و لما كانت الأزمة الإقتصادية يصل الينا اثار اقدام زلزالها
و خسارات العالم الإقتصادية الحالية المريعة من امامنا و حولنا
حتي علي سوق المنطقة العربية و الأخوة العرب
و تلف يستشري في القنوات الإقتصادية لاحل له بدون الإنفاق و الانقاذ
للوصول الي صفةالإستخلاف بما يحب الناس من صفة الزينة
و الإفتقار و الإنفاق عقيدة ابتدائية يتلقنها المريد منذ بدايته في الطريق الشاذلي عن طريق التلقين المستمر لمجموعة من التعاليم الشاذلية و عقيدة الطريق كما يسمونها من صدر لصدر
و التي منها ان الله يرزق من انفق خلفا و من امسك تلفا (و صيغ أخر )
و هي بمثابة فتح الباب للتنافس في خدمة الطريق بالمال و غيره
و تحرير القلب من سوق الجسد و اذا كان الظاهر يستدعي النعم الظاهرية
فالباطن لا يمل مفتقرا مفترقا مستعبدا لا يقوم بالأنا و انما بالفقر و الضعف و العجز و هي صفات العبودية التي تعبر بنا من النفس الي العقل الي القلب فالروح وأخلاق التوكل لا تجدها حولك بسهولة غير عند بعض الزاهدين و الضعفاء و الذين يتولاهم الله بإنفاقة و صحبتهم و مجالستهم يدخلون للدنيا لا يصادقونها و لا يتزوجوها لهو ولعب و عن غير ماحبيبهم لا يترجمون الا لإسمه و لا يعولون علي غير وارده من دون تحول .
يرونه ناطقا من حولهم بآياته المتواليات و في كل شئ له آية تدل علي انه الواحد الصمد الأحد و الكون آثار اسماؤه كريم رحيم
معطياعلي الدوام لعبيد مفتقرين حتي لما في ايديهم من عناصر و لحاجاتهم الطبيعية التي يجددها عليهم يوميا دونما مقدرة منا لزيادتها او نقصانها
اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلْفًا ،
اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا
----
و لكم سيدي خالص الشكر و الود و المحبة علي هذه المشاركة المجملة لأنوار العطاء و ندعوا الله لكم بالمحبة و المعرفة و التوفيق و لكم السلامة