زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: المعية والفرق بين معية الشياطين ومعية رب العالمين الإثنين ديسمبر 02, 2013 4:48 pm | |
| " المعية : لغة ، ضم الشيء إلى الشيء ، وبمعنى المصاحبة ، أي : هو تعالى معكم ، على أي حالة كنتم من أحوالكم ، موجودين ومعدومين . فإنه وجودكم العلمي والخارجي ، ولا أقرب للشيء من وجوده ، أو هو معكم أينما كنتم ، من حالة موافقة أو مخالفة ، فإنكم في قبضة أسمائه ، الهادي أو المضل ، لا تخرجون عنها أقسام المعية يقول الشيخ عبد الغني النابلسي : " [ المعية ] على قسمين : معية الشياطين ، ومعية رب العالمين . أما معية الشياطين ، فقد أشار الله تعالى إليها بقوله ( وَإِذَا خَلَوْا إلى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ) . أما معية رب العالمين ، فقد أشار إليها بقوله في حق المؤمنين ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُم ) . والفرق بين المعيتين : أن معية الشياطين بالعكس من معية رب العالمين ، ولهذا قال الكفار ( إنا معكم )، ولم تقل لهم الشياطين ذلك ، لأنهم لا يمدون الكفار إلا بما للكفار عليه من الغي ...
أما المؤمنون فلم يقولوا لربهم إنا معك ، وإنما قال لهم ربهم ذلك ، لأنهم ذهبوا عن أنفسهم من حيث هم ، فلهذا كان هو القائل لهم . إذ لولا معيته لهم لما وجدوا ، فمعيته لهم هي عين وجودهم . بخلاف الكافرين فإنهم لم يذهبوا عن نفوسهم من حيث هم ، فهم مع الشياطين بالاستمداد منهم ، ولهذا قال ( وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُم ) ) . وليست الشياطين معهم ، لأنهم لا يمدونهم إلا بما فيهم من الغي . أما المؤمنون فيمدهم ربهم بما في نفوسهم من حيث هو ، لا من حيث هم """"""""""""""" موسوعة الكسنزان للسيد الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره ) | |
|