بسم الله الرحمن الرحيم ... الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على سيدنا ومولانا محمدٍ رسولِ اللهِ وعلى آلِه في كلِّ لمحةٍ ونفَسٍ عددَ ما وسِعَه علمُ اللهِ ... وبعدُ :
بارك اللهُ فيك يا صاحبَ هذا اللفتةِ الكريمة في كتاب اللهِ تبارك وتعالى ، وهي دليلٌ قرآنيٌّ دامغٌ على دوامِ الالْتِجاءِ إليه صلى اللهُ عليه وسلَّم ودوامِ استغفارِ الرسول للعُصاةِ والمُذنبين من أمته ، وليْتك يا سيدي تتفضّل علينا بمَزيدِ بيانٍ حول كلمةِ { جاؤوك } ، فهل لا بدّ أن يكون المجيءُ إليه صلى اللهُ عليهِ وسلم بالأبدان أم يمكن أن يكون بالقلب أي بالنيّةِ ؟ ولماذا ارتبط استغفاره صلى اللهُ عليه وسلَّم بصفةِ الرسالة { واسْتَغْفَرَ لهُم الرَّسُولُ } بينما ورَدَ الأمرُ بالصلاةِ عليه صلى اللهُ عليه وسلم بصفة النبوَّةِ { إن اللهَ وملائِكَتَهُ يُصَلُّون على( النبيِّ ) يأيُّها الذين ْامَنُوا صَلُّوا عليْهِ وسَلِّموا تَسْلِيما }.... وجزاكم اللهُ خيرا