منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الإمام أبو حامد الغزالى يجد ضالته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7204
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

الإمام أبو حامد الغزالى يجد ضالته Empty
مُساهمةموضوع: الإمام أبو حامد الغزالى يجد ضالته   الإمام أبو حامد الغزالى يجد ضالته Emptyالإثنين يونيو 30, 2008 5:10 am



[b]الصوفية



ولقد وجد ضآلته معهم:

المتصوفة يقولون بالكشف والمعاينة،
والاتصال بعالم الملكوت،
والأخذ عنه مباشرة، والإطلاع على اللوح المحفوظ وما يحتويه من أسرار،
ولكن ما الطريق إلى الكشف والمعاينة ؟،
أجابوه بأنها علم وعمل.
مضى الغزالي يستوضحهم ويطبق على نفسه حتى أدت به الحال إلى أن
[ترك هذا الجاه العريض والشأن المنظوم الخالي من التكدير والتنغيص
والأمن المسلًّم الصافي عن منازعة الخصوم]
وخرج هائما على أوجهه في الصحارى والقفار، ذاهبا مره إلى الشام،
وأخرى إلى الحجاز،
وثالثة إلى مصر.
كل ذلك فرارا بنفسه من الناس،
وجريا وراء الخلوة، تطبيقا لما أشار عليه الصوفية، الذين يرون أن أساس طريقتهم.

[قطع علائق القلب عن الدنيا، بالتجافي عن دار والهرب من الشواغل والعلائق،
بل يصير قلبه إلى حالة يستوى فيها وجود كل شيء وعدمه]

الغرور، والإنابة إلى دار الخلود،
والإقبال بكنه الهمة على لله، ذلك لا يتم إلا بالإعراض عن الجاه والمال،
ومن تمام طريقهم أيضا

كما يقول الغزالي:

"أن تخلو بنفسك في زاوية،
تقتصر، من العبادة على الفرائض والرواتب
وتجلس فارغ القلب، مجموع الهم،
مقبلا بذكرك على الله،
وذلك في أول الأمر
بأن تواظب باللسان على ذكر الله،
فلا تزال تقول: الله،
مع حضور القلب وإدراكه،
إلى أن تنتهي إلى حالة لو تركت تحريك اللسان
لرأيت كأن الكلمة جارية على لسانك لكثرة اعتياده،
ثم يصير مواظبا عليه،
إلى أن لا يبقى في قلبك إلا معنى اللفظ،
ولا يخطر ببالك حروف اللفظ وهيئات الكلمة،
بل يبقى المعنى المجرد حاضرا في قلبك على اللزوم والدوام،
ولك اختيار إلى هذا الحد فقط،
ولا اختيار بعده لك،
إلا في الاستدامة لدفع الوساوس الصارفة،
ثم ينقطع اختيارك فلا يبقى لك إلا الانتظار لما يظهر من فتوح ظهر مثله للأولياء،
وهو بعض ما يظهر للأنباء... ومنازل أولياء الله فيه لا تحصى... فهذا منهج الصوفية؛
وقد رد الأمر فيه إلى تطهير محض من جانبك وتصفية وجلاء،
ثم استعداد وانتظار فقط]
وإيضاح ذلك أن القلب إذا طهر من أدران المعاصي،
وصقل بالطاعات،أشرقت صفحته، فانعكس عليها من اللوح المحفوظ
ما شاء الله أن يكون،
وهذا هو العلم المعروف بالعلم اللدني
أخذا من قول القرآن: "وآتيناه من لدنا علما" وفسروا الرزق في قول القرآن:
"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
بالعلم من غير تعلم.
طبّق الغزالي هذا المنهج على نفسه حتى طهرت وصقل قلبه، كما يحدثنا هو
[وانكشف لي أثناء هذه الخلوات أمور لا يمكن إحصاؤها واستقصاؤها،
والقدر الذي أذكره لينتفع به، أني علمت يقينا
أن الصوفية
هم السالكون لطريق الله خاصة،
وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق،وأخلاقهم أزكى الأخلاق،
بل لو جمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء،
وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء،
ليغيروا شيئا من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلا،
فإن جميع حركاتهم وسكناتهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة،
وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به...
وأنهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء، ويسمعون منهم أصواتا،
ويقتبسون منهم فوائد]
إذن عرف الغزالي ما كانت تتوق إليه نفسه من المعارف،
وأدركها إدراكا يأمن معه الخطأ.
وبذلك يكون الغزالي قد تخلص من الشك
الذي يدور حول معرفة الفرقة الناجية بعد أن تخلص من الشك
الذي يدور حول موازين الحقيقة.
وأخيرا وجد الغزالي ما كان يفتش عنه،
في نهاية مطافه، وجده عند المتصوفة..
وجد يقينه المنشود..




[/size]
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإمام أبو حامد الغزالى يجد ضالته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيان البغض فى الله للإمام سيدى أبو حامد الغزالى _ بتصرف
» من أقوال الإمام الغزالى ..
» الأخلاق والتربية عند الإمام الغزالى
» الإمام الغزالى _ مع أهل الكلام والباطنية والفلاسفة
» موقف الإمام الغزالى من علم الكلام _ إقرأ مباشرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الإمام أبو حامد الغزالي ـ وابن عطاء الله السكندرى -
انتقل الى: