أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: الفرديـــة عند الجيــــــــــــــــــــــــلانية الخميس ديسمبر 11, 2008 8:33 pm | |
| يقول : الشيخ عبد القادر الكيلاني التفريد : هو إشارة من المفرِّد إلى المفرَّد عند تفرده عن الكونين ، وتعريه عن الملكين ، وانخلاعه عن وصف وجوده وحكم ذاته ، مطالعاً لما يرد على سره من الخواطر من الحق تحريا لتصحيح التفريد ، وطلباً لصدقه في وصفه , وذلك لأن صفة الفردية تقتضي إشارة منفردة تصعد معتصماً بإشارة الفرد إلى نفسه ، فإذا أقدح في هذا المعنى عيب سبب أو علة كدر انفصل العبد عن معتصمه ، وانقطع عن مستمسكه ، ورجعت الإشارة قهقري إلى البشر واحتجب عن مطالعة الحق وقت هيجان شوق الأرواح عند تلمع بروق الشفقة من حجب طور البشرية وصفة الفردانية عليه من وصول إشارات التمويه ، ونيل معاني الازدواج ، ووصف أعداد الأفراد في أركان المعرفة بطريق التفريد المعرفة بطريق التفريد هي على ثلاثة : أفراد القديم بدفع لفظ المحدث . ووجود حقائق الفردية . وتخليص الإشارة إلى الحق سبحانه وتعالى . محض التفريد : هو حقيقة التوحيد ، ومحو كل متلوح لعين العقل . الأفراد : وهم أعيان الأولياء . دار الفردانية : هي دار الجلال والعظمة . المعرفة بطريق التفريد : هي إفراد القديم بوضع لفظ المحدث ، ووجود فرائد حقائق الفردية ، وتخلص الإشارة إلى الحق ثم بالحق ، ثم عن الحق ، فيصير فرد الفرد أركان التفريد وإشاراته هي على ثلاثة أركان : تفريد القصد عطشاً ، ثم تفريد المحبة تلفاً ، ثم تفريد الشهود اتصالاً الشيخ عيسى بن الشيخ عبد القادر الكيلاني التفريد : هو أن يكون منفرداً بالحق غير مشغول بالخلق . في أصل التفريد أما التفريد فإن الأصل فيه قول الله تعالى : وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ في الفرق بين التفريد والوحدة يقول الشيخ محمود بن حسن الفركاوي القادري : التفريد بل الفردية أخص من التوحيد بل الوحدة , وذلك لأن الوحدة شاملة للأحد الذي لا نسبة له إلى الأعداد ، وللواحد الذي هو مبدأ الأعداد والكثرة . فإن لكل كثرة وحدة هي ذات حقيقتها ، فإن العشرة مثلا عشرة واحدة وكذلك المائة والألف وغيرها . والفردية إنما تصدق على بعض الأعداد وهي الأفراد منها ، كالثلاثة والخمسة ونحوها , فاذا كانت الوحدة أشرف من الفردية وأعلى رتبة وأوسع فلكاً . فإن الفرد إذا أضفت إليه واحداً صار شفعاً وتغيرت حقيقته ، فللوحدة تسلط عليه من هذا الوجه أيضاً . وللوحدة حالة تنقطع نسبتها إلى الكثرة في تلك الحالة وهي الأحدية وليست للفردية حالة كذلك فإنها من خواص الكثرة والعدد . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|