والجواب عشرة
فقال الامام : هذا الاعتراض وارد عليك ايضا حين سئلت { وما تلك بيمينك } وكان الجواب عصاى
فاوردت صفات كثيرة .
فقال ( ابو الحسن الشاذلي ) : فبينما انا متفكر فى جلالة قدر محمد عليه السلام وكونه جالسا على التخت بانفراده
والخليل والكليم والروح جالسون على الارض
اذ رفسنى شخص برجله رفسة مزعجة اى ضربنى فانتبهت فاذا بقيم يشعل قناديل الاقصى قال : لا تعجب !
فان الكل خلقوا من نوره فخررت مغشيا فلما اقاموا الصلاة افقت وطلبت القيم فلم اجده الى يومى هذا .
ومن هذا قال صاحب البردة
وانسب الى ذاته ما شئت من شرف ... وانسب الى قدره ما شئت من عظم