التوجه لعظمة جلال الله بين يدي رحمته

التوجه لعظمة جلال الله
بين يدي رحمتــه

اللهم احجبني بك عن غيرك لأري أنوار التوفيق في طاعتك

فأنظر بأعين النور الي النور .. لأحظي بعنايةالمولي

وأعوذ بك أن تشغلني الحكمة ودقائقها عن حقائقها

.
حار كل شيء في التوجه.. وحار التوجه في الصمود ..

التوجه روح المعرفة .. والمعرفة روح العلم .. والعلم روح الحياة
.
وجهت قلبي الي لطائف صنع الله .. وكمال قدرته

فأبصرت بنور اليقينى.. وأسبحت عقلي الي الوعد والوعيد

فأبصرت بنور الفطنة .. وجعلت سري ينظر في كل الأوقات الي الله

المتعال بنور المعرفة فأبصرت نور الهدي .. وأنوار التقوي

فنعمت بأنوار التوفيق .. وعناية المولي

فنظرت بأعين النور الي النور ..فحجبت عن غيره به

وقد رفعت كل الحجب.. فتعالي في مقعد صدق عند مليك مقتدر

فوقفت علي حقائق الحكمة في بستان الرب

علي أرض الحقيقة المحروثه بمحراث عالم الغيب

فعرفت أنه هو المطلع .. المستغني عن عبادتي

فقد سبق ذكره ذكري .. وحبــه حبي .

فجلست علي بساط الهيبة .. فزالت الشهوات

وعلي بساط المعرفة .. زالت الغفلات

وعلي مقعد الفردانيه .. بالفرد للفرد

ذلك مقعد الصدق

حيث اليه حملتني الرياح الجواري

التي لا تتعلق بسبب أو يتعلق بها سبب

فهي عمود المعرفة والمعرفة عمود العلم

الذي يهدي الي المعرفة الهادية للتوجه الي الله

فسبحان من يراني .. ولا يخفي عليه مكاني

وسبحان من يرزقني .. ولاينساني

فعلمت أن حقيقة التوجه صمود

والصمود ديمومية والديمومية لا يقوم بها الحدثان

فلا تري حقيقة الا حقيقة لا اله الا الله محمد رسول الله

*