أمثلة شعبية أصلها صوفية_ رصد مجتمعى

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله ومن والاه .. وبعد

مازلنا في رياض الأمثال الشعبية والتي لها أصول صوفية :

مثل شعبي :

"""" الحسن أخو الحسين """"

مثل من الموروث الشعبي يطلقه العامة على شخصين تشابها تماماً ....

مثل أن يقولوا أيضاً """ أحمد زي الحاج أحمد """"

أما عن جذور المثل الصوفية فحدث ولا حرج

بيد أن الأصل واحد والمصدر والمشكاة واحدة

مثل شعبي :

"""" كتير العدد قليل المدد """"

مثل يطلقه العامة على المجتمعات الكثيرة العدد والضعيفة في وقت واحد ...

وهو يطابق الحديث الشريف لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

"" .. بل كثير ولكن غثاء كغثاء السيل .. """"

تحياتي ومودتي

"من لا تغنيه الإشارة لاتكفيه العبارة"

طبعا المثل يستخدم فى الموروث الشعبى
حسب معناه العام
وهو أنه لا داعى للشرح لمن لا يفهم
من مجرد الإشارة للأمر
ولكن فى الوسط الصوفى لها معنى آخر
أن الإشارة الإلهية التى تصل للمريد
لو لم يكن منتبها فى مراقبته
ليلحظها ويدرك المقصود
فلن يجدى أن تأمره أو تنصحه
كيف يعرف مالا يعرف بدون أن يعرف
لذلك رأيت من الإخوان
من لاينصح
متعللا بان الطريق بذاته يتكلم فى المريد
فكيف يسمعك من لم يسمع الباطن داخله

"زيارة وتجارة"

يستخدم المصريون هذا المثل
حينما يكون للسفر هدف مزدوج
أثناء السفر للمولد أو زيارة الولى
وينجزوا فى نفس الوقت أعمالهم التجارية
وللحقيقة سمعت هذا المثل وصفا عن صعايدة مصر
وإن كان عامة الشعب يستعمله حينما يكون هناك هدفين
لأى عمل ما أو مشوار ما
والإشارة الصوفية
فى المثل
يغلب عليها أكثر من معنى
فأحيانا
يقصدون الظاهر والباطن
كزيارة وتفريج كربة مثلا
واحيانا يتخطى المثل الإزدواجية
ليصل إلى التوحيد
أى أن الزيارة فى حقيقتها تجارة مع الله

عدد الرسائل : 3 تاريخ التسجيل : 22/07/2008

من حلاوة لسانة وريقة صار الكل حبيبة وصديقة

سيدى من الأول مليح وزادة الصلاه والتسبيح

وجهك حلو علينا

ما فى أحد بجمالك وهندامك نور المصطفى قدامك

تحياتي الحبيب فقير الأسكندرية

ليت الإحساس بالتقصير في جنابكم الكريم يزول عني

أطلب السماح والمعذرة

نعود للأمثله

""" كل شيخ وله طريقة """

مثل يطلقه العامة على من هم أصحاب صنعة واحدة أو حرفة أو مهنة واحدة يؤدون نفس العمل ولكن بطرق مختلفة ....

غير أن أصوله الصوفية لا تحتاج إلى دليل .. فكل شيخ له طريقة أو طريق في الوصول إلى الحقيقة ....

"""" من ذاق عرف """"

أحسب أن لهذا المثل قصة لا أعرف مدى صحتها ..

وهي بإختصار تشير إلى أن أحدهم وضع آناء به سائل لونه أسود وقال لثلاثة رجال ما الذي بالإناء ؟؟؟

فنظر أحدهم إلى الإناء وقال :: عسل

ونظر الآخر إلى الإناء وقال :: خل .

أما الثالث فغمس إصبعه في الإناء وذاق ثم قال عسل ...

فقال سائلهم :::: من ذاق عرف ..

وأما عن أصوله الصوفية فتذهب بنا إلى التحقق والتمكين ..

وأنه لا ينبغي الحديث عن حال أو مقام من دون أن نذوقه أونتحقق به وبهذا نكون عرفنا ..

ومن ذاق عرف ..

""" ليس في الإمكان أبدع مما كان """

يقوله العامة عند الحصول على نتائج غير مرضية ..

فيقول قائلهم بأنه قام بما يمكن أن يقوم به فليس في الإمكان أبدع مما كان

غير أن أصله الصوفي يبعد عن هذا كثيراً ....

فهو يمكن أن يقال بأن بديع الكون أبدعه على أجمل ما يكون .. فما كان هو ابدع ما يمكن أن يكون

لأن المبدع هو الذي أبدعه .. ولا يمكن لغيره أن يبدع أكثر مما أبدعه

وهذا ينطبق أيضا على المثل ::::

""" لا جديد تحت الشمس """""

مثال آخر :::::

"""" الصوفي ابن وقته """"

يعلم أنه لا يحكم عليه ماضٍ ولا مستقبل فالصوفي ابن وقته

عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 08/01/2008

الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفرد بالخلق والإيجاد والصلاة والسلام على خير العباد وآله وصحبه في كل واد
أما بعد... سلام الله عليكم أهل المودة
بارك الله فيك أخي وسيدي الفنان قدري رفع الله قدرك وصفى بصيرتك.
وكان مما دار في مولد سيدي جابر الأنصاري بين الأحباب في الجلسة التي تذاكروا فيها هذا الأمر - الأمثلة الشعبية والمعاني الصوفية - كان من ضمن نتاجها هذه الأمثلة أيضاً

أول الرقص تحانجيل
والإشارة فيها إلى التشبه بالقوم إن لم تكن منهم إن التشبه بالرجال فلاحُ

زمار الحي لا يطرب
وهذا المثل قد يؤخذ منه الإشارة إلى من كان يصحب واحداً من كبار العارفين والتفت إلى غيره لظهور كرامة ظاهرة على ذلك الغير، بينما شيخه الأصلي من قوته يخفي أحواله، ولذا قيل في المثل أيضاً:
الشيخ البعيد سره باتع
وكما قيل:
متلفت لا يصل

ومن الأمثلة العامية المصرية التي تقال أيضاً فيمن لا يخلو جرابه من المفاجآت
ياما في الجراب يا حاوي
ومعناها: ما أكثر ما في جرابك يا حاوي
وفي التصوف فإن العارف يكثر ما يحويه جرابه من المعارف والأسرار

ومن الأمثلة الشعبية المصرية أيضاً
مراية الحب عامية
وفي التصوف المحب لا يرى في مرآته غير محبوبه ولا يلتفت لسواه

ومن الأمثلة أيضاً
ساعة الحظ ما تتعوضشي
ومثله:
إن حلا لك زادك كله كله
وهي تشير إلى اغتنام أوقات النفحات كما ورد
(إن لربكم في أيام دهركم نفحات. ألا فتعرضوا لها)

ومن الأمثلة أيضاً
يا جبل ما يهزك ريح
وهي تشير إلى الراسخين
قال أخي عاشق الجمال:
وينطبق هذا المثل أيضاً على من يقرأ حزب البحر لإمامنا الشاذلي وفيه:
(فقد ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدا. وإذ يقولُ المنافقون والذين فى قلوبهم مرضٌ ما وعدنا اللهُ ورسولُهُ إلا غرورا). فثبتنا وانصرنا ...
___________
(وما توفيقي إلا بالله)
فقير الإسكندرية

[/b]

إقروا الفاتحة لابو العباس

ياسكندرية ياأجدع ناس
وطبعا المثل قديم
والمقصود بأبو العباس سيدى أبو العباس المرسى
ومقامه مشهور بالإسكندرية
الإسكنرية حضارة قديمة ودور وطنى حديث
ويضرب المثل للتغنى بالجدعنه والشهامة
ولايخلو حفل زفاف من غناء ذلك
يردده أصدقاء العريس له ولعروسة
خصوصا فى حفل الخطبة
إذا أن الخطوبة فى مصر
تسمى قريان فاتحة أى قراءة الفاتحة
كناية عن عهد شفهى بين الناس غير مكتوب
وله إحترام فى عرف الرجال كمثل المكتوب

وطبعا نقرأ الفاتحة لأبو العباس وكل الإسكندرية
وساحة الإسكندرية وفقير الإسكندرية
وكل أحبة سيدى رزق وأبناء سيدى سلامة الراضى

عاملة زى عروسة المولد

هذا الوصف يطلقه المصريين
على البنت أو الست الجميلة
للتدليل على حلاوتها وجمالها
خصوصا لو أنها جمالها مبالغ فيه
أو أنها ترتدى المبهرج من الثياب
أو المكياج
نظرا لأن العروسة الحلاوة تكون مزركشة
وتتزين فساتينها بالأصباغ والألوان
وللعروسة فى الطقس الشعبى المصرى حضور قوى
فهى هدية الأب لإبنته مهما كانت صغيرة
فى المولد النبوى
للأغنياء والفقراء
فللولد الحصان وللبنت العروسة
وهى هدية
الخطيب لخطيبته

قليل البخت عضه الكلب فى المولد

المثل يستخدمه المصريين للدلالة على سوء الحظ
وهى كلمة البخت
فرغم الزحام الشديد فى المولد
فإن الكلب لم ينتقى من بين الناس
إلا المقصود بالمثل
ناهيك عن ضعف إحتمال وجود كلب
فى هذا الزحام الشديد
لكن ماذا نقول
قِلة بخت

طلع من المولد بلا حمص

المثل يستخدمه الشعب المصرى صوفى وغير صوفى
لوصف من حضرفى جماعة واستفادوا كلهم إلا هو
ويقولون أيضا _طلعوه من المولد بلا حمص _

أى حرموه أو استأثروا بالشىء كله
والحمص طبعا موجود ومتوفرجدا فى كل مولد
والزائر عادة مايشتريه
ليعود به إلى أهله وأصدقائة
ويضرب المثل أيضا للتدليل على سوء الحظ
والإشارة الصوفية
أى رغم توافر النفحات الروحية فى المولد وسهولة تحصيلها
إلاأن فلان مثلا
ذهب ورجع بغير نفحةأو نظرة

عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 08/01/2008

الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
سلام الله على أهل المودة

الخميس الماضي ليلة الجمعة كانت مولد سيدي جابر رضي الله عنه بالإسكندرية
ولما زرنا صاحب المولد رضي الله عنه جلس الأحباب على مقهى في الرحاب
وذكرت لهم موضوع الأمثلة الشعبية المتعلقة بالتصوف التي افتتحها الفنان قدري
وبدأوا يذكرون بعض الأمثلة
ودارت كؤوس المعاني
وسأذكر بعض الأمثلة التي ذكروها
فمنها

الطيور على أشكالها تقع
ومنها

إختار الرفيق قبل الطريق
ويأتيان في الصحبة والأخير يأتي أيضاً في صحبة الشيخ العارف فإنها أساس الطريق
وعلى شاكلة المثل الأخير يأتينا أيضا

اختار الجار قبل الدار
لأن (مثل آخر)

مين جاور السعيد يسعد
أما في ذهاب أهل الكمال وتصدر المدعين فيأتينا المثل

سوق الحلاوة جبر واتدلعوا الوحشين

___________
(وما توفيقي إلا بالله)
فقير الإســــــــكندرية

مادام مانتش رفاعي بتمسك التعبان ليه

هذا لما اشتهر به الرفاعية من مسك الثعابين والسيطرة عليها

وهو مثل يطلقه العامة لمن يتدخل فيما لا يعرف .. أو غير اختصاصه ..

وفيها أيضا قالوا إدي العيش لخبازه

طلع م المولد بلا حُمص

مثل عامي يطلقه العامة لمن خرج خالي الوفاض من الأمر ولم يحقق أي نتائج جيدة

زعق له ولي

مثل عامي يستخدمه العامة لمن كان على مشارف خطر ما وتم إنقاذه بأعجوبه

لاعتقادهم بأن ندهة الولي مجابة عند رب العباد

ياعدوِىّ

نداء ينادى به الناس
حينما يضيع منهم شيىء
أو كانوا يأتون بمنادى يمشى فى الشوارع
ليصف للناس بصوت عالى
ليقول ضاع كذا ومواصفاته كذا وكذا
ومن يجده فليذهب به عند فلان
ولابد أن يكون ذلك الفلان
شخصية معروفة
وحَلَوَان هذا الشيىء كذا
أى هدية أو مكافأة لمن يجده
و"العدوى"

هو ولى مشهور فى مصر برد الضالة

"ياأم العواجز"

ينادى عامة الناس بهذا النداء
صوفية أو غير صوفي من الوسط الشعبى
إذا هموا بحمل شيىء ثقيل
أو دفعه للإمام أو الخلف
ويقصد أنه يطلب المدد والمساعدة
أو يتمثل بالسيدة زينب فى صفة تحمل الأمور

بتاع فته
أو تبع الفته

تقال عن الشخص الطيب جدا
لدرجة أنه ممكن لايفهم مايدور حوله
والفتة طعام مصرى شهير
فى المناسبات الدينية خصوصا عند الصوفية ..

ويطلق الصوفية هذا الوصف على أنفسهم إختيارا
أى أنهم تركوا الدنيا وتدبيرها
أو أنهم ابتعدوا عن مايهم الناس من شؤون المال والسياسة

وكان سيدى صالح الشاذلى دائما مايقول
لى

خليك من على وش الفتة

وله إشارة فى ذلك أى لاتتعمق فى ملذات الأمور
أو فى العلاقات مع الناس
ويشرح لى أن قطعة اللحم
دائما ماتكون فى الأعلى
يليها الأرز
يليها الخبز
والكل يتشرب إدام اللحم
فكلما تعمقت فى الطبق
تذهب أيضا إلى الطعم الأدنى
ويقصد بالمثل
التوسط فى الأمور
والبساطة
وعدم الإفراط
لضمان راحة البال
وعواقب الأمور

من بره هلاهالَّه ومن جوه يعلم الله

مع ملاحظة تفخيم حرف اللام عن النطق
ويقصد بها الشعب
أن من يراه من الخارج يراه على أمر
بينما هو فى الواقع خلاف ذلك
واستخدامه فى الأغلب لذم الشخص خلقيا
ولكنى وجدت له إشارة أخرى فى الوسط الصوفى ..
ويقصد به أن المريد الصالح
فى الظاهر مثله مثل الناس
ولكنه فى الداخل مملوء بالأسرار مع الله

شيخ سجادة

تعبير مصرى للمدح
إذا وصف به أحد لإظهار حسن خلقة
وشيخ السجادة
أى شيخ الطريقة الصوفية
ويقال عن بيت الطريقة بيت السجادة
مثلاً (بيت السجادة الحامدية الشاذلية)

فاكرين تحت القبة شيخ

تعبير يقوله الشعب المصرى
أى أننا كنا نظن فى فلان أحسن مما رأينا ..
أو أغنى ..
أو أى درجة أعلى من الواقع ..
وقد يقوله المصرى على نفسه
تواضعا أو درأً للحسد

عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 08/01/2008

الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم إخوتي الكرام
ونشكر لأخينا الفنان قدري هذه الفكرة، ونشكره على مساهماته وكذلك أخينا الدرويش وأختنا زينب
وللفقير تعليق على مثل ذكره أخي الدرويش وهو
الأقربون أولى بالمعروف
فإن له استخدام صوفي آخر عند ساداتنا وهو أنهم رضي الله عنهم يستخدمونه أحيانا في الإشارة إلى البدء بالنفس وتهذيبها فهي أقرب لك من غيرك وأولى بمعروف التهذيب والتأديب
قال تعالى
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة/44، 45]

وفي المثل أيضاَ
أول الغيث قطرة
وهو يأتي للكلام على الفرج الذي يأتي بعد ضيق ومعاناة
وقد يفهم في الطريق على بوادر الفتح ونسمات الوصال حين تهب على القلوب من حي المحبوب بعد طول الحجاب والوقوف على الأبواب

وفي المثل أيضا
يعمل من الفسيخ شربات
وقد سمعت أحد الكابر رضي الله عنه يقول إن ساداتنا ممكن يعملوا من الفسيخ شربات
وهذا قد يشير إلى فضل صحبة العارفين فإنهم يستطيعون تبديل أحوال المريد الذي كان لا يؤبه له من كثرة الخطايا والزلات
ومن عيوب النفس والهنات
فيتطهر ويصلح للحضرة
فطوبى لمن صحب شيخاً عارفاً بالله دله على الله

والله يتولانا وإياكم مع خالص السلام

الولى البعيد مقطوع ندره

إن بعد المسافات بين الناس
يقلل من تزاورهم ..
حتى لوأن البعيد رجلا صالحا ..
وحتى لو أنك مدين له بنذر ..

فسينقطع النذر لبعد المسافة ..
ولهم تناول فى مثل شعبى آخر
وإن اختلف وهو
اللى بعيد عن العين بعيد عن القلب

تور الله فى برسيمه

هذا الوصف يطلقه المصريين
على من يعيش يأكل ويشرب
لايأبه لما حوله أو لايفهم مايدور حوله
أو لايهتم لذلك

والبداية أن الثور الذى ينذر لله
لكى يذبح فى المولد
ليأكل منه الفقراء يصير ثور الله ..

لذلك يتركه الفلاحين
فيأكل من أى حقل ..
فيصير يسير
يأكل وينام أينما شاء

والدراويش يطلقوها على من لاتفاهم عنده ..
وهو شديد التصرف ..
لايهتم بالعواقب

قل من الندر واوفى

يقال المثل باللهجة الشعبية
أى قلل من قيمة النذر

فالمهم هو الوفاء

لا القيمة الكبيرة للنذر مثلا

طبعا النذور عبادة صوفية
وعادة شعبية
مازالت موجودة رغم إعتراض الحركة الإسلامية الحديثة
ورغما عن ذلك فما زال الشعب ينذر ويوفى كعبادة
ليس مجرد عادة

موضوع جميل .. يسلموا الأيادي للفنان قدري وللرائعة زينب

المثل الأول :

" وما خفي كان أعظم "

يورد العامة هذا المثل للدلالة على أن ما ما ظهر من أمرٍ ما هو هيّن بالنسبة لما خفي من هذا الأمر لأن ما خفي كان أعظم ...

وقد أعجبتني إشارة أحد الدراويش لمّا سألته عن أحد الأولياء .. وأنه كان من أهل الخفاء .. فرأيته قال لي .. يا أخي " ما خفي كان أعظم "

ولنا في سيدنا الخضر عليه السلام وهو قطب الأولياء وإمام أهل الخفاء مثال على ذلك

كذا لنا في ثاني اثنين سيدنا الإمام الحسن بن علي عليه السلام أيضا مثال ...

مثال ثان :

"" الأقربون أولى بالمعروف ""

يورد العامة هذا المثال للحض على فعل المعروف بالبدء بالأقارب سواء بالدم أو الجيرة وهم أولى من غيرهم ...

وهذا المثال له أصل صوفي يعني أن الأقرب من الحضرة هم أولى من غيرهم بالحظوة والمدد .. وأنهم أيضا هم أهل الفضل والمعروف

والأقربون أولى بالمعروف ...

مثال ثالث :

"" لكل مقامٍ مقال ""

يورد العامة هذا المثال للتنبية على ضرورة التحدث بالكلام المناسب في المكان والوقت المناسب وأمام الأشخاص المناسبين

فلكل مقامٍ مقال

غير أن هذا المثل العظيم له أصل في التراث الصوفي حيث قسّم أهل الفضل ما يرد على قلب العبد إلى مقاماتٍ وأحوال ..

وعلى هذا فلكل مقام مقال .. يختلف عن غيره من المقامات ...

مثال رابع :

"" سبحان مغير الأحوال ""

يورد العامة هذا المثل عندما تتبدل أحوال أحدهم المادية أو الإجتماعية أو غيرها من الأحسن إلى الأسوأ أو العكس

غير أن لهذا المثل أصل صوفي حيث وكما أشرنا إلى المقامات والأحوال ..

فإن صاحب المقام له التمكن من مقامه والثبات أما الأحوال فتتغير على قلب العبد ... وعليه فسبحان مغير الأحوال

ولنا عودة لهذا الموضوع الجميل إن شاء الله

حلي لسانك تلقى الناس خلانك

ورد هذا المثل في صيغة أمر

كي يجعل الإنسان لسانه حلواً ,

أي عليه أن ينتقي الألفاظ
ويختار أطيبها وأرقها عند حديثه

ومعاملته مع الآخرين .

فالناس يصادقون ويتقربون
من الإنسان الحسن العشره ,

الطيب الخلق ,
ويبتعدون من فظ اللسان والمعاملة.

أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم

فطالما استعبد الإنسان الإحسان

المثل الثالث
مولد وصاحبه غايب

حينما يجد الناس إزدحام ولانظام
أوعمل بدون قيادة أو رئاسة
يقول العامة صوفية وغير صوفية

"ياعم مولد وصاحبه غايب"

بل ونجد الكلمة فى أغنية شعبية
تقول
زحمة يادنيا زحمة
زحمة وتاهوا الحبايب
زحمة وماعدش رحمة
مولد وصاحبه غايب
وأيضا فسر لى
الأستاذ مصباح دياب
سنة 1980 هذا المثل فقال لى أن الصوفية يقصدون
أن صاحب المولد غايب فى الله
حبيب غاب فى حبيبه
وقال سيدى سلامة الراضى فى كتاب نفحات العشاق
فى القصيدة المنشدة فى الحضرة الحامدية الشاذلية
نور الحبيب سارى فيه وشفت سره بعنيه
ولما غبت فى محبوبى سمح وقال اظهر بيه

المثل الشعبى الثانى
" خلى البساط أحمدى"

أى ليكن البساط أحمدى ..

والبساط المقصود به عندنا فى مصر ..
أى مكان الجلوس ..
وأحمدى نسبة للسيد أحمد البدوى..

والقصد

أن يرفع التكليف ..

قائل المثل لك يطلب منك رفع التكليف ..
والتبسط فى المعاملة

أمثلة شعبية أصلها صوفية_

لاحظت كما لاحظ كثير من الدارسين لعلوم المجتمعات ..
أن كثير من الأمثال الشعبية الدارجة فى الموروث..
لها علاقة بالصوفية ..

ودرسنا ذلك فى مصر
وكان السبق للدكتور سيد عويس
وله كتب كثيرة فى علم المجتمع المصرى ..
أشهرها هتاف الصامتين ..والإزدواجية ..
وظاهرةالرسائل المرسلة إلى الإمام الشافعى ..
ورأيت أن أكتب من هذه الأمثال
التى يستخدمها الناس صوفية وغير صوفية
..
ولكن خطر لى أن يشارك آل المودة..
فيأتينا كل حبيب من بلده بما يجود به من تراث شعبه ...

لنعلم مما لم نحط به...

لذا أرجوا ممن يسمح أن يشارك ...

المثل الأول من مصر

"يعمل من الحبة قبة "

والمثل يستعمله العامة حينما
يريدون أن يصفوا من يكبر المشكلة الصغيرة ..
كماأنهم يصفون به من يهول الأمر ويبالغ فيه ..

وأيضا إستخدام آخرتماما ..

وهو عن المباركة والنماء ..
سمعته من سيدى صالح الشاذلى
أن المشايخ يصنعون من المريد الصغير
ولى صالح ذو قبة

» الأحاديث القدسية والأعداد_صفحة من موقع الأرقام
» صور شعبية من الإحتفال بمولد سيدنا الحسين بالقاهرة
» الإسراء__مصطلحات صوفية
» حسينية صوفية
» قدرى جاد مدونة صوفية