منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 طس الإلتبــــــــاس والأزل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

طس الإلتبــــــــاس والأزل Empty
مُساهمةموضوع: طس الإلتبــــــــاس والأزل   طس الإلتبــــــــاس والأزل Emptyالأربعاء أغسطس 29, 2007 5:54 am

*
*
*
طس الإلتباس والأزل




ما صحت دعوى لأحد ، إلا لإبليس و( أحمد ) صلى الله عليه وسلم

غير أن إبليس سقط عن العين و( أحمد ) صلى الله عليه وسلم كُشف له عن عين العين .

قيل لإبليس : أُسجد ، ولأحمد : أُنظر ، هذا ما سجد ، و( أحمد ) ما نظر ، ما التفت يميناً ولا شمالاً :

" ما زاغ البصرُ وما طغى "

أما إبليس فإنه دعا ، لكنه ما رجع إلى ما حوله

و ( أحمد ) صلى الله عليه وسلم ادّعى ورجع عن حوله : " بك أحول وبك أصول "

وبقوله : يا مقلب القلوب ، وقوله : " لا أحصي ثناءً عليك "

وما كان في أهل السماء موحد مثل إبليس . حيث إبليس تغيّر عليه العين

وهجر الألحاظ في السير وعبد المعبود على التجريد ، ولُعن حين وصل إلى التفريد وطُلب حين طلب بالمزيد

فقال له : اسجد ، قال : لا غير ، قال له : وإن عليك لعنتي ، قال لا غير : [ من بحر الهزج ] :



جحودي فيك تقديسٌ وعقلي فيك تهويسٌ

ومــــــــــا آدم إلاك ومن في البين إبليس

ومالي إلى غيرك سبيل وإنــــــي محبٌ ذليل



قال له " استكبرت " ، قال : " لو كان لي معك لحظة لكان يليق بي التكبر والتجبر

أنا الذي عرفتك في الأزل : " أنا خيرٌ منه " ؛ لأن لي قدمة في الخدمة

وليس في الكون أعرف مني بك ، ولي فيك إرادة ، ولك فيّ إرادة ، إرادتك فيّ سابقة

إن سجدت لغيرك ، فإن لم أسجد فلا بد لي من الرجوع إلى الأصل ، لأنك خلقتني من النار

والنار ترجع إلى النار ، و لك التقدير والاختيار : [ من بحر الطويل ] :



فما لي بُعدٌ بَعد بُعدِك بعدمـــــــــــــا تيقنت أن القرب والبعد واحدٌ

وإني وإن أُهجرت فالهجر صاحبي وكيف يصح الهجر والحبٌّ واحدٌ

لك الحمد في التوفيق في محضٍ خالصٍ لعبدٍ زكيٍ ما لغيرك ساجدٌ




التقى موسى عليه السلام وإبليس على عقبة الطور ، فقال له : يا إبليس ما منعك من السجود ؟

فقال منعني الدعوى بمعبود واحد ، ولو سجدت له لكنت مثلك ، فإنك نوديت مرةٍ واحدةٍ :

" انظر إلى الجبل " فنظرت ، ونوديت أنا ألف مرة : أن أسجد ، فما سجدت لدعواي بمعناي

فقال له : تركت الأمر ؟ قال : كان ذلك ابتلاءً لا أمراً ، فقال له : لا جرم قد غيّر صورتك

قال لهل يا ( موسى ) ذا وذا تلبيسٌ ، والحال لا معول عليه ، فإنه يحول ، لكن المعرفة صحيحة

كما كانت ، وما تغيّرت ، إن الشخص قد تغير .

فقال موسى : الآن تذكره ، فقال يا ( موسى ) الفكرة لا تذكر ، أنا مذكور ، وهو مذكور : [ من بحر الرمل ] :


ذكره ذكري وذكري ذكره هل يكون الذاكران إلا معا


خدمتي الآن أصفا ، ووقتي أخلا ، وذكري أجلا ، لأني كنت أخدم في القدم لحظي والآن أخدمه لحظه

ورفعنا الطمع عن المنع ، والدفع ، والضر ، والنفع ، أفردني أوجدني ، حيرني طردني

لئلا أختلط مع المخلصين ، مانعني عن الأغيار غيرتي ، غيرني لحيرتي ، حيرني لغربتي

حرمني لصحبتي ، قبحني لمدحتي ، أحرمني لهجرتي ، هجرني لمكاشفتي ، كشفني لوصلتي

وصلني لقطعتي ، قطعني لمنع منتي .

وحقه ما أخطأت في التدبير ، ولا رددت التقدير ، ولا باليت بتغيير التصوير ، لي على هذه المقادير تقدير

إن عذبني بناره أبد الأبد ، ما سجدت لأحد ، ولا أذل لشخص وجسد ، ولا أعرف ضداً ولا ولداً

دعواي دعوى الصادقين ، وأنا في الحب من الصادقين .

وفي أحوال عزازيل أقاويل ، أحده أنه كان في السماء داعياً ، وفي الأرض داعياً

في السماء دعا الملائكة يريهم المحاسن ، وفي الأرض دعا الإنس يريهم القبائح

لأن الأشياء تعرف بأضدادها ، والسرق والرقيق ينسج من وراء المسح الأسود

والملك يعرض المحاسن ويقول للمحسن : إن فعلتها أُجرت ، مرموزاً ، ومن لا يعرف القبيح لا يعرف الحسن .

تناظرت مع إبليس وفرعون في الفتوة ، فقال إبليس : إن سجدت سقط عني اسم الفتوة .

وقال فرعون : إن آمنت برسوله سقطت من بساط الفوة . وقال إبليس : " أنا خيرٌ منه "

حين لم ير ، غيره غيراً ، وقال فرعون : " ما علمت لكم من إله غيري "

حين لم يعرف في قومه من يميز بين الحق والباطل .

وقلت أنا : إن لم تعرفوه ، فاعرفوا آثاره ، وأنا ذلك الأثر ، وأنا الحق ؛ لأني مازلت أبداً بالحق حقاً .

فصاحباي وأستاذاي . لإبليس وفرعون ، وإبليس هدد بالنار وما رجع عن دعةاه

وفرعون أغرق في اليم

وما رجع عن دعواه ولم قّر بالواسطة البتة .

ولكن قال : " آمن أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل " .

ألم تر ا، الله قد عارض جبريل بشأنه ، وقال : لماذا ملأت فمه رملا

وإن قُتلتُ أو صلبت أو قُطعت رجلاي لما رجعت عن دعواي .اشتق اسم إبليس من اسمه

فغير عزازيل العين لعلق همته ، والزاي لازدياد الزيادة في زيادته ، والألف إزادة في ألفته

والزاي الثنية لزهده في رتبته ، والياء حين يأوى الى سهيقته ، واللام لمجادلته في بليته ، .

قال له لا تسجد أيها المهين ، قال : محبٌ ، والمحب مهين ، إنك تقول : مهين

وأنا قرأت في كتاب مبين ما يجري عليّ يا ذا القوة المتين ، كيف أذل له ؟

وقد " خلقتني من نارٍ وخلقته من طين " وهما ضدان لا يتوافقان ، وإني في الخدمة أقدم

وفغي الفضل أعظم ، وفي العلم أعلم ، وفي العمر أتم .

قال له الحق سبحانه : الاختيار لي ، لا لك ، قال الاختيارات كلها واختياري لك

قد اخترت لي يا بديع ، وإن منعتني عن سجوده فأنت المنيع

وإن أخطأت في المقال فلا تهجرني فأنت السميع ، وإن أردت أن أسجد له فأنا المطيع

لا أعرف في العارفين أعرف بك مني : [ من بحر الخفيف ] :


لا تلمني فاللــــــــــــوم مني بعيد وأجز سيدي فإنــــــــــي وحيد

إن في الوعد : وعدك الحق حقاً إن في البدء ، بدء أمري شديد

من أراد الكتاب هذا خطابــــــي فاقرؤوا واعلموا بأنـــي شهيد



يا أخي سمي عزازيل لأنه عزل ، وكان معزولً في ولا يته ، ما رجع من بدايته إلى نهايته

لأنه ما خرج من نهايته ، خروجه معكوس في استقرار تأريسه ، مشتعلٌ بنار تعريسه

ونور ترويسه ، مراضه محيلٌ ممصمص ، مغابصه فعيل وميض ، شراهمه برهمية ، ضواريه مخيلية

عماياه فطهمية .

يا أخي لو فهمت لترصمت الرصم رصماً ، وتوهمت الوهم وهماً ، ورجعت غماً وفنيت غماً .

فصحاء القوم عن بابه ، خرسوا ، والعرفاء عجزوا عما درسوا ، هو الذي كان أعلمهم بالسجود

وأقربهم من الموجود ، وأبذلهم للمجهود ، وأوفاهم بالعهود ، وأدناهم من المعبود

سجدوا لآدم على المساعدة ، وإبليس جحد السجود لمدته الطويلة على المشاهدة

فاختلط أمره وساء ظنه فقال : " أنا خير منه " ، وبقي في الحجاب ، وتمرغ في التراب

وأُلزم بالعقاب ، إلى أبد الآباد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طس الإلتبــــــــاس والأزل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الحلاج والبسطامى -
انتقل الى: