منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حكمة عطائية : ربما دلهم الادب على ترك الطلب اعتمادا على قسمته واشتغالا بذكره عن مسألته...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
almosly

almosly


ذكر
عدد الرسائل : 293
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

حكمة عطائية : ربما دلهم الادب على ترك الطلب اعتمادا على قسمته واشتغالا بذكره عن مسألته... Empty
مُساهمةموضوع: حكمة عطائية : ربما دلهم الادب على ترك الطلب اعتمادا على قسمته واشتغالا بذكره عن مسألته...   حكمة عطائية : ربما دلهم الادب على ترك الطلب اعتمادا على قسمته واشتغالا بذكره عن مسألته... Emptyالخميس أبريل 03, 2008 6:50 pm


بسم الله الرحمن الرحيم

ويقول ابن عطاء الله : ربما دلهم الأدب على ترك الطلب
قلت: رب هنا للتكثير لان الغالب على العارفين وأهل الفناء السكوت والسكون تحت مجاري الأقدار ، فصدور الطلب منهم قليل لان العارف فان عن نفسه غائب عن حسه ليس له عن نفسه أخبار ولامع غير الله قرار ، فلا يتصور منه سؤال ولا فوات مأمول :من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل مااعطي السائلين ، الأشياء تشتاق إليه وهو غني عنها : اشتاقت الجنة إلى عمار وصهيب وبلال كما في الحديث، والحاصل أن العبد مادام غائبا عن نفسه فان في شهود ربه منقطعا عن حسه لا يتصور منه طلب أصلا ، إذ الطلب يقتضي وجود الاثنينية ، والفرض انه غريق في بحر الوحدة فطلبه حينئذ سوء أدب في حقه فان رد إلى الشعور بنفسه وهو مقام البقاء قد يتصور منه السؤال على وجه العبودية لا على وجه الاقتضاء
والطلب كما تقدم
اعتمادا على قسمته واشتغالا بذكره عن مسألته.
قلت اما الاعتماد على القسمة الازلية فقد تم الكلام عليها في الحكمة قبل هذه واما الاشتغال بالذكر عن المسئلة فقد تقدم قريبا في الحديث : من شغله ذكري عن مسئلتي... ، وقال الواسطي رضي الله عنه : ماجرى لك في الازل خير من معارضة الوقت يعني بالطلب للحظ وقال القشيري : اذا وجد في قلبه اشارة الى الدعاء كما اذا وجد نشاطا أو انبساطا للدعاء فالدعاء أولى واذا وجد في قلبه قبضا فالسكوت أولى ، وقال بعضهم : ماسألت الله تعالى بلساني شيئا منذ خمسين سنة ولاأريد ان أدعو ولا أن يدعى لي . وذلك لان الله سبحانه ليس بغافل حتى يذكر بل هو عليم بخفيات امورك فيأتيك منها ماقسم لك كما بين ذلك بقوله : انما يذكر من يجوز عليه الاغفال : وقد قال تعالى : وما الله بغافل عما تعملون ، أليس الله بكاف عبده . ولا يحتاج الى تنبيه لانه لايهملك فيما هو من قسمتك كما بينه بقوله :

وانما ينبه من يجوز عليه الاهمال :
والحق تعالى لايجوز عليه الاهمال لكمال قدرته واحاطة علمه ولكن حكمته اقتضت ارتباط الاسباب والعلل وتقديم الاشياء وتأخيرها ، قال تعالى : وكل شيء عنده بمقدار، فمن كمل يقينه اكتفى بتدبير الحق عن تدبيره واستغنى بعلم الله عن استعجاله ورضي بتصريف الحق فيما يفعل فيكون ابراهيميا حنينفيا ولاشك أن من كان على ملة ابراهيم عليه السلام اقتدى به وقد كان بين السماء والارض حين رمي به فاستغنى بعلم الله عن سؤاله فكانت حالة سيدنا ابراهيم عليه السلام في ذلك الوقت الاستغراق في الحقيقة ، فلما رد للشرائع دعا فقال : ربي اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين ، وكذلك الانبياء عليهم السلام أكثروا من الدعاء للتشريع والتعليم وأظهار الفاقات التي هي مواسم وأعياد..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكمة عطائية : ربما دلهم الادب على ترك الطلب اعتمادا على قسمته واشتغالا بذكره عن مسألته...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكمة عطائية: ربما وجدت من المزيد من الفاقات..
» حكمة عطائية : ورود الفاقات أعياد المريدين .
» ربما وقفت القلوب مع الأنوار كما حجبت النفوس بكثائف الاغيار
» علم أن العباد يتشوفون الى ظهور سر العناية فقال يختص برحمته من يشاء وعلم انه لو خلاهم وذلك لتركوا العمل اعتمادا على الأزل فقال ان رحمته قريب من المحسنين .
» ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الإمام أبو حامد الغزالي ـ وابن عطاء الله السكندرى -
انتقل الى: