منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه Empty
مُساهمةموضوع: المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه   المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه Emptyالسبت يونيو 14, 2008 1:52 am


[size=24]
المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه Bsm2
المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه 028
[center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمه التي لا تحصى، وعطائه الذي لا يستقصى، أحمده كما ينبغي لجلاله، وكريم عطائه، وعظيم سلطانه،


* وصلاة الله وسلامه ورحمته وبركاته على نبيه المصطفى وآله وصحبه * .

اللهم يا عماد من لا عماد له ، ويا ذخر من لا ذخر له ، ويا حرز من لا حرز له ، ويا ناصر من لا ناصر له
ويا مؤيد قلوب العارفين ، ويا مستراح مذاهب المتوكلين ، ويا شاهد مجالس الخائفين
ويا مقيل عثرة العاثرين ، يا أرحم الراحمين




المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه 05092712123010282



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أحبابي في الأرض الاسلامية أحبابي القراء حفظكم الله ورعاكم


نسمع كثيراً عن شيء يذكره بعض المتصوفة وهو المصطلحات الصوفية فها نحن نبين لسيادتكم ما المقصود بالمصطلحات الصوفية وسأذكر بعد المقدمة الموجزة كل مصطلح من مصطلحات رجال أهل التصوف رضي الله عنهم واحدا واحدا ومبيناً المعنى الدقيق لكل مصطلح وأسأل الله المولى القدير أن ينفع بهذا العلم الأجل لكم خالص تمنياتي بالتوفيق من الله لما يحبه ويرضى




المصطلحات الصوفية


نسمع أن هناك علوم وفنون مختلفة تستخدام كمصطلحات تفيد في الدلالة على معاني تشتمل عليها تلك العلوم والفنون, وإنّ من شأن فهم تلك المصطلحات وما تعنيه من دلالاتها الدقيقة والواضحة، المساعدة على المعرفة الصحيحة للعلوم والفنون وإستغلالها وتطويرها وتجنيبها المنازعات العقيمة , ولمّا كان التصوف سلوكاً له إطاره النظري والتجريبي فإن دراسة مصطلاحاته تفيد في التعرّف عليه, وقد انتبه كثيرون الى هذا الأمر المهم وكتبوا فيه, وكان من أوائل الذين وفقهم الله في التأليف في هذا الباب خاصة, وفي التصوّف الاسلامي عامة الإمام أبو نصر السراج الطوسي رضي الله عنه (المتوفى سنة 378 هـ/988م) في كتابه"اللمع في التصوّف"
و الإمام أبو بكر محمد البخاري الكلاباذي (المتوفى سنة 380هـ / 990م) في كتابه"التعرّف لمذهب أهل التصوّف"
والإمام أبو القاسم القشيري (376 – 465 هـ) في كتابه المعروف"بالرسالة القشيرية في علم التصوّف"
وأبو الحسن الهُجويري (المتوفى سنة 465 هـ) في كتابه "كشف المحجوب"
والإمام أبو حـامد الغـزالي (450هـ/ 1059م – 505 هـ / 1111م) في كتابه المشهور"إحياء علوم الدين"
وأبو نجيب السهـروردي (490 هـ / 1097م – 563 هـ / 1168م) في كتابه"عوارف المعارف"
والشيخ الأكبر أبو بكر محي الدين ابن عربي (560 هـ /1165م – 638 هـ/ 1240م) في كتابه "إصطلاح الصوفية"
وأبو الغنايم الكاشي السمرقندي (المتوفى سنة 735هـ) في كتابه"إصطلاحات الصوفيّة"
وأبو الحسن الشهير بالسيّد الشريف الجرجاني (740 هـ / 1339م – 816 هـ / 1413م) في كتابه المشهور"بالتعريفات"
والشيخ عبد الكريم الجيلي (767 هـ / 1365 م – 832 هـ / 1428م) في كتابه"الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل"
وامتدت السلسلة لتضم طائفة أخرى من الأعلام المبكّرين منهم الشيخ ابن غانم المقدسي (المتوفى سنة 978 هـ) في كتابه"رسالة في اصطلاحات الصوفيّة"
والقاضي أبو البقاء الكفوي (1028هـ – 1094هـ/ 1684م) في كتابه المعروف "بالكليّات", والشيخ محمد أعلى التهانوي من أهل القرن الثاني العشر الهجري في كتابه"كشاف اصطلاحات الفنون"
والشيخ أحمد النقشبندي الكمشخانوي (1227هـ / 1812 م – 1311 هـ / 1893 م) في كتابه"جامع الأصول في الأولياء".

وقد استمد من جاء بعد هؤلاء الأعلام من مصنفين في مجال الاصطلاحات الصوفيّة معاني المصطلحات مما ذكره هؤلاء الأعلام نقلاً واستنباطا , فضلاً عن أن بعض هؤلاء الأعلام كان يستند بعضهم إلى بعض ويقتبس بعضهم من بعض في شرح معاني المصطلحات, وهذا النهج هو الذي جرى اتباعه في هذه الرسالة , حيث تم حصر الإختيار في المؤلفات سالفة الذكر ونزرٍ يسير من غيرها كما هو مبين في قائمة المراجع المرفقة, وجرى انتقاء معاني المصطلحات منها بإيجاز ودقة ووضوح, مع مراعاة ما تم انتقاؤه من المعاني الواردة في المراجع المختلفة وتقديم المعنى الغالب منها على غيره, وتجنب الغامض والغريب منها في معناه وألفاظه , كما جرى إستثناء المتناقض منها في معانيه – وهو قليل – وتمت الإستعانة بشواهد من القرآن الكريم والحديث الشريف وأقوال الصحابة والتابعين الكرام والأئمة الأعلام ورجال الصوفية المشهورين, وأبيات شعرية من الأدب الصوفي, وذلك لمزيد في بيان معاني بعض المصطلحات , وجرى تذييل المصطلحات بما ورد منها في أوراد وأذكار ورسائل وقصائد 0
وذلك ترسيخاً للمعنى المقصود في إفهام السالكين واستقراره في نفوسهم, وقد روعي في هذه الرسالة اجتناب التطويل والإستطراد, وعدم الترداد والإعادة منعاً للخروج عن المنهجيّة والقصد, غير ان بعض المصطلحات اقتضى الأمر تفصيلها لما قد يتركه إيجاز شرحها من ايهام في العقول تتطلب ازالته التفصيل.ولمزيد من تقريب الفهم الى الأذهان, تم ادراج المعنى اللغوي المتعلق بمفهوم كل مصطلح في بداية الكتابة عنه, لما من شأن ذلك الربط بين فقه اللغة, وفقه الشريعة والطريقة والحقيقة في المصطلحات الصوفيّة المختلفة.ومن الأساسيات الضرورية للتعرف على المصطلح الصوفي ، تحديد المنهج الذى نميز به بين ما يمكن أن يكون مصطلحا تعارف عليه الصوفية ، أو لفظا صوفيا يشابه سائر الألفاظ ، فلا يمكن أن نعتبر كل لفظ نطق به أحد الصوفية وأراد التعبير عن فكرة عنت له فى كشف مذهبه أو خوض تجربته ، اصطلاحا ينسب إلى جميع الصوفية بدعوى الانتساب إلى التصوف .
فالاصطلاح فى علم اللغة : هو اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص ، أو إجماع قوم على تسمية شئ من الأشياء .
والتعبير الاصطلاحى فى علم اللغة ، له ضوابط محددة لا يصح إغفالها ، فلا بد للمصطلح أن يكون دقيقا محدد المعنى تحديدا تاما ، وأن تكون دلالته على معناها دلالة جامعة مانعة ، فلا يأتى المصطلح على معنى أوسع من لفظه ، وأن يكون لكل مفهوم دلالى مصطلح واحد ، لأن التعدد يوجب الخلط والاضطراب وهو ما لا يجوز فى لغة التخاطب العلمى ، وأن يكون مختصرا سهلا غير متنافر الحروف حتى يسهل نطقه وتداوله .
ومن ثم لا بد من وضع الضوابط المنهجية التى تحكم قواعد اعتبار اللفظ ، بين كونه لفظا عاما ، أو اصطلاحا خاصا عندهم ، كما أنه من الضرورى أيضا التعرف على المنهج الذى نعتمد عليه فى استخراج الأصول القرآنية لتلك المصطلحات ، بحيث يكون منهجا شاملا صحيحا ، يؤدى إلى إظهار موضوع المصطلح من القرآن والسنة ، والكشف عن معناه ، فمن المعلوم أن القرآن لا يحمل رؤوس موضوعات ، أو أسماء أبواب وفصول كالمباحث الفلسفية ، ولكن الباحث يستخرج مما ورد فى آيات القرآن جميعها ، شاهدا يدل على أصالة موضوعه وصحة المعنى الذى يشير إليه ، أو على الأقل يدلل على أن ما ذهب إليه لا يخالف أصول القرآن والسنة ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، ومن ثم يتطلب الأمر استقصاءا شاملا للقرآن والسنة وفق منهج واضح فى بحث الأصول القرآنية لكل مصطلح صوفى على حده ، وقد اتبعت الدراسة المنهجية التالية فى معرفة المصطلح الصوفي وأصوله القرآنية :
أولا : منهج التعرف على المصطلح الصوفي :

المصطلحات الصوفية لها أصول قرآنية أو نبوية من جهة اللفظ والمعنى ، وقد أوردتها فى الجانب التطبيقى المعجمى من القسم الثانى فى الرسالة وقد استوعبت أربعة فصول متتالية ، الفصل الأول ويشمل المصطلحات التى بدأت بحرف الألف إلى حرف التاء ، والفصل الثانى ويشمل المصطلحات التى بدأت بحرف الثاء إلى حرف الذال ، والفصل الثالث ويشمل المصطلحات من حرف الراء إلى حرف الغين ، والفصل الرابع ويشمل المصطلحات ، من حرف الفاء إلى حرف الياء .
وقد التزمت فى حصر هذه النوعية من المصطلحات شرطا صارما يتمثل فى اتفاق جمع من الصوفية على ذكر مدخل المصطلح ، أو أحد تصاريفه اللغوية ، ولما كان أقل الجمع اثنين فصاعدا على خلاف بين علماء الأصول فى ذلك ، حيث قال بعضهم : أقل الجمع اثنان ، لأن الجمع في اللغة ضمّ شيء إلى شيء آخر فلما ضمّ الواحد إلى الواحد كان ذلك جمعاً صحيحاً ، وقال آخرون : أقل الجمع ثلاثة لأن الألفاظ في اللغة إنما هي عبارات عن المعاني ، ولا خلاف بين العرب في أن الاثنين لهما صيغة في الإخبار عنهما غير الصيغة التي للثلاثة فصاعداً ، وإن للثلاثة فصاعداً إلى ما لا نهاية له من العدد صيغة غير صيغة الخبر الاثنين ، وهي صيغة الجمع ، ولا خلاف بين أحد من أهل اللسان في أن ضمير الغائب موضوع بلا خلاف بين أحد من أهل اللسان في موضع اسم الغائب ومبدل منه ، فلا يجوز أن يبدل ضمير الجماعة إلا من الجماعة ، ولا ضمير الاثنين إلا من الاثنين ، ولو كان ذلك لوقع الإشكال وارتفع البيان ، فصح أن حكم ظاهر اللغة

التي بها نزل القرآن وبها تكلم النبي صلى الله عليه وسلم أن أقل الجمع ثلاثة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه   المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه Emptyالسبت يونيو 14, 2008 2:11 am


وقد أخذت بالرأى الأخير من باب الأخذ بالأحوط ، والتزام الدقة على قدر الإمكان والاطمئنان فى حصر المصطلح الصوفى ، فاشترطت أن يتفق ثلاثة من الصوفية على الأقل على ذكر المصطلح بلفظه أو أحد تصاريفه المرتبطة بمعناه .
وقد بلغ عدد المداخل العامة على هذا الشرط فى الفصل الأول والثانى والثالث والرابع من القسم المعجمى ، مائة وأربعة وعشرين مصطلحا لهم أصول قرآنية .
وبلغ مجموع المداخل الفرعية والعامة فى هذه الفصول ، ثلاثمائة وتسعة وثلاثين مصطلحا ، وقد تنوعت الأوجه فى الالتزام بهذا الشرط على أربعة أنواع :
1/ أن يتداول المصطلح أو أحد مشتقاته المرتبطة بمعناه ، ثلاثة من أعلام الصوفية على الأقل ، فيرد التصريح به والنص عليه فى ألفاظهم ومثال ذلك :
مصطلح : (الخلوة) ، حيث ورد على معنى الانفراد والوحدة ، والتخلى لذكر الله ، فى قول بشر بن الحافى الصوفى (ت:227هـ) ، عندما سئل عمن يتفرد ويختار الخلوة ؟ : ( ليتق الله تعالى عند خلوته وليلزم بيته ، وليكن أنيسه الله عز وجل وكلامه ) ، وقول ذى النون المصرى (ت:245هـ) : ( لم أر شيئا أبعث لطلب الإخلاص من الوحدة ، لأنه إذا خلا ،لم ير غير اللَّه تعالى ، فإذا لم ير غيره ، لم يحركه إلا حكم اللَّه ، ومن أحب الخلوة ، فقد تعلق بعمود الإخلاص ، واستمسك بركن كبير من أركان الصدق ) .
وقول أبى عثمان المغربى (ت:373هـ) : ( من اختار الخلوة على الصحبة ينبغى أن يكون خاليا من جميع الأذكار إلا ذكر ربه ، وخاليا من جميع الإرادات إلا رضا ربه ، وخاليا من مطالبة النفس من جميع الأسباب ، فإن لم يكن بهذه الصفة ، فإن خلوته توقعه فى فتنة أو بلية ) ، فجميعهم صرح بلفظ المدخل وهو مصطلح (الخلوة) .
ومثال ذلك أيضا مصطلح : (الدعوى) ، حيث ورد فى قول سهل بن عبد الله (ت:293هـ) : ( أغلظ حجاب بين العبد وبين الله الدعوى ) ، وقول ابن عطاء الأدمى (ت:311هـ) :
( ثلاثة مقرونة بثلاثة الفتنة مقرونة بالمنية ، والمحبة مقرونة بالاختيار ، والبلوى مقرونة بالدعوى ) ، وقول أبى الخير الأقطع (ت:340هـ) : ( الدعوى رعونة لا يحتمل القلب إمساكها فيلقيها إلى اللسان ، فتنطق بها ألسنة الحمقى ولا يعرف الأعمى ما يبصره البصير من محاسنه وقبائحه ) ، فجميعهم صرح بلفظ المدخل وهو مصطلح : ( الدعوى ) 2/ أن يرد المصطلح أو أحد تصاريفه المرتبطة بمعناه عند ثلاثة على الأقل من كتاب الصوفية الذين فسروا ألفاظهم وشرحوا رموزهم ، فيصرح كل منهم بأن المصطلح لفظ جرى على ألسنة الصوفية ، وإن اختلفوا فى توضيح معناه ، ومثال ذلك مصطلح : (الإحسان) ، حيث ورد عند السراج الطوسى على معنى أن تعبد اللَّه كأنك تراه ، بدوام المراقبة والمشاهدة بالإيمان واليقين ، وذكره عبد الرزاق الكاشانى على معنى رؤية الرب نفسه فى عبده ، ورؤية العبد نفسه فى ربه كالمرآة يرى الناظر فيها نفسه ، فالإحسان رؤية الحق موصوفا بصفات العبد فيراه العبد وراء حجب صفاته بعين صفاته لأنه فى عين اليقين ، فلا يرى الحقيقة بالحقيقة لأنه تعالى هو الرائى وصفه بوصفه ، فالكل تعيناته فلا شئ يوصف مما سواه بأنه عينه أو أنه غيره ، وورد عند عبد الكريم الجيلى على معنى اتحاد البصر بالبصيرة ، فيشهدك الحق تعالى أنوار عظمته ساطعة على الوجود فيأخذك الصعق ، فحينئذ تبدو عليك شموس الجلال وأقمار الجمال من فلك الكمال على وفق مقتضى الحال مما لا يدخل تحت المقال ، فتشهدها ببصيرتك كأنك ناظر إليها بالبصر ، لاتحادها بقوة أحدية نور اليقين .
ومصطلح ، (الإنابة) ، وردت الإنابة عند أبى بكر الكلاباذى (ت:380هـ) على معنى ، إخراج القلب من ظلمات الشبهات ، والرجوع من الكل إلى من له الكل ، والرجوع من الغفلة إلى الذكر ، ومن الوحشة إلى الأنس .
وذكرها أبو اسماعيل الأنصارى الهروى (ت:481هـ) ،على معنى الرجوع إلى الحق اصلاحا ، كما رجع إليه اعتذارا ، وذلك يكون بالخروج من التبعات والتوجع للعثرات ، واستدراك الفائتات ، والرجوع إليه وفاء ، كما رجع إليه إجابة ، وذلك يكون بالخلاص من لذة الذنب ، وبترك استهانة أهل الغفلة تخوفا عليهم مع الرجاء لنفسك بالاستقصاء فى رؤية علل الخدمة ، والرجوع إليه حالا كما رجع إليه إجابة ، وذلك بالإياس من عملك ومعاينة اضطرارك وشيم برق لطفك ، وعند عبد الرزاق الكاشانى على المعنى نفسه ، ولكن سماها إنابة العوام ، ثم ذكر أنواعا أخرى كإنابة الخاصة ، وإنابة خاصة الخاصة ، وإنابة خلاصة خاصة الخاصة ، وإنابة صفاء خلاصة خاصة الخاصة .
3/ أن يتداول المصطلح أو أحد مشتقاته المرتبطة بمعناه ، اثنان من أعلام الصوفية ، ويشهد لهم واحد من كتاب الصوفية الذين فسروا ألفاظهم وشرحوا رموزهم ، ومثال ذلك : مصطلح : (الإيثار) ، فقد ورد النص عليه فيما يروى عن أبى حفص النيسابورى (ت:270هـ) : ( الإيثار أن تقدم حظوظ الإخوان على حظك فى أمر آخرتك ودنياك ) ، وفيما ذكره عبد اللَّه بن خفيف الشيرازى (ت:371هـ) : ( إن استطعت ألا يسبقك أحد إلى مولاك فافعل ولا تؤثر على مولاك شيئا ) .
ثم ذكره عبد الرزاق الكاشانى (ت:735هـ) ، عند الصوفية على معنى تخصيص الغير على النفس وهو عندهم يسمى إيثار الشريعة ، فيقول : ( إيثار الشريعة هو الإيثار الذى تدعوا إليه الشريعة ، وهو أن يكون العبد مؤثرا اللَّه ورسوله على هوى نفسه ، بحيث لا يعصى اللَّه فى شئ مما أمر ونهى ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم ، حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " ثم ذكر معان أخرى للإيثار عندهم .
ومصطلح : (الإخبات) ، ورد النص على لفظه عند الحكيم الترمذى وأبى القاسم القشيرى ، وهما من أعلام الصوفية ، وإن كان القشيرى من كتاب الصوفية الذين فسروا ألفاظهم وشرحوا رموزهم ، ولكن الإخبات ورد فى متفرقات كلامه ، ولم يذكره كلفظ جرى على ألسنة الصوفية ، فهو يمثل هنا واحدا من أعلام الصوفية لا واحدا من كتابهم ، قال الحكيم الترمذى : ( القلب هو معدن التقوى ، والسكينة والوجل والإخبات واللين ) ، ثم استدل له بقوله تعالى: (( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُم )) [الحج/54] ، ويقول القشيرى (ت:465هـ) : الإخبات استدامة الطاعة بشرط الاستقامة بقدر الاستطاعة ومن أمارات الإخبات كمال الخضوع بشرط دوام الخشوع ، وذلك بإطراق السريرة ، قال تعالى : (( فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِين َ)) [الحج/34] ، ويعرفه مرة أخرى بأنه التخشع لله بالقلب بدوام الانكسار ، ومن علامته الذبول تحت جريان المقادير بدوام الاستغاثة بالسر ، لقوله تعالى :(( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون َ)) [هود/23] .
كما أورد الكاشانى (ت:735هـ) الإخبات عند الصوفية فى مصطلحاته وجعله على أربعة أنواع ، السابق وهو إخبات العوام ، ثم إخبات المتوسطين وإخبات الخواص ، وإخبات البالغين ، وكذلك مصطلح (البخل) حيث ورد فى قول أبى حفص النيسابورى (ت:270هـ) عندما سئل عن البخل ؟ فقال : ( ترك الإيثار عند الحاجة إليه ) .
وقال أبو على الجوزجانى (ت:بعد300هـ) فى البخل : ( هو ثلاثة أحرف : الباء وهو البلاء ، والخاء وهو الخسران ، واللام وهو اللوم ، فالبخيل بلاء فى نفسه وخاسر فى سعيه وملوم فى بخله ) ، وذكر القشيرى (ت:465هـ) أن حده على لسان أهل العلم منع الواجب ، وعلى بيان الإشارة ترك الإيثار فى زمان الاضطرار ، وأمر الناس بعدم البخل فى قوله تعالى : (( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ )) [الحديد/24] ، معناه منعهم عن مطالبات الحقائق فى معرض الشفقة عليهم بموجب الشرع ، وبيان هذا أن يقع بلسانك الانسلاخ عن العلائق وحذف فضولات الحالة .
3/ أن يرد المصطلح أو أحد مشتقاته المرتبطة بمعناه ، عند اثنين من كتاب الصوفية الذين فسروا ألفاظهم وشرحوا رموزهم ، فيصرح كل منهم بالمصطلح كلفظ جرى على ألسنة الصوفية واصطلحوا عليه ، ويشهد لهم أيضا واحد من أعلام الصوفية ، ومثال ذلك مصطلح : (الاصطفاء) ، حيث أورده السراج الطوسى (ت:387هـ) ، ضمن شرحه لاصطلاحات الصوفية وألفاظهم على معنى الاجتباء فى سابق العلم ، لقوله تعالى : (( وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) [الأنعام/87] ، ولقوله : ((اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنْ النَّاسِ )) [الحج/75] ، وذكره الهجويرى أيضا (ت:465هـ) ، أن الاصطفاء هو أن يفرغ الحق قلب المؤمن لمعرفته ، حتى تنشر معرفته صفاءها فيه ، واستدل لذلك بقوله تعالى : (( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ )) [فاطر/32] ، كما ذكره الحكيم الترمذى (ت:320هـ) ، وهو من أعلام الصوفية ، فقال : ( الاصطفاء هو الاجتباء ، فالعبد المجتبى منذ بداية أمره رهن الفيضة الإلهية ) . ومصطلح : (الامتحان) ، حيث ورد عند السراج الطوسى (ت:387هـ) فى شرحه للألفاظ الجارية على ألسنتهم ، على معنى ابتلاء من الحق يحل بالقلوب المقبلة على اللَّه تعالى ، ومحنتها انقسامها وتشتتها ، ثم يقسم الامتحان إلى ثلاثة أنواع : امتحان لقوم منهم عقوبة ، وامتحان لقوم منهم تمحيص وكفارة وامتحان لقوم منهم استدعاء الزيادة وارتفاع الدرجة ، وعند الهجويرى أيضا حيث قال : ( هذا الاصطلاح يدل على تجربة قلوب الأولياء بالبلوى التى يبتليهم الله تعالى بها فى الخوف والحزن والقبض والخشية قال تعالى: (( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجرٌ عَظيمٌ )) [الحجرات/3] .
كما ذكر خير النساج من أعلام الصوفية (ت:بعد300هـ) تصريفه ، فروى عنه أنه دخل بعض المساجد ، فتعلق به شاب من أصحابه ، فقال له : يا شيخ تعطف على فإن محنتى عظيمة ، فقال النساج : وما محنتك ؟ فقال : افتقدت البلاء وقورنت بالعافية ، وأنت تعلم أن هذه محنة عظيمة .
ويجدر التنبيه على أن النوع الأول من المصطلحات ، روعى فيه تحقق معظم الأوجه السابقة مجتمعة ، أعنى أنه قد يجتمع فى المصطلح الواحد اتفاق ثلاثة من أعلام الصوفية على ذكره ، مع إضافة واحد من كتاب المصطلحات أو اثنين أو ثلاثة ، وكذلك العكس يتفق ثلاثة من كتاب المصطلحات على ذكره ، مع إضافة شاهد لعلم من أعلام الصوفية أو اثنين أو ثلاثة ، وربما يرد فى المصطلح الواحد أربعة أو أكثر من أعلام الصوفية أو كتب المصطلحات ، على حسب ما يظهر من المعانى الصوفية التى تبرز الأصول القرآنية ، أو تسهم فى توضيحها بشكل فعال ، أو تضيف بعض الاجتهادات المؤثرة فى إثراء الجانب الروحى فى الإسلام 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
 
المصطلحات الصوفية لمن أراد_كتبه الوصال سلام الله عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المصطلحات الصوفية عند الإمام عبد الكريم الجيلى ..سلام الله عليه _الجزءالتاسع _
» الإختبار_كتبه الوصال سلام الله عليه
» - الأبــــــــــــد -كتبه الوصال سلام الله عليه
» 2/ الاتصـــــــــال _كتبه الوصال سلام الله عليه
» 3- الإحســـــــــان _كتبه الوصال سلام الله عليه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: