زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: السخـــــــــــــــــاء السبت نوفمبر 23, 2013 4:19 pm | |
| السخاء في اللغة.." سخا بالشيء : جاد به .....سخي : كريم " . في الاصطلاح الصوفي الإمام علي بن أبي طالب يقول : " السخاء : ترك الامتنان عند العطاء " . ويقول : " السخاء : هو ما كان ابتداء ، فأما ما كان عن مسألة فحياء وتذمم " الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} يقول : " السخاء : هو من أخلاق الأنبياء ، وهو عماد الدين ، ولا يكون مؤمناً إلا سخي ، ولا يكون سخياً إلا ذا يقين وهمة عالية ، لأن السخاء شعاع نور اليقين . من عرف هان عليه ما بذل ". الشيخ معروف الكرخي يقول : " السخاء : إيثار ما يحتاج إليه عند الإعسار ". الشيخ عمرو بن عبيد يقول : " السخاء : هو أن تكون بمالك متبرعاً ، وعن مال غيرك متورعاً " . الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي يقول : " قال بعضهم السخاء : هو المبادرة إلى العطية قبل السؤال " ويقول : " قيل : السخاء بذل أجل ما عندي لأدنى الخلق " . الإمام القشيري يقول : " قيل : السخاء : هو أن تجود على من لا يعرفك ". الشيخ أحمد بن محمد بن مسكويه يقول : " السخاء : هو التوسط في الإعطاء والأخذ ، وهو أن ينفق الأموال فيما ينبغي ، بمقدار ما ينبغي ، وعلى ما ينبغي". ويقول : " السخاء : هو وسط بين رذيلتين ، أحدهما : السرف والتبذير ، والأخرى : البخل والتقتير " . الإمام أبو حامد الغزالي يقول : " السخاء : هو وسط بين التبذير والتقتير ، وهو سهولة الإنفاق ، وتجنب اكتساب الشيء من غير وجهه ". الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : " السخاء : هو بذل المال من غير مسائلة ولا استحقاق ". ويقول : " السخاء : هو العطاء على قدر الحاجة من غير مزيد لمصلحة يراها المعطي ". ويقول : " السخاء : هو ولد الدولة والدين ، وهو الأثر الذي صارت به النفس حرة ، وصورت بحريتها درة حتى تشابهت الدرة التي لاحظها الله تعالى في بدء الخلقة بعين الإجلال " [ مسألة -1] : في مرتبة السخاء يقول الإمام القشيري : " عند القوم ، السخاء : هو الرتبة الأولى ، والجود هو بعده ثم الإيثار . فمن أعطى البعض وأبقى البعض فهو صاحب سخاء ، ومن بذل الأكثر وأبقى لنفسه شيئاً فهو صاحب جود ، والذي قاسى الضرر وآثر غيره [ فإنه ] صاحب إيثار " . [ مسألة - 2] : في علامات السخاء يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي : " قيل : علامات السخاء ثلاثة : البذل مع الحاجة ، وخوف المكافات ، واستقلال العطا ، والحمد على النفس إغشاماً لإدخال السرور على قلوب الناس . [ مسألة - 3] : في غاية السخاء يقول الشيخ أبو سعيد الخراز : " [ غاية السخاء ] : بذل النفس والمال والروح للخلق على غاية الحياء [ مسأله ]في العلاقة بين السخاء والزهد يقول الشيخ أحمد الرفاعي الكبير : " خذوا بحبال السخاء فإنه من علامات الزهد ، وأقول هو باب الزهد ، وأقول إذا صح وعلت طبقته كل الزهد ، وهو أول قدم القاصدين إلى الله [ من أقوال الصوفية ] : يقول الشيخ عبد الغني النابلسي : " السخاء درجة في الجنة وأغصانها في الدنيا ، فمن أخذ بغصن منها قادته إليها . والشح شجرة في النار وأغصانها في الدنيا . فمن أخذ بغصن منها قادته اليها . وقلب المؤمن جنته ، والسخاء شجرته وأغصانها ممتدة في جوارحه ، فلا تزال جوارحه مبسوطة في الخير ، مقبوضة عن الشر ، وذلك خلق رباني ، فإن يدي الرحمن مبسوطتان ينفق بهما في الليل والنهار ". ويقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي : " قيل : سخاء النفس عما في أيدي الناس أفضل من سخائها بلا بذل " """""""""""""""""""""""""""" موسوعة الكسنزان للسيد الشيخ محمد الكسنزان( قدس الله سره العزيز) | |
|