منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الايمان وحقيقته الروحيه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زينب الكسنزاني
مشرفة واحة الكسنزان
مشرفة واحة الكسنزان
زينب الكسنزاني


انثى
عدد الرسائل : 1071
العمر : 36
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

الايمان وحقيقته الروحيه Empty
مُساهمةموضوع: الايمان وحقيقته الروحيه   الايمان وحقيقته الروحيه Emptyالثلاثاء فبراير 26, 2008 6:00 pm

الإيمان وحقيقته الروحية


ما هو الإيمان ؟ وما هي حقيقته الذاتية ؟
إن نصوص الكتاب المبين لتكشف وبشكل جلي أن الإيمان في حقيقته الذاتية (ماهيته) هو نور محض ، ولما كان سيدنا محمد هو النور فهذا يعني أن الإيمان هو محمد ومحمد هو الإيمان ولا فرق بينهما ذاتاً وموضوعاً .
وأن القرآن ليكشف إن مقدار ما يناله الشيء من نصيبٍ أو حظٍ من الإيمان إنما هو في الحق بمقدار ما نزل فيه من ذات سيدنا محمد من غير حلول ولا اتحاد ولا تجزئة ولا انقسام .
لقد قلنا ( الشيء ) ولم نقل الإنسان ، لأنا نرى بما أرانا الله في كتابه الكريم أن الإيمان يشمل الكون بأسره من الذرة وأصغر وإلى المجرة وأكبر ظاهراً وباطناً لقوله تعالى : -
(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهونَ تَسْبيحَهُمْ)(1) ، ولا شك أن كلمة الشيء المشار إليها في الآية الكريمة تعم الكافة التي أرسل إليها النور المحمدي من إنس وجن وملك و شجر وحجر وما نبصر وما لا نبصر ، من أول الخلق أي قبل تجسد النور بصورة النبي محمد وإلى آخره أي إلى ما بعد انتقاله ورجوعه إلى حقيقته
المطلقة . فما سَبّحت ولا سَبَحت الذرات وهي الأصل الحسي للموجودات إلا من إيمان قام بذاتها وإلا فكيف يُسَبِّح من لا يؤمن ؟ وهذا أمر ما اختلف عليه من علماء الرسوم اثنان فضلاً عن أهل الكشف والعيان .
إن هذا الإيمان الذي قامت به وعلية بنية الكون ( الذرات ) إن هو إلا مقدارٌ من ضياءات النور المحمدي نزل في كل ذرة بما يناسبها فأنارها بالوجود من ظلمة العدم و أمدها بالقوة لتسبح في أفلاكها بنظام دقيق ، ونورها بنوع التسبيح الخاص بها وبما يتناسب وخواصها في الوجود وقد أشار الحق إلى ذلك بقوله (كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبيحَهُ)(2) .
إن هذا النور الذي أمد الكون والكائنات بالإيجاد والإمداد هو مما عجز علماء الطبيعة كعادتهم في هكذا أمور عن تحديد ماهيته فسموه بالطاقة أو القوة أو غيرها من المصطلحات العلمية ووضعوا النظريات حوله إلا انهم جميعاً اقروا بأن كل ما وضعوه أو قالوه إنما هو مجرد كلام وأن السر في حركة الذرات لم يكشف حجابه العلم المادي ؛ لأنه حسبما قالوا : غير خاضع لمعطيات التجارب المعملية والتي تقتضي أشياء ملموسة محسوسة ، فآعترف الماديون بعجزهم وفقرهم أمام الجانب الروحي في الكون .
إذ في كل ذرة من ذرات الوجود يوجد حضرة الرسول الأعظم بنوره وما يتناسب وكل ذرة ، على افتراض أن الذرة أصغر شيء في عالم المادة . وبوجوده هذا آمن الـــكون ودار في أفـــــلاكه مـسبحاً الحق .
ولكن أين النص الذي يثبت أن الإيمان هو محمد وانهما حقيقة نورانية واحدة؟
لنستمع معاًإلى قوله تعالى (وَكَذَلِكَ أوحَيْنا إِلَيْكَ روحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْري ما الْكِتابُ وَلا الْإِيمانُ وَلَكِنْ جَعَلْناهُ نوراً نَهْدي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لـتَهْدي إلى صـِراطٍ مُسْتَقيمٍ)(3) ، فقال سبحانه وتعالى عن الكتاب والإيمان جعلناه نوراً ولم يقل جعلناهما وهو صريح في كون الكتاب عين الإيمان والإيمان هو الكتاب بلا فرق ، ولما كان الكتاب هو محمد ومحمدهو الكتاب لقوله تعالى (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ . يَهْدي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ)(4) ، فلم يقل يهدي بهما لأنهما حقيقة واحدة فإن محمد هو الإيمان والإيمان هو محمد( بالاستعاضة كما يقول أهل المنطق ) .
ويجدر أن نوضح أمراً هنا وهو أن الإيمان موجود بكامله في كل شيء ؛ لأن النور المحمدي وان امتدت منه ضياءات بطريقة روحية إلى ذوات الأشياء إلا انه لا ينقسم ولا يتجزأ فهو كل في كل إلا إن آثاره تظهر بنسب متباينة في الأشياء تبعاً لاستعداد وقابلية كل شيء ، وبمعنى آخر :
إن الإيمان أو محمدهو نور تظهر تجلياته بحسب ما يستعد الموجود لظهور تلك التجليات ، ولقد كرم المولى سبحانه وتعالى بني آدم فجعل فيه إمكانية الترقي لظهور كافة التجليات النورانية خلافاً لغيره من الكائنات وإلى هذا أشار الحق تعالى في قوله :
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها)(5) أي ألهمه الاستعداد لظهور كافة مراتب الإيمان
وتجلياته ، ومن وصل إلى هذه المرتبة سمي بالإنسان الكامل ؛ لأنه تأهل للفناء في النور المحمدي وذلك حين استعد لظهور كافة تجلياته وآثاره من خلاله .
إذ الصورة أو الحقيقة المحمدية الإيمانية موجودة في كل شيء بكليتها من خلال ضياءاتها النورانية وإذا كان هناك من شيء نسبي فهي الاستعدادات ليس إلا ، وهذا هو سر القول بأن الإيمان نسبي يزيد وينقص ، أي استعداد الإنسان لقبول التجليات المحمدية أو لا .
إن معرفة حقيقة الإيمان هذه لتكشف( لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أو أَلْقى السَّمْعَ وَهُوَ شَهيدٌ)(6) إن من آمن لم يؤمن إلا بنور محمد فهو سر الإيمان ، وواسطته وغايته ، وأصله ، وفرعه ، وثمرته ، ومراتبه ...
**************************************************************************************************
الهوامش :
[1] الإسراء : 44 .
[2] النور : 41 .
[3] الشورى : 52 .
[4] المائدة : 15 – 16 .
[5] البقرة : 31 .
[6] سورة ق : 37 .
************************************************************************************************** المصادر :
السيد الشيخ محمد الكسنزان - موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان ج2 مادة(ا م ن).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامر سويلم
مشرف مكتبة المودة
مشرف مكتبة المودة
سامر سويلم


عدد الرسائل : 169
تاريخ التسجيل : 20/08/2007

الايمان وحقيقته الروحيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الايمان وحقيقته الروحيه   الايمان وحقيقته الروحيه Emptyالثلاثاء فبراير 26, 2008 7:02 pm

يا اختي زينب لاتحرمينامن جديدك ومواضيعك الجميلة

جزاك الله كل خير ونفع بكي :D
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الايمان وحقيقته الروحيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة السادة و الأحباب ::  واحة الكسنزان-
انتقل الى: