منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نقش في حوائط النقاد..كيف نوفّق بين الأصالة والمعاصرة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر




عدد الرسائل : 35
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

نقش في حوائط النقاد..كيف نوفّق بين الأصالة والمعاصرة؟ Empty
مُساهمةموضوع: نقش في حوائط النقاد..كيف نوفّق بين الأصالة والمعاصرة؟   نقش في حوائط النقاد..كيف نوفّق بين الأصالة والمعاصرة؟ Emptyالخميس نوفمبر 06, 2008 11:56 am

نقش في حوائط النقاد
كيف نوفّق بين الأصالة والمعاصرة؟
د. باسم القاسم
[url=mailto://][/url]

كيف نوفّق بين الأصالة والمعاصرة، أليس الإبداع انتهاكا دائما للأصالة؟
ربما نوفق بين الأصالة والمعاصرة عندما لا تربطنا بالأصالة علاقة صنمية... فالأصالة مصطلح يتحول إلى مقصلة لكل فكر إبداعي عندما نتخذه وثناً نخاف لعنته الأبديّة... وربما اعتقد البعض بأن الأصالة معرضة للاندثار بسبب المد الشعري المعاصر، وأنا أظن أن الأصالة موجودة في النص الإبداعي المعاصر وغيره شئنا أم أبينا.
فالبعض يناقش الأصالة في النص الشعري من خلال وجوب وجود بعض المظاهر القياسية القواعدية التي يعتبر وجودها شرطا ليكون النص ضمن دائرة الأصالة... وأي غياب لها يقصي النص عن أصالته.
وأنا أعتقد أن الأصالة موجودة في النص الإبداعي المعاصر بطريقة مختلفة ومظهر آخر، وهذا الوجود حتمي بمعنى أنه (واجب الوجود) ويمثله وجود المفردة اللغوية بـحد ذاتها... لأنها العنصر الوحيد المتفق عليه بين جميع الأطراف وفق مبدأ علم الألسنة.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار التصنيف الحاصل للمفردة بين أنها (عربية أو معرّبة) نجد أنه يهدف إلى تحصين أصالة المفردة وتحديد انتمائها... فوضعت المعاجم والقواميس لتشرح لماذا هذه المفردة (الرسم، العلامة) عبرت عن معنى معين متأصل لدى العرب...
وربما نوقشت الحروف نفسها في الكلمة الواحدة
فقد وضع الشيخ الأكبر
محي الدين بن عربي فصولا كاملة عن أمّة الحروف وتوابعها من الإشارات في فتوحاته المكية... بينما تكون المعاصرة والإبداع والانتهاك في النص على مستوى العلاقات الرابطة بين المفردات اللغوية، وهذا أساس مدرسة النقد البنيوي كما هو معروف... وكأن الأصالة هنا تمثل الشرايين والمعاصرة والحداثة أو سمها ماشئت... تمثل الدماء التي تجري فيها.
الأصالة هي النجمة الساطعة، والمعاصرة هي خيال النجمة في عين الناظر إليها... إنها نكهة الشعر وليست ذاته... فهناك فرق بين اللغة بما هي لغة وبين الكلام، فاللغة هي تقنية المبدع الخاصة في إدارة عناصر النص، وأما الكلام فهو منتج هذه التقنية على مستوى إبداع روابط وعلاقات لغوية جديدة بين الوحدات اللغوية، وهنا يتم انتهاك أصالة تلك الروابط والعلاقات (أما اصالة المفردة/الكلمة...)فهي حرم لا يمس... فالشاعر حريص على أصالة انتماء الكلمة إلى مجتمع ما، وإلا فلن تكون ذات دلالة مؤثرة في المتلقي، والكلمة لفظ اشتق من «الكلم/الجرح» وهذا حق مشروع للمبدع وإلا لماذا قال المعري بيت الشعر المشهور:
وإني وإن كنت الأخير زمانه
لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل
إنه كما أعتقد يقصد أنه سيأتي بعلاقات وروابط لغوية بين المفردات لم يأت بها من قبله، فهل نعتبر المعري ضد الأصالة ...!
ـ هل الغموض من طبيعة التجربة الشعريّة أم أنه من المعطيات الحداثية التي ساهمت في أزمة الشعر؟
سأكون هذه المرة حتميّاً في إبداء وجهة نظري وأقول إن الغموض ليس من طبيعة التجربة الشعرية حتما. هو ليس صفة أصلية تفرض نفسها على النص... الغموض في اعتقادي يمثل تهمة جاهزة توصم بها النصوص من قبل المتلقي الذي لايزال مصّراً على أن الشعر يقال ليفهم وحسب... وآلية التلقي تتراوح بين آلية الفهم وآلية التأويل،
ولو ناقشنا بشيء من التكثيف طريقة بناء النصوص الحداثية وأسميها هنا حداثية تجاوزاً لأن هذا المصطلح أسيء استخدامه أقول إن بناء النص الحداثي المعاصر يعتمد حالياً على الاستخدام المركّز لعلم الدلالة وانزياحاتها، والاعتماد على نقض الثنائيات المنطقية (هدم الكوجيتو) بسبب تحرر الفكر المبدع من قيود الثلاثي الأرسطي المنطقي وإلى آخره من أساليب العرض الشعري المعاصر...
وهنا يتم ترجيح آلية التأويل في عملية التلقي، وعندما يصرّ المتلقي على آلية الفهم فلابد أنه سيتهم النص بالغموض وقد يصل إلى اتهامه بالهرطقة الفكرية... ولنكون منصفين وأكثر دقة سأذكر قول «
هانس غادامير» صاحب نظرية التأويل الحديثة الذي يقول: «الكلام نصفه للمتكلم... والنصف الآخر للمنصت إليه»، والذي حدث أننا انقسمنا إلى فئتين، الأولى تريد الكلام كله للمتكلم (تعالي المثقف)، والثانية تريد الكلام كله للمنصت إليه (المتلقي الجاهز) وهنا قد يبرز السؤال: على عاتق من تقع المسؤولية...؟
* أعتقد أن هناك طرفا ثالثا يغيب عن العملية وهو النقد... فالمراقب للحركة النقدية يلاحظ إهمال النقاد لمذهب مهم من مذاهب النقد وهو النقد التوفيقي، ونحن نطالب به للحد على الأقل من مغالاة الكتاب وإسرافهم على أنفسهم في استخدام وسائل العرض الشعري التي ذكرتها... وننتهي من العبارة المقيتة التي يكثر ترديدها في ظروف كهذه وهي: «لماذا لا تقول ما نفهم... فيرد الناص: لماذا لا تفهم مايقال...) عسى أن نتخلص من الذين يحتمون بصفة الغموض ليفرضوا أنفسهم كشعراء ويرفعوا لواء الحداثة. وربما سأطرح في هذا المجال رأياً قد يعزي نفسي قبل الآخرين وهو أنه على مر عصور ازدهار الشعر العربي كان في كل عصر الكثير الكثير ممن يقولون الشعر ولكن تميز من بينهم مجموعة من الشعراء، وربما كان المتميز شخصا واحدا، فالفرزدق وجرير امتلكوا زمام الشعر في عصرهم، والمتنبي وحده كان عصرا بحد ذاته، وغيرهم من الأفذاذ. وكان يرافق هذه الامتيازات وجود عدد قد لا يحصى ممن يقولون شعراً، وكأن الشعر يصطفي أهله وخاصته... وقد عبر الفرزدق عن استيائه من هذا الوضع يوماً ما فقال بيت شعر شهيرا:
وخير الشعر أكرمه رجالاً
وشرّ الشعر ما قال العبيد
* وإن كان الغموض قد زاد من أزمة الشعر فإنه زادها من هذا الباب بشكل مباشر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نقش في حوائط النقاد..كيف نوفّق بين الأصالة والمعاصرة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى :: حضرة المنتزهات والرياض  ::  جولة في فضــــاء النت-
انتقل الى: