منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نقد المذاهب الالحاديه الغربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صبرى محمد خليل

صبرى محمد خليل


عدد الرسائل : 187
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

نقد المذاهب الالحاديه الغربية Empty
مُساهمةموضوع: نقد المذاهب الالحاديه الغربية   نقد المذاهب الالحاديه الغربية Emptyالإثنين يوليو 21, 2014 2:22 am

نقد المذاهب الالحاديه الغربية
د.صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم
أولا: نقد المذاهب الإلحادية اليونانية:
ا/ المذهب ألايوني: يستند المذهب الايونى إلى تفسير مادي للوجود ، يفترض أن هناك ماده أولى صدرت منها سائر الموجودات ، وقد افترض أعلام هذا المذهب أنها لا تخرج من احد العناصر الاربعه " الماء النار التراب الهواء" ، ولكنهم اختلفوا في ماهية هذه المادة الأولى.
نقد المذهب ألايوني: أهم أوجه نقد التفسير المادي للوجود ، الذي قال به المذهب الايونى ، هو النقد الذي وجه إليه الفيثاغورثيين ، ومضمونه تناقض هذا التفسير من جهة انه إذا كانت المادة الأولى ، تشترك مع باقي الموجودات المادية في صفه المادية والحسيه، فكيف تكون مصدر وجود هذه الموجودات المادية، اى كيف تكون سابقه عليها في الوجود، فمبدأ الوجود يجب أن يكون مبدأ غير مادي، والعناصر الاربعه إنما ترمز إلى حالات الوجود المادي " السيولة الطاقة الصلابة والغازية"، والقول بها يشير إلى ان العلم في تلك الفترة، لم يصل بعد الى مرحله تحليل الوجود المادي إلى ذرات، كما سيحدث لاحقا في الفلسفة الذريه ، كما ان قول المذهب الايونى بماده أولى صدرت عنها سائر الموجودات هو انعكاس لواقع لعلامه القبلي ، اى أن للقبيلة أصل واحد تنحدر منه يتمثل في صله الدم.
ب/ المذهب الذري : أما المذهب الذرى فيستند إلى تصور مادي مضمونه أن الوجود مكون من ذرات تتحرك في فراع ، ويرى لوقيبوس أن من تجمع هذه الذرات تتكون الأشياء، ومن انفصالها يحدث فنائها ، وهذا التجمع والانفصال يحدث بالصدفة حسب تصوره، إما ديمقريطس فقد اتفق مع لوقيبوس في أرائه وعبر عن هذا بقوله( الحقيقة تنقسم إلى وجود" ذرات" ولا وجود" فراغ") ، لكنه يشبه الذرات بحروف هجاء الكون لان الاختلاف بين الأجسام يرجع إلى اختلاف الذرات المكونة لهذه الأجسام في:1-الحجم2-الشكل3-الوضع4-الترتيب،كما أن اختلاف الكلمات يرجع إلى اختلاف الحروف المكونة لها في الحجم(ا-ب) أو الشكل(ا-ع)أو الوضع(ت-ث) أو الترتيب(مع-عم).
نقد المذهب الذري: وهكذا فان المذهب الذرى يستند الى تصور الى " ميكانيكي "يفسر نشاه الكون – على الأقل عند لوقيبوس – بفعل الصدفة ، في حين أن ألصدفه هي مفهوم ذاتي – انسانى –اى مرتبط بوجود الإنسان-في حين أن وجود الإنسان تالي لنشاه الكون- فهو آخر الموجودات نشاه (بعد الجماد والنبات والحيوان )، ومضمون الصدفة كمفهوم ذاتي - انسانى هو كل حدث يحدث دون معرفه إنسانيه مسبقة، ودون قصد انسانى، ومن هذا التعريف يتضح لنا أن الصدفة هي قصور في ألمعرفه (حدوث الحدث دون معرفه مسبقة )، وقصور في الاراده (حدوث الفعل دون قصد )، فهي دليل على محدودية الوجود الانسانى، بأبعاده المتعددة " المعرفية والاراديه ..." والخلق والإيجاد كمال، وبالتالي لا يمكن أن تكون الصدفة - بما هي قصور - عله نشاه الكون، وهذا النقد السابق ربما هو الذي يفسر أن ديموقريطس حاول تفسير نشاه الكون ، استنادا إلى تشبيه الكون بالكتاب" فالذرات هي حروف هجاء الكون"، لكنه لم يجب على السؤال: هل يوجد كتاب لم يقم احد بكتابته ؟ ، فضلا عن تصوره للذرة يخالف التصورالعلمى المعاصر للذرة الذي وضع أساسه روزرفورد عام 1911 .
ج/المذهب السوفسطائى : أما المذهب السوفسطائى فينكر وجود اله أو يشكك في وجوده ، استنادا إلى نظرية معرفة حسية (تجعل الحواس وسيلة المعرفة اليقينية ) ذاتية ( تتغير بتغير عقول الأفراد ) نسبية (تخضع للتغير والتطور بتغير المكان والزمان ) .واستنادا إلى شكل من أشكال الشك المطلق .
نقد المذهب السوفسطائى : وهكذا فان الإلحاد فى المذهب السوفسطائى، مرتبط بنفي وجود معرفة موضوعية ، ليصبح هو الأخر مجرد معرفه ذاتيه نسبيه -غير يقينية ، فهو شكل من أشكال الشك المطلق- المذهبي ، الذي يبدأ بالشك وينتهي بالشك - ، الذي هو أخد خصائص التفكير الاسطورى، والذي لا يمت بصله إلى التفكير الفلسفي – العقلاني ، والقائم على الشك النسبي – المنهجي ، الذي يبدأ بالشك وينتهي باليقين .
د/المذهب الابيقوري: أما ابيقور فيرى أن تحقيق الطمانينه " الاتراكسيا " ، يتم بالتحرر من المخاوف الثلاثة ،ومنها الخوف من الالهه، وهو ما يتحقق عنده من خلال استناده إلى التصور اليوناني للالهه، والذي يقول أنها موجودة في جبل اولمب، ولا تعرف شيئا عن العالم ولم تخلقه .
نقد المذهب الابيقورى : وهكذا فان ابيقور دعا إلى تحرر من الخوف من الالهه ، ولكنه في ذات الوقت اقر بالتصور اليوناني للالوهيه، والقائم على تعدد الهه، وإنكار الربوبية ، والتشبيه والتجسيم,
ثانيا: نقد المذاهب الإلحادية الأوربية الحديثة:
ا/ المذهب الفيورباخى: يرى فيورباخ في كتاب "ماهية المسيحية" أن الإنسان هو الذي خلق الإله على صورته ومثاله ، فهو إنما بعبد نفسه حين يعبد الإله، دون أن يدور في خلده انه قد انتزع من نفسه خير ما فيها، لكي يزيد من خصب تلك الصورة المثالية التي ابتدعها لنفسه، فالدين عنده مجرد وهم ينسب الإنسان بمقتضاه كمالاته الخاصة، إلى موجود اسمي يظن انه متمايز عن وعيه الخاص، وتبعا لهذا فان الإله عنده ليس إلا الإنسان المثالي الذي ينبغي أن يكون.
نقد المذهب الفيورباخى: إن حديث فيورباخ يقع في إطار التصور الانسانى للإله ، وبالتالي كان ينبغي أن يبقى مقصورا على نقد التصور التشبيهى للإله ، الذي يتصور الإله على صوره الإنسان ، لأنه يقوم على امكانيه تصور الإنسان للإله ، وبالتالي لا ينسحب على التصور التنزيهي للإله ، والذي يقوم على عدم توافر امكانيه تصور الإنسان للإله، والذي يرفض كافه أشكال التشبيهه والتجسيم ، لكن فيورباخ قام بتعميم خاطئ ،أطلق فيه حكما إجماليا على جميع الأديان ، دون تفصيل أو تمييز بين الأديان ، ومرجع هذا ان فيورباخ لم يكن استثناءا من الأوربيين، الذين عرفوا الدين من خلال المسيحية المحرفة ، ألقائمه على تصور تشبيهي للإله، يقوم على الحلول والتثليث، فكانت هي الدين بالنسبة إليهم .
ب/ المذهب النيتشوى: أما نيتشه فيستند إلى مفهوم اراده القوه ، حيث يرى وجوب هدم أصنام "الدين والفلسفة والأخلاق والعقل"، والتي هي عنده بمثابة سلطات خارجية، أرادت ان تستبعد الإنسان، وتخنق اراده القوه الكامنة فيه، وهو يرى أن الناس يتمسكون بفكره الإله لأنها تغطى نقائصهم، وتسد حاجاتهم وتمدهم بتفسيرات حين تعوزهم الادله، ويرى نيتشه ان واجب الفيلسوف أن يثور على هذه الفكرة السهلة، التي تكشف عن ضعف الناس وخوفهم من الحياة ، وهنا يعلن نيتشه موت الإله ، ويضع بدلا عنه فكره الإنسان الأعلى .
نقد المذهب النيتشوى: إن فكره موت الإله التي يستند إليها نيتشه تضرب بجذورها في المسيحية المحرفة، التي تقوم على صلب وقتل المسيح باعتباره ابن الإله، لذا فان حديث نيتشه يندرج أيضا تحت إطار التصور التشبيهى للإله، الذي يقوم على امكانيه تصور الإنسان للإله ، والدليل على هذا أن فكره الإنسان الأعلى ، الذي يتصف بقيمه واحده هي القوه ماهى إلا تصور" ذاتي" يعكس تمجيد القوه عند أوربا ، التي يسود فيها حينها نزوع استعماري ، لاستعمار الشعوب وامتصاص ثرواتها ، دون وازع قيمي أو ديني.
ج/ المذهب الماركسي : أما المذهب الماركسي فينطلق من فلسفه ماديه، ترى أن المادة وحدها لها وجود حقيقي، أما الفكر" الانسانى" مجرد انعكاس لحركه المادة، أما الفكر المطلق " الإله " فينكر المذهب الماركسي وجود ه ، فهو يرى أن المادة :أزليه، أبديه، لم يخلقها احد، و لا توجد ثمة قوه فوق أو خارج العالم، وانطلاقا من المنهج المادي التاريخي يرى ماركس أن تعلق المؤمن بالسماء هو انعكاس لضيق الواقعي، ومن جهة أخرى احتجاج ضد هذا الضيق الواقعي، وعلى هذا فان الإنسان عند ماركس هو الذي يصنع الدين ، وليس الدين هو الذي يصنع الإنسان، فالدين عند ماركس هو مخدر للطبقة الكادحة، تقدمه الطبقة المستغلة من احل إخضاعها لها ، من خلال الصراع الطبقي، فالدين عند ماركس هو أفيون الشعوب، ويجب ان يستمر الصراع الطبقي، حتى انتصار الطبقة الكادحة، وإلغاء نظام الطبقات ، وسيادة العدل ، وهنا لن يعود هناك حاجه إلى الدين حسب ماركس ، فبتعبير ماركس فان " مطلب التخلي عن الأوهام، هو مطلب التخلي عن الشرط الذي يحتاج الأوهام.
نقد المذهب الماركسي: إن تحليل كارل ماركس يتفق مع واقع أوربا الذي لم ينكره العديد من رجال الدين المسيحي، فموريس تشارلس كنجزلى، احد كبار رجال الدين المسيحي في انجلترا يقول (إن الإنجيل قد استعمل كجرعة الأفيون، لإبقاء المقهورين صابرين)، لكن كارل ماركس - شانه شان باقي الفلاسفة الأوربيين - قام بتعميم خاطئ ،أطلق فيه حكما إجماليا على جميع الأديان ، دون تفصيل أو تمييز بين الأديان، وكاْن هناك دين واحد أو رؤية واحده للدين ، ومرجع هذا التعميم الخاطئ ْ سببين : السبب الأول أن ماركس – مثل فيورباخ وباقي الفلاسفة الأوربيين الملحدين - لم يكن استثناءا من الأوربيين، الذين عرفوا الدين من خلال المسيحية المحرفة ، ألقائمه على تصور تشبيهي للإله، يقوم على الحلول والتثليث، فكانت هي الدين بالنسبة إليهم ،والسبب الثاني أن ماركس انطلق من فلسفه ماديه تعتبر أن للمادة وحدها وجود حقيقي ، وتنكر الوجود الحقيقي- المستقل - للفكر الذاتي (الانسانى) - فهو عندها مجرد انعكاس- أو الفكر المطلق (الإله )- فهو عندها غير موجود. كما أن تقرير المذهب الماركسي أن المادة ( أزليه، أبديه، لم يخلقها احد، و لا توجد ثمة قوه فوق أو خارج العالم) هو تقرير ميتافيزيقي لأنه إجابة- خاطئة من ناحية البرهنة العقلية-- على الأسئلة التي تطرحها الميتافيزيقا: كيف بدأ الوجود؟ وكيف سينتهي؟ وماهية القوة التي تحركه؟ وهذه الإجابة غير قابلة للتحقق بالتجربة والاختبار العلميين أي ميتافيزيقية.وبالتالي فان المذهب الماركسي يتناقض مع ذاته ، حين يصف المذاهب الفلسفية والديني التى تقر بوجود اله بأنها ميتافيزيقية ، كما انه لا وجود لما اسماه بعض الماركسيين" الإلحاد العلمي " لان الإلحاد هو اجابه -خاطئة من ناحية البرهنة العقلية- على سؤال تطرحه الميتافيزيقا ، ولا يطرحه العلم.
ثالثا: نقد مذاهب الإلحادية الغربية المعاصره :
ا / المذهب الوضعي المنطقي: أما المذهب الوضعي المنطقي فيرى أن هناك نوعين من القضايا (ذات المعنى):
القضايا التحليلية: وهي القضايا التي يكون محمولها تكرار لموضوعها (مثل 1+1=2) فالموضوع (1+1) مجرد تحليل للمحمول (2) فهي تحصيل حاصل.
القضايا التركيبية: وهي القضايا التي يضيف محمولها جديد لموضوعها وهذا الجديد يمكن التحقق منه بالتجربة مثل (السماء ممطرة). وهي قضايا العلوم التجريبية.
أما باقي القضايا - ومنها القضايا الميتافيزيقية- فهي فارغة من المعنى.
مبدأ التحقق: كما تستند هذه المدرسة إلى مبدأ التحقق الذي مضمونه أنه (لكي تكون القضايا ذات معنى يجب توافر إمكانية من كونها صادقة أو كاذبة) وبالتالي فان أي قضية لا تتوافر إمكانية التحقق من صدقها أو كذبها فهي غير ذات معنى.
الموقف من الميتافيزيقا: وترى الوضعية المنطقية أن القضايا الميتافيزيقية (الغيبية) لا يمكن إرجاعها إلى القضايا التحليلية فقولي (النفس خالدة) نجد أن المحمول (الخلود) ليس تكرار للموضوع (النفس) كما لا يمكن إرجاعها إلى القضايا التركيبية، ففي القول السابق لا يمكن إرجاعها نجد أن للمحمول خلود لا يمكن التحقق من صدقه أو كذبه بالتجربة.وانتهوا من هذا التحليل إلى أن القضايا الميتافيزيقية لا يمكن وصفها بالصدق أو الكذب فهي بالتالي فارعة من المعنى.
نقد المذهب الوضعي المنطقي:
ا/ ضرورة الميتافيزيقا: وقد وقعت الوضعية المنطقية في إشكالية أن محاربة الميتافيزيقا هو في الوقت ذات شكل من أشكال الميتافزيقا، وهذا الأمر يتضح من أن مبدأ التحقق لا ينتمي إلى نوعي القضايا ذات المعنى (التحليلية والتركيبية) وبالتالي يصبح طبقاً لمنطق هذه المدرسة خالي من المعنى أي قضية ميتافيزيقية ،وهذا ما يؤكد ضرورة الميتافيزيقا كما أشار كانط من قبل، أي أهمية الإيمان بالغيب للإنسان، فلكل إنسان إجابة على الأسيلة التي تطرحها الميتافيزيقا كيف بدأ الوجود؟ وكيف سينتهي؟ وماهية القوة التي تحركه؟ هذه الإجابة غير قابلة للتحقق بالتجربة والاختبار العلميين أي ميتافيزيقية.
ب/ نزعة علمية متطرفة: ومرجع محاربه الوضعية المنطقية للميتافيزيقا أنها نزعة علمية متطرفة ، ترى أن وجود العلم لا يتحقق إلا بإلغاء الفلسفة والدين، وهو الأمر الذي لا يمكن فهمه، إلا في سياق الصراع الذي دار في الفكر الغربي ، بين العلم المستند إلى الحواس كوسيلة معرفة أساسية و والاستقراء "الانتقال من مقدمات تجريبية إلى نتائج عقلية" كمنهج، والفلسفة "المقصود بها الفلسفة اليونانية أو أهم فلاسفتها الذين يرون أن العقل وسيلة المعرفة الوحيدة " التي تستند إلى الاستدلال "الانتقال من مقدمات عقل إلى نتائج عقلية" كمنهج المعرفة الوحيد، والدين "المقصود به الديانة المسيحية كما تصورتها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي حرمت البحث العلمي بناءاً على الاعتقاد أن مصدر المعرفة العلمية هو الكتب المقدسة لا الواقع المادي والقوانين الموضوعية التي تضبط حركته".
ج/الاقتصار على الحواس: ومرجع هذه النزعة العلمية المتطرفة عند الوضعية المنطقية أنها اقتصرت على الحواس كوسيلة وحيدة للمعرفة ،ومبدأ التحقق كمعيار وحيد للمعرفة، دون الانتباه إلى إمكانية إضافة وسائل أخرى كالعقل والوحي تحدد المعرفة الحسية ولا تلغيها.
ب/المذهب الوجودي (السارتري): أما جان بول سارتر فينطلق من فلسفه ذاتيه مطلقه تنفى وجود اى قيم مطلقه ، وهو يرى أن فكره الإله ليست وليده تأمل الطبيعة أو تقرير المجتمع ، بل هي الحد الأقصى لنزوع الإنسان للتعالي، ولكن هيهات أن تحقق هذه الرغبة، ففكره الإله عند سارتر متناقضة لأنه من المستحيل على الموجود في ذاته، أن يستحيل إلى موجود في ذاته ،كما يرى سارتر أن فكره الإله تتعارض مع فكره الحرية .
نقد المذهب السارتري : يمكن اعتبار الوجودية- الملحدة- ، رده فعل عاطفيه ذاتيه على ما لاقاه الإنسان الاوربى من حربين عالميتين، أدتا إلى تشكك الأوربيين في الدين، وهو ما أدى بها إلى السقوط في هوة الذاتية المطلقة ، التي تنكر وجود اى قيم أو وجود موضوعي أو مطلق وقد قام سارتر بمراجعه ونقد موقفه الذاتي المطلق في كتاب (نقد العقل الجدلي) دون ان يتراجع عن الإلحاد،وهو ما يدل على أن الإلحاد هو اعتقاد ذاتي ، مرجعه أسباب متعددة ذاتيه وموضوعيه ،وليس نتيجة لازمه للاستدلال العقلي ، كما أن الوجودية - الملحدة - تعتبر نفسها فلسفه معارضه للميتافيزيقا، في حين أن مبدأ اولويه الوجود على الماهية، الذي تستند إليه كافه المذاهب الوجودية هو مبدأ ميتافيزيقي.وأخيرا فان الاراده الالهيه تحدد الاراده الانسانيه ولكن لا تلغيها،وبالتالي فان الدين (الصحيح ) يقرر ضوابط (تكوينيه"أوامر ونواهي الوحي"وتكوينيه "السنن الالهيه التي تضبط حركه الوجود" ) للحرية بهدف تنظيمها،ولا يضع قيود عليها بهدف إلغائها، فالحرية الانسانيه محدودة و ليست مطلقه.
خاتمه ( نقد عام ) : وهكذا نخلص إلى أن التيار الالحادى الغربي الحديث والمعاصر بمذاهبه المتعددة ،هو فعل رد على التصور التشبيهى للإله ، الذي ورثته أوربا أولا من تصور اليونانيين لآلهتهم ، قوى لا تنفك تلغى اراده الإنسان وتحطم قوانين الطبيعة ، وثانيا من المسيحية المحرفة القائمة على الحلول والتثليث ، فكان هذا التيار الالحادى بمذاهبه المتعددة، ثوره ضد الكنيسة التي احتكرت العلم والفهم والحكم دون الناس ، ولكن هذا التيار لم يستطيع الانتقال من مرحله رد الفعل العاطفي الذاتي(المتمثلة في رفض التصور التشبيهى للاله ) ، إلى مرحله الفعل العقلاني الموضوعي(المتمثلة في الإقرار بالتصور تنزيهي للاله)،ومرجع هذا أن أعلام هذا التيار لم يكونوا استثناءا من الأوربيين، الذين عرفوا الدين من خلال المسيحية المحرفة ، ألقائمه على تصور تشبيهي للإله، يقوم على الحلول والتثليث، فكانت هي الدين بالنسبة إليهم.
لزيارة موقع د. صبري محمد خليل اضغط هنا https://sites.google.com/site/sabriymkh/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نقد المذاهب الالحاديه الغربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة أهل الله في أرض الكنانة
» تاريخ المذاهب الفلسفية.rar
» الجماعات الاسلاميه بين المذاهب والشيع :دراسة عن بدعه وفتنه التفرق في الدين
» الأديان والمذاهب الدينية الغربية المعاصرة: قراءه نقدية
» التقريب بين المذاهب الإسلامية: الفرص والتحديات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: المنتدى الصوفى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: