من اللألىء السنية ـ الشيخ الدومى الخلوتى

من كتاب اللألىء السنية
للشيخ الدومى الخلوتى
الحمد لله بذكره تطمئن القلوب ..
وتنفرج الكروب .. وتنفتح أبواب الغيوب ..
باب كل طالب ..
ودليل كل محجوب .. صلاة وسلاما دائمين متلازمين ..
ماذكر الله ذاكر.. وماانطلق بالحمد لسان شاكر ..
وعلى آله وصحابته الذين شغفت قلوبهم بحبه
ومن اتبعوا ونهجوا
فى الإقبال على الله
فمنحهم وده وأذاقهم حلاوة قربه .. أولئك الذين هداهم الله ..
فاجعل وردك أنيس خلوتك .. وأقبل على الحبيب إقبال المُشوقين ..
وردد الصلوات والدعوات بتذلل وتضرع وحنين .. ..
يتضاعف بذلك أجرك .. وتزك نفسك ..
تتمزق حجبك وتشرق روحك.. خلى من الشواغل قلبك ..
حاضرا مع ربك ..
شاغلا ذهنك بتدبر ماتتلوه ومتابعة معانيه ..
ومراميه ..
وإشعار قلبك بما يقتضيه ..فإذا ماذكرت ربك .. وناجيته ..
فاذكره بلفظ قويم وقلب يملأه الإجلال والتعظيم ..
وإذا مادعوته فادعه بنبرات يشيع فيها التذلل والإنكسار ..
واضرع إليه بقلب مفعم بالخضوع والافتقار..
لاسيما فى ظلمات الأسحار ..
وإذا ماصليت على نبيك ..
فأشعر قلبك الذل له
والشوق الشديد إليه
وتخيل ذاته الكريمة وكأنه أمامك ..
تناجيه وتصلى وتسلم عليه ..
والله ولى التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل
ونسأله أن يمدنا من مدد أشياخنا ..
وأن يعطف علينا قلب حبيبه
محمد صلى الله عليه وسلم
والحمد لله أولا وآخرا
وصلى الله على سيدنا محمد النبى الأمى
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..
كتبه الفقير محمد سليمان