الضحك
في اللغة
" ضَحِكَ الشخص : انفرجت شفتاه وبدت أسنانه
وأَحدث أصواتاً متقطعة للتعبير عن سروره
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (10) مرات بصيغ مختلفة ،
منها قوله تعالى (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى ).
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الحكيم الترمذي
يقول : " الضحك : هو انفتاح الشيء " .
إضافات وإيضاحات
[ مسألة ] : في حقيقة من يُضحِك الناس
يقول الشيخ حسين الحصني :
" من عباد الله من وفقهم الله لوجود أفراح العباد على أيديهم ،
وأدنى درجات من يضحك الناس بما هو مباح وهو الذي يسمى مسخرة فيهزأ الجاهل به ،
ويضحك عليه ، ولا يرى له وزناً ، وأين هذا الجاهل
من قوله عز شأنه (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى ) .
فالعارف المراقب الذي يشاهد تجليات الحق في أعيان الوجود ،
يرى النعت الإلهي ظاهراً في عين المسخرة ويعظم قدره ،
ولهذا كان نعيمان الأنصاري يحضر بين يدي رسول الله فيضحكه
وحاشا منصب النبوة أن يعتقد فيه السخرية والاستهزاء ،
بل كان يشهد مجلاً إلهياً يشاهد هذا الوصف الإلهي مادته ،
وحقيقة ذلك لا تنكشف إلا للعلماء بالله " .
[ من أقوال الصوفية ] :
يقول الإمام علي زين العابدين {عليه السلام} :
" من ضحك مجَّ من عقله مجة " .
[ من مكاشفات الصوفية ] :
يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :
" قلت : [ يا رب ] ، أي ضحك عندك أفضل ؟
قال : ضحك الباكين " .
[ من حكايات الصوفية ] :
الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي :
" مر الحسن برجل يضحك فقال : يا ابن أخي هل جزت الصراط ؟
فقال الرجل : لا .
قال : فهل علمت إلى الجنة تصير أم إلى النار ؟
فقال : لا .
قال : ففيم الضحك عافاك الله ؟ والأمر هول .
قيل : فما رُؤي الرجل ضاحكاً حتى مات " .
الضحوك
الشيخ أحمد بن فارس
يقول : " قيل له الضحوك ، لأنه كان طيب النفس فكهاً .
****************************************
موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليها اهل التصوف والعرفان
للسيد الشيخ محمد الكسنزان (قدس الله سره العزيز )