منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عنايته فيك لا لشيء منك وأين كنت حين واجهتك عنايته وقابلتك رعايته لم يكن في أزله اخلاص اعمال ولا وجود أحوال بل لم يكن هناك الا محض الافضال ووجود النوال .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
almosly

almosly


ذكر
عدد الرسائل : 293
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عنايته فيك لا لشيء منك وأين كنت حين واجهتك عنايته وقابلتك رعايته لم يكن في أزله اخلاص اعمال ولا وجود أحوال بل لم يكن هناك الا محض الافضال ووجود النوال  . Empty
مُساهمةموضوع: عنايته فيك لا لشيء منك وأين كنت حين واجهتك عنايته وقابلتك رعايته لم يكن في أزله اخلاص اعمال ولا وجود أحوال بل لم يكن هناك الا محض الافضال ووجود النوال .   عنايته فيك لا لشيء منك وأين كنت حين واجهتك عنايته وقابلتك رعايته لم يكن في أزله اخلاص اعمال ولا وجود أحوال بل لم يكن هناك الا محض الافضال ووجود النوال  . Emptyالجمعة مارس 14, 2008 4:13 pm


بسم الله الرحمن الرحيم




ويقول رضي الله عنه: عنايته فيك لا لشيء منك وأين كنت حين واجهتك عنايته وقابلتك رعايته لم يكن في أزله اخلاص اعمال ولا وجود أحوال بل لم يكن هناك الا محض الافضال ووجود النوال .



يقول ابن عجيبة الحسني رضي الله عنه :



مما تواترت به الاخبار والنقول ووافق المنقول المعقول ان ما شاء الله يكون ومالم يشاء ربنا لم يكن ومشيئته تعالى قديمة لانها عين ارادته وارادته على وفق علمه وعلمه قديم فكل مايبرز في عالم الشهادة فانما هو ما قدره الحق في عالم الغيب جفت الاقلام وطويت الصحف ، قال تعالى : ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها . أي نظهرها ، فلا سعادة ولا شقاء الا وقد سبق بهما القدر والقضاء ، والسعيد من سعد في بطن امه والشقي من شقي في بطن امه وقد تقدم قوله مامن نفس تبديه الا وله قدر فيك يمضيه فاذا علمت ذلك أيها الانسان اكتفيت بعلمه السابق عن طلبك اللاحق وبقي طلبك عبودية وأدبا مع الربوبية والا فعنايته فيك سابقة على وجودك لالشيء منك تستحق به عنايته ومنته وأين كنت حين واجهتك عنايته في أزله حين سبقت لك منه العناية وكتبك في جملة أها الرعاية والهداية ثم لما استنطقك يوم الميثاق أقررت بربوبيته وأين كنت حين قابلتك رعايته وحفظه وأنت في ظلمة الاحشاء حين أجرى عليك رزقه من عرق الدم وحفظك في ذلك المستودع حتى اشتدت أعضاؤك وقويت أركانك فأخرجك الى رفقه ومايسر لك من رزقه لم يكن في أزله حين واجهتك عنايته ولا في مستودعك في الرحم حين قابلتك رعايته اخلاص أعمال ولا وجود أحوال تستحق بهما وجود النوال بل لم يكن في ذلك الوقت الا محض الافضال وعظيم النوال ، قال الواسطي رضي الله عنه : أقسا قسمت ونعوت أجريت كيف تستجلب بحركات او تنال بمعاملات ، وقال الشاعر:
فلا عمل مني اليه اكتسبته***سوى محض فضل لابشيء يعلل


وقال آخر:
وكنت قديما أطلب الوصل منهم***فلما أتاني العلم وارتفع الجهل
علمت بأن العبد لا طلب له***فان قربوا فضل وان بعدوا عدل
وان أظهروا لم يظهروا غير وصفهم***وان ستروا فالستر من اجلهم يحلو


وقال آخر :

قد كنت أحسب أن وصلك يشترى***بنفائس الاموال والارباح
وظننت جهلا ان حبك هين***تفنى عليه كرائم الارواح
حتى رأيتك تجتبي وتخص من ***تختاره بلطائف الامناح
فعلمت انك لاتنال بحيلة***فلويت رأسي تحت طي جناحي
وجعلت في عش الغرام اقامتي***فيه غدوي دائما ورواحي


ولهذا لم يلتفت قلب العارف لخوف ولا رجاء ولم يبق له في نفس غير وجه الله حاجة فتحصل ان الولاية وهي سر العناية لا تنال بحيلة ولا تدرك بطلب لكن من سبقت له العناية يسر لما اريد منه ، قيل لذي النون : بم عرفت ربك؟ قال : عرفت ربي بربي ولولا ربي ماعرفت ربي . وقيل لعلي كرم الله وجهه : ها عرفتالله بمحمد أو عرفت محمدا بالله؟ قال لو عرفت الله بمحمد ماعبدته ولكان محمد أوثق في من الله ولكن الله عرفني بنفسه فعرفت محمدا صلى الله عليه وسلم بالله ، وهنا انتهت معرفة العارفين أعني حين تحققوا بسابق القدر غابوا عن أنفسهم في وجود معروفهم فاستراحوا واستظلوا في ظل الرضى والتسليم وهب عليهم من جنات المعارف نسيم لكن اختلفت أحوالهم في حال نهايتهم الماء واحد والزهر الوان ، فمنهم من يغلب عليه الهيبة والحياء قال بعضهم من ازدادت معرفته ازدادت هيبته له ومن كان بالله أعرف كان له اخوف وفيهم قال الله تعالى : انما يخشى الله من عباده العلماء ، ومنهم من يغلب عيه الشوق والاشتياق قال بعضهم من عرف الله اتسم بالبقاء واشتاق الى اللقاء وضاقت عليه الدنيا بحذافيرها ، وقال السري أجل مقام العارف الشوق يقول الله تبارك وتعالى ان لي عبادا من عبادي احبهم ويحبوني وأشتاق اليهم ويشتاقون الي وأذكرهم ويذكروني وأنظر اليهم وينظرون الي ، من سلك طريقهم أحببته ومن عدل عنهم مقته قيل ياربنا وما علامتهم ؟ قال : يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الراعي الشفيق غنمه ويحنون الى غروب الشمس كما تحن الطير الى اوكارها عند الغروب فاذا جن الليل واختلط الظلام وفرشت الفرش ونصبت الاسرة وخلا كل حبيب بحبيبه نصبوا أقدامهم وافترشوا الى وجوههم وناجوني بكلامي وتملقواالي بانعامي فمن صارخ وباك ومن متأوه وشاك ، ومن قائم وقاعد ، ومن راكع وساجد ، بعيني مايتحملون من أجلي ، وبسمعي مايشكون من حبي ، اول ماأعطيهم ثلاثا أقذف في قلوبهم من نوري فيخبرون عني كما اخبر عنهم والثانية لو كانت الشموات والارض ومافيهن من موازينهم لاستقللتها لهم والثالثة أقبل عليهم بوجهي ، أترى من أقبلت عليه بوجهي يعلم أحد ما أريد أن أعطيه . وقال ابراهيم بن أدهم رضي الله عنه : غيبني الشوق يوما فقلت يارب ان اعطيت احدا من المحبين ماتسكن به قلوبهم فاعطني ذلك فقد أضرني القلق فرأيت في النوم كأنه أوقفني بين يديه وقال : ياابراهيم أما استحييت مني ان تسألني أن أعطيك مايسكن قلبك قبل لقائي وهل يسكن المشتاق قبل لقاء حبيبه فقلت يارب تهت فلم أدر مااقول فاغفر لي وعلمني مااقول ، فقال : قل اللهم رضني بقضائك وصبرني على بلائك وأوزعني شكر نعمائك . ومنهم من تغلب عليه السكينة في القلب لان العلم واليقين يوجبان السكون والطمأنينة فمن ازدادت معرفته ازدادت سكينته ، قال تعالى : الا بذكر الله تطمئن القلوب ن ومنهم من يغلب عليه الدهش والحيرة قال بعضهم : أعرف الناس بالله أشدهم تحيرا فيه . وفي الحديث : اللهم زدني فيك تحيرا ، ومنهم من يفلب عليه التواضع والخضوع والذل والانكسار ، قال الجنيد : العارف كالارض يطأها البر والفاجر وكالسحاب يظل الاحمر والابيض وكالمطر يسقس الماشي والراشي ، ومنهم من تتسع نعرفته ويخوض بحار التوحيد فلا يكدره شيء ولا يسلط عليه شيء بل يأخذ النصيب من كل شيء ولا يأخذ من نصيبه شيء يأنسبكل شيء ولا يستوحش من شيء قال ابو تراب العارف به يصفو كدر كل شيء ولا يكدره شيء . وقال ابو سليمان الداراني : ان الله يفتح للعارف على فراشه مالا يفتح له وهو قائم يصلي وقال بعضهم العارف من أنس بذكر الله حتى استوحش من خلقه وافتقر الى الله تبارك وتعالى فأغناه عن خلقه وذل الى الله تبارك وتعالى فأعزه الله في خلقه . وفي زبور داوود عليه السلام : ياداوود بلغ أهل رضائي أني حبيب لمن أحبني وجليس لمن جالسني وأنيس لمن انس بذكري وصاحب لمن صاحبني ومختار لمن اختارني ومطيع لمن أطاعني بعزتي حلفت ماأحبني عبد أعلم ذلك يقينا من قلبه الا قبلته لنفسي وأحببته أشد مما أحبني ومن طلبني وجدني ومن طلب غيري لم يجدني فارفضوا ياأهل الارض ماأنتم عليه من غرورها وهلموا الى كرامتى ومصاحبتي ومجالستي وانسوا بذكري اؤنسكم بي وأسرعوا الى محبتي اسرع الى محبتكم فاني خلقت طينة أحبتي من طينة ابراهيم خليلي وموسى كليمي ومحمد صفي وخلقت قلوب المشتاقين من نوري ونعمتها بجلالي وجمالي . انتهى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عنايته فيك لا لشيء منك وأين كنت حين واجهتك عنايته وقابلتك رعايته لم يكن في أزله اخلاص اعمال ولا وجود أحوال بل لم يكن هناك الا محض الافضال ووجود النوال .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خير من تصحب من يطلبك لا لشيء يعود منك إليه
» : قربك منه أن تكون مشاهدا لقربه وإلا فمن أين أنت ووجود قربه
» ما حجبك عن الله وجود موجود معه إذ لاشيء معه...
» خروج الدعوة إلى اللـه عن قيود حيث وأين وكيف
» إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الإمام أبو حامد الغزالي ـ وابن عطاء الله السكندرى -
انتقل الى: