منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ابن زيدون في ذكراه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو حكيم المُرسي

أبو حكيم المُرسي


ذكر
عدد الرسائل : 132
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 31/01/2008

ابن زيدون في ذكراه Empty
مُساهمةموضوع: ابن زيدون في ذكراه   ابن زيدون في ذكراه Emptyالجمعة أبريل 18, 2008 10:31 pm

وُلِدَ ابن زيدون في قرطبة سنة 1003م (394هـ) واسمه أحمد بن عبد الله بن زيدون أبوه فقيه من سلالة بني مخزوم القرشيين، وجدُّه لأمه صاحب الأحكام الوزير أبو بكر محمد ابن محمد بن إبراهيم، وكلمة صاحب الأحكام تعني أنه اشتغل بالفقه والقضاء.

تعلَّم ابن زيدون في جامعة قرطبة التي كانت أهم جامعات الأندلس يَفِدُ إليها طلاب العلم من الممالك الإسلامية والنصرانية على السواء.. ولمع بين أقرانه كشاعر.. وكان الشعر بداية تعرُّفه بفراشة ذلك العصر ولادة بنت المستكفي الخليفة الأموي الضعيف المعروف "بالتخلف والركاكة، مشتهرًا بالشرب والبطالة، سقيم السر والعلانية، أسير الشهوة، عاهر الخلوة" كما يقول عنه أبو حيان التوحيدي.

كانت ولادة جميلة مثقفة شاعرة مغنية، لها مجلس بقرطبة يضم أشهر مثقفي وشعراء هذا العصر، أحبها ابن زيدون حبًّا ملك عليه حياته، وأحبته هي أيضًا، وعاش معها في السعادة أيامًا، ثم هجرته لسبب تافه اختلف فيه المؤرخون بغناء إحدى جواريها في حضورها فأغضبها منه ذلك.. ولكي تغيظه وجدت عاشقًا جديدًا هو الوزير أبو عامر بن عبدوس.. وحاول ابن زيدون إبعادها عن ابن عبدوس واستعادة الأيام الجميلة الماضية، لكنها رفضت، واتهمه ابن عبدوس بأنه ضالع في مؤامرة سياسية لقلب نظام الحكم وزُجَّ به في السجن.. وكتب ابن زيدون قصائد كثيرة يستعطف فيها "أبا الحزم جهور" حاكم قرطبة، كما كتب قصائد أخرى لأبي الوليد بن أبي الحزم ليتوسط لدى أبيه، وكان أبو الوليد يحب ابن زيدون، لكن وساطته لم تنفع، فهرب ابن زيدون من السجن، واختبأ في إحدى ضواحي قرطبة وظل يرسل المراسيل إلى الوليد وأبيه حتى تمَّ العفو عنه، فلزم أبا الوليد حتى تُوُفِّيَ أبو الحزم وخلفه أبو الوليد الذي ارتفع بابن زيدون إلى مرتبة الوزارة.

أثناء ذلك كله لم يَنْسَ ابن زيدون حبه الكبير لولادة التي أهملته تمامًا، فجعله أبو الوليد سفيرًا له لدى ملوك الطوائف حتى يتسلى عن حبه بالأسفار وينساه، لكن السفر زاد من حب ابن زيدون لولادة وشوقه إليها، فعاد إلى قرطبة.. وما لبث أن اتهم مرة أخرى بالاشتراك في محاولة قلب نظام الحكم على أبي الوليد بن جهور الذي غضب عليه، فارتحل ابن زيدون عن قرطبة وذهب إلى بلاط المعتضد بن عباد في أشبيلية، وهناك لقي تكريمًا لم يسبق له مثيل، ثم زادت مكانته وارتفعت في عهد المعتمد بن المعتضد، ودان له السرور وأصبحت حياته كلها أفراحًا لا يشوبها سوى حساده في بلاط المعتمد أمثال "ابن عمار" و "ابن مرتين" اللذين كانا سببًا في هلاكه في الخامس عشر من رجب سنة 463 هجرية؛ إذ ثارت العامة في أشبيلية على اليهود فاقترحا على المعتمد إرسال ابن زيدون لتهدئة الموقف، واضطر ابن زيدون لتنفيذ أمر المعتمد رغم مرضه وكبر سنه، مما أجهده وزاد المرض عليه فدهمه الموت.

ظل ابن زيدون حتى آخر يوم في حياته شاعرًا عاشقًا، فبالشعر عشق، وبالشعر خرج من السجن، وبالشعر نال حظوظه من الحياة.. ولم ينس أبدًا ذكرى ولادة وأيامه الجميلة معها.. وقد كانت حياته المتقلبة، وحبه الكبير لولادة بالإضافة إلى أعماله الشعرية والنثرية المتميزة موضوعات لدراسات وإبداعات كثيرة لعل أشهرها مسرحية الشاعر المصري فاروق جويدة "الوزير العاشق" التي قام ببطولتها عبد الله غيث وسميحة أيوب.

ومن أهم أعمال ابن زيدون الباقية للآن غير أشعار "الرسالة الجدية" التي استعطف فيها ابن جهور ليخرجه من السجن، و"الرسالة الهزلية" التي كتبها على لسان ولادة ذمًّا في ابن عبدوس حبيبها الجديد، وهي الرسالة التي زادت الهوة بينه وبين ولادة وعجلت بابن عبدوس ليزج بالشاعر في السجن.. وقد بقيت هاتان الرسالتان علامة على الموهبة الكبيرة والثقافة المتنوعة التي تميز بها ابن زيدون في أعماله الشعرية والنثرية على السواء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.webislam.com
أبو حكيم المُرسي

أبو حكيم المُرسي


ذكر
عدد الرسائل : 132
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 31/01/2008

ابن زيدون في ذكراه Empty
مُساهمةموضوع: وهذه نونية ابن زيدون الرائعة   ابن زيدون في ذكراه Emptyالجمعة أبريل 18, 2008 10:33 pm

أضْـحَـى الـتّنائي بَديلاً مِنْ iiتَدانِينَا،
وَنَـابَ  عَـنْ طـيـبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَـد حـانَ صُـبحُ البَينِ، صَبّحَنا
حَـيْـنٌ  فَـقَـامَ بِـنَـا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَـنْ مـبـلـغُ الملبسِينا، iiبانتزاحِهمُ،
حُـزْنـاً،  مـعَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ  الـزَمـانَ الَّـذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنـسـاً  بِـقُـربِـهِـمُ قَد عادَ يُبكينا
غِـيـظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
بِـأنْ نَـغَـصَّ، فَـقـالَ الدّهرًُ آمينَا
فَـانـحَـلّ  مـا كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛
وَانْـبَـتّ مـا كـانَ مَوْصُولاً iiبأيْدِينَا
وَقَـدْ  نَـكُـونُ، وَمَـا يُخشَى تَفَرّقُنا،
فـالـيـومَ نـحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يـا لـيتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،
هَـلْ  نَـالَ حَـظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لـم نـعـتـقـدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء iiلكُمْ
رَأيـاً، ولَـمْ نَـتَـقـلّـدْ غَـيرَهُ دِينَا
مـا  حـقّـنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
بِـنـا،  ولا أن تَـسُـرّوا كاشِحاً فِينَا
كُـنّـا نـرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،
وَقَـدْ يَـئِـسْـنَـا فَـمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِـنْـتُـم وَبِـنّـا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
شَـوْقـاً  إلَـيـكُـمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَـكـادُ،  حِـيـنَ تُنَاجِيكُمْ iiضَمائرُنا،
يَـقـضـي عـلَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَـالَـتْ  لِـفـقـدِكُـمُ أيّامُنا، فغَدَتْ
سُـوداً، وكـانـتْ بـكُمْ بِيضاً iiلَيَالِينَا
إذْ  جـانِـبُ الـعَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛
وَمَـرْبَـعُ  الـلّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَـصَـرْنَـا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً
قِـطَـافُـهـا، فَـجَـنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
لـيُـسـقَ  عَـهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما
كُـنْـتُـمْ  لأروَاحِـنَ‍ا إلاّ رَيـاحـينَ‍ا
لا تَـحْـسَـبُـوا نَـأيَكُمْ عَنّا iiيغيّرُنا؛
أنْ  طـالَـمـا غَـيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَـا طَـلَـبَـتْ أهْـواؤنَـا بَدَلاً
مِـنْـكُـمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يـا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به
مَـن  كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسـألْ هُـنـالِـكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا
إلـفـاً، تـذكُّـرُهُ أمـسَـى يـعنّينَا؟
وَيَـا نـسـيـمَ الـصَّـبَا بلّغْ تحيّتَنَا
مَـنْ لَـوْ عـلى البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فـهـلْ  أرى الـدّهرَ يقضينا مساعفَة
ً مِـنْـهُ، وإنْ لـم يـكُنْ غبّاً تقاضِينَا
رَبـيـبُ مُـلـكٍ، كَـأنّ الـلَّهَ أنْشَأهُ
مِـسـكـاً، وَقَـدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَـاغَـهُ وَرِقـاً مَـحْضاً، وَتَوجهُ
مِـنْ  نَـاصِـعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
إذَا تَــأوّدَ آدَتْــهُ، رَفــاهِـيّـةً،
تُـومُ  الـعُـقُـودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا
كـانـتْ لَـهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته،
بَـلْ مـا تَـجَـلّـى لـها إلاّ أحايِينَا
كـأنّـمـا  أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ،
زُهْـرُ  الـكَـوَاكِـبِ تَعوِيذاً iiوَتَزَيِينَا
مـا  ضَـرّ أنْ لـمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً،
وَفـي  الـمَـوَدّة ِ كـافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
يـا  رَوْضَـةً طـالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا
وَرْداً،  جَـلاهُ الـصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا
ويَـا  حـيـاةً تـمـلّـيْنَا، بزهرَتِهَا،
مُـنـىً  ضـروبَـاً، ولـذّاتٍ iiأفانينَا
ويَـا نـعِـيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ،
فـي  وَشْـيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
لَـسـنـا  نُـسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة iiً؛
وَقَـدْرُكِ الـمُـعْـتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
إذا انـفـرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَةٍ،
فـحـسـبُنا  الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا
يـا  جـنّـة َ الـخلدِ أُبدِلنا، iiبسدرَتِها
والـكـوثـرِ  العذبِ، زقّوماً وغسلينَا
كـأنّـنَـا  لـم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا،
وَالـسّـعدُ  قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
إنْ  كـان قـد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ
فـي  مَـوْقِـفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
سِـرّانِ فـي خـاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا،
حـتـى  يـكـادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ
عـنـهُ الـنُّهَى، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّـا  قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى، سُورَاً
مَـكـتـوبَـة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ iiيكفينا
أمّـا هـواكِ، فـلـمْ نـعـدِلْ بمَنْهَلِهِ
شُـرْبـاً  وَإنْ كـانَ يُـرْوِينَا فيُظمِينَا
لـمْ نَـجْـفُ أفـقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ
سـالِـيـنَ عـنـهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
وَلا  اخْـتِـيـاراً تَـجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ،
لـكـنْ عَـدَتْـنَا، على كُرْهٍ، iiعَوَادِينَا
نـأسَـى  عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة iiً،
فِـيـنـا الـشَّـمُـولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
لا أكْـؤسُ الـرّاحِ تُـبدي من شمائِلِنَا
سِـيّـمـا  ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
دومـي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً،
فـالـحـرُّ مَـنْ دانَ إنْصافاً كما iiدينَا
فَـمـا  اسـتعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا
وَلا اسـتـفـدْنـا حـبِيباً عنكِ يثنينَا
وَلَـوْ  صـبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه،
بـدرُ  الـدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا
أبْـكـي وَفـاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً،
فَـالـطّـيـفُ يُـقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
وَفـي الـجَـوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ
بـيـضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
إلـيـكِ مـنّـا سَـلامُ الـلَّهِ ما بَقِيَتْ
صَـبَـابَـة  ٌ بِـكِ نُـخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.webislam.com
 
ابن زيدون في ذكراه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: سير وتراجــم الأعلام والنبلاء-
انتقل الى: