منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Empty
مُساهمةموضوع: قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض   قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Emptyالأحد سبتمبر 02, 2007 8:16 am


موقع أدب (adab.com)
-------------------------

أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،

أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا، أمْ، في رُبَى نجدٍ، أرى مِصباحَا؟
أمْ تِلكَ ليلى العامرِيّة ُ أسْفَرَتْ ليلاً فصيرتِ المساءَ صباحاً
ياراكبَ الوَجْناءِ، وُقّيتَ الرّدى ، إنْ جُبتَ حَزْناً، أو طوَيتَ بِطاحا
وسَلَكتَ نَعمانَ الأراكِ، فعُجْ إلى وادٍ، هُناكَ، عَهِدْتُهُ فَيّاحا
فبأيمنِ العلمينِ منْ شرقيِّهِ عَرّجْ، وأُمَّ أرينَهُ الفَوّاحا
وإذا وَصَلتَ إلى ثَنِيّاتِ اللّوَى ، فانشدْ فؤاداً بالأبيطحِ طاحا
واقرِ السَّلامَ أهيلهُ عنى وقلْ غادرتهُ لجناتكمْ ملتاحا
يا ساكنِي نَجدٍ، أما مِن رَحمَة ٍ لأسيرِ إلفٍ لا يريدُ سراحاً
هَلاّ بَعَثْتُمْ، لِلمَشُوقِ، تحيّة ً في طيّ صافيَة ِ الرّياحِ، رَواحا
يحيا بها منْ كانَ يحسبُ هجركمْ مزحاً ويعتقدُ المزاحَ مزاحا
يا عاذلَ المشتاقِ جهلا بالَّذي يلقى مليّاً لا بلغتَ نجاحاً
أتعبتَ نفسكَ في نصيحة ِ منْ يرى أنْ لا يرى الإقبالَ والإفلاحا
أقصِرْ، عدِمتُكَ، واطّرحْ من أثخنتْ أحشاءَهُ، النُّجُلُ العُيونُ، جِراحا
كنتَ الصَّديقُ قبيلَ نصحكَ مغرماً أرأيتَ صبًّا يألفُ النُّصَّاحا
إنْ رمتَ إصلاحي فإنِّي لمْ أردْ لِفَسادِ قَلبي في الهَوَى ، إصْلاحا
ماذا يريدُ العاذلونَ بعذلِ منْ لَبِسَ الخَلاعَة َ، واستراحَ وراحا
يا أهلَ ودِّي هلْ لراحي وصلكمْ طَمَعٌ، فَينعَمَ بالهُ استِرْواحا
مذْ غبتمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ ملأتْ نواحيَ أرضِ مصرَ نواحاً
وإذا ذَكَرْتُكُم أميلُ، كأنّني، مِن طِيبِ ذِكْرِكُمُ، سُقيتُ الرّاحا
وإذا دُعيتُ إلى تناسي عَهدِكُمْ، ألفيتُ أحشائي بذاكَ شحاحاً
سقياً لأيَّامٍ مضتْ معْ جيرة ٍ كانتْ ليالينا بهمْ أفراحا
حيثُ الحمى وطني وسكَّانُ الغضا سَكَني، وَوِردي الماءَ فيهِ مُباحا
وأُهَيلُهُ أربي، وظِلُّ نخيلِهِ طربي ورملة ُ وادييهِ مراحاً
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وطيبهِ أيَّامَ كنتُ منَ الُّلغوبِ مراحاً
قسماً بمكَّة َ والمقامِ ومنْ أتى الْـ بيتَ الحرامَ ملبِّياً سيَّاحاً
مارَ تَّحتْ ريحُ الصِّبا شيحَ الرُّبى إلاّ وأهْدَتْ منكُمُ أرواحا



----


موقع أدب (adab.com)



صدُّ حمى ظمئي لماكَ لماذا

صدُّ حمى ظمئي لماكَ لماذا وهَوَاكَ، قَلبي صارَ مِنهُ جُذاذا
إن كان في تَلَفي رِضَاكَ، صبَابَة ً، ولكَ البقاءُ وجدتُ فيهِ لذاذا
كبدي سلبت صحيحة ً فامننْ على رمقي بها ممنونة ً أفلاذا
يارامياً يرمى بسهمِ لحاظهِ عَنْ قَوْسِ حاجِبِهِ، الحشَا إِنْفاذا
أنّى هجَرتَ لِهُجْرِ واشٍ بي، كَمَن في لَومِهِ لُؤمٌ حَكَاهُ، فَهاذَى
وعلى َّ فيكَ منِ اعتدى في حجرهِ فقد اغتدى في حجرهِ ملاذا
غيرَ السُّلوِّ تجدهُ عندي لائمي عمَّنْ حوى حسنَ الورى استحواذا
ياما أميلحهُ رشاً فيهِ حلا تبديلهُ جالي الحلي بذَّاذا
أضْحى بِإحسانٍ وَحُسْنٍ مُعْطِياً لِنَفائسٍ، وَلأنْفُسٍ أخّاذا
سَيفاًتَسِلُّ، على الفَؤادِ، جُفونُهُ، وأرى الفتورَ لهُ بها شحَّاذا
فتكاً بنا يزدادُ منهُ مصوِّراً قتْلي مساورَ في بني يزداذا
لاغَرْوَ أنْ تَخْذ العِذَار حَمائِلاً، إذْ ظلَّ فتاكاً بهِ وقَّاذا
وبطرفه سحرٌ لوْ ابصرَ فعلهُ هاروتُ كانَ لهُ بهِ أستاذا
تَهذي بهذا البَدْرِ، في جَوِّ السَّما، خلِّ افتراكَ فذاكَ خلِّي لأذا
عَنَتِ الغَزالَة ُ والغَزالُ لِوجْهِهِ، متلفِّتاً وبهِ عياذاً لاذا
أربتْ لطافتهُ على نشرِ الصِّبا وَأبَتْ تَرَافَتُهُ التَّقَمّصَ لاذا
وشكتْ بضاضة ُ خدِّهِ منْ وردهِ وحَكَتْ فَظاظَة ُ قَلْبِهِ الفولاذا
عمَّ اشتعالاً خالُ وجنتهِ أخا شُغْلٍ به، وجْداً، أبَى استِنْقاذا
خَصِرُ اللّمى ، عذبُ المقَبَّلِ بُكْرَة ً، قبلَ السّواكِ، المِسْكَ سادَ، وشاذى
من فيهِ والألحاظِ سكرى بلْ أرى في كلّ جارِحة ٍ به، نَبّاذا
نَطَقَتْ مَناطقُ خَصرِهِ خَتْماً، إذا صَمْتُ الخوَاتِمِ، للخناصِرِ، آذى
رقّتْ وَدَقّ، فناسَبَتْ منّي النّسيـ بَ وذاكِ معناهُ استجادَ فحاذى
كالغُصْنِ قدّاً، والصّباحِ صَباحَة ً، والَّليلِ فرعاً منهُ حاذا الحاذا
حبِّيهِ علمني التنسُّكَ إذْ حكى متعفِّفاً فرقَ المعادِ معاذا
فَجَعَلْتُ خَلْعي للْعِذارِ لِثامَهُ، إذ كانَ، مِن لثْمِ العِذارِ، مُعاذا
وَلَنا بِخَيْفِ مِنًى عُرَيْبٌ، دونَهُمْ حَتْفُ المُنى ، عادى لِصَبٍّ عاذا
وبجزعِ ذيَّاكَ الحمى ظبيٌ حمى بِظُبَى اللّواحِظِ، إذ أحَاذَ، إخاذا
هي أدمعُ العشَّاقِ جاد وليُّها الـْ وادي، ووالى جُودُها الألْواذا
كمْ منْ فقيرٍ ثمَّ لا منْ جعفرٍ وافى الأجارعَ سائلاً شحَّاذا
من قبْلِ ما فَرَقَ الفَرِيقُ عَمارة ً كنَّا ففرَّقنا النَّوى أفخاذا
أُفْرِدْتُ عنهُمْ بالشآمِ، بُعَيدَ ذا كَ الإلتِئامِ، وَخَيّموا بغْداذا
جمَعَ الهُمومَ البُعدُ عِندي، بعْدَ أنْ كانتْ بقربي منهمُ أفذاذا
كالعَهدِ، عندهمُ العهودُ، على الصّفا، أنّى ، ولَستُ لها، صفاً، نَبّاذا
والصّبْرُ صَبْرٌعنهُمُ، وَعَلَيْهِمِ، عندي أراهُ إذنْ أذى ً أزَّاذا
عزَّ العزاءُ وجدَّ وجدي بالألي صرموا فكانوا بالصَّريم ملاذا
رِئمَ الفَلا، عنّي إليكَ، فمُقلَتي كُحِلَتْ بهم، لا تُغْضِها استِشْخاذا
قسماًَ بمنْ فيه أرى تعذيبهُ عذباَ وفي استذلالهِ استلذاذا
مااستحسنتْ عيني سواهُ وإنْ سبى لكنْ سوايَ ولمْ أكنْ ملاِّذا
لمْ يَرْقُبِ الرُّقَبَاءُ إلاّ في شجٍ، منْ حولهِ يتسلَّلونَ لواذا
قد كان، قَبْلَ يُعَدّ من قَتْلى رَشاً، أسداً لآسادِ الشَّرى بذَّاذا
أمْسَى بنارِجَوًى حَشَتْ أحشاءَهُ، منها يرى الإيقادَ لا الإنقاذا
حَيْرَانُ لا تَلقَاهُ إلاّ قلتَ مِن كُلّ الجهاتِ:أرى بِهِ جَبّاذا
حَرّانُ، مَحْنِيُّ الضّلوعِ على أسًى غَلَبَ الإسَى ، فاستَأخذَ اسْتئخاذا
دَنِفٌ، لَسيبُ حَشًى ، سليبُ حُشاشَة ٍ، شهدَ السُّهادُ بشفعهِ ممشاذا
سَقَمٌ ألمّ بِه، فألّمَ، إذ رأى ، بالجسم منْ إغدادهِ إغذاذا
أبدى حدادَ كآبة ٍ لعزاهُ إذْ ماتَ الصِّبا في فودهِ جذَّاذا
فَغَدا، وقد سُرَّالعِدى بشبابِهِ، متقمِّصاً وبشيبهِ مشتاذا
حزنُ المضاجعِ لانفاذَ لبثِّهِ حزناً بذاكَ قضى القضاءُ نفاذا
أبداًتَسُحُّ، وما تَشِحُّ، جُفونُهُ، لِجَفَا الأحِبّة ِ، وَابلاً وَرَذاذا
مَنَحَ السُّفوحَ، سُفوحَ مَدمَعِهِ، وقد بَخِلَ الغَمامُ به، وجاد، وِجاذا
قال العَوائِدُ، عندما أبصَرْنَهُ: إنْ كانَ منْ قتلَ الغرامُ فهذا

موقع أدب (adab.com)
--------------------------

أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،

أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء، سحراً فأحيا ميِّتَ الأحياءِ
أهدى لَنا أرواحَ نَجْدِ عَرْفُهُ، فالجوُّ منهُ معتبرُ الأرجاءِ
ورَوى أحاديثُ الأحِبّة ِ، مُسنداً، عنْ إذخرٍ بأذاخرٍ وسخاءِ
فسكرتُ منْ ريَّاحواشي بردهِ وسَرَتْ حُمَيّا البُرءِ في أدوائي
يا راكِبَ الوَجْناءِ، بُلُغتَ المنى ، عُجْ بالحِمى ، إنْ جُزتَ بالجَرعاءِ
متيمِّماً تلعاتِ وادي ضارجٍ مُتَيامِناً عَن قاعَة َ الوَعساءِ
وإذا وَصَلْتَ أُثَيْلَ سَلْعٍ، فالنّقا، فالرَّقمتينِ فلعلعٍِ فشظاءِ
وكذا عنْ العلمينِ منْ شرقيِّهِ ملْ عادلاً للحلّة ِ الفيحاءِ
واقرِ السَّلامَ عريبَ ذيَّاكَ الَّلوى مِن مُغرَمٍ، دَنِفٍ، كَئيبٍ، ناءِ
صبٍّ متى قفلَ الحجيجُ تصاعدتْ زفَراتُهٌ بتَنَفُّسِ الصّعَداءِ
كَلَمَ السّهادُ جُفونَهُ، فتَبادَرَتْ عَبراتُهُ، مَمْزوجَة ً بِدِماءِ
يا ساكني البَطحاء، هل مِن عَودَة ٍ أحيا بها يا ساكني البطحاءِ
إنْ ينقضي صبري فليسَ بمنقضٍ وجدي القَديمُ بكُمْ، ولابُرحائي
ولَئِنْ جَفا الوَسميُّ ماحِلَ تُرْبِكُم، فمدامعي تربي على الأنواءِ
واحسْرَتي، ضاعَ الزَّمانُ ولم أفُزْ منكمْ أهيلَ مودَّتي بلقاءِ
ومتى يؤمِّلُ راحة ً منْ عمرهُ يومانِ يومُ قلى ً ويومُ تناءِ
وحياتكمْ يا أهلَ مكَّة َ وهيَ لي قسمٌ لقدْ كلفتْ بكمْ أحشائي
حبَّيكمُ في النَّاسِ أضحى مذهبي وهواكُمُ ديني وعَقْدُ وَلائي
يا لائِمي في حُبّ مَنْ أجلِهِ قد جَدّ بي وَجدي، وعَزّ عَزائي
هَلاّ نَهاكَ نُهاكَ عن لَوْمِ امرِىء ٍ، لمْ يلفَ غيرَ منعَّمٍ بشقاءِ
لو تَدْرِ فيمَ عَذَلْتني لَعَذَرْتَني، خفض عليكَ وخلِّني وبلائي
فلنازلي سرحِ المربعِ فالشَّبيـ ـكة ِ فالثَّنيَّة ِ منْ شعابِ كداءِ
ولحاضِري البَيتِ الحَرامِ، وعامِري تِلكَ الخيامِ، وزائري الحَثْماءِ
ولِفِتيَة ِ الحَرَمِ المَريعِ، وجِيرَة ِ الـ ـحَيّ المَنيعِ، تَلَفُّتي وعَنائي
فهمُ همُ صدُّوا دنو أوصلوا جفوا غدروا وافوا هجروار ثولضنائي
وهُمُ عِياذي، حيثُ لم تُغنِ الرُّقى ، وهمْ ملاذي إنْ غدتْ أعدائي
وهُمُ بِقلْبي، إنْ تناءَتْ دارُهُمْ عنِّي وسخطي في الهوى ورضائي
وعلى محلِّي بينَ ظهرانيهمِ بالأخشَبينِ، أطوفُ حَولَ حِمائي
وعلى اعتِناقي للرّفاقِ، مُسَلِّماً، عِنْدَ استِلامِ الرّكنِ، بالإيماءِ
وتذكُّري أجيادَ وردي في الضُّحى وتهجُّدي في الَّليلة ِ الَّليلاءِ
وعلى مُقامي بالمَقامِ، أقامَ في جِسمي السّقامُ، ولاتَ حينَ شِفاءِ
عَمْري، ولو قُلِبَتْ بِطاحُ مَسيلِهِ قلباً لقلبي الرِّيُّ بالحصباءِ
أسْعِد أُخَيَّ، وغنّني بحَديثِ مَنْ حلَّ الأباطعَ إنْ رعيتَ إخائي
وأَعِدْهُ عِنْدَ مَسامِعي، فالرّوحُ، إن بَعُدَ المَدى ، تَرتاحُ للأنْباءِ
وإذا أذى أَلمٍ ألَمَّ بِمُهجَتي، فَشذا أُعَيشابِ الحِجازِ دَوائي
أأزادُ عنْ عذبِ الورودِ بأرضهِ وأُحادُ عنْهُ، وفي نَقاهُ بَقائي
ورُبوعُهُ أربي، أجَل، ورَبيعُهُ طربي وصارفُ أزمة ِ اللّأواءِ
وجِبالُهُ لَي مَرْبَعٌ، ورِمالُهُ ليَ مرتعٌ وظلالهُ أفيائي
وتُرابُهُ نَدّي الذّكيُّ، وماؤهُ وردى الرَّويُّ وفي ثراهُ ثرائي
وشعابهُ ليَ جنَّة ٌ وقبابهُ ليَ جنَّة ٌ وعلى صفاهُ صفائي
حيَّا الحيا تلكَ المنازلَ والرُّبى وسقى الوليُّ مواطنَ الآلاءِ
وسقى المشاعرِ والمحصَّبِ منْ منى سَحّاً، وجادَ مَواقِفَ الأنضاءِ
ورَعى الإلَهُ بها أصَيحابي، الأُلى سامرتهمْ بجامعِ الأهواءِ
ورَعى لَيالي الخَيْفِ، ماكانتْ سِوى حُلُمٍ مَضى ، مَعَ يَقظَة ِ الإغْفاءِ
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وما حوى طيبُ المكانِ بغفلة ِ الرُّقباءِ
أيّامَ أرْتَعُ في ميادينِ المُنى ، جَذِلاً، وأرْفُلُ في ذُيولِ حِباءِ
ما أعجبَ الأيَّامَ توجبُ للفتى مِنَحاً، وتَمْحَنُهُ بِسلبِ عَطاءِ
يا هلَّ لماضي عيشنا منْ عودة ٍ يوماً وأسمحُ يعدهُ ببقائي
هيهاتِ، خابَ السّعيُ وانفصَمتْ عُرى حبلِ المنى وانحلَّ عقدُ رجائي
وكفى غراماً أنْ أبيتَ متيَّماً شَوقي أماميَ، والقضاءُ ورائي

موقع أدب (adab.com)
--------------
ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ،
ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ، ضلَّ المتيَّمُ واهتدى بضلالهِ
وبذلكَ الشِّعبُ اليَمانِيُّ مُنية ٌ لِلصّبِّ، قد بَعُدَتْ على آمالِهِ
يا صاحِبي، هذا العقيقُ، فقِفْ بهِ متوالهاً إنْ كنتَ لستَ بوالهِ
وانظرهُ عنِّي إنَّ طرفي عاقني إرسالُ دَمعي فيهِ عن إرسالِهِ
واسْألْ غزالَ كِناسِهِ:هل عندَهُ علمٌ بقلبي في هواهُ وحالهِ
وأَظُنّهُ لم يَدْرِ ذُلَّ صَبابَتي، إذْ ظلَّ ملتهياً بعزِّ جمالهِ
تَفديهِ مُهجَتي، الّتي تَلِفَتْ، ولا منٌّ عليهِ لأنَّها منْ مالهِ
أتُرَى درى أنّي أحِنّ لهَجْرِهِ، إذْ كُنْتُ مُشْتاقاً لهُ كوِصالِهِ
وأبيتُ سهراناً أمثِّلُ طيفهُ للطّرْفِ، كي ألْقى خيالَ خيالِهِ
لاذُقْتُ يوماً راحة ً مِن عاذلٍ، إنْ كنتُ ملتُ لقيلهِ ولقالهِ
فوحقِّ طيبِ رضى الحبيبِ ووصلهِ ما ملَّ قلبي حبَّهُ لملالهِ
واهاً إلى ماءِ العذيبِ وكيفَ لي بحشايَ لوْ يطفى ببردِ زلالهِ
ولَقَدْ يَجِلّ، عنِ اشتِياقي، ماؤُه شرفاً فواظمئي للامعِ آلهِ


موقع أدب (adab.com)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض   قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Emptyالأحد سبتمبر 02, 2007 8:17 am

--------------------------
خفِّفِ السَّيرَ واتّئِدْ، يا حادي،


خفِّفِ السَّيرَ واتّئِدْ، يا حادي، إنَّما أنتَ سائقٌ بفؤادي
ما تَرَى العيْسَ بينَ سَوْقٍ وشَوْقٍ لِربيعِ الرُّبوعِ، غَرْثَى ، صَوادي
لمْ تُبقِّي لها المهامِهُ جسماً غيرَ جِلْدٍ على عِظامٍ بَوادِ
وتَحفَّتْ أخْفافُها، فَهِيَ تَمْشي، من وَجَاها في مِثلِ جمرِ الرَّمادِ
وبَراها الوَنى ، فَحّلَّ بُراها، خَلّها تَرْتَوي ثِمادَ الوِهادِ
شفَّها الوَجدُ إن عدِمتَ رِوَاهَا فاسقِها الوَخدَ من جِفارِ المَهَادِ
واستبقِهَا واستبقِهَا فهيَ ممَّا تَتَرامى بِهِ إلى خيرِ وادِ
عَمْرَكَ اللَّهَ، إنْ مَرَرّتَ بوادي يَنْبُعٍ، فالدّهنْا، فَبَدْرٍ، غادي
وسَلَكْتَ النّقا، فَأودانَ ودّا ن، إلى رابِغِ الرَّوِيِّ الثّمادِ
وقَطَعْتَ الحِرارَ، عَمداً، لِخيما تِ قُدَيْدٍ مواطِنِ الأمجادِ
وتَدانَيتَ مِن خُليصٍ، فَعَسْفا نِ فمرِّ الَّظهرانِ مُلقَى البوادي
ووَرَدتَ الجَمومُ، فالقَصرَ، فالدّكْـ ـناء، طُرّاً مَناهِلَ الورِادِ
وأتيتَ التَّنعيمَ فالزَّاهرَ الزَّا هرَ نوراً إلى ذُرَى الأطوَادِ
وعبرتَ الحجونَ واجتزْتَ فاخترْ تَ، ازْدياراً، مشاهدَ الأوتادِ
وبلغتَ الخيامَ فابلِغْ سلامي عنْ حفاظٍ عُريبَ ذاكَ النَّادي
وتَلَطّفْ، واذْكُرْ لَهُمْ بَعْضَ ما بي من غرامٍ ما إنْ لهُ منْ نفادِ
يا أخلايَ هلْ يعودُ التَّداني منكُمُ بالحمَى بعودِ رُفادِي
ما أمَرَ الفِراقِ، يا جِيرَة َ الحـ يِّ، وأحلَى التّلاقِ بَعْدَ انْفِرادِ
كيفَ يلتذُّ بالحياة ِ معنًّى بَينَ أحْشائِهِ كَوَرْيِ الزِّنادِ
عُمْرُهُ واصْطِبارُهُ في انْتِقاصٍ، وجَواهُ ووَجْدُهُ في ازْديادِ
في قُرَى مِصْرَ جِسْمُهُ، والأُصَيحا بُ شآما والقلبُ في أجيادِ
إن تعُدْ وَقفة ٌ فُويقَ الصُّحيرا تِ رَواحاً، سَعِدْتُ بعْدَ بعادي
يا رَعى اللَّهُ يَومَنا بالمُصَلَّى ، حيثُ نُدعى إلى سبيلِ الرَّشادِ
وِقبابُ الرِّكابِ بينَ الغليميـ نِ، سِراعاً، لِلْمأزِمَينِ، غوَادي
وسقَى جمعنَا بجمعٍ مُلثاً

مَنْ تَمنّى مالاً وَحُسْنَ مَآلٍ، فَمُنائي مِنًى ، وأقصَى مُرادي
يا أُهيلَ الحجازِ إن حكمَ الدَّهـ ـرُ ببَينٍ، قَضَاءَ حَتْمٍ إرَادي
فغرامِي القديمُ فيكمْ غرامي وَوِدادي، كَما عَهِدْتُمْ، وِدادي
قدْ سكنتمْ منَ الفؤادِ سُويداً هُ، وَمِنْ مُقلَتي سَوَاءَ السّوَادِ
يا سميري روِّحْ بمكَّة رُوحي شادِياً، إنْ رَغِبتَ في إسْعادي
فذُراها سِربي وَطيبى ثراهَا وسبيلُ المسيلِ وِردي وزادي
كانَ فيها أُنسِي ومعراجُ قُدسي وَمَقامي المَقامُ، والفَتحَ بادِ
نقلتني عنها الحظوظُ فجذًتْ واردَاتي ولم تُدمْ أورادي
آهِ لَوْ يَسْمَحُ الزَّمانُ بعَوْدٍ، فَعَسَى أنْ تَعُودَ لي أعْيَادي
قَسَماً بالحَطيمِ، والرّكْنِ، والأسْـ ـتَارِ، والمَرْوَتَينِ، مَسْعَى العِبادِ
وظلالِ الجنابِ والحِجرِ والمِيـ زابِ والمستجابِ للقصَّادِ
ما شَمِمْتُ البَشامَ إلاّ وأهْدى ، لفؤادي تحيَّة ً من سعادِ
موقع أدب (adab.com)
-------------

هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ما الهَوَى سَهْلُ


هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ما الهَوَى سَهْلُ فَما اختارَهُ مُضْنًى بهِ، ولهُ عَقْلُ
وعِشْ خالياً فالحبُّ راحتُهُ عناً وأوّلُهُ سُقْمٌ، وآخِرُهُ قَتْلُ
ولكنْ لديَّ الموتُ فيه صبابة ً حَياة ٌ لمَن أهوَى ، عليّ بها الفَضْلُ
نصحتُكَ علماً بالهوى والَّذي أرَى مُخالفتي فاخترْ لنفسكَ ما يحلو
فإنْ شِئتَ أنْ تحيا سَعيداً، فَمُتْ بهِ شَهيداً، وإلاّ فالغرامُ لَهُ أهْلُ
فَمَنْ لم يَمُتْ في حُبّهِ لم يَعِشْ بهِ، ودونَ اجتِناءَالنّحلِ ما جنتِ النّحلُ
تمسّكْ بأذيالِ الهوى واخلعْ الحيا وخلِّ سبيلَ النَّاسكينَ وإنْ جلُّوا
وقلْ لقتيلِ الحبِّ وفَّيتَ حقَّهُ وللمدَّعي هيهاتَ مالكحلُ الكحلُ
تعرّضَ قومٌ للغرامِ، وأعرضوا، بجانبهمْ عنْ صحّتي فيهِ واعتلُّوا
رَضُوا بالأماني، وَابتُلوا بحُظوظِهِم، وخاضوا بحارَالحبّ، دعوَى ، فما ابتلّوا
فَهُمْ في السّرى لم يَبْرَحوا من مكانهم وما ظَعنوا في السّيرِعنه، وقد كَلّوا
عن مَذهَبي، لمّا استَحَبّوا العمى على الـ ـهُدى حَسَداً من عِندِ أنفُسِهم ضَلّوا
أحبَّة َ قلبي والمحبَّة ُ شافعي لدَيكُمْ، إذا شِئتُمْ بها اتّصَل الحبلُ
عسَى عَطفَة ٌ منكُمْ عَليّ بنَظرَة ٍ، فقدْ تعبتْ بيني وبينكمُ الرُّسلُ
أحبَّايَ أنتمْ أحسنَ الدَّهرُ أمْ أسا فكونوا كما شئتمْ أنا ذلكَ الخلُّ
إذا كانَ حَظّي الهَجرَمنكم، ولم يكن بِعادٌ، فذاكَ الهجرُ عندي هوَ الوَصْل
وما الصّدّ إلاّ الوُدّ، ما لم يكنْ قِلًى ، وأصعبُ شئٍ غيرَ إعراضكمْ سهلُ
وتعذيبكمْ عذبٌ لديَّ وجوركمْ عليَّ بما يقضي الهوى لكمُ عدلُ
وصبري صبرٌ عنكمْ وعليكمْ أرى أبداً عندي مرارتهُ تحلو
أخذتمْ فؤادي وهوَ بعضي فما الَّذي يَضَرّكُمُ لو كانَ عِندَكَمُ الكُلّ
نأيتمْ فغيرَ الدَّمعِ لمْ أرَ وافياً سوى زفرة ٍ منْ حرِّ نارِ الجوى تغلو
فسهديَ حيٌّ في جفوني مخلَّدٌ ونومي بها ميتٌ ودمعي لهُ غسلُ
هوى ً طلَّ ما بينَ الطُّلولِ دمي فمنْ جُفوني جرى بالسّفحِ من سَفحِه وَبلُ
تبالَهَ قومي، إذ رأوني مُتَيّماً، وقالوا يمنْ هذا الفتى مسَّهُ الخبلُ
وماذا عسى عنِّي يقالُ سوى غدا بنعمٍ لهُ شغلٌ نعمْ لي لها شغلُ
وقالَ نِساءُ الحَيّ:عَنّا بذكرِ مَنْ جفانا وبعدَ العزِّ لذَّ لهُ الذلُّ
إذا أنعَمَتْ نُعْمٌ عليّ بنَظرة ٍ، فلا أسعدتْ سعدي ولا أجملتْ جملُ
وقد صَدِئَتْ عَيني بُرؤية ِ غَيرِها، ولَثمُ جُفوني تُربَها للصَّدا يجلو
وقدْ علموا أنِّي قتيلُ لحاظها فإنَّ لها في كلِّ جارحة ٍ نصلُ
حَديثي قَديمٌ في هواها، وما لَهُ، كماعلمتْ بعدٌ وليسَ لها قبلُ
وما ليَ مِثلٌ في غَرامي بها، كمَا فإن حَدّثوا عَنها، فكُلّي مَسامعٌ،
حرامٌ شفاسقمي لديها رضيتُ ما بهِ قسمتْ لي في الهوى ودمي حلُّ
فحالي وإنْ ساءَتْفقد حَسُنَتْ بهِ وما حطّ قدري في هواها به أعْلو
وعنوانُ ما فيها لقيتُ ومابهِ شقيتُ وفي قولي اختصرتُ ولمْ أغلُ
خفيتُ ضنى ً حتَّى لقدْ ضلَّ عائدي وكيفَ تَرى العُوّادُ مَن لا له ظِلّ
وما عثرَتْ عَينٌ على أثَري، ولم تدعْ لي رسماً في الهوى الأعينُ النُّجلُ
ولي همَّة ٌ تعلو إذا ما ذكرتها وروحٌ بذِكراها، إذا رَخُصَتْ، تغلُو
جَرَى حُبُّها مَجَرى دمي في مَفاصلي، فأصبَحَ لي، عن كلّ شُغلٍ، بها شغلُ
فنافِس ببَذلِ النَّفسِ فيها أخا الهوَى ، فإن قبلتها منكَ ياحبَّذا البذلُ
فمَن لم يجُدْ، في حُبِّ نُعْمٍ، بنفسِه، ولو جادَ بالدّنيا، إليهِ انتهَى البُخلُ
ولولا مراعاة ُ الصِّيانة ِ غيرة ً ولو كثروا أهل الصَّبابة ِ أو قلُّوا
لقُلتُ لِعُشّاقِ الملاحة ِ:أقبِلوا إليها، على رأيي، وعن غيرِها ولّوا
وإنْ ذكرتْ يوماً فخرُّوا لذكرها سجوداً وإنْ لاحتْ إلى وجهها صلُّوا
وفي حبّها بِعتُ السّعادة َ بالشّقا ضلالاً وعقلي عنْ هدايَ بهِ عقلُ
وقُلتُ لرُشْدي والتّنَسكِ، والتّقَى : تخَلَّوا، وما بَيني وبَينَ الهوَى خَلّوا
وفرغتُ قلبي عنْ وجودي مخلصاً لَعَلّيَ في شُغلي بها، مَعَها أخلو
ومِن أجلِها أسعى لِمَنْ بَينَنا سَعى ، وأغدو ولا أعدو لمنْ دأبهُ العذلُ
فأرتاحُ للواشينَ بيني وبينها لتَعْلَمَ ماألقَى ، وما عندَها جَهلُ
وأصبو إلى العذّال، حُبّاً لذكرِها، كأنّهُمُ، مابينَنا في الهوى رُسلُ
وكُلّيَ، إن حَدّثتُهُمْ، ألسُنٌ تَتلو
تَخالَفَتِ الأقوالُ فينا، تبايُناً، برَجْمِ ظُنونٍ بَينَنا، ما لها أصلُ
فشَنّعَ قومٌ بالوِصالِ، ولم تَصِل، وأرجفَ بالسِّلوانِ قومٌ ولمْ أسلُ
فما صدَّقَ التَّشنيعُ عنها لشقوتي وقد كذبَتْ عني الأراجيفُ والنّقْلُ
وكيفَ أرجّي وَصْلَ مَنْ لو تَصَوّرَتْ حماها المنى وهماً لضاقتْ بها السُّبلُ
وإن وَعدَتْ لم يَلحَقِ الفِعلُ قَوْلها ؛ وإنْ أوعدتْ فالقولُ يسبقهُ الفعلُ
عِديني بِوَصلٍ، وامطُلي بِنَجازِهِ، فعندي إذا صحَّ الهوى حسنَ المطلُ
وَحُرْمة ِ عَهْدٍ بينَنا، عنه لم أحُلْ، وعَقـدٍ بأيدٍ بينَنا، ما له حَلُ
لأنتِ، على غَيظِ النّوى ورِضَى الهَوَى ، لديَّ وقلبي ساعة ً منكِ ما يخلو
ترى مقلتي يوماً ترى منْ أحبُّهمْ ويَعتِبُني دَهْري، ويَجتمِعُ الشَّملُ
وما برحوا معنى ً أراهمْ معي فإنْ نأوا صورة ً في الذِّهنِ قامَ لهمْ شكلُ
فهمْ نصبَ عيني ظاهراً حيثما سروا وهمْ في فؤادي باطناً أينما حلُّوا
لهمْ أبداًَ منِّي حنوٌّ وإنْ جفوا ولي أبداً ميلٌ إلَيهِمْ، وإنْ مَلّوا

موقع أدب (adab.com)
-------------
ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ،

ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ، أنا القَتيلُ بلا إثْمٍ ولا حَرَجِ
ودَّعْتُ، قبلَ الهَوى ، رُوحي، لما نَظَرَتْ عيناي منْ حسنِ ذاكَ المنظرِ البهجِ
لِلّهِ أجفانُ عينٍ، فيكَ، ساهِرَة ٍ، شَوْقاً إليكَ، وقَلْبٌ، بالغَرامِ، شَجِ
وأضْلُعٌ نَحِلَتْ كادتْ تُقَوِّمُها، مِنَ الجَوى ، كبِدي الحرّى ، مِنَ العَوَجِ
وأدمعٌ هملتْ لولا التَّنفسُ منْ نارِ الهَوى ، لمْ أكَدِ أنجو منَ اللُّجَجِ
وحبَّذا فيكَ أسقامُ خَفيتُ بها عنّي تَقومُ بها، عِنْدَ الهَوى حُجَجي
أصبحتُ فيكَ كما أمسيتُ مكتئباً ولَمْ أقُلْ جَزَعاً:يا أزْمَة ُ انْفَرِجي
أهفو إلى كلِّ قلبٍ بالغرامِ لهُ شغلٌ وكلِّ لسانٍ بالهوى لهجِ
وكُلِّ سَمْعٍ عنِ اللاحي، بهِ صَمَمٌ؛ وكلِّ جفنٍ إلى الإغفاءِ لمْ يعجِ
لا كانَ وجدٌ بهِ الآماقُ جامدة ٌ ولا غَرامٌ بهِ الأشْواقُ لمْ تَهِجِ
عذِّبْ بما شئتَ غيرَ البعدِ عنكَ تجدْ أوفى مُحِبٍ، بما يُرْضيكَ مُبْتَهِجِ
وخذْ بقيَّة َ ما أبقيتَ منْ رمقٍ لا خيرَ في الحبِّ إنْ أبقى على المهجِ
منْ لي باتلافِ روحي في هوى رشأ حلوِ الشَّمائلِ بالأرواحِ ممتزجِ
منْ ماتَ فيهِ غراماً عاشَ مرتقياً ما بينَ أهلِ الهوى في أرفعِ الدَّرجِ
محجَّبٌ لوْ سرى في مثلِ طرَّتهِ أغنتهُ غرَّتهُ الغرَّا عنِ السُّرجِ
وإنْ ضَلِلْتُ بليلٍ، من ذوائِبِهِ، أهدى ، لِعيني الهدى ، صُبْحٌ منَ البَلَجِ
وإنْ تنفَّسَ قالَ المسكُ معترفاً لعار في طيبهِ منْ نشرهِ أرجى
أغوامُ إقبالهِ كاليومِ في قصرٍ ويومُ إعراصهِ في الطّولِ كالحججِ
فإنْ نأى سائراً يا مهجتي ارتحلي وإنْ دنا زائراً يا مقلتي ابتهجي
قُلْ للذي لامني فيهِ، وعنّفَني: دعني وشأني وعدْ عنْ نصحكَ السَّمجِ
فاللّوْمُ لُؤمٌ، ولم يُمدَحْ بهِ أحدٌ؛ وهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرَامِ هُجي
يا ساكِنَ القَلبِ لاتَنظُرْ إلى سكَني وارْبَحْ فؤادَكَ ؛واحذَرْ فتنة َ الدّعجِ
يا صاحبي، وأنا البَرّ الرّؤوفُ، وقد بذلتُ نصحي بذاكَ الحيِّ لا تعجِ
فيهِ خلعتُ عذاري واطَّرحتُ بهِ قَبولَ نُسكيَ، والمَقبولَ من حِججي
وابيضّ وَجهُ غَرامي في مَحَبّتِهِ، واسودَّ وجهُ ملامي فيهِ بالحججِ
تَبارَكَ اللّهُ!ما أحلَى شَمَائِلَهُ، فكمْ أماتتْ وأحيتْ فيهِ منْ مهجِ
يهوى لذكرِ اسمهِ منْ لجَّ في عذلي سمعي وإنْ كانَ عذلي فيهِ لمْ يلجِ
وأرْحَمُ البرقَ في مَسراهُ، مُنتَسِباً لِثَغْرِهِ، وهَوَ مُستحْيٍ من الفَلَجِ
تراهُ إنْ غابَ عنِّي كلُّ جارحة ٍ في كلّ مَعنى ً لطيفٍ، رائقٍ، بهِجِ
في نغمة ِ العودِ والنَّايِ الرَّخيمِ إذا تألَّقا بينَ ألحانٍ منَ الهزجِ
وفي مَسارِحِ غِزلانِ الخَمائِلِ، في بردِ الأصائلِ والإصباحِ في البلجِ
وفي مَساقِطِ أنداءِ الغَمامِ، على بِساطِ نَوْرٍ، من الأزهارِ مُنْتَسِجِ
وفي مَساحِبِ أذيالِ النّسيمِ، إذا أهْدى إليّ، سُحيراً، أطيبَ الأرَجِ
وفي الْتِثاميَ ثَغْرَ الكاسِ، مُرْتَشِفاً رِيقَ المُدامَة ِ، في مُستَنْزَهٍ فَرِجِ
لم أدرِ ما غُربَة ُ الأوطانِ، وهو معي، وخاطِري، أينَ كَنّا، غَيرُ مُنْزَعِجِ
فالدَّارُ داري وحبِّيَ حاضرٌ ومتى بدا فمنعرجُ الجرعاءِ منعرجي
ليهنَ ركبٌ سروا ليلاً وأنتَ بهمْ بسيرهمْ في صباحٍ منكَ منبلجِ
فليَصنعِ الرّكبُ ما شاؤوا بأنْفُسِهم؛ هُمْ أهلُ بدرٍ، فلا يَخشونَ من حَرجِ
يَحقّ عِصياني اللاحي عليكَ، وما بأضْلُعي، طاعة ً للوَجْدِ، مِن وَهَجِ
أنظرْ إلى كبدٍ ذابتْ عليكَ جوى ً ومقلة ٍ منْ نجيع الدَّمعِ في لججِ
وارحمْ تعثرَ آمالي ومرتجعي إلى خِداعِ تَمنّي الوَعْدِ بالفَرَجِ
واعطِفْ على ذُلّ أطماعي بهَلْ وعسَى ، وامننْ عليَّ بشرحِ الصَّدرِ منْ حرجِ
أهلاً بما لمْ أكنْ أهلاً لموقعهِ قولِ المبشِّرِ بعدَ اليأًسِ بالفرجِ
لكَ البشارة ُ فاخلعْ ما عليكَ فقدْ ذكرتَ ثمَّ على ما فيكَ منْ عوجِ


موقع أدب (adab.com)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض   قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Emptyالأحد سبتمبر 02, 2007 8:18 am

------------------
إحفَظْ فُؤادَكَ، إن مَرَرْتَ بحاجِرِ،
إحفَظْ فُؤادَكَ، إن مَرَرْتَ بحاجِرِ، فظباؤهُ منها الظُّبي بمحاجرِ
فالقَلْبُ فيهِ واجِبٌ مِن جائِزٍ، إنْ ينجُ كان مخاطراً بالخاطرِ
وعلى الكَثَيبِ الفَردِ حَيٌّ دونَهُ الْـ آسادُ صَرْعى ، مِن عُيونِ جآذِرِ
أحببْ بأسمرَ صينَ فيهِ بأبيضٍ أجفانُهُ منّي مكانَ سرائري
ومُمْنّعٍ، ماإن لنا مِن وَصلِهِ، إلا توهُّمُ زورِ طيفٍ زائرِ
للماءِ عدتُ ظمى كأصدى واردٍ مُنِعَ الفُراتَ، وكُنتُ أروَى صادِرِ
خيرَ الأُصَيحابِ، الّذي هُوَ آمِري بالغيّ فيهِ وعنْ رشادي زاجري
لوْ قيلَ لي ماذا تحبُّ وما الَّذي تَهواهُ مِنهُ لَقُلْتٌ:ما هُوَآمِري
ولقدْ أقولُ لِلائمي، في حُبِّهِ، لمّا رأهُ، بُعيدَ وَصلي، هاجِرِي:
عنِّي إليكَ فلي حشاً لمْ يثنها هجرُ الحديثِ ولا حديثُ الهاجرِ
لكنْ وَجَدْتكَ، مِن طريقٍ، نافِعي، وبلذعِ عذلي لوْ أطعتكَ ضائري
أحسنتَ لي منْ حيثُ لا تدري وإنْ كنتَ المسئَ فأنتَ أعدلُ جائرِ
يدني الحبيبَ وإنْ تناءتْ دارهُ طيفُ الملامِ لطرفِ سمعي السَّاهرِ
فكأنّ عذْلَكَ عيسُ مَن أحبَبْتُهُ، قَدِمَتْ عليَّ وكانَ سمعي ناظِري
أتعبتَ نفسكَ واسترحتَ بذكرهِ حتّى حسِبْتُكَ في، الصبابَة ِ، عاذِريِ
فاعجَبْ لِهاجٍ، مادِحٍ عُذّالَهُ، في حبِّهِ بلسانِ شاكٍ شاكرِ
يا سائراً بالقلبِ غدراً كيفَ لمْ تُتْبِعَهُ ما غادَرْتَهُ مِن سائرِي؟
بعضي يغارُ عليكَ منْ بعضي ويحْـ ـسُدُ باطِني، إذْ أنتَ فيهِ ظاهِري
ويَودُّ طَرفي، إن ُّذكِرْتَ بِمَجلِسٍ، لوْ عادَ سمعاً مصغياً لمسامري
متعوِّداً إنجازهُ متوعِّداً أبَداً، ويَمْطُلُني بِوَعدٍ نادِرِ
ولبُعْدِهِ اسوَدّ الضّحى عندي، كم ابْـ يضَّتْ لقربٍ منهُ كان دياجري

موقع أدب (adab.com)
-----------------------
قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي،


قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ، فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ، فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
وَقْفاً عَلَيْهِ مَحَبّتي، ولِمِحنَتي، بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ، لا أشْتَفي
وهَواهُ، وهوَ أليّتي، وكَفَى بِهِ قَسَماً، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوْ قالَ تِيهاً:قِفْ على جَمْرِ الغَضا لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
أوْ كانَ مَنْ يَرْضَى ، بخدّي، موطِئاً لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإنْ هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
غَلَبَ الهوى ، فأطَعتُ أمرَ صَبابَتي منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
مني لَهُ ذُلّ الخَضوع، ومنهُ لي عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ، مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ياما أميلحَ كلَّ ما يرضى بهِ ورضابهُ ياما أحيلاهُ بفي
لوْ أسمعوا يعقوبَ ذكرَ ملاحة ٍ في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أوْ لوْ رآهُ عائداً أيُّوبُ في سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً، من البَلوَى شُفي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلاً ، تَصبُو إلَيهِ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
إنْ قُلْتُ:عِندي فيكَ كل صَبابة ٍ؛ قالَ:المَلاحة ُ لي، وكُلُّ الحُسْنِ في
كَمَلتْ مَحاسِنُهُ، فلو أهدى السّنا للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ، يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِ الَّتي روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
أسْعِدْ أُخَيَّ، وغنِّي بِحَديثِهِ، وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ، وشَنِّفِ
لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حسْنِهِ معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
يا أختَ سعدٍ منْ حبيبي جئتني بِرسالَة ٍ أدّيْتِها بتَلَطّفِ
فسمعتُ مالمْ تسمعي ونظرتُ ما لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
إنْ زارَ، يوماً ياحَشايَ تَقَطَّعي، كَلَفاً بهِ، أو سارَ، يا عينُ اذرِفي
ما للنّوى ذّنْبٌ، ومَنْ أهوى مَعي، إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في

موقع أدب (adab.com)
-----------------------------
تهْ دلالاً فأنتَ أهلٌ لذا كا

تهْ دلالاً فأنتَ أهلٌ لذا كا وتَحكّمْ، فالحُسْنُ قد أعطاكَا
ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاضٍ فعلّي الجمالُ قدْ ولاّكا
وتلافي إنْ كانَ فيهِ ائتلافي بِكَ، عَجّلْ بِهِ، جُعِلْتُ فِداكا!
وبما شئتَ في هواكَ اختبرني فاختياري ماكانَ فيهِ رضاكا
فعلى كلِّ حالة ٍ أنتَ مي بي أولى إذْ لمْ أكنْ لولاكا
وكفّاني عِزّاً، بِحُبّكَ، ذُلّي، وخُضوعي، ولستُ مِن أكْفاكا
وإذا ما إليكَ، بالوَصلِ، عزّتْ نِسْبتي، عِزّة ً، وَصحّ وَلاكا
فاتهامي بالحبِّ حسبي وأنّي بينَ قومي أعدُّ منْ قتلاكا
لكَ في الحيِّ هالكٌ بكَ حيٌّ في سَبيلِ الهَوى اسْتَلَذّ الهَلاكا
عَبْدٌ رِقٍّ، مارَقّ يَوْماً لعَتْقٍ، لوْ تَخَلّيْتَ عَنْهُ ما خَلاّكا
بِجمالٍ حَجَبْتَهُ بِجلالٍ هامَ واستعذبَ العذابَ هناكا
وإذا ما أمْنُ الرّجا مِنْهُ أدْنَا كَ فعنهُ خوفُ الحجي أقصاكا
فبإقدامِ رغبة ٍ حينَ يغشا كَ، بإحْجامِ رَهبَة ٍ يخْشاكا
ذابَ قلبي فأذنْ لهُ يتمنَّا كَ وفيهِ بقيَّة ٌ برجاكا
أومُرِ الغُمْضَ أنْ يَمُرّ بِجَفني فكأنِّي بهِ مطيعاً عصاكا
فَعسَى ، في المَنام، يَعْرِضُ لي الوَهْـ ـمُ فيوحي سرّاً إليَّ سراكا
وإذا لمْ تنعشْ بروحِ التَّمنِّي رمقي واقتضى فناني بقاكا
وَحَمَتْ سُنّة ُ الهَوَى سِنَة ِ الغُمْـ ضِ جفوني وحرَّمتْ لقياكا
أبقِ لي مقلة ً لعلِّي يوماً قبلَ موتي أرى بها منْ رآكا
أينَ منِّي مارمتُ هيهاتَ بلْ أيْـ ـنَ لَعيْني، بالجَفنِ، لثمُ ثَرَاكا
فَبَشيرِي لَوْ جاءَ مِنْكَ بعَطْفٍ، ووُجودي في قَبْضَتي قلْتُ: هاكا
قد كَفى ما جَرى دَماً من جُفونٍ بِك، قَرْحَى ، فهَل جَرى ما كَفاكا
فأجِرْ من قِلاكَ، فيك، مُعَنًّى ، قبلَ أنْ يعرفَ الهوى يهواكا
هبكَ أنَّ الَّلاحي نهـاهُ بجهلٍ عَنكَ، قل لي:عن وَصَلِهِ من نَهاكا
وإلى عِشْقِكِ الجَمالُ دَعاهُ، فإلى هجرهِ ترى منْ دعاكا
أتُرى من أفتاكَ بالصّدّ عَنّي، ولِغَيرِي، بالوُدّ، مَن أفتاكا
بانكساري بذلَّتي بخضوعي بافتقاري بفاقتي بغناكا
لاتَكِلْني إلى قُوى جَلَدٍ خا نَ فإني أصبحتُ منْ ضعفاكا
كُنتَ تَجفو، وكانَ لي بعضُ صَبرٍ، أحسنَ اللهُ في اصطباري عزاكا
كم صُدوداً، عَسَاكَ تَرْحمُ شكْوا يَ ولوْ باستماعِ قولي عساكا
شَنّعَ المُرْجِفُونَ عنكَ بهَجرِي وأشاعوا أني سلوتُ هواكا
ما بأحشائِهِمْ عَشِقْتُ، فأسْلُو عنكَ يوماً دعْ يهجروا حاشاكا
كيفَ أسلو ومقلتي كلَّمالا حَ بُرَيْقٌ، تَلَفّتَتْ لِلِقَاكا
إنْ تنسَّمتَ تحتَ ضوءِ لئامِ أوْ تنسَّمتُ الرِّيحَ منْ أنباكا
صبتُ نفساً إذْ لاحَ صبحُ ثنايا كِ لعيني وفاحَ طيبُ شذاكا
كُلُّ مَن في حِماكَ يَهوَاكَ، لكِن أنا وحدي بِكُلّ من في حِماكا
فيكَ مَعْنُى حَلاكَ في عَينِ عَقْلي، أُلفِهِ، نحوَ باطِني، ألقاكا
فقتَ أهلَ الجمالِ حسناً وحسنى فبِهِمْ فاقة ٌ إلى مَعناكا
يحشرُ العاشقونَ تحتَ لوائي وجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا
ما ثنائي عنكَ الضّني فبماذا يا مليحَ الدَّلالِ عنِّي ثناكا
لكَ قُرْبٌ مِنّي ببُعدِكَ عنّي وحنوٌّ وجدتهُ في جفاكا
علّمَ الشَّوقُ مقلتي سهرَ الَّليْـ ـلِ، فصارَتْ، مِنْ غَيرِ نوْم، تراكا
حبّذا ليلَة ٌ بها صِدْتُ إسْرا كَ وكانَ السُّهادُلي أشراكا
نابَ بدرُ التَّمامِ طيفَ محيَّا كَ لطرفي بيقظتي إذْ حكاكا
فَتراءيتَ في سِواكَ لِعَينٍ بكَ قَرّتْ، وما رأيتُ سِواكا
وكذاكَ الخَليلُ قَلّبَ قَبْلي طرفهُ حينَ راقبَ الأفلاكا
فالدّياجي لنا بكَ الآنَ غُرٌّ، حيثُ أهديثَ لي هدى ً منْ ثناكا
ومَتى غِبْتَ ظاهِراً عن عياني، ألفهِ نحوَ باطني ألفاكا
أهلُ بدرِ ركبٌ سريتَ بليلٍ فيهِ، بل سارَ في نَهارِضياكا
واقتِباسُ الأنوارِ مِن ظاهري غيرُ عجيبٍ، وباطِني مأواكا
يعبقُ المسكُ حيثما ذكرَ اسمي منــذُ ناديتني أقبِّلُ فاكا
ويَضوعُ العَبيرُ في كُلّ نادٍ، و وهوَ ذكرٌ معبِّرٌ عنْ شذاكا
قالَ لي حسنُ كلِّ شئٍ تجلّى بي تَمَلّى !فقُلتُ:قَصدي وراكا
لي حبيبٌ أراكَ فيــهِ معنًّي غُرّ غَيري، وفيهِ، مَعنًى ، أراكا
إنْ تولَّى على النفوسِ تولّى أو تَجَلّى يَستَعبِدُ النُّسّاكا
فيهِ عُوّضتُ عن هُدايَ ضَلالاً، ورَشادي غَيّاً، وسِتري انهِتاكا
وحّدَ القَلبُ حُبَّهُ، فالتِفاتي لكَ شِرْكٌ، ولا أرى الإشراكا
يا أخا العذلِ في منِ الحسنُ مثلي هامَ وجداً بهِ عدمتُ أخاكا
لو رأيتَ الذي سَبانيَ فيهِ مِن جَمالٍ، ولن تَراهُ، سَباكا
ومتى لاحَ لي اغتَفَرْتُ سُهادي، ولِعَينَيّ قُلْتُ:هذا بِذاكا

موقع أدب (adab.com)
----------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض   قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Emptyالأحد سبتمبر 02, 2007 8:19 am

----------------------
أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ،

أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ، أم ارتَفَعتْ، عن وجه ليلى ، البراقِعُ
أنارُ الغضا ضاءتْ وسلمى بذي الغضا أمِ ابتسمتْ عمَّا حــكتهُ المدامعُ
أنشرُ خزامي فاحَ أمْ عرفُ حاجرٍ بأمّ القُرى ، أم عِطْرُ عَزّة َ ضائِعُ
ألا ليتَ شعري هلْ سليمي مقيمة ٌ بِوادي الحِمى ، حَيثُ المُتيَّمُ والِعُ
وهلْ لعلعَ الرَّعدُ الهتونُ بلعلعٍ وهلْ جادَها صَوبٌ من المُزنِ هامِعُ
وهلْ أردنْ ماءَ العذيبِ وحاجرٍ جِهاراً، وسِرُّ اللّيلِ، بالصّبحِ، شائِعُ
وهل قاعَة ُ الوَعْساءمخْضَرّة َ الرّبى ؛ وهلْ، ما مَضَى فيها من العيش، راجعُ
وهلْ، برُبى نجْدٍ، فَتوضِحَ، مُسنِدٌ أُهَيلَ النّقا عمّا حَوَتْهُ الأضالِعُ
وهلْ بلوى سلعٍ يسلْ عنْ متيَّمٍ بكاظمة ٍ ماذا بهِ الشَّوقُ صانعُ
وهلْ عذباتُ الرَّندِ يقطفُ نورها وهلْ سلماتٌ بالحجازِ أيانعُ
وهلْ أثلاثُ الجزعِ مثمرة ٌ وهلْ عُيونُ عَوادي الدّهرِعنها هَواجِعُ
وهل قاصِراتِ الطّرفِ عِينٌ، بعالجٍ، على عهديَ المعهودِ أمْ هوِ ضائعُ
وهلْ ظبياتَ الرَّقمتينِ بعيدنا أقمنا بها أمْ دونَ ذلكَ مانعُ
وهَل فَتَياتٌ بالغُويرِ يُرينَني مرابعَ نعمٍ نعمَ تلكَ المرابعُ
وهلْ ظلُّ ذاكَ الضَّالِ شرقيَّ ضارجٍ ظليلٌ، فـقَدْ رَوّتْهُ منّي المَدامعُ
وهلْ عامرٌ منْ بعد ناشعبُ عامرٍ وهل هوَ، يوماً، للمُحبّينَ جامِعُ
وهلْ أمَّ بيتَ اللهِ يا أمَّ مالكٍ عريبٌ لهمْ عندي جميعاً صنائعُ
وهلْ نَزَلَ الرَّكبُ العِراقي، مُعَرِّفاً، وهلْ شرعتْ نحوَ الخيامِ شرائعُ
وهلْ رقصتْ بالمأزمينِ قلائصٌ وهلْ للقبابِ البيضِ فيها تدافعُ
وهلْ لي بجمعِ الشَّملِ في جمع مسعدٌ وهلْ لليالي الخيفِ بالعمرِ بائعُ
وهلْ سلَّمتْ سلمى على الحجرِ الَّذي بهِ العهدُ والتفَّتْ عليهِ الأصابعُ
وهلْ رضعتْ منْ ثديِ زمزمَ رضعة ً فلا حُرّمتْ، يوماً عليها، المَراضِعُ
لعلّ أُصَيحابي، بِمكّة ، يُبْرِدُوا، بذِكْرِ سُلَيْمَى ، ما تُجِنّ الأضالعُ
وعلَّ الُّلييلاتِ الَّتي قدْ تصرَّمتْ تعودُ لنا يوماً فيظفرَ طامعُ
ويَفْرَحَ محْزُونٌ، ويَحيَا مُتَيَّمٌ، ويأنسَ مشتاقٌ ويلتذْ سامعُ
---------------------------
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً


زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً وارحمْ حشى ً بلظي هواكَ تسعَّراً
وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقة ً فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي:لن تَرَى
يا قلبُ!أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا
إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة ، فَمُتْ بِهِ صَبّاً، فحقّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا
قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي، ومَن بَعْدي، ومَن أضحى لأشجاني يَرَى ؛
عني خذوا، وبيَ اقْتدوا، وليَ اسْمعوا، وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى
ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى
وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتهـــا فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّراً
فدهشتُ بينَ جمالهِ وجـلالهِ وغدا لسانُ الحالِ عني مخبراً
فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ، تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ، مُصَوَّرا
لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَة ً، ورآهُ كانَ مهلَّلاً ومكبَّراً
موقع أدب (adab.com)
-------------------------------

أرى البُعدَ لم يُخْطِرْ سواكم على بالي،

أرى البُعدَ لم يُخْطِرْ سواكم على بالي، وإنْ قَرّبَ الأخطارَ من جَسِدي البالي
فيا حَبّذا الأسقامُ، في جَنْبِ طاعَتي أوامِرَ أشواقي، وعِصْيانِ عُذّالي
ويا ما أَلَذّ الذّلّ في عِزّ وَصْلِكُمْ، وإن عَزّ، ما أحلى تَقَطُّعَ أوصالي
نأيتمْ فحالي بعدكمُ ظلَّ عاطلاً وما هوَ مِمّا ساء، بل سَرّكُم حالي
بَليتُ بِهِ لَمّا بُليتُ صَبابَة ً أبلَّتْ فلي منها صبابة ُ إبلالِ
نصبتُ على عيني بتغميضِ جفنها لزَورَة ِ زُورِ الطّيفِ، حِيلة َ مُحتالِ
فما أسعَفَتْ بالغُمضِ، لكِن تعَسّفتْ عليَّ بدمعٍ دائمِ الصَّوبِ هطَّالِ
فيا مهجتي ذوبي على فقدِ بهجتي لِتَرْحالِ آمالي، ومَقْدَمِ أوْجالي
وضِنّي بدَمْعٍ، قد غَنيتُ بِفَيضِ ما جرى منْ دمي إذْ طلَّ ما بينَ أطلالِ
ومَن لي بأن يَرْضَى الحَبيبُ، وإن علا الـ ـنّحيبُ، فإبْلالي بَلائي وبَلْبالي
فما كَلَفي في حُبّهِ كُلفَة ً لَهُ، وإنْ جَلّ ما ألْقَى من القيلِ والقالِ
بقيتُ بهِ لمَّا فنيتُ بحبِّــهِ بِثَرْوَة ِ إيثاري، وكَثْرَة ِ إقْلالي
رعى اللهُ مغنى ً لمْ أزلْ في ربوعهِ معنًّي وقلْ إنْ شئتَ يا ناعمَ البالِ
وحَيّا مُحَيّا عاذِلِ ليَ لم يَزَلْ يُكَرِّرُ مِن ذِكْرَى أحاديثِ ذي الخالِ
رَوَى سُنّة ً عندي، فأرْوى من الصّدى ، وأهدى الهُدى ، فاعجبْ وقد رام إضلالي
فأحببتُ لومَ اللؤمِ فيهِ لوْ أنَّني منحتُ المنى كانتْ علامة َ عذَّالي
جهلتُ بأنْ قلتُ اقترحْ يامعذِّبي عليّ، فأجْلى لي، وقال:اسْلُ سلْسالي
وهَيهاتِ أن أسلو، وفي كُلّ شَعْرَة ٍ، لحتفي غرامُ مقبلُ أيَّ إقبالِ
وقالَ ليَ الَّلاحي مرارة ُ قصدهِ تحَلّى بها:دَعْ حُبّهُ.قُلتُ:أحلى لي
بذلتُ لهُ روحي لراحة ِ قربهِ وغيرُ عَجيبِ بَذْليَ الغالِ في الغالي
فجادَ، ولكن بالبُعادِ، لِشِقْوَتي، فيا خيبة َ المسعى وضيعة َ آمالي
وحانَ لهُ حيـي على حينِ غرَّة ٍ ولمْ أدرِ أن الآلَ يذهبُ بالآلِ
تحكَّمَ في جسمي النُّحولُ فلوْ أتى لقبضي رسولٌ ضلَّ في موضعٍ خالِ
فلوْ هُمّ باقي السّقمِ بي لاستَعانَ، في تلافي بما حالتْ لهُ منْ ضنى حالي
ولم يَبْقَ مِنّي ما يُناجي تَوَهّمي، سِوى عِزّ ذلّ في مهانَة ِ إجْلالِ

موقع أدب (adab.com)
-------------------------
نسخْتُ بحُبّي آية َ العِشقِ من قبلي،

نسخْتُ بحُبّي آية َ العِشقِ من قبلي، فأهلُ الهوى جُندي وحكمي على الكُلِّ
وكُلُّ فَتًى يهوى ، فإنّي إمَامُهُ، وإنّي بَريءٌ مِن فَتًى سامعِ العَذْلِ
ولي في الهوى عِلْمٌ تَجِلّ صِفاتُهُ، ومنْ لمْ يفقِّههُ الهوى فهوَ في جهلِ
ومنْ لمْ يكنْ في عزَّة ِ النَّفسِ تائهاً بِحُبّ الذي يَهوى فَبَشّرْهُ بالذّلّ
إذا جادَ أقوامٌ بِمالٍ رأيْتَهُمْ يَجودونَ بالأرواحِ مِنْهُم بِلا بُخلِ
وإنْ أودعوا سرَّاً رأيتَ صدورهمْ قَبوراً لأسرارٍ تُنَزَّهُعن نقَلِ
وإنْ هدِّدوا بالهجرِ ماتوا مخافة ً وإن أُوعِدوا بالقَتلِ حنّوا إلى القَتْلِ
لعمري همُ العشَّاقُ عندي حقيقة ً على الجِدّ، والباقون منهم على الهَزْلِ


موقع أدب (adab.com)
--------------------------
أنتمْ فروضي ونفلي
أنتمْ فروضي ونفلي أنتمْ حديثي وشغلي
يا قِبْلَتي في صَلاتي، إذا وَقَفْتُ أُصَلّي
جَمالُكُمْ نَصْبُ عَيني إليهِ وجَّهتُ كلِّي
وسِرّكُمْ في ضَميري، والقَلْبُ طُورُ التّجَلّي
آنَسْتُ في الحَيّ ناراً ليلاً فبشَّرتُ أهلي
قلتُ امكثوا فلعلِّي أَجِدْ هُدايَ لَعَلّي
دَنَوْتُ مِنْها فكانَتْ نارُ المُكَلَّمِ قَبلي
نُودِيتُ مِنها جِهاراً: رَدّوا لَياليَ وَصلي
حتّى إذا ما تَدانَى الـ ـميقاتُ في جمعِ شملي
صارتْ جباليَ دكَّاً منْ هيبة ِ المتجلِّي
ولاحَ سِرٌّ خَفيٌّ يَدْريهِ مَن كانَ مِثْلي
فالمَوتُ فيهِ حياتي، وفي حَياتي قَتلي
----------------

قفْ بالدِّيارِ وحيِّ الأربعَ الدُّرسا


قفْ بالدِّيارِ وحيِّ الأربعَ الدُّرسا ونادِها، فَعَساها أن تجيبَ، عَسى
وإنْ أجنَّكَ ليلٌ منْ توحُّشها فاشعَلْ من الشَّوقِ، في ظَلمائِها قَبسا
يا هلْ درى النَّفرُ الغادونَ عنْ كلفٍ يبيتُ جنحَ الَّليالي يرقبُ الغلسا
فإنْ بَكى في قِفارٍ خِلتَها لُجَجاً؛ وإنْ تنفسَ عادتْ كلها يبسا
فذو المحاسنِ لا تحصى محاسنهُ وبارعُ الأنسُ لا أعدمْ بهِ أنسا
كمْ زارنى والدُّجى يربدُّ منْ حنقٍ والزَّهرُ تبسمُ عنْ وجهِ الَّذي عبسا
وابتزَّ قلبى َ قسراً قلتُ مظلمة ً يا حاكِمَ الحبّ، هذا القَلبُ لِمْ حُبِسا
غَرَستُ باللّحظِ وَوْرداً، فوقَ وَجنَتِهِ، حقٌّ لطرفى َ أنْ يجنى الَّذي غرسا
فإنْ أبَى ، فالأَقاحي مِنْهُ لي عِوَضٌ، مَنْ عُوّضَ الدُّرّ عَن زَهْرٍ، فمابَخِسا
إنْ صالَ صِلُّ عِذارَيْهِ، فلا حرَجٌ أنْ يجنِ لسعاً وأنِّي أجتنى لعسا
كم باتَ طوْعَ يَدي والوَصْلُ، يَجمعُنا، في بُرْدَتَيهِ، الْتَقى ، لانَعرِفُ الدّنَسا
تلكَ الَّليالي الَّتي أعددتُ منْ عمري معَ الأحبَّة ِ كانتْ كلُّها عرسا
لمْ يحلُ للعينِ شئٌ بعدَ بعدهمِ والقَلْبُ مُذْ آنَسَ التّذكارَ ما أنِسا
يا جنَّة ً فارقتها النَّفسُ مكرهة ً لولا التَّأسِّي بدارِ الخلدِ متُّ أسا
موقع أدب (adab.com)

------------------------

أُشاهدُ مَعنى حُسنِكُم، فَيَلَذّ لي


أُشاهدُ مَعنى حُسنِكُم، فَيَلَذّ لي خضوعي لديكمْ في الهوى وتذللي
وأشتاقُ للمغنى الَّذي أنتمْ بهِ ولولاكُمُ ما شاقَني ذِكْرُ مَنْزِلِ
فلِلّهِ، كَم من لَيلَة ٍ قد قَطَعتُها بِلَذّة ِ عيشٍ، والرّقيبُ بِمَعزلِ
ونقلي مدامي والحبيبُ منادمي وأقداحُ أفْراحِ المَحَبّة ِ تَنجَلي
ونلتُ مُرادي، فوقَ ما كنتُ راجياً، فواطَرَبا، لو تَمّ هذا ودامَ لي
لَحاني عَذولي، ليسَ يَعرِفُ ما الهوَى وأينَ الشجيّ المُستَهامُ مِن الخَلي
فدعني ومنْ أهوى فقدْ ماتَ حاسدي وغابَ رقيبي عندَ قربِ مواصلي
موقع أدب (adab.com)
------------------------
نشرتُ في موكبِ العشَّاقِ أعلامي

نشرتُ في موكبِ العشَّاقِ أعلامي وكانَ قبلي بُلى في الحبِّ أغلامي
وسِرْتُ فيهِ ولم أبْرَحْ بِدَوْلَتِهِ، حتى وَجَدْتُ مُلوكَ العِشقِ خُدّامي
ولمْ أزلْ منذُ أخذِ العهدِ في قدمي لكَعْبَة ِ الحُسنِ، تجريدي وإحرامي
وقد رَماني هَواكُم في الغَرامِ إلى مقامِ حبٍّ شريفٍ شامخٍ سامِ
جهلتُ أهليَ فيهِ أهلَ نسبتهِ وهمْ أعزُّ أخلاَّئي وألزامي
قضيتُ فيهِ إلى حين انقضا أجلي شهري ودهري وساعاتي وأعوامي
ظنَّ العذولُ بأنًّ العذلَ يوقفني نامَ العذولُ وشوقي زائدُ نامِ
إن عامَ إنسانُ عَيني في مَدامِعِهِ، فقدْ أُمِدّ بإحْسانٍ وإنعامِ
يا سائقاً عيسَ أحبابي عسى مهلاً وسرْ رُوَيْداً، فقَلبي بينَ أنْعامِ
سَلَكْتُ كُلّ مَقامٍ في مَحَبّتِكُمْ وما تَرَكْتُ مَقاماً قَطّ قُدّامي
وكُنتُ أحْسَبُ أنّي قد وَصَلْتُ إلى أعْلى ، وأغْلى مَقامٍ، بينَ أقْوامي
حتى بَدا لي مَقامٌ لم يكُنْ أرَبي، ولمْ يمرَّ بأفكاري وأوهامي
إنْ كانَ منزلتي في الحبِّ عندكمْ ما قد رأيتُ، فقد ضَيّعْتُ أيّامي
أمنيَّة ٌ ظفرتْ روحي بها زمناً واليومَ أحسَبُها أضغاثَ أحْلامِ
وإنْ يكنْ فرطُ وجدي في محبَّتكمْ إثماً فقدْ كثرتْ في الحبِّ آثامي
ولو عَلِمْتُ بأنّ الحُبّ آخِرُهُ هذا الحِمامُ، لَما خالَفْتُ لُوّامي
أوْدَعْتُ قلبي إلى مَن ليس يَحفَظُهُ أبْصرْتُ خلفي، وما طالَعتُ قٌدّامي
لقدْ رماني بسهمٍ من لواحظهِ أصْمى فؤادي، فواشوقي إلى الرامي
آهاً على نَظرَة ٍ مِنْهُ أُسَرّ بها، فإنَّ أقصى مرامي رؤية ُ الرَّامي
إنْ أسْعَدَ اللّهُ روحي، في محَبّتِهِ، وجسمها بينَ أرواحٍ وأجسامِ
وشاهدتْ واجتلتْ وجهَ الحبيبِ فما أسى وأسعدَ أرزاقي وأقسامي
ها قدأظَلّ زمانُ الوَصْلِ، يا أمَلي، فامنُنْ، وثَبّتْ بهِ قَلبي وأقدامي
وقد قَدِمتُ، وماقدّمتُ لي عَمَلاً، إلاّ غَرامي، وأشواقي، وإقدامي
دارُ السَّلامِ إليها قدْ وصلتُ إذنْ منْ سبلِ أبوابِ إيماني وإسلامي
يا ربَّنا أرني أنظرُ إليكَ بها عِندَ القُدومِ، وعامِلني بإكرْامِ

موقع أدب (adab.com)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض   قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Emptyالأحد سبتمبر 02, 2007 8:21 am


-----------------------
جُلَّقٌ جنَّة ُ منْ تاهَ وباهى

جُلَّقٌ جنَّة ُ منْ تاهَ وباهى ورُباها مُنيَتي، لولا وَباها
قيلَ لي صفْ بردى كوثرها قُلْتُ:غَالٍ بَرَداها بِرَداها
وطني مصرٌ وفيها وطري ولِعَيني مثشْتَهاها مُشْتَهاها
ولنَفسي غَيرَها، إن سَكَنَتْ يا خَليلَيّ! سَلاها ما سَلاها
--------------------------
وَحَيَاة ِ أشْواقي إليكِ

وَحَيَاة ِ أشْواقي إليكِ وتربة ِ الصَّبرِ الجميلِ
ما استحسنتْ عيني سواكَ ولا صَبَوْتُ إلى خَليلِ
------------------
ياراحِلاً، وجَميلُ الصَّبرِ يَتبَعُهُ،

ياراحِلاً، وجَميلُ الصَّبرِ يَتبَعُهُ، هلْ منْ سبيلٍ إلى لقياكَ يتَّفقُ
ما أنصفتكَ جفوني وهيَ دامية ٌ ولا وَفَى لكَ قَلبي وهوَ يَحتَرقُ

-------------------
حديثُهُ، أوحَديثٌ عَنهُ يُطرِبُني

حديثُهُ، أوحَديثٌ عَنهُ يُطرِبُني هذا إذا غابَ أوْ هذا إذا حضرا
كلاهُما حَسَنٌ عندي أُسَرّ بهِ لكنَّ أحلاهما ما وافق النَّظرا
-----------------
خليلي إنْ جئتما منزلي


خليلي إنْ جئتما منزلي ولمْ تَجِداهُ فَسيحاً، فَسيحَا
وإنْ رُمْتُما مَنطِقِاً مِنْ فَمي ولم تَسمَعاهُ فَصيحاً، فَصيحَا
-------------------------
إن جزْتَ بحيٍّ لي على الأبْرَقِ حَيْ،


إن جزْتَ بحيٍّ لي على الأبْرَقِ حَيْ، وابلغْ خبري فإنَّني أحسبُ حيْ
قلْ ماتَ معنَّاكمْ غراماً وجوى ً في الحُبّ، وما اعتاضَ عن الرّوح بشَي

--------------------

عَرّجْ بِطُوَيْلِعٍ، فلى ثَمّ هُوَيّ،


عَرّجْ بِطُوَيْلِعٍ، فلى ثَمّ هُوَيّ، واذكرْ خبرَ الغرامِ واسندهُ إليْ
واقصصْ قصصي عليهمْ وابكِ عليّ قلْ ماتَ ولمْ يحظَ منَ الوصلِ بشيْ
------------------

إنْ جزْتَ بحَيٍّ ساكِنينَ العَلَمَا،



إنْ جزْتَ بحَيٍّ ساكِنينَ العَلَمَا، مِن أجْلِهِمْ حالي كما قد عُلِمَا
قلْ عبدكمْ ذابَ اشتياقاً لكمْ حتى لوْ ماتَ مِنْ ضَنًى ما عَلِمَا
----------------------
أهوى قمراً لهُ المعاني رقُّ


أهوى قمراً لهُ المعاني رقُّ منْ صبحِ جبينهِ أضاءَ الشَّرقُ
تدري، باللّهِ، ما يَقولُ البَرْقُ: ما بينَ ثناياهُ وبينيَ فرقُ
---------------
ما أحْسَنَ ما بُلْبِلَ مِنْهُ الصُّدْغُ،


ما أحْسَنَ ما بُلْبِلَ مِنْهُ الصُّدْغُ، قدْ بلبلَ عقلي وعذولي يلغو
مابتُّ لديغاً منْ هواهُ وحدي مِن عَقْرَبِهِ، في كُلّ قَلبٍ، لَدْغُ
---------------------
ما جئتُ منيً أبغي قرى ً كالضَّيف

ما جئتُ منيً أبغي قرى ً كالضَّيف عندي بكَ شغلٌ عنْ نزولِ الخيفِ
والوصلُ يقيناً منكَ ما يقنعني هيهاتَ فدعني منْ محالِ الطَّيفِ

--------------------------

لم أخْشَ، وأنتَ ساكِنٌ أحْشائي،


لم أخْشَ، وأنتَ ساكِنٌ أحْشائي، إنْ أصْبَحَ عَنّي كُلّ خِلٍّ نائي
فالنّاسُ اثنانِ:واحِدٌ أعْشَقُهُ، والآخرُ لمْ أحسبهُ في الأحياءِ
------------------

روحي للقاكَ يا مناها اشتاقتْ

روحي للقاكَ يا مناها اشتاقتْ والأرضُ عليّ، كاحتِيالي، ضاقَتْ
والنَّفسُ لقدْ ذابتْ غراماً وجوى ً في جَنبِ رِضاكَ، في الهَوَى ، ما لاقتْ
--------------------------

أهوى رشأَ كلِّ الأسى لي بعثا

أهوى رشأَ كلِّ الأسى لي بعثا مذْ عاينهُ تصبُّري مالبنا
ناديتُ وقدْ فكَّرتُ في خلقتهِ سُبحانَكَ ما خَلَقْتَ هذا عَبَثَا

------------------------

يا ليلة َ وصلٍ صبحها لمْ يلحِ

يا ليلة َ وصلٍ صبحها لمْ يلحِ من أوّلِها، شَرِبتُهُ في قَدَحي
لمَّا قصرتْ طالتْ وطابتْ بلقا بَدْرٍ، مِحَني، في حُبّه، من مِنَحي


-------------------
ما أطيَبَ ما بَتْنا مَعاً في بُرْدِ،
ما أطيَبَ ما بَتْنا مَعاً في بُرْدِ، إذْ لاصقَ خدُّهُ اعتناقاً خدِّي
حتى رَشَحَتْ، مِن عَرَقٍ، وَجنَتُهُ، لا زالَ نَصيبي مِنْهُ ماءَ الوَرْدِ

--------------------


أهوى رشأَ هواهُ للقلبِ غذا
أهوى رشأَ هواهُ للقلبِ غذا ما أحسَنَ فِعلَهُ، ولو كانَ أذَى !
لمْ أنسَ وقدْ قلتُ لهُ الوصلُ متى مولاي إذا متُّ أساً قال إذا
--------------
عَيْني جَرَحَتْ وَجْنَتَهُ بالنّظَرَ،


عَيْني جَرَحَتْ وَجْنَتَهُ بالنّظَرَ، منْ رقَّتها فاعجبْ لحسنِ الأثرِ
لم أجنِ، وقد جَنَيتُ وَرْدَ الخَفَرِ، إلاّ لِتَرَى كيفَ انشِقاقُ القَمَرِ
-------------------
يا منْ لكئيبٍ ذابَ وجداً برشاً


يا منْ لكئيبٍ ذابَ وجداً برشاً لو فازَ بنَظرَة ٍ إليهِ انتَعَشَا
هيهاتَ ينالُ راحة ً منهُ شجٍ ما زالَ معثَّراً بهِ منذُ نشا
-------------------

كَلّفْتُ فؤادي فيهِ ما لم يَسَعِ،

كَلّفْتُ فؤادي فيهِ ما لم يَسَعِ، حتى يَئِسَتْ رأفَتُهُ مِنْ جَزَعي
ما زِلْتُ أُقيمُ، في هَواهُ، عُذري حتى رجعَ العاذلُ يهواهُ معي

------------------

أصبحتُ وشاني معربٌ عنْ شاني

أصبحتُ وشاني معربٌ عنْ شاني حيَّ الأشواقِ ميِّتَ السِّلوانِ
يامنْ نسخَ الوعدَ بهجرٍ ونأى فرِّحْ أملي بوعدِ زورٍ ثانِ
------------------

كَلّفْتُ فؤادي فيهِ ما لم يَسَعِ،

كَلّفْتُ فؤادي فيهِ ما لم يَسَعِ، حتى يَئِسَتْ رأفَتُهُ مِنْ جَزَعي
ما زِلْتُ أُقيمُ، في هَواهُ، عُذري حتى رجعَ العاذلُ يهواهُ معي

موقع أدب (adab.com)
----------------------

أصبحتُ وشاني معربٌ عنْ شاني

أصبحتُ وشاني معربٌ عنْ شاني حيَّ الأشواقِ ميِّتَ السِّلوانِ
يامنْ نسخَ الوعدَ بهجرٍ ونأى فرِّحْ أملي بوعدِ زورٍ ثانِ

موقع أدب (adab.com)
================
ألعاذلُ كالعاذرِ عندي يا قومْ

ألعاذلُ كالعاذرِ عندي يا قومْ أهدَى ليَ مَن أهْواهُ في طَيفِ اللّومْ
لاأعْتَبَهَ، إنْ لم يَزُرْ في حُلُمي، فالسّمعُ يَرى ما لا يُرى طَيفُ النّومْ

----------

عَيني، بِخَيالِ زائِرٍ مُشْبِهَهُ،

عَيني، بِخَيالِ زائِرٍ مُشْبِهَهُ، قرَّتْ فرحاً فديتُ منْ وجَّههُ
قدْ وحَّدهُ قلبي وما شبَّههُ طرفي فلذا في حسنهِ نزَّههُ
--------------
ماأحسَنَ واو صُدْغِهِ

................. كالبدرِ يجلُّ حسنهُ عنْ وصفِ
ماأحسَنَ واو صُدْغِهِ حينَ بَدتْ يا ربّ، عَسَى تكونُ واوَالعَطْفِ
---------------------

يا قَوْمُ، إلى كمْ ذا التّجَنّي، يا قَوْم،

يا قَوْمُ، إلى كمْ ذا التّجَنّي، يا قَوْم، لا نَوْمَ لِمُقْلَة ِ المُعنّى ، لا نَوْمْ
قد بَرّحَ بي الوَجْدُ، فمن يُسعِفُني، ذا وقتكَ يا دمعيَ فاليومَ اليومْ
-------------------
إنْ متُّ وزارَ تربتي منْ أهوى


إنْ متُّ وزارَ تربتي منْ أهوى لَبَيْتُ مُناجِياً بغَيرِ النّجوى
في السِّرِّ أقولُ يا ترى ما صنعتْ ألحاظُكَ بي وليسَ هذا شكوَى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض   قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Emptyالأحد سبتمبر 02, 2007 8:23 am

-----------------
ما بالُ وقاري فيكِ قدْ أصبحَ طيشْ


ما بالُ وقاري فيكِ قدْ أصبحَ طيشْ واللّهِ لقد هَزّمْتِ مِنْ صَبْرِيَ جَيشْ
باللّهِ، متى يكونُ ذا الوَصْلُ متى يا عَيشَ مُحبٍّ تَصِليهِ، يا عَيْشْ!
موقع أدب (adab.com)

---------------

ما أصنَعُ، قد أبْطأ عَليّ الخَبَرُ،

ما أصنَعُ، قد أبْطأ عَليّ الخَبَرُ، وَيْلاهُ!إلى متى ، وكمْ أنْتَظِرُ؟
كمْ أحملُ كمْ أكتمُ كمْ أصطبرُ يقضى أجلي وليسَ يقضى وطرُ

-------------------
قدْ راحَ رسولي وكما راحَ أتى

قدْ راحَ رسولي وكما راحَ أتى باللّهِ متى نَقَضْتُمُ العَهْدَ متى ؟
ما ذا ظَنّي بكُمْ، ولا ذا أمَلي، قد أدْرَكَ فيّ سُؤلَهُ مَنْ شَمِتَا


------------------------

روحي لكَ يا زائرُ في الَّليلِ فدى

روحي لكَ يا زائرُ في الَّليلِ فدى يا مؤنسَ وحشتي إذا الَّليلُ هدى
إنْ كانَ فراقنا معَ الصُّبحِ بدا لا أسفَرَ، بعدَ ذاكَ، صُبحٌ، أبَدَا

-------------------

يا حادي، قِفْ بي ساعَة ً في الرَّبْعِ،

يا حادي، قِفْ بي ساعَة ً في الرَّبْعِ، كي أسْمَعَ، أوأرى ظِباءَ الجِزْعِ
إن لم أرَهُمْ، أوأستَمعْ ذِكرَهَمَ، لاحاجَة َ لي بناظِرِي والسّمْعِ
--------------
بالشِّعبِ كذا عنْ يمنة ِ الحيِّ قفْ

بالشِّعبِ كذا عنْ يمنة ِ الحيِّ قفْ واذكرْ جملاً منْ شرحِ حالي وصفِ
إنْ همْ رحموا كانَ وإلاَّ حسبي منهمُ وكفى بأنَّ فيهمْ تلفي
-----------
أهوى رشأَ رشيِّقِ القدِّ حلي


أهوى رشأَ رشيِّقِ القدِّ حلي قد حَكّمَهُ الغَرامُ والوَجدُ عَلَيّ
إنْ قُلتُ:خُذِ الرّوحَ!يقُلْ لي:عَجباً! ألرُّوحِ لنا فهاتِ من عندكَ شي

--------------

لمَّا نزلَ الشَّيبُ براسي وخطا
لمَّا نزلَ الشَّيبُ براسي وخطا والعمرُ معَ الشَّبابِ ولَّي وخطا
أصبَحتُ بِسُمرِ سَمَرْقَندٍ وخَطا، لا أفرقُ ما بينَ صوابٍ وخطا

----------------

سَيّدي!ما قَبيلَة ٌ في زَمانٍ،

سَيّدي!ما قَبيلَة ٌ في زَمانٍ، مَرّ فيها، في العُرْبِ، كم حيّ شاعِرْ
ألقِ منها حرفاً ودعْ مبتداها ثانياً تلقَ مثلها في العشائرْ
وإذا ما صحَّفتَ حرفينِ منها كلُّ شَطْرٍ، مُضَعَّفاً، اسمُ طائِرْ

--------------
ما اسمٌ، إذا ما سألَ المَرْءُ، عَنْ

ما اسمٌ، إذا ما سألَ المَرْءُ، عَنْ تَصحيفِهِ، خِلاًّ لَهُ أفحَمَهْ
فنصفُ يس لهُ أوَّلٌ مِنْ غَيرِ ما شَكٍّ، ولا جَمجَمَهْ
وإنْ تردْ ثانيهُ فهوَ لا يُذْكَرُ للسّائِلِ، كيْ يَفْهَمَهْ
وإنْ تَقُلْ:بَيّنْ لَنا ما الذّي منهُ تبقَّى بعدَ ذا قلتُ مهْ
بَيّنْهُ لي، إنْ كُنتَ ذا فِطْنَة ٍ، فإنّني قد جِئْتُ بالتّرْجَمَهْ

---------------
يا خبيراً بالُّلغزِ بيِّنْ لنا ما


يا خبيراً بالُّلغزِ بيِّنْ لنا ما حيوانٌ تصحيفهُ بعضُ عامٍ
ربعهُ إنْ أضفتهُ لك منهُ نصفهُ إنْ حسبتهُ عنْ تمامٍ
----------------

مااسمُ قُوتٍ لأهْلِهِ،

مااسمُ قُوتٍ لأهْلِهِ، مِثلُ طِيبٍ تُحِبُّهُ
قَلْبُهُ إنْ جَعَلْتَهُ أوَّلاً فهوَ قلبــــهُ

-----------------

أيُّ شئٍ حلوٍ إذا قلبوهُ

أيُّ شئٍ حلوٍ إذا قلبوهُ بعدَ تصحيفِ بعضهِ كانَ خلواً
كادَ إنْ زيدَ فيهِ منْ ليلِ صبٍّ ثُلُثاهُ يُرَى ، مِنَ الصّبحِ، أضوَا
ولهُ اسمٌ حروفهُ مبتداها مُبْتَدا أصْلِهِ، الذي كانَ مأوَى
----------------------

مااسمُ شيءٍ مِنَ الحَيا،

مااسمُ شيءٍ مِنَ الحَيا، نصفهُ قلبُ نصفهِ
وإذا رخمَ اقتضى طيبهُ حسنَ وصفهِ
-----------------
إسمُ الذي تَيّمَني حُبُّهُ،

إسمُ الذي تَيّمَني حُبُّهُ، تصْحيفُ طيرٍ، وهْو مَقلوبُ
ليسَ منَ العجمِ ولكنَّهُ إلى اسمِهِ في العُرْبِ مَنسوبُ
حرُوفُهُ، إنْ حُسِبَتْ، مِثلُها، لِحاسِبِ الجُمّلِ، أيوبُ
---------------------------

خبِّروني عنْ اسمِ شئٍ شهيٍّ إسْمُهُ ظَلّ، في الفَواكِهِ، سائِرْ
نصفهُ طائرٌ وإنْ صحَّفوا ما غادروا منْ حروفهِ فهوَ طائرْ

---------------

مااسمُ فَتًى ، حُروفُه
مااسمُ فَتًى ، حُروفُه تَصحيفُها، إنْ غُيّرَتْ
في الخطِّ عنْ ترتيبها مُقْلَتُهُ، إنْ نَظَرَتْ
أدعو لهُ منْ قلبهِ بعودة ٍ منهُ سرت
-------------------

يا سَيّداً، لم يَزَلْ، في


يا سَيّداً، لم يَزَلْ، في كُلّ العُلُومِ، يَجولُ
مااسْمٌ لِشَيءٍ لذيذٍ، لهُ النُّفوسُ تميلُ
تَصحيفُ مَقْلوبِهِ في بيوتِ حيٍّ نزولُ
--------------

ما بَلدَة ٌ في الشّأمِ، قَلْبُ اسمِها


ما بَلدَة ٌ في الشّأمِ، قَلْبُ اسمِها تَصْحيفُهُ اخْرى بأرضِ العَجَمْ
وثلثهُ إنْ زالَ منْ قلبهِ وجَدْتُهُ طَيراً، شجي النّغَمْ
وثلثهُ نصفٌ وربعٌ لهُ وربعهُ ثلثاهُ حينَ انقسمْ


------------------


لما اسمٌ اِما تَرْتَضيهِ


لما اسمٌ اِما تَرْتَضيهِ منْ كلِّ معنى ً وصورة
تَصْحيفُ مَقْلُوبِهِ اسْما حرفٍ وأوَّلُ سورة
--------------

مااسْمُ قُوتٍ يُعزَى لأوّلِ حَرْفٍ

مااسْمُ قُوتٍ يُعزَى لأوّلِ حَرْفٍ منهُ بئرٌ بطيبة ٍ مشهورة
ثُمّ تَصْحيفُها لِثانيهِ مأوى ً، ولنا مركبٌ وباقيهِ سورة

--------------
ما اسمُ طَيرٍ، إذا نَطَقْتَ بحرفٍ

ما اسمُ طَيرٍ، إذا نَطَقْتَ بحرفٍ منهُ مبداهُ كانَ ماضي فعلهْ
وإذا ما قلبتهُ فهوَ فعلي طَرَباً، إنْ أخذْتَ لُغْزي بحلّهْ
---------------
إسمُ الذّي أهواهُ تَصْحِيفُهُ،

إسمُ الذّي أهواهُ تَصْحِيفُهُ، وكلُّ شطرٍ منهُ مقلوبُ
يوجدُ في تلكَ إذنْ قسمة ٌ ضِئزى ، عِياناً، وهوَ مكتُوبُ
---------------
ما اسمُ شيء مِنَ النّباتِ، إذا ما

ما اسمُ شيء مِنَ النّباتِ، إذا ما قَلَبُوهُ وَجَدْتَهُ حَيَواناً
وإذا ما صحَّفتَ ثلثيهِ حاشاً بَدأهُ، كُنتَ واصِفاُ إنسانَا

----------------
ما اسْمٌ لِطَيرٍ شَطْرُهُ بَلْدَة ٌ


ما اسْمٌ لِطَيرٍ شَطْرُهُ بَلْدَة ٌ في الشّرْقِ، مِنَ تَصحيفِها مَشرَبي
وما بَقي تَصحيفُ مَقْلُوبِهِ، مضعَّفاً قومٌ منَ المغربِ


-----------------

مااسمٌ بِلا جِسْمٍ يُرى صورَة ً،

مااسمٌ بِلا جِسْمٍ يُرى صورَة ً، وهو إلى الإنسانِ محبوبهُ
وقلبُهُ تَصحيقُهُ صنوه فاعنَ بهِ يعجبكَ ترتيبهُ
حاشِيَتا الإسمِ، إذا اُفرِدا، أمرٌ بهِ والأمنُ مصحوبهُ
حروفهُ أنَّي تهجَّيتها فــكلُّ حرفٍ منهُ مقلوبهُ

-----------

ما اسْمٌ، إذا فَتّشتَ شِعري تجِدْ

ما اسْمٌ، إذا فَتّشتَ شِعري تجِدْ تَصحيفَهُ، في الخَطّ، مَقلوبَهْ
وهوَ إذا صحَّفتَ ثانيهِ منْ أنواعِ طَيرٍ، غيرِ مَحْبُوبَهْ


-------------

ونقطُ حرفٍ فيهِ إنْ زالَ معْ

ونقطُ حرفٍ فيهِ إنْ زالَ معْ ألْفٍ بِهِ، بِيعَ بِخَرّوبَهْ
ونصفهُ الثُّلثانِ منْ آلة ٍ لجنسهِ في الضَّربِ منسوبهْ
ونصفهُ الآخرُ نصفُ اسمِ منْ جانَسَهُ، يَتْبَعُ أُسْلُوبَهُ
وقلبُهُ قَلْبٌ، لِمَا فَهْمُهُ، مِنْ بَعْدِ لامٍ، كُلُّ أعْجوبهْ
حاشِيَتاهُ عُوذَة ٌ، بَعْدَما صُحّفَتا، في الذّكْرِ، مَطلُوبَهْ
والجيمُ فيهِ إنْ تعدْ دالهُ والدَّالُ جيماً فيهِ محسوبهْ
منْ بعدَ حرفينِ بهِ صحِّفاً والزّايُ واوٌ، فيهِ مَكْتوبَهْ
صارَ اسْمَ مَن شرّفَهُ اللّهُ بالْـ وحيِ كما شرَّفَ مصحوبهْ
-------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
نضال نجار

نضال نجار


عدد الرسائل : 105
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Empty
مُساهمةموضوع: وجد وورد   قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Emptyالثلاثاء نوفمبر 20, 2007 6:55 am

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Lys_odorant2.big
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Empty
مُساهمةموضوع: أبرقٌ بدا ـ من ديوان سيدي عمر ابن الفارض   قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Emptyالجمعة نوفمبر 23, 2007 10:54 pm



أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ
أم ارتَفَعتْ، عن وجه ليلى ، البراقِعُ
أنارُ الغضا ضاءتْ وسلمى بذي الغضا
أمِ ابتسمتْ عمَّا حــكتهُ المدامعُ
أنشرُ خزامي فاحَ أمْ عرفُ حاجرٍ

بأمّ القُرى ، أم عِطْرُ عَزّة َ ضائِعُ
ألا ليتَ شعري هلْ سليمي مقيمة

بِوادي الحِمى ، حَيثُ المُتيَّمُ والِعُ
وهلْ لعلعَ الرَّعدُ الهتونُ بلعلعٍ

وهلْ جادَها صَوبٌ من المُزنِ هامِعُ
وهلْ أردنْ ماءَ العذيبِ وحاجرٍ
جِهاراً، وسِرُّ اللّيلِ، بالصّبحِ، شائِعُ
وهل قاعَة ُ الوَعْساءمخْضَرّة َ الرّبى
وهلْ ما مَضَى فيها من العيش راجعُ
وهلْ، برُبى نجْدٍ، فَتوضِحَ، مُسنِدٌ
أُهَيلَ النّقا عمّا حَوَتْهُ الأضالِعُ
وهلْ بلوى سلعٍ يسلْ عنْ متيَّمٍ
بكاظمة ٍ ماذا بهِ الشَّوقُ صانعُ
وهلْ عذباتُ الرَّندِ يقطفُ نورها
وهلْ سلماتٌ بالحجازِ أيانعُ
وهلْ أثلاثُ الجزعِ مثمرة
وهلْ عُيونُ عَوادي الدّهرِعنها هَواجِعُ
وهل قاصِراتِ الطّرفِ عِينٌ، بعالجٍ
على عهديَ المعهودِ أمْ هوِ ضائعُ
وهلْ ظبياتَ الرَّقمتينِ بعيدنا
أقمنا بها أمْ دونَ ذلكَ مانعُ
وهَل فَتَياتٌ بالغُويرِ يُرينَني
مرابعَ نعمٍ نعمَ تلكَ المرابعُ
وهلْ ظلُّ ذاكَ الضَّالِ شرقيَّ ضارجٍ
ظليلٌ، فـقَدْ رَوّتْهُ منّي المَدامعُ
وهلْ عامرٌ منْ بعدنا شعبُ عامرٍ
وهل هوَ، يوماً، للمُحبّينَ جامِعُ

وهلْ أمَّ بيتَ اللهِ يا أمَّ مالكٍ
عريبٌ لهمْ عندي جميعاً صنائعُ
وهلْ نَزَلَ الرَّكبُ العِراقي، مُعَرِّفاً
وهلْ شرعتْ نحوَ الخيامِ شرائعُ
وهلْ رقصتْ بالمأزمينِ قلائصٌ
وهلْ للقبابِ البيضِ فيها تدافعُ
وهلْ لي بجمعِ الشَّملِ في جمع مسعدٌ
وهلْ لليالي الخيفِ بالعمرِ بائعُ

وهلْ سلَّمتْ سلمى على الحجرِ الَّذي
بهِ العهدُ والتفَّتْ عليهِ الأصابعُ
وهلْ رضعتْ منْ ثديِ زمزمَ رضعة ً
فلا حُرّمتْ، يوماً عليها، المَراضِعُ
لعلّ أُصَيحابي، بِمكّة ، يُبْرِدُوا

بذِكْرِ سُلَيْمَى ، ما تُجِنّ الأضالعُ
وعلَّ الُّلييلاتِ الَّتي قدْ تصرَّمتْ
تعودُ لنا يوماً فيظفرَ طامعُ

ويَفْرَحَ محْزُونٌ، ويَحيَا مُتَيَّمٌ
ويأنسَ مشتاقٌ ويلتذْ سامعُ
*
*
*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح العوكلي




ذكر
عدد الرسائل : 7
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 28/09/2010

قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض   قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض Emptyالثلاثاء نوفمبر 04, 2014 7:23 pm

استمتعت كثيرا بهذا الانتقاء الرائع
شكرا لكم
مزيدا من الألق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصــــائد لإبن الفـــــــــــارض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تفسير القاشاني المنسوب لإبن عربي
» قراءة فى توضأ بماء الغيب ( لإبن عجيبة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: ديوان أهل الغرام-
انتقل الى: