عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي ( ربي أكبر ) .. أما بعد
رفقا بأخيك .. فما كان للعامة أن يبحثوا في نصوص الأكابر ..
وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بذات سيدنا رسول الله الشريفة ..
وما جعلنا نقول لحضرتكم ما قلنا غير فرحتنا بقدومكم إلى هذه الحضرة .. لعل لنا من علمكم نصيب ..
فوالله يا أخي لولا أنا تنسمنا أن ما عندكم في حق جناب سيدنا رسول الله هو ما عندنا وأكثر .. لما فرحنا بكم كل هذا الفرح ..
فيمكنكم سيدي أن تسألوا الفقير فيم يذاكر الآن الذي هو الشأن من ربنا سبحانه الذي كل يوم هو في شأن ..
لقلنا لكم أيها الكريم أننا هناك عند ابني آدم الذين قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ...
وأما بخصوص ما سألت سيدي عنه .. فإنه يصح عندنا والدليل فينا ولا حاجة لنا به من غيرنا
أما أن يكون الصحيح هو البخاري ومسلم وأحمد رضي الله عن سادتنا .. أقول لكم سيدي لقد ضيقت واسعا .. وحملت أخيك ما لا طاقة له به
فقدر رسول الله عندنا والذي منه أولية النور المحمدي ـ وأكيد عندكم بإذن الله ـ لا حاجة له بعلم كسبي حتى نتحقق به
فهات ما عندك سيدي .. فما أحوجنا للتواصي بالحق والتواصي بالصبر
إنه سيدنا رسول الله أخي الكريم ...
وحتى ألمح لكم ـ وكفانا أن نلمح لكل لبيب ـ فسيدنا رسول الله عندنا هو الإمام المبين الذي أحصى الله فيه كل شيء
. لقوله جل وعلا : " وكل شيءٍ أحصيناه في إمامٍ مبين " ..والنور شيء
فإن قالوا أن الإمام هو القرآن .. قلنا أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان قرآناً يمشي على الأرض
وهو عندنا ـ وإن شاء الله عندكم ـ من أوتي جوامع الكلم صلوات ربي وسلامه عليه .. والنور كلمة
فلا حاجة لنا في البحث الذي ما ألزمنا به أنفسنا أبدا في هذا الشأن ..
فكيف نبحث فيمن كان خلقه وآدم بين الماء والطين أو بين الروح والجسد .. أو منجدلٌ في طينته
وإن كنا سيدي بنا بعضا من البداوة .. فكفانا أنه لمّا قدر الله أن يكون في ديوان الرجال رجلا وكان اسمه أحمد .. كان البدوي .. رضي الله عنه
شرفت بك أيها الكريم .. فما أجمل صحبة الرجال
فقديما قال لي صاحبي :
ألا يا رفاق الصبر في حكم القدر....... هل لنا من منصفٍ يجلو الخبر
فهات ما عندك يا صاحبي
وأرحنا بها .. أرحنا فهي صلاتك الوسطى ... فحافظ عليها
دمت لأخيك أيها الغالي