اسم الله الحي .. دائم الحياة .. لم يسبق وجوده عدم .. ولا يلحق بقاءه فناء

من كتاب المقصد الأسنى شرح اسماء الله الحسنى :

سيدي الإمام أبو حامد الغزالي :

الحي

هو الفعال الدراك حتى إن من لا فعل له أصلا ولا إدراك فهو ميت وأقل درجات الإدراك أن يشعر المدرك بنفسه فما لا يشعر بنفسه فهو الجماد والميت .

فالحي الكامل المطلق هو الذي يندرج جميع المدركات تحت إدراكه وجميع الموجودات تحت فعله حتى لا يشذ عن علمه مدرك ولا عن فعله مفعول وذلك الله عز و جل فهو الحي المطلق وكل حي سواه فحياته بقدر إدراكه وفعله وكل ذلك محصور في قلة ثم إن الأحياء يتفاوتون فيه فمراتبهم بقدر تفاوتهم في مراتب الملائكة والإنس والبهائم .

--------------------------------------

من كتاب في ملكوت الله مع أسماء الله :

سيدي عبد المقصود سالم

حي : دائم الحياة

وعدده من أبجد هوز 18

قال تعالى : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم "

وقال جل جلاله : " وتوكل على الحي الذي لا يموت " .

ومعناه : دائم الحياة الذي له البقاء المطلق .

وكما لم يسبق وجوده من عدم ، لا يلحق بقاءه فناء ـ سبحانه ـ .

لا تأخذه سنةٌ ولا نوم ، له وحده الدوام والبقاء .

والمداومة على ذكر هذا الاسم تورث الشفاء من الأمراض الباطنةوالظاهرة وتهب الذاكرين الحياة السعيدة الفاضلة .

وفي الأسماء السهروردية : ( يا حي حين لا حي في ديمومية ملكه وبقاءه ) .

وخاصيته لإحياء القلوب ، لمن طال مرضه وعجز الطب عن علاجه :

يقرؤه خمسمائة مرةٍ بل طلوع الشمس ، والله قادرٌ ، ولا مستحيل عند الله سبحانه وتعالى ، وارفع رأسك من النعاس ، تجد الشفاء والخلاص .

------------------------------------------

من موسوعة الكسنزان

الحي { عز وجل } - الحي - الحي

الشيخ الجنيد البغدادي

" الحي { عز وجل } : هو الذي لم يزل ولا يزال ". .

الشيخ أبو بكر الكتاني

" الحي { عز وجل } : هو الذي به حياة كل حي ، ومن لم يحيى به : فهو ميت ". .

الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي

" الحي { عز وجل } : هو لا أول لحياته ولا أمد لبقائه .

وقيل : الحي { عز وجل } : هو الكامل في ذاته لا بعلمه ، وبه قيام كل منعوت بالحياة .

وقيل : الحي { عز وجل } : هو الذي لا يترجم عنه بـ حتى ، ولا يخبر عنه بـ إلى ". .

الإمام أبو حامد الغزالي

" الحي { عز وجل } : هو الفعال الدّرّاك ". .

" الحي { عز وجل } : يفيد كونه كاملا على الإطلاق ، والكامل : هو أن لا يكون قابلا للعدم لا في ذاته ، ولا في صفاته الحقيقية ، ولا في صفاته النسبية والإضافية ". .

الشيخ عبد الحق بن سبعين

" الحي { عز وجل } : هو الذي يدفع ، ويجذب ، وتأتي منه الأفعال ". .

الشيخ عبد الوهاب الشعراني

" الحي { عز وجل } : هو الذي يكون حياته لذاته ، وليس ذلك لأحد من الخلق إنما ذلك خاص بالله تعالى ". .

السيد أحمد فائز البرزنجي

" الحي { عز وجل } ... هو المتصف بالحياة بلا جسم وروح ". .

الشيخ محمد ماء العينين بن مامين

" الحي { عز وجل } : الذي لا يجوز عليه فناء ولا موت ، ولا يعتريه قصور ولا

عجز ، ولا تأخذه سنة ولا نوم وخاصيته ثبوت الحياة في كل شيء ". .

المفتي حسنين محمد مخلوف

" الحي { عز وجل } : هو المتصف بالحياة الأبدية التي لا بداية لها ولا نهاية ، فهو الباقي أزلاً وأبداً ". .

------------------------------------------

من مخطوطة شرح أسماء الله الحسنى ابن عربي :

اعلم أن الحياة للحي القيوم كنور الشمس ينوّر بنورها كل من يقابلها .

كذلك الحي بذاته يحي به كل من يراه وما يغيب عنه شيء كل شيء حياته من الحي .

ولمّا كانت حياة الأشياء فيضاً من حياة الحق المطلق عليها والأعيان الثابتة حية في حال ثبوتها ولولا حياتها ما سمعت قول كن بالكلام الذي يليق بجلاله فلما ثبت سماعها واجابتها لأمر الحق تحقق حياتها وما يصبر عليها إلا المحققون من الكُمّل .

فالعارف لا يزال في حياة طيبة بهذا الشهود وهو أعظم نعيم لأهل الكشف وألذ العيش .

وإن ظهر على ظواهرهم آثار الآلام العادية فلا ينافي ذلك طيب حياتهم ولذة عيشهم .

فإن الآلام الجسمانية لا تقابل النعم الروحانية بل تُستهلك عند سطوتها لقوة غلبتها غلبة المعنى على الصورة .

فالمحجوب إذا رأى بلاه في الوليّ يحمل ذلك على حاله الذي يجده من نفسه عند نزول البلاء من الضجر والغم والحُزن وحكم البلا في نفس الولي على خلاف ما يتوهم المحجوب فإن صورة ذلك صورة بلاء والمعنى عافية ونعمة لا يُعطاها إلا أهلها .

---------------------------------------------

من كتاب دندنه في رحاب اسماء الله الحسنى :

الباحث حسن محمد حلمي :

قال تعالى : " الــم . الله لا إله إلا هو الحي القيوم "

وقال تعالى : " وعنت الوجوه للحي القيوم " .

وفي المعنى يقول الشيخ حسنين مخلوف : هو المتصف بالحياة الأبدية التي لابداية لها ولا نهاية فهو الباقي أزلا وابداً .

ويقول الدكتور أحمد عمر هاشم : وهي حياة لا يعتريها ما يعتري الناس من الآفات فلا تتعرض لمراض ٍ أو تعب أو آفة ولا نصب ولا موت ولا فناء ولا سنةٌ ولا نوم .

ويقول الإمام عبد الوهاب الشعراني في كتاب " اليواقيت والجواهر " :

اعلم يا أخي أن الاسم الحي له التقدم على سائر الأسماء فلا يمكن أن يتقدمه ايم في الظهور فهو المنعوت على الحقيقة بالاسم ...

ولذلك قال تعالى : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " فجعل اسم الحي يلي الاسم الجامع للمنعوت والأسماء ، ويستحيل وجود حقائق شيء من الأسماء من غير الحي ، وحقيقة الحي هو الذي يكون حياته لذاته وليس لأحد من الخلق . إن ذلك خاص بالله تعالى . انتهى .

ويقول الشيخ الأكبر ابن العربي : إنما كان الله محيياً لكون حياة الأشياء من فيض اسم الحي كنور الشمس من الشمس المنبسط على الأماكن ولم تغب الاشياء عنه لا في حال ثبوتها ولا في حال وجودها .

فالحياة لها في الحالتين مستصخبة ولذلك قال إبراهيم عليه السلام " لا أحب الأفلين " فإن الإله لا يكون من الأفلين . انتهى .

دعاء الاسم الحي :

بســـم الله الرحمن الرحيم

اللهم أنت الحي الأزلي الذي حياته ضد الموت والزوال الباقي الذي لا يطلع عليه شيء من الفقر والانتقال ، أسألك بقديم حياتك وابدية وجود ذاتك أن تلك بي مسالك الخواص من عبادك الأولياء وأن تجعلني من السادة الأصفياء واحيي قلبي يا حي قبل كل حي يا الله يا حي يا قيوم .

-----------------------------------------

مسكين يا أسيادي .. مدوا الأيادي .. قلبي يحن إليكم وروحي ولبي وفؤادي

إلى الشيخ نصر اللاهج باسم المولى الحي .. سلامٌ على روحه الطيبة ....