الحضور
في اللغة
حَضَرَ الشخص : قَدِمَ .
حضر الشيء والأمر : جاء وتهيأ .
حضرت الصلاة : حل وقتها .
حضر عنه : قام مقامه في الحضور .
حضره الأمر : نزل به . حضره : خطر بباله .
في القرآن الكريم ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم (25) مرة بمشتقاته المختلفة ، منها قوله تعالى
فَلَمّا حَضَروهُ قالوا أَنْصِتو .
في اصطلاح الكسنـزان نقول : الحضور : هو حالة ارتباط روح المحب بالمحبوب خارج قيد الزمان والمكان،فكم من قريب بعيد ، وكم من بعيد قريب .
[ مسألة كسنـزانية – 1 ]
في أنواع الحضور نقول : الحضور عند المشايخ الكرام ( قدس الله أسرارهم العزيزة ) أنواع : الأول : حضور القلب والقالب : وهو أن يكون بدن المريد بقرب شيخه وقلبه متعلق به حاضر مع حركاته وسكناته كلها.
الثاني : حضور القلب فقط : وهو أن يكون بدن المريد بعيداً عن شيخه ، لكنَّ قلبه مرابط معه ، حاضر مع روحانيته ، مستفيضٌ من أنواره وبركاته . الثالث : حضور القالب فقط : وهو أن يكون جسده بقرب الشيخ وقلبه خارجاً مع الدنيا وشهواتها أو مشاكلها ، وهذا النوع لا يسمى عندنا حضوراً .
[ مسألة كسنـزانية – 2 ]
في علامة الحضور
نقول : علامة الحضور القلبي : المحبة فمن كان حب الرسول أو الشيخ بقلبه فهو حاضر بقربه وإن كان بعيداً بجسده ، ومن كان حب الرسول أو الشيخ ليس في قلبه فهو ليس في حضرتهم وإن كان قريباً منهم ببدنه . [ مسألة كسنـزانية – 3 ] : في أسلوب الحضور القلبي مع الشيخ نقول : أسلوب تربية المريد على الحضور القلبي مع الشيخ في طريقتنا يكون : بأن
يجلس المريد في الذكر ( متربعاً ) أو على الركبتين ،كوضع الجلوس في الصلاة ،
ويتجه إلى القبلة أو إلى الشيخ ويغمض عينيه ويربط قلبه بقلب شيخه إلى قلب الرسول ، إلى نور الذكر .. نور الله تعالى .