سعة قلب العارف
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" أما أبو يزيد فخرج عن مقام التفويض فعلمنا أنه كان تحت حكم الاسم الواسع ،
فما فاض عنه شيء ، وذلك أنه تحقق بقوله ( ووسعني قلب عبدي )، فلما وسع قلبه
الحق والأمور منه تخرج التي يقع فيها التفويض ممن وقع ،
فهو كالبحر وسائر القلوب كالجداول . وقال في هذا المقام لو أن العرش
يريد به ما سوى الله وما حواه مائة ألف ألفَ مرة ، يريد : الكثرة ،
بل يريد ما لا يتناهى في زاوية من زوايا قلب العارف . ما أحس به
يعني : لاتساعه حيث وسع الحق ، ومن هنا قلنا أن قلب العارف أوسع من رحمة الله ،
لأن رحمة الله لا تنال الله ولا تسعه وقلب العبد قد وسعه " .
[ مسألة - 3 ] : في مكان السعة
يقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :
" السعة : هي في القلب ، ومدار الأشياء عليه
***********************************
موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليها اهل التصوف والعرفان
للسيد الشيخ محمد الكسنزان (قدس الله سره العزيز )