منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المسجد الأقصى و الصراع العربي الاسلامى / الصهيوني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صبرى محمد خليل

صبرى محمد خليل


عدد الرسائل : 187
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

المسجد الأقصى و الصراع العربي الاسلامى / الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: المسجد الأقصى و الصراع العربي الاسلامى / الصهيوني   المسجد الأقصى و الصراع العربي الاسلامى / الصهيوني Emptyالأحد يونيو 29, 2014 10:03 am


المسجد الأقصى و الصراع العربي الاسلامى / الصهيوني
د.صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفة القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم

تمهيد : تتناول الدراسة علاقة المسجد الأقصى كرمز ذو دلالات تكليفيه(دينيه) وتكوينية(سياسية وطنيه وقوميه) بالتفسيرات المتعددة لطبيعة الصراع التي تثيره مشكله فلسطين. فتتناول أولا: بعض هذه التفسيرات ومنها التفسير اللاهوتي،التفسير العلماني (الليبرالي)،التفسير الماركسي،التفسير الدولي البحت، التفسير الاقليمى (الشعوبي.( ثم تحاول الدراسة ثانيا تقديم تفسير اسلامى لطبيعة هذا الصراع
المسجد الأقصى و التفسيرات المتعددة لطبيعة الصراع العربي الاسلامى/ الصهيوني : جذب الصراع الذي تثيره مشكله فلسطين أفرادا وجماعات ومنظمات ودول من أطراف الأرض جميعا ،و تعددت المذاهب والفلسفات والإيديولوجيات التي حاولت الاجابه على الاسئله ما هى حقيقة مشكله فلسطين؟ وما هو الحل الصحيح لها؟ وما هي طبيعة الصراع الذي تثيره هذه المشكلة؟ والذي نلاحظه أن أغلب الإجابات المقدمة لهذه الاسئله ترتبط بموقف محدد من المسجد الأقصى كرمز ودلالاته المتعددة.
التفسير اللاهوتي :يقوم على أن الصراع الذي تثيره مشكله فلسطين قائم بين المسلمين من جهة واليهود من جهة أخرى لمجرد أنهم يهود، فهي مشكله صراع ديني بين الدين الإسلامي والديانة اليهودية. قال بهذا التفسير الكنيسة الكاثولوكيه في أوربا في العصور الوسطي خلال فتره الحملات الصليبية التي اتخذت دين المسيحي ذريعة لاغتصاب ارض فلسطين اى بحجه تحرير القدس من المسلمين. ويمكن اعتبار اعتذار البابا السابق للمسلمين عن الحملات الصليبية بمثابة تراجع عن هذا التفسير. مع ملاحظه أن الكنيسة الارثوذكسيه (الشرقية) ترفض هذا التفسير بل لقد حارب المسيحيون الشرقيين جنيا إلى جنب مع المسلمين ضد الصليبيون .كما يمكن اعتبار التفسير الصهيوني شكل من أشكال هذا التفسير لأنه يقوم على الخلط بين الدين والقومية. كما يقول بعض المسلمين بهذا التفسير اعتقادا منهم انه يمثل الفهم الاسلامى الصحيح للمشكلة وطبيعة الصراع التي تثيره وهو غير صحيح لان الإسلام لم يأذن للمسلمين بقتال غير المسلمين إلا في حالتي إكراههم على الردة أو إخراجهم من ديارهم فالإسلام يحرم الاعتداء ولو كان من مسلم ويوجب قتاله ﴿ وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فن بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله﴾. أما الاحتجاج بكون الصراع ديني بلعن الله اليهود، فان الله تعالى قد حكم على اليهود بان لا يكونوا امة تختص بديار لأنه حكم تاريخي ينصب على سائر اليهود، أما لعنة الله لليهود فتنصب على من استكبر منهم بدليل تمييز القرآن بينهم.﴿ ومن أهل الكتاب من أن تؤمنه بقنطار يؤده إليك ومن ان تامنه بدينار لا يؤده إليك إلا مادمت عليه قائما ﴾. (آل عمران : 75). وتحريفهم العقيدة الصحيحة لم يحول دون أن يقبل الرسول أن يكونوا مواطنين في دولة المدينة ( أن اليهود من بني عوف امة مع المؤمنين.(إذا الصراع الذي تثيره مشكله فلسطين ليس قائما بين المسلمين من جهة واليهود من جهة أخرى لمجرد أنهم يهود بل لان بعض اليهود اغتصبوا ارض فلسطين، فهو مشكله ارض مغتصبه وليست مشكله صراع ديني .و هذا التفسير يحيل المسجد الأقصى من معنى إلى مبنى، ويركز على الدلالات التكليفيه للمسجد الأقصى كرمز ويتجاهلون دلالاته التكوينية(الوطنية والقومية)
التفسير العلماني(الليبرالي): يقوم على أن حل مشكله فلسطين يكون باقامه دوله علمانية تفصل الدين عن الدولة،هذا التفسير رغم انه يختلف عن التفسير اللاهوتي في الحل المقدم للمشكلة إلا انه يلتقي معه في تحديد طبيعة المشكلة إذ يفترض أنها مشكله صراع بين الأديان.كما أن هذا التفسير يتجاهل عده حقائق منها:
• أن الليبرالية التي أتت بالعلمانية أتت أيضا بالراسماليه كنظام اقتصادي تطور إلى استعمار قديم هو الذي أقام دوله إسرائيل كحارس للتجزئة في هذه المنطقة، واستعمار جديد هو الذي يتولى حمايتها.وان هذا النظام الاقتصادي هو الذي اتاح للصهيونية التحكم في موقف الدول الغربية الليبرالية من الصراع العربي الاسلامى / الصيونى لصالح الصهيونية بواسطة الاستيلاء على البنوك والمؤسسات المالية وأجهزه الإعلام.
• أن الحركة الصهيونية تضم دعاه دوله دينيه وكذلك علمانيين، وان اغلب مؤسسي هذه الحركة كانوا علمانيين وبعضهم كانوا ملحدين.
• أن النظام السياسي لدوله إسرائيل هو نظام علماني ليبرالي رغم قيامه على فلسفه سياسية تخلط بين الدين والقومية، ورغم وجود أحزاب دينيه.
كما أن هذا التفسير يعني استبعاد الإسلام عن حل المشكلة إذ آن تعرب فلسطين أرضا وبشرا، إنما تم تحت راية الإسلام. كما أن قضية الصرع حول ارض فلسطين قضية المسلمين في جميع إنحاء الأرض لأنه صراع يتصل بمشروعية الفتح الاسلامي وحق المسلمين في العيش على الأرض التي اسلموا فيها أو حملهم إليها الإسلام منذ أربعة عشر قرنا. كما أن الإسلام أوجب على جميع المسلمين الجهاد إذا حدث اعتداء على ديار المسلمين. كما هذا التفسير يتجاهل الدلالات التكلفيه للمسجد الأقصى.
التفسير الماركسي:بقوم على أن الصراع الذي تثيره مشكله فلسطين قائم حول نظم اجتماعيه اقتصاديه(الراسماليه، الاشتراكية...)بين رجعيين وتقدميين، اى انه صراع بين طبقات حول ملكيه وسائل الإنتاج . قال بهذا التفسير كثير من الماركسيين. فمن حيث الوقائع التاريخية زعم كثير من رواد الغزو الصهيوني أنهم اشتراكيين بينما المدافعون عن أرض فلسطين إقطاعيين أو رأسماليين، وأدى هذا إلى اعتراف الاتحاد السوفيتي بإسرائيل،وانحياز كثير من الشيوعيين العرب إلى الصهيونية ضد أمتهم. وان حاول الاتحاد السوفيتي وكثير من الشيوعيين العرب في مرحله لاحقه التراجع عن هذا التفسير الخاطئ،وان الصراع الذي تثيره مشكله فلسطين ليس صراع حول ملكيه أدوات الإنتاج بين طبقات تنتمي إلى ذات المجتمع، بل صراع حول مصادر الإنتاج(اى حول ارض مغتصبه) بين مجتمعات(اى بين مجتمع هو صاحب الأرض وجماعات من مجتمعات شتى تسعى لاغتصاب هذه الأرض.(
التفسير الدولي البحت: يقوم على أن مشكله فلسطين ثائرة فيما بين الدول ،أو بين الامه العربية والمجتمع الدولي فقط.ووجه الخطأ في هذا التفسير انه إذا كانت الدول تتدخل في مشكله فلسطين انتصارا للحق الفلسطيني أو دعما للعدوان الصهيوني فان الذي يحركها هي مصالحها الوطنية والقومية الخاصة، ولو كان السلام الدولي هي مصلحتها الخاصة.فهذا التفسير يترتب عليه أن مشكله فلسطين قد حلت منذ أن اعترف المجتمع الدولى بدوله إسرائيل، وقبلها عضوا في الأمم المتحدة، وأنها منذ ذلك الحين قد أصبحت مشكله سلام بين الدول المتجاورة.وهذا التفسير يحل مشكله التعامل مع إسرائيل كدوله موجودة في الواقع، وتظل مشكله فلسطين قائمه ،فضلا عن تناقضه مع مبادى الأمم المتحدة ذاتها التي تقرر حق الشعوب في تقرير مصيرها وتنكر الشرعية على الاستيلاء على الأرض بالقوة.
التفسير الاقليمى البحت(الشعوبي): يقوم على أن مشكله فلسطين مشكله خاصة بشعب فلسطين، هذا التفسير يعنى التنصل والهروب من المسؤوليات القومية والدينية ، فقضية الصراع حول ارض فلسطين هي قضيه كل العرب لان فلسطين ليست كل قائم بذاته ، بل هي جزء من كل يحده فيكمله ويغنيه ولكن لا يلغيه هو الأمة العربية ، فاغتصاب فلسطين هو اغتصاب واقع على جزء من الوطن العربي ، كما أنها قضيه كل المسلمين في جميع أنحاء الأرض لأنه صراع يتصل بمشروعيه الفتح الاسلامى وحق المسلمين في العيش بسلام على الأرض التي اسلموا فيها أو حملهم الإسلام منذ 14 قرنا.
التفسير الصهيوني:التفسير الصهيوني للصراع الدائر حول فلسطين، قائم على أن فلسطين هي ارض اغتصبها العرب من الشعب اليهودي منذ الفتح الاسلامى، اى أن فلسطين الأرض اغتصبت من أربعه عشره قرنا وأخليت من الشعب اليهودي إلا القليل ،وان الشعب اليهودي نشتت في أقطار الأرض إلى أن قادته الحركة الصهيونية إلى فلسطين لاستردادها خاليه من الشعب ،وأقام عليها دوله إسرائيل. فالفتح الاسلامى طبقا للتصور الصهيوني ليس إلا غزوا وعدوانا غير مشروع مجرد من الفاعلية الحضارية ،بل معطل للتطور الحضاري ،وبالتالي فان من حق اليهود أن يقاتلوا الغزاة ويطردوهم من الأرض ويستردوها ليستانفوا مسيرتهم الحضارية ،وهكذا اسموا حرب 1948 حرب التحرير.وبناء على هذا نفهم محاولات الصهاينة منذ تأسيس دوله إسرائيل تدمير المسجد الأقصى كرمز للفتح الاسلامى وفاعليته الحضارية التي نقلت فلسطين من ساحة للصراع القبلي بين الكنعانيين والإسرائيليين... إلى جزء من الأمة العربية المسلمة، وأقامه هيكل سليمان محله كرمز للتفسير الصهيوني القائم على إلغاء التاريخ الحضاري الاسلامى لفلسطين منذ الفتح الاسلامى.
المسجد الأقصى والتفسير الاسلامى( الديني / الحضاري) لطبيعة الصراع: نحاول هنا تقديم تفسير اسلامى، ذو بعدين ديني وحضاري ، يقدم إجابات على الاسئله السابقة الذكر: ما حقيقة مشكله فلسطين؟ وما هو الحل الصحيح لها؟وما هو طبيعة الصراع الذي تثيره هذه المشكلة ؟انطلاقا من أن المسجد الأقصى معنى لا مبنى: اى انه رمز ذو دلالات :تكليفيه(دينيه):فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين... وتكوينية(سياسية – وطنيه و قوميه): فهو رمز لوطن مغتصب يجب تحريره ،وحقوق وطنيه وقوميه يجب استردادها.
الاستخلاف الاجتماعي وأطواره في القران:إن الاستخلاف الاجتماعي هو إبدال وتغيير قوم بآخرين كما في قوله تعالى ﴿ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون﴾ وهو يتم عبر أطوار هي:الأسرة ﴿ وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة …﴾ " فالعشيرة ﴿وانذر عشيرتك الأقربين" فالقبيلة فالشعب ﴿وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا …."﴾ فالأمة ﴿ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمة أربى من أمة﴾ فالعالمية﴿" وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين﴾.وكل طور يتكون بأن يتضمن الطور السابق له تضمن الكل لأجزائه وأن الأنبياء عليهم السلام لم ينكروا هذه الأطوار وإنما أنكروا اتخاذها غاية مطلقة (الطاغوتية)ذ ﴿ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت﴾، كما أنكروا فرض عبودية جماعة على جماعة (الاستكبار)، فهم بذلك تضمنت دعوتهم الارتقاء بقومهم إلى طور أرقى من أطوار الاستخلاف الاجتماعي.
تاريخ بني إسرائيل في القرآن الكريم:وكانت بداية بني إسرائيل (عشيرة) إبراهيم في العراق ويورد لنا القرآن محاورته للذي آتاه الله الملك وتحطيمه لأصنام قومه ومحاولتهم حرقه، وأن الله أنجاه ﴿يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم"﴾، ثم بدأت جولتهم إلى فلسطين ثم مصر ثم الحجاز ﴿ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادي غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة﴾ ثم العودة إلى فلسطين.ثم يعود بني إسرائيل إلى مصر مرة أخرى بدعوة من يوسف بن يعقوب عليهما السلام الذي تولى منصب في حكم مصر ﴿"اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم﴾"، وفي عهد موسى عليه السلام ذهبوا إلى سيناء من اضطهاد فرعون ﴿وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ نجاكم من آل فرعون يسمونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلك بلاء من ربكم عظيم﴾ (إبراهيم: 6)، وفي هذه المرحلة كانوا قد دخلوا طور القبيلة بكل خصائصه، ثم عادوا إلى فلسطين تحت حكم أنبياء:
﴿ ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبيهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله، قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا، قالوا ومالنا لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا﴾ (البقرة: 246) وهذا يعني محاولة الاستقرار في الأرض (كشعب)، وفي هذه المرحلة كان حكم سليمان وداود عليهما السلام.
إتاحة الفرصة لاستخلافهم كأمة وانتزاعها منهم:لما كان الاستخلاف الاجتماعي قائم على أن الله تعالى يتيح لجماعة معينة الفرصة لتحقيق الاستخلاف فإن التزموا شروطه تحقق لهم وإن لم يلتزموا بها انتزع منها، وأتيحت الفرصة لجماعة أخرى ﴿إن يشأ الله يذهبكم ويستخلف من بعدكم من يشاء﴾ (الأنعام: 33)، فقد أتاح الله لبني إسرائيل الفرصة ليرتقوا إلى طور الأمة، لا كغاية في ذاتها ولكن لتكون نواة طور العالمية الذي تكون الأمم روافده ﴿قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون﴾ ويتضح لنا هذا من :دعوتهم للاستقرار في الأرض ليخضعوا بها فتكون ديارهم ﴿وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون﴾ أن الله تعالى أمر موسى عليه السلام أن يتجاوز لدعوته محيط قبيلته بأن يدعوا فرعون مصر ﴿اذهب إلى فرعون إنه طغى﴾ فكان ذلك بشرى بعالمية الدعوة. غير أن بني إسرائيل لم يلتزموا بشروط الاستخلاف كأمة – نواة، ويتضح لنا هذا من تحريفهم الدين بما يكرس خصائص الطور القبلي الذي يحيل القبيلة إلى كل مغلق.فمن خصائص الطور القبلي أن لكل قبيلة إلهها أو آلهتها المقصورة عليها، والمعترف به من القبيلة المعنية ومن القبائل الأخرى وقد جاءهم الرسل بالتوحيد لكنهم حرفوا العقيدة إلى عباده الاله القبلي (يهوه) وهنا نزع الله تعالى من بني إسرائيل الفرصة التي أتاحها لهم ليرتقوا إلى طور أمة مستقرة في أرض معينة فهي ديارها ، وقضى عليهم أن يكونوا أشتاتاً قبلية تنتمي إلى سائر أمم الأرض ﴿ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس"﴾ قال المفسرون المراد بحبل من الناس عهد الذمة والأمان وهو ما يعني انتمائهم إلى أمم أخرى يقيمون في أرضها دون أن تكون خاصة بهم. ﴿ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك أنهم كانوا لا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق، ذلك بما عصوا وكانوا يتعدون﴾" (البقرة: 61). ﴿لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون﴾ (المائدة: 78). وأخذ انتزاع فرصة استخلاف بني إسرائيل كأمة في التاريخ شكل استيلاء الغير على الأرض التي كانوا مقيمين فيها فلا تكون لهم أرض خاصة وما صاحب ذلك من الأسر والإبادة، فيحدثنا التاريخ أنهم سيقوا إلى العراق أسرى على دفعتين دفعة ساقها ملك أشور، ودفعة ساقها ملك بابل، وفي 935 ق. استولى دار ملك الفرس على كل الأرض التي كانوا يجولون فيها ثم من بعد الفرس استولى عليها الرومان عام 85 ثم انتهى تاريخهم عام 70 بعد الميلاد حين أبادهم الرومان جملة، ودكوا مواقع إقامتهم وأحالوا هيكلهم المقدس رماداً. وإلى هذه الحقائق أشار القرآن﴿ جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباد لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً …… فإذا وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تدبيراً"﴾ أورد المفسرين في المراد بوعد أولاها قال الطبري "كان أول الفساد، قتل زكريا، فبعث الله عليهم ملك النبط ... وأورد رواية ثانية في أن "صاحب المرة الأولى هو يختصر ملك بابل وأورد عن مجاهد أنهم – أولي باس الشديد – من فارس".
أما ابن كثير فقال " أي سلطنا عليهم جندا من خلقنا أولي باس شديد ثم يقول ثم اختلف السلف والخلف في هؤلاء المسلطين عليهم من هم،إلى أن قال: وقد اخبر الله عنهم أنهم لما طغوا وبغوا سلط لله عليهم عدوهم ثم ذكر روية عن سعيد بن المسبب بأنه بختصر.
أما الفخر الرازي "قال (فإذا جاء وعد أولاهما) معناها أولي المرتين واختلفوا في هؤلاء العباد فقيل سلط اله عليهم بختصر فقتل منهم أربعين إلفا ممن يقر التوراة،وذهب بالبقية إلى بابل ...والقول الثاني ان الله تعالى عليهم جالوت، والقول الثالث هم المجوس فقد قصدوهم وبالغوا في قتلهم وإفنائهم وإهلاكهم".أما المراد بوعد الآخرة وأصحابه فقال المفسرين أن المراد به تيطس الروماني كما عند الطبري ابن كثير وغيرهما. وهناك من يرى ان المراد بأولى المرتين فتح عم بن الخطاب القدس، وان أخراهما لم يأت وعدها بعد، غير ن هذا التأويل مخالف لما ذهب إليه الأئمة والتابعين وكبار المفسرين، ومراجع التاريخ الإسلامي تدل على ان عمر بن الخطاب دخل القدس سلما لا حربا،وان هيكل اليهود المقدس كان مدكوكا كما عند ابن الأثير والطبري وابن كثير في فتح القدس.وأورد الحسن بن احمد ألمهلبي "ولما وصلت هيلانة إلى القدس بنت كنيسة القيامة على القبر الذي زعم النصارى أن عيسى قد دفن به، وضربت بيت المقدس إلى الأرض،وأمرت أن تلقي في موضعه قمامات وزبيلة، وبقى الحال على ذلك حتى قدم عمر وفتح القدس فدله بعضهم على موضع الهيكل، فنظفه عمر من الزبايل و بني به مسجدا.أما استدلالهم على صحة تأويلهم بان قوله تعالى (عبادا لنا) لا تنطبق إلا على المؤمنين، وهؤلاء وثنيين فغير صحيح ان ورود إطلاق اللفظ على المؤمن والكافر كما في قوله تعالى ﴿ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول: أأنتم أضللتم عبدي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل قالوا سبحانك ما كنا ن نتخذ من دونك من أولياء) ﴾، وقوله تعالى ﴿ إن تعذبهم فنهم عبدك﴾، وقوله تعالى ﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض﴾. وهنا يتضح لنا خطا تأويل الاخره بيوم القيامة حيث لم يقل بذلك احد من المفسرين.
الاستخلاف العربي الاسلامى: وإذا كان الله قد قضى بانتزاع فرصة بني إسرائيل بالارتقاء إلى طور الأمة – النواة، فقد أراد سبحانه وتعالى أن يستخلف العرب كأمة مسلمه مستقرة في ارض معينة تكون ديارهم لا كغاية في ذاتها وإنما لتكون نواة طور الاستخلاف العالمي، وكانوا قبائل متصارعة في قلب الجزيرة العربية، فيوحدهم الإسلام في المدينة ليكونوا شعب يلتحم مع غيره من الشعوب بعد تحريرها من عبودية الفرس والروم ليكونوا معا امة واحدة تتوحد مع غيره من الأمم والشعوب المسلمة من خلال حمل الدعوة في شكل تتوافر فيه مكانية تكوين نواة طور الاستخلاف الاجتماعي العالمي وهي دولة الخلافة.وكانت بداية البشرى بذلك في قول عيسى ﴿يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم ومبشرا بنبي يأتي من بعدي اسمه احمد﴾. كما كانت البشرى للرسول (ص) وأصحابه قبل الهجرة إلى المدينة ﴿وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ..﴾. وهذا يعني ان الفتح العربي الاسلامي قد حرر فلسطين من عبودية الرومان واتاح له فرصة التفاعل مع الشعوب الأخرى تحت ظل الإسلام لتكون معا امة عربية وتكون بذلك فلسطين جزء من ديار العرب ودار الإسلام.﴿وانزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب، فريق تقتلون و تأسرون فريقا وأورثكم أرضهم ودارهم وارض لم تطئوها وكان الله على كل شئ قديرا﴾ (الأحزاب-26:
(27قال تعالى ﴿ وان عدتم عدنا ﴾، أورد الفخر الرازي (ثم قال "وان عدتم عدنا" أي أنهم قد عادوا إلى فعل ما لا ينبغي،وهو التكذيب لمحمد وكتمان ما ورد في التوراة والإنجيل، فعاد الله عليهم بالتعذيب على أيدي العرب فجرى على بني النضير وبنى قريظه وبني قينقاع ويهود خيبر ما جرى من القتل والجلاء ثم الباقون منهم مقهورون بالجزية ولا ملك لهم ولا سلطان)
دور الاستعمار الغربي :ولد في أوربا بعد الثورة الفرنسية النظام الرأسمالي الذي تطور من فرض عبودية كل امة أوربية على حدي لطبقتها المترفة (البرجوازية)، إلى فرض عبودية سائر أمم وشعوب الأرض للأمم الأوروبية باستغلال إمكانياتها لخدمة مصالحها، ليولد بهذا الاستكبار العالمي الاستعماري،وقد استهدف ضمن من استهدف الأمم والشعوب المسلمة المنضوية تحت الخلافة فعمل على القضاء إلى الخلافة بإلغاء وحدة أممها وشعوبها،فساند ثورات شعوب البلقان وتحالف مع الحركة القومية التركية العلمانية للقضاء على دولة الخلافة من الداخل بعد ان أصابها الضعف نتيجة لعوامل كثيرة، واختار تجزئة الأمة العربية ، وأراد إقامة إسرائيل كحارس للتجزئة،وورد في تقرير مقدم إلى احد قادة الحركة الصهيونية د. ف. فايست" (ان خلاصة الأسباب الجدية للكفاح من اجل الأرض المقدسة هو موقعها الاستراتيجي وتأثيره في المستقبل فلو عادت فلسطين إلى دولة وحدة عربية تشمل مصر، لقامت هناك قوة 52 مليونا من المسلمين، تتحكم في قناة السويس وفي الطريق إلى الهند إما إذا بقيت فلسطين مستقلة أو أصبحت دولة يهودية، فإنها ستكون عقبة في سبيل قيام تلك لدولة الكبرى) .وبعد قيام الحرب الأوروبية الثانية تولت الولايات المتحدة الأمريكية قيادة الاستكبار العالمي في شكله الإمبريالي فتولت أمر إنشاء دولة عازلة صهيونية في فلسطين تحت اسم إسرائيل، واعترفت بها فور إعلان قيامها 1948م.
الصهيونية هي استكبار سياسي لبعض اليهود :الصهيونية هي حركة نشأت في أوربا نتيجة عوامل دينية واقتصادية وسياسية متفاعلة تهدف إلى تحويل الجماعات القبلية اليهودية التي تنتمي إلى أمم مختلفة إلى امة واحده بالاستيلاء على ارض فلسطين. فالصهيونية هي استكبار جزء من اليهود المعاصرين لأنها تتضمن إخراج العرب من ديارهم ويترتب على هذا:
وجوب التمييز – لا الفصل – بين الصهيونية واليهودية، فالصهيونية مقصورة على من استكبر من اليهود، وهناك من اليهود من رضي بانتمائه إلى أممه وهناك من الجماعات الدينية اليهودية من تعارض قيام إسرائيل لان الله قد قدر لليهود الشتات كالجماعة الحر دانيه وهناك صهاينة لا ينتمون إلى الدين اليهودي، كما أن هناك من الصهاينة من هم ملحدون، فالمسالة ليست صراع ديني بين الإسلام واليهودية لان الله لم يأذن للمسلمين بقتال غير المسلمين إلا في حالتي إكراههم على الردة أو إخراجهم من ديارهم فالإسلام يحرم الاعتداء ولو كان من مسلم ويوجب قتاله ﴿ وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فن بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله﴾. وإنما هي مسالة حقوق وطنيه وقوميه ودينيه أمرنا الاسلامي وسائر الأديان والأعراف والقوانين الدولية بالحفاظ عليها والدفاع عنها.
أما الاحتجاج بكون الصراع ديني بلعن الله اليهود، فان الله تعالى قد حكم على اليهود بان لا يكونوا امة تختص بديار لأنه حكم تاريخي ينصب على سائر اليهود، أما لعنة الله لليهود فتنصب على من استكبر منهم بدليل تمييز القرآن بينهم.﴿ ومن أهل الكتاب من أن تؤمنه بقنطار يؤده إليك ومن ان تامنه بدينار لا يؤده إليك إلا مادمت عليه قائما ﴾. (آل عمران : 75). وتحريفهم العقيدة الصحيحة لم يحول دون ان يقبل الرسول ان يكونوا مواطنين في دولة المدينة ( أن اليهود من بني عوف امة مع المؤمنين(.غير أن هذا لا يعني استبعاد الإسلام عن حل المشكلة كما يرى العلمانيين إذ آن تعرب فلسطين أرضا وبشرا، إنما تم تحت راية الإسلام. كما أن قضية الصرع حول ارض فلسطين قضية المسلمين في جميع إنحاء الأرض لأنه صراع يتصل بمشروعية الفتح الاسلامي وحق المسلمين في العيش على الأرض التي اسلموا فيها أو حملهم إليها الإسلام منذ أربعة عشر قرنا. كما أن الإسلام أوجب على جميع المسلمين الجهاد إذا حدث اعتداء على ديار المسلمين.
عدم شرعية التنازل عن ارض فلسطين :منذ 1979 اعتراف اغلب قادة العرب دولا وأحزابا بإسرائيل علنا أو خفية.وعلى ضوء ما ذكرنا عن طور الاستخلاف الاجتماعي امة نجد أن ملكية الأرض العربية – كما ملكية سائر الأراضي – لله تعالى وحده ﴿ولله ملك السماوات والأرض﴾ وان الله استخلف العرب في فهي ديارهم، كما استخلف غيرهم من الأمم في رضهم – فليس من حق كل العرب وليس من حق كل الفلسطينيين إن يتنازلوا عن ارض فلسطين – كما انه ليس من حق الأمم الأخرى إن تتنازل عن أرضها – لأنهم بهذا يتصرفون فيما لا يملكون، لذلك نهي الله تعالى عن إخراج الناس من دباهم ﴿انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم على ان تولوهم ومن يتولهم فاؤلئك هم الظالمون... ﴾(الممتحنة : 9) – فكل اتفاق يتضمن التنازل عن ارض فلسطين باطل شرعا.
أولا: ما ينبغي أن يكون :
الجهاد لاسترداد الحقوق الفلسطينية فرض عين: وأدلة ذلك:في الفقه المالكي " ان دخل الكفار دار الإسلام تعين على كل من أمكنه النصرة حتى العبد والمرأة ولا مانع للسيد والزوج والوالد". * في الفقه الشافعي " الجهاد الذي هو فرض عين فإذا وطئ الكفار بلدة للمسلمين او اطلوا عليها ونزلوا بابا اصدين ولم يدخلوا، صار الجهاد فرض عين" *
وفي الفقه الحنبلي "إذا نزل الكفر ببلد ، تعين على أهله قتالهم ودفعهم".
الوحدة شرط استرداد الكامل للحقوق :سبق بين دور الاستكبار العالمي الاستعماري في تمزيق دولة الخلافة بما هي دولة واحدة مشتركة بين الأمم المسلمة ،وانه اختار تجزئة الأمة العربية المسلمة كنواة لدوله الخلافة لان في تجزئتها ضمان لعدم اتحادها مع غيرها من الأمم المسلمة، و انه أقام إسرائيل في قلبها كحارس للتجزئة ولعبت هذه لتجزئة دورها في هزائم العرب أمام إسرائيل .وعلى هذا فان النصر النهائي والمتمثل في استعاده كل الحقوق الوطنية والقومية والدينية للشعب الفلسطيني العربي المسلم لن يتم إلا عند بتوحد الاراده الفلسطينية والعربية والاسلاميه وأدلة ذلك: قال تعالى﴿ واعتصموا بحبل الله جميعا وتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فإلف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا.. ﴾. قال (ص) فيما روه عنه عرفجة "من آتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم آو يفرق جماعتكم فاقتلوه " ورد عن عمر بن عبد العزيز ... فبعث الله محمد (ص) حيث بعثه ونزل عليه الكتاب حين انزله وانتم معشر العرب فيما قد علمتم من الضلالة والجهالة والجهد وضنك العيش وتفرق الديار والفناء بينكم عام والناس لكم حافزون" فربط رضي الله عنه بين تفرق الديار وتحفز الناس لهم وسيطرتهم عليهم من روم وفرس.
أما الأدلة على ذلك في التاريخ الاسلامي فنجد ان سوريا قد انفصلت عن مصر على اثر وفاة السلطان نور الدين، فحاول صلاح الدين بمصر وحدها (أي في ظل التجزئة) أن يحارب الصليبيين مرتين فانهزم في المرتين ، الأولى 1171 الثنية 1174 أمام حاكم إمارة مونتريال الصليبية الصغيرة، فأدرك صلاح الدين ارتباط لنصر بالوحدة ، فظل يجهز أربعة عشر عاما، فانطلق ناولا إلى دمشق وهناك هزم الملك الصالح بالقرب من حماة في 13 ابريل 1175 وصفى قلاع الحشاشين وأعادها إلى الوحدة، بعد هذا استطاع الانتصار على الصليبيين في معركة حطين بجيش واحد فحرر القدس في 2 أكتوبر 1187 ومن بعده يقود قطر جيش عربيا موحدا فيهزم المغول في عين جالوت سبتمبر 1261م.
عدم موالاه الصهيونية(ألمقاطعه ورفض التطبيع ): لما كان مضمون الصهيونية هو محاولة تحويل الجماعات القبلية اليهودية المنتمية إلى أمم شتى إلى امة واحده، بان تستولي على ارض فلسطين لتكون ديارها ، ولابد لكي تم ذلك من أن تستقر على الأرض وتختص بها،وهذا الاستقرار يقتضي توافر أمران هما الأمن والاعتراف. لذا فان الجهاد الممكن في هذه المرحلة يجب ان يأخذ شكل حرمان إسرائيل من الأمن والاعتراف حتى لا يتحول الصهاينة إلى امة بناءا على قاعده النهى عن موالاة الذين أخرجونا من ديارنا: ﴿ إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم ان تولوهم ﴾هذه القاعدة تأخذ أشكال كثيرة منها: عدم التنازل عن الحقوق الوطنية والقومية والدينية للشعب الفلسطيني، عدم الاعتراف بإسرائيل كدوله ومؤسسه سياسية تقوم على اغتصاب هذه الحقوق، ورفض مشاريع التسوية التي لا تقود إلى الاعتراف بهذه الحقوق ، مقاطعه دوله إسرائيل والدول والشركات والمؤسسات التي تدعمها، ورفض التطبيع، هذه القاعدة تمثل ما هو ممكن سلبيا.
ثانيا:الجهاد الممكن: (دعم المقاومة)أما ما هو ممكن ايجابيا في هذه المرحلة فيأخذ أشكال عديدة كدعم المقاومة الفلسطينية، إتباع كل الوسائل التي تؤدى إلى الحصول على حقوق جزئيه بشرط عدم استبدالها بالحقوق الكاملة.، العمل على إلغاء الحواجز بين فلسطين وأمتها العربية المسلمة، الدفاع عن الحقوق الفلسطينية أمام المجتمع الدولي، إقرار ودعم حقوق الشعب الفلسطيني...
- عنوان موقع د. صبري محمد خليل http://sites.google.com/site/sabriymkh
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسجد الأقصى و الصراع العربي الاسلامى / الصهيوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سينفونية المسجد الأقصى
» جوله إفتراضية داخل المسجد الأقصى 3d
» مستقبل العلاقة بين الأمتين العربية والايرانيه بين الصراع والمشاركة
» اكتشاف مقبرة لبني هاشم وعبد المطلب جوار المسجد الحرام
» تعالى نزور الست_نظرة ياسيدة زينب_ياأم المساكين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: المنتدى الصوفى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: