ختام مؤتمر «الفلسفة في الفكر الاسلامي .. » بالدعوة إلى الحوار بين علماء الأمة

عدد الرسائل : 35 تاريخ التسجيل : 29/03/2008

اختتم مساء اول من أمس في المركز الثقافي الملكي مؤتمر "الفلسفة في الفكر الاسلامي: قراءة منهجية ومعرفية" والذي انطلق يوم الاربعاء الفائت برعاية وزيرة الثقافة وبتنظيم ورعاية من المعهد العالمي للفكر الاسلامي والجامعة الاردنية وقد شارك فيه نخبة من المفكرين الاسلاميين من الأردن والعديد من الدول العربية والاسلامية قدموا أوراقا وأبحاثا ذات صلة بالواقع الفكري والثقافي للأمة الاسلامية على مدى يومين.

وقد خرجت الجلسة الختامية للمؤتمر بالعديد من التوصيات والرؤى والاستنتاجات أبرزها ضرورة بلورة مشهد فلسفي اسلامي يتفاعل مع العالم ويحافظ على الخصوصية الفكرية للعالم الاسلامي وشعوبه بالاضافة الى ضرورة التواصل الدائم بين مفكري وعلماء الأمة ونبذ الفكر المتطرف وشدد المؤتمرون على أهمية اتاحة الفرصة للفلسفة كي تصل بأفكارها الى أكبر قدر من الناس والمتعلمين في العالمين العربي والاسلامي واستخلاص "فلسفة الدين" من وجهة نظر الاسلام بطريقة مهنية منطقية عقلانية تظهر فيها حقيقة الدين ودوره ووظيفته في حياة الانسان والدفاع عن الدين ضد محاولات تشويهه.

كما أوصى المحاضرون بضرورة مواكبة كافة التطورات العالمية على كافة الصعد وصياغة موقف اسلامي موحد يعبر عن حقيقة الاسلام وجوهره ويعيد له دوره الحضاري والانساني الذي عرفه العالم خلال قرون طويلة.

وكانت قد عقدت اربع جلسات قبل جلسة الختام تحدث في اولاها المفكر زكي الميلاد وتناولت ورقته الفلسفة الذاتية في الفكر الاسلامي المعاصر كما قدم الدكتور اديب نايف ذياب ورقة بعنوان"اثنا عشر نموذجا من الحكمة الصوفية المبكرة" واختتم الدكتور مروة محمود خورمة الجلسة الاولى بورقة تناولت فلسفة وحدة الوجود عند الصوفية.

أما الجلسة الثانية فتحدث فيها الدكتور رضوان زيادة عن نقد فلسفة مابعد الحداثة في الفكر الغربي المعاصر كما تحدثت الدكتورة نعيمة ادريس حول اثر العلمانية والحداثة في تشكيل النظرة المعادية واختتمت الجلسة بورقة لمحمد زاهد جول تناولت فلسفة الأدوار والفكر الاصلاحي العربي.

وفي الجلسة الثالثة طرح الدكتور وائل خليل الكردي قضية ادارة وتوجيه الوعي المعاصر وفق فلسفة اسلامية كما قدم الدكتور أبو يعرب المرزوقي ورقة بعنوان"كيف نفهم تعثر الابداع في الفلسفة العربية" ، ودارت الجلسة الرابعة حول موضوع فلسفة العلم في التراث العربي الاسلامي وتحدث عنه الدكتور محمد عواد وموضوع الفطرة في التفكير الفلسفي الاسلامي.

وقد ترأس الجلسات كل من الدكتور ابو يعرب المرزوقي والدكتور عبد الناصر ابو البصل والدكتور عزمي طه وابراهيم العجلوني.

ونشير الى ان المعهد العالمي للفكر الاسلامي مؤسسة خاصة مقرها في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الامريكية ولها مكاتب وأفرع في معظم دول العالم كما أنها تصدر كتبا ونشرات بالعربية والانكليزية والعديد من لغات العالم الاسلامي تتناول قضايا العالم الاسلامي والواقع الفكري والسياسي والاجتماعي للامة في ظل المتغيرات والعولمة ، كما أن للمعهد اتفاقيات تعاون مع منظمة اليونسكو والايسيسكو وكبرى الجامعات العربية والعالمية ويدير المكتب الاقليمي للمعهد في عمان الدكتور المفكر فتحي حسن ملكاوي.

التاريخ : 01-11-2008

جريدة الدستور الأرنية