منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 رأى في ابن عربى و دراسته

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

رأى في ابن عربى و دراسته Empty
مُساهمةموضوع: رأى في ابن عربى و دراسته   رأى في ابن عربى و دراسته Emptyالخميس يونيو 26, 2008 5:15 am






رأى في ابن عربى و دراسته Finalresult





رأى في ابن عربى و دراسته
لحضرة الاستاذ الدكتور محمد يوسف موسى
أستاذ الفلسفة بكلية أصول الدين
ابن عربى الفيلسوف، هو محمدبن على بن محمد الحاتمى، الملقب بمحيى الدين،
والمعروف بالشيخ الاكبر، و هو غير أبى بكر بن العربى المحدث الاندلسى،
قاضى قضاة اشبيلية المتوفي عام 543 هـ وفي هذا يقول «المقرى»:
«و كان بالمغرب يعرف بابن العربى بالألف واللام، و اصطلح أهل المشرق على
ذكره بغير ألف و لام، فرقا بينه و بين القاضى أبى بكر بن العربى»(1).
ولد الشيخ الاكبر بمدينة مرسية، و انتقل منها و هو في دور الطفولة الى اشبيلية حيث استقر نحوا من ثلاثين عاما،
و في هذه المدينة كان تحصيله للعلم دراسة و سماعا، حتى ظهر و علا أمره.
و يصفه بعض من ترجم له بأنه كان «محصلا لفنون العلم أخص تحصيل،
و له فيه الشأون الذى لا يلحق، و التقدم الذى لا يسبق».
و قد جرى على سنة السلف له، من جلة العلماء، من المغرب و الاندلس،
من الرحلة الى الشرق للقاء كبار الشيوخ و الاخذ عنهم.
و للانتفاع بما يوجد في مكتبات الشرق الحافلة بعيون الكتب و المؤلفات،
اذ كان الشرق في ذلك العصر مهد العلم و دار المعرفة،
و لذلك تراه يترك اشبيلية عام 598 هـ الى المشرق ليبقى فيه حتى يتوفاه الله.
و في هذه الفترة من حياته، تراه يحج الى الحجاز أكثر من مرة، كما يزور الشام و الموصل وآسيا الصغرى،
و أخيراً ينتهى به المطاف الى دمشق عاصمة الشام، حيث يلحق بربه عام 638 هـ .
و ابن عربى له المكانة المرموقة جداً في العلم و الفكر،
و تآليفه تبلغ نحو مائة و خمسين كتابا في ضروب مختلفة من العلوم و المعارف
، و كلها عظيمة القدر و الاثر، و المنتفعون به في حياته،
و بكتاباته بعد وفاته لا يحصون كثرة. و من أجل مؤلفاته:
«فصوص الحكم» و «الفتوحات المكية» و هما ـ في رأينا ـ المرجعان الاساسيان لمن يريد دراسته
و معرفة مذهبه معرفة حقة من كلامه نفسه،
و قد أفدت منهما كثيراً في البحث الذى كتبته منذ سنوات عنه في كتابى:
«فلسفة الاخلاق في الاسلام و صلاتها بالفسلفة الاغريقية»،
و هو بحث لا أرى بأساً في الانتفاع منه في هذه الكلمة.
و قد تعارف الناس لابن عربى كتاب تفسير القرآن المطبوع منسوبا له في مجلدين،
و قد تناوله بعض الباحثين(2) على أنه له،
مع أنه لأحد تلامذة مدرسته و هو عبد الرزاق الكاشانى المتوفد عام 730 هـ
و قد نبهني لهذا منذ سنوات العالم المحقق الاستاذ الكبير الشيخ محمد زاهد الكوثرى، فله عظيم الشكر.
ـــــــــــــــــــــ
1- نفح الطيب، ج 2: 373، نشر مطبعة السعادة بمصر سنة 1949.
2- أنظر بحث ابن عربى في التفكير الاسلامى لحضرة الزميل المحترم الاستاذ الدكتور
محمد البهى بالعدد الماضى (جمادى الآخرة سنة 1370 هـ ابريل سنة 191 م) من هذه المجلة الغراء.
[/b][/center]


عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الخميس يونيو 26, 2008 5:23 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

رأى في ابن عربى و دراسته Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأى في ابن عربى و دراسته   رأى في ابن عربى و دراسته Emptyالخميس يونيو 26, 2008 5:16 am


و الواقع، كما قلت من قبل بكتابى «فلسفة الاخلاق»،
أنه بالرجوع الى كشف الظنون لحاجى خليفة، بمناسبة الحديث عن «تأويلات القرآن»
للكاشانى المذكور يعلم أن كتاب التأويلات هذا هو ما نشر فيما بعد باسم تفسير ابن عربى، مع أنه ليس له بيقين.
على أن في نفس هذا التفسير دليلا ماديا يجعله لغير ابن عربى قطعا،
ذلك أنه في تفسير قوله تعالى في سورة القصص: «واضمم اليك جناحك من الرهب»،
يذكر المؤلف نقلا عن شيخه المولى «نور الدين عبد الصمد»،
و نور الدين هذا توفي في حدود عام 690 هـ،
فلا يمكن أن يكون شيخاً لابن عربى الذى توفي عام 638 و نظن أن الامر، بعد هذا، لا يحتاج الى دليل آخر(1).
و نسبة بعض الوراقين بعض الكتب لغير أصحابها أمر معروف غير منكور
و ذلك لاسباب ليس الآن محل بيانها أو الاشارة اليها،
بل ان ابن عربى نفسه قد أضيفت اليه رسالة في الاخلاق ليست له،
و نشرها محيى الدين الكردى ضمن مجموع عام 1328 هـ
على أنها له، كما نشرها غيره بعده مستقلة. و هذه الرسالة دخلت على كثير من العلماء،
و اعتقدوا أنها من مؤلفات الشيخ الاكبر، فرجعوا اليها لمعرفة مذهبه في النفس و الاخلاق.
و الحق أن هذه الرسالة ليست لفيلسوفنا الصوفي،
و لا للجاحظ الذى نسبت اليه، و نشرت باسمه أحيانا
، انها ليحيى بن عدى النصرانى اليعقوبى، الذى انتهت اليه رياسة أهل المنطق في عصره
ـ كما يقول القفطى ـ المتوفي ببغداد عام 363 هـ
و اذا قابل الباحث هذه الرسالة المنسوبة لابن عربى، برسالة «تقريب الاخلاق»
ليحيى بن عدى التى نشرها جرجس عوض بمصر عام 1913 هـ
يجد نفسه أمام رسالة واحدة لا رسالتين، مما يدل على عدم صحة نسبتها
الى صاحب الفتوحات، فضلا عن أن المذهب الذى تقول به هذه الرسالة لا يتفق في شىء مع مذهب ابن عربى(2).
ـــــــــــــــــــــ
1-و مع هذا انظر نفح الطيب للمقرى ج 2: 376 من الطبعة المذكورة،
ففيه أن ابن عربى وصل في تفسيره الى آية: «و علمناه من لدنا علما»
من سورة الكهف، و أنه توفي و لم يكمله، و هذا طبعا غير التفسير الذى بأيدينا و ينسب خطأ له.
2- و انظر ص 3، أصل و هامش، من دراسات في تاريخ الترجمة في الاسلام للدكتور كراوس.


عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الخميس يونيو 26, 2008 5:21 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

رأى في ابن عربى و دراسته Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأى في ابن عربى و دراسته   رأى في ابن عربى و دراسته Emptyالخميس يونيو 26, 2008 5:17 am

و بعد هذا، يحسن أن نتبه الى أمر له خطورته في درس ابن عربى.
ذلك أن قارىء كتبه: «الفصوص، و الفتوحات» و غيرهما من المؤلفات صحيحة النسبة له
يحس من أول الامر أن فيها من النصوص ما يتعسر، ان لم نقل يتعذر،
تأويلها لتتفق مع أصول الاسلام التى نعرفها من القرآن و الحديث الصحيح،
و مع هذا لا يصح المبادرة الى استبعاد صدورها عنه،
و التفكير في أنها مدسوسة عليه كما فعل أحد تلاميذه غير المباشرين و هو الشعرانى المتوفد عام 973 هـ .
انه ليقول في مختصره للفتوحات، كما جاء بترجمة ابن عربى الملحقة بكتاب الفتوحات
ج 4: 555 من المقرى: «و قد توقفت حال الاختصار في مواضع كثيرة منه،
لم يظهر لى موافقتها لما عليه أهل السنة و الجماعة، فحذفتها من هذا المختصر
و ربما سهوت فتبعت ما في الكتاب...
ثم لم أزل كذلك أظن أن المواضع التى حذفت ثابتة عن الشيخ محيى الدين،
حتى قدم علينا الاخ العالم الشريف شمس الدين أبى الطيب المدنى
فذاكرته في ذلك، فأخرج لى نسخة من «الفتوحات» قابلها على النسخة التى عليها
خط الشيخ محيى الدين نفسه بقونية، فلم أر فيها شيئاً مما توقفت فيه وحذفته،
فعلمت أن النسخ التى بمصر الآن كلها من النسخ التى دسوا على الشيخ
فيها ما يخالف عقائد أهل السنة والجماعة، كما وقع له ذلك في كتاب «الفصوص» و غيره».
لكن الباحث الذى يبحث لحق وحده، لا يرضيه هذا المنهج من الشعرانى،
انه قد اعتقد بادىء الامر موافقة ابن عربى لاهل السنة في العقيدة،
فهو لهذا يحذف من كلامه ما يخالف ذلك، و تلك خطة اثمها اكبر من نفعها!
ان هذه الخطة تشكك في الكتب المتوارثة عن أسلافنا الامجاد، بلا ضرورة أو برهان،
اللهم الا الخوف من تهمة أحدهم بالرقة في الدين، و هذا ما لا ضرر فيه، و
قد ذهب الى رب يعلم السر و أخفى! أما التشكيك في التراث العلمى بلا دليل،
فمن شأنه أن يدعو بعض من في قلوبهم مرض من المستشرقين و أمثالهم الى الشك فيما هو صحيح
و يقوم عليه الدين من هذه المؤلفات، و حينئذ يكون الخطر حقا،
اننا حينئذ لا نستطيع أن ندفعهم عن الشك في هذا الكتاب أو ذاك،
من الكتب التى نعتبرها صحيحة لا ريب في نسبتها لاصحابها، مادام طريق وصولها الينا ليس أكثر من طريق وصول
«الفتوحات» أو «فصوص الحكم» مثلاً !


عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الخميس يونيو 26, 2008 5:19 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

رأى في ابن عربى و دراسته Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأى في ابن عربى و دراسته   رأى في ابن عربى و دراسته Emptyالخميس يونيو 26, 2008 5:17 am

هذا، و ابن عربى أحد فلاسفة الاسلام بلا ريب،
و له مذهبه الذى كونه مستنداً في جوهره الى الافلاطونية الحديثة،
و له مدرسته التى يسير تلاميذها على هديه و في طريقه، على أنه آثر أو اضطر
الى وضع ما وصل اليه من حقيقة في اطار كثيف من الرمز و الاشارة.
و يبين منه اعتماده في التعبير على عاطفته و خياله، و لا عجب! فهو،
ككل الصوفيين أمثاله، حاول أن يعالج مسائل ليس من السهل ـ في رأيه ـ على العقل وحده أن يعالجها،
دون اعتماد على الذوق و الكشف، و لا على اللغة المتعارفة أن تعبر عن أسرارها
. و من ثم رأوا ضرورة التأويل المجازى لكثير من آى القرآن الكريم،
و أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم،
و لهم في هذا نظراء من مفكرى اليهودية و المسيحية سبقوهم في هذا السبيل.
و هذا المذهب، أو فلسفة ابن عربى كلها التى أراد أن يشرح بها الوجود،
هى «وحدة الوجود» فهذه الفكرة يراها الباحث مبثوثة في جميع كتبه،
و بخاصة الفتوحات و الفصوص، و في هذا الكتاب الثانى نجد الشيخ الاكبر يقرر مذهبه في وحدة الوجو
د في صورته الاخيرة التى فهمها و ارتضاها، كما نراه يعالج المشاكل الاخرى التى تفرعت عن هذه الفكرة،
نعني فكرة وحدة الوجود، وكل هذا على نحو نعرف منه بوضوح ثباته في رأيه الذى انتهى اليه.
انه يرى أنه ليس هناك الا موجود واحد بحق، هذا الموجود ـ و لك أن تسميه بالحقيقة الوجودية
أو الكلية أو بغير هذا من الاسماء ـ هو واحد باعتبار ذاته و جوهره، و متكثر باعتبار صفاته و أسمائه
التى تعرض له بحسب النسب و الاضافات، أى أن لهذه الحقيقة، أو للحق، وجوداً حقيقياً في ذاته،
و وجوداً اضافياً في أعيان الموجودات و هى، أى هذه الحقيقة، قديمة أزلية،
و ان كانت الصور التى تظهر فيها محدثة متغايرة، قلنا أن نصفها بالقدم
ان أردنا بها الموجود بلا سبق عدم أو وجود الله،
و بالحدوث ان أردنا بها الموجود بعد أن لم يكن و هو ما سوى الله، و لكنها مع هذا كله واحدة على كل حال.
و هنا يجب أن نلاحظ ان ابى عربى حين يتكلم عن الحدوث و الخلق والوجود بعد عدم،
انما يريد تبدل الصور و تعاقبها على الحقيقة الواحدة، أى ظهور الموجود بحق في صورة
غير التى كان ظاهرا فيها من قبل، أى لا يريد المعانى التى تفهم من هذه المصطلحات في لسان الشريعة،
بل ان خروج «الشىء» من صورة لاخرى، يكون من «الشىء» نفسه، لا بارادة الله تعالى
و هكذا، يقضى ابن عربى على فكرة
الخلق كما نفهمها، و يعطل الارادة الالهية(1).
و يحرص صاحب الفتوحات و الفصوص حرصاً شديداً على ألا يظهر مذهبه بعيداً عن الدين و تعاليمه،
و لهذا يلجأ كثيراً للقرآن يحاول أن يتخذ منه سندا لآرائه و هذا بتفسيره على ما يريد، و لنذكر لذلك مثالا واحدا:
ففى تفسير قوله تعالى: (سورة لقمان آية 16): «ان الله لطيف خبير»
يرى أن الله للطافته يكون منبثاً في كل شىء، من سماء و أرض و شجر و حيوان،
و ما الى ذلك مما خلق(2) حتى عجل بنى اسرائيل هو بعض تعينات أو مظاهر الذات الالهية،
و لهذا صح لموسى أن يقول للسامرى الذى صنعه: «و انظر الى الهك»
اذ علم موسى أن هذا العجل هو بعض المجالى الالهية التى ظهر فيها الحق تعالى،
و لهذا أيضا كان عتب موسى على أخيه هارون عليهما السلام،
اذ لم يدرك هذه الحقيقة «فان العارف من يرى الحق في كل شىء،
بل يراه عين كل شىء»(3) هكذا يقول ابن عربى متناسياً تتمة الآية الكريمة،
و هى: «و انظر الى الهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً».
هذا مثل واحد فيه الكفاية على ما نعتقد، لنعرف أى طريق سلكه ابن عربى في تفسير القرآن!
طريق جعل القرآن الكريم كأنه نصوص في الفلسفة الارسطية حينا،
و في الفلسفة الافلاطونية الحديثة حيناً آخر! و كل هذا يشهد لمذهبه القائم على وحدة الوجود،
أى على عدم الاعتراف بوجود خالق و مخلوق بالمعنى الذى يعقله العقل، و يقول به الدين الحق.
* * *
و أخيراً، نحب أن نختم هذه الكلمة ببيان أن ابن عربى لم يضف الى الادب الفنى
ـــــــــــــــــــــ
1- راجع مثلا في كتاب فصوص الحكم و شرحه للدكتور أبو العلا عفيفى
ج 1 ص 115، 116 و ج 2 ص 134، طبعة القاهرة سنة 1946 م
، عند الحديث في الفصل الحادى عشر عن تكوين العالم، اذ يؤكد أن الشىء متى قال الله «كن»
يوجد بنفسه بلا ارادة و خلق من الله تعالى، لان في قوة الشىء التكون من نفسه.
2- الفصوص، نشر الدكتور عفيفى، ج 1: 188، 189
3-نفسه، ج 1: 192


عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الخميس يونيو 26, 2008 5:18 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

رأى في ابن عربى و دراسته Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأى في ابن عربى و دراسته   رأى في ابن عربى و دراسته Emptyالخميس يونيو 26, 2008 5:18 am

«موضوعا لم يطرق من قبل و هو موضوع القصة في الفلسفة،
كما جاء ببحث «ابن عربى في التفكير الاسلامى» المنشور بالعدد السابق من هذه المجلة.
(جمادى الآخرة سنة 1370 هـ ـ ابريل سنة 1951 م) فان من المعروف
أن لابن سينا قصة «حى بن يقظان» التى تسمى أيضاً «الرسالة الطبرية»،
و هى مطبوعة و مخطوطة. كما أن له قصيدته العينية المشهورة،
و هى ليست الا قصه النفس في فترات وجودها المختلفة.
و بعد ابن سينا نجد الفيلسوف الاندلسى «ابن طفيل»
يكتب في بيان فلسفته قصته المعروفة: «حى بن يقظان».
و من المعلوم أن كلا من هذين الفيلسوفين سبق ابن عربى في الوجود و الحياة،
و اذا لا يمكن أن يكون قد طرق في هذا السبيل موضوعا لم يطرق من قبل،
بل انه لم يسم بعض ما كتب باسم «القصة» كما فعل الشيخ الرئيس في المشرق، و ابن طفيل في المغرب.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
أبو حكيم المُرسي

أبو حكيم المُرسي


ذكر
عدد الرسائل : 132
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 31/01/2008

رأى في ابن عربى و دراسته Empty
مُساهمةموضوع: ابن عربي: ما كان أفلاطونيا ولا أرسطيا ولا حتى فيلسوفا بل أرقى من ذا وذاك   رأى في ابن عربى و دراسته Emptyالأحد يونيو 29, 2008 10:36 am

الرِّسَـالَـة الوُجُـودِيَّـة



محيي الدين بن عربي



وأيُّ الأرض تخلو منكَ حتَّى * تعالَوا يطلبونكَ في السـماءِ
تراهم ينظرون إليك جَهْـرًا * وهُمْ لا يبصرون من العَماءِ
– الحسين بن منصور الحلاَّج



فمتى عرفتَ نفسَك ارتفعتْ أنانيتُك، وعرفتَ أنكَ لم تكن غيرَ الله.
– محيي الدين بن عربي



تقديم

التصـوُّف والحُـلُولـيَّة


لا نظنُّنا نغالي إن قلنا بأن الإسلام ككل محتوى في عقيدة التوحيد: فإثبات وحدانية الله وعدم الشرك به هو من عامة المؤمنين المحور الواضح البسيط الذي تدور عليه حياتُهم الدينية. أما الخاصة من أهل الباطن، فالتوحيد منهم هو الباب الذي ينفتح على الحقيقة الذاتية: فكلما أمعن عقلُ المتصوف، على هَدْي من بصيرته، في سَبْرِ ظاهر البساطة العقلانية للوحدانية الإلهية، تبيَّن له أن هذه البساطة أعمق غورًا وأشد تعقيدًا – إلى أن يبلغ به الأمرُ حدًّا يتعذر بعده التوفيقُ بين مختلف أوجُه التوحيد بالعقل الخطابي discursive reason وحده؛ إذ إن تفكُّره في هذه الأوجُه بالغٌ لا محالة بمَلَكة التفكير حدودَ استيعابها القصوى، وبذلك يتاح للعقل أن يختبر حالَ جَمْع[1] يتعدى كلَّ تصور شكلاني. في عبارة أخرى، فإن للكشف فيما يتعدى الصور وحده أن يرقى إلى الوحدانية.


المفهومُ المركزي الذي يتخلَّل مذهبَ الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي كلَّه هو وحدة الوجود. ومازال الجدلُ دائرًا حول ما إذا كان يقصد بهذا المصطلح وصف عقيدة توحيدية لا يوجد بمقتضاها إلا الواحد وحده. بيد أن الإجابة بالإيجاب عن هذه المسألة لا تشير إلى نقلة حاسمة في الإلهيات الإسلامية، لأن ابن عربي لم يفعل، في الواقع، غير الدفع بمذهب المتكلِّمين الأشاعرة حتى أقصى مداه؛ إذ إن إصرار الأشعري على قدرة الله الكلِّية وهيمنته على الكون ينطوي، منطقيًّا، على أن الله هو خالق الأفعال، وبالتالي، الفاعل الأوحد[2]. لذا ترانا لا نجانب المنطق إنْ قلنا، قياسًا على ذلك، وعلى غرار ابن عربي، بأن الله هو الموجود الأوحد.


في كتابه الأشهر فصوص الحكم، يتكلم الشيخ الأكبر على التحقق الروحي بوصفه "تخللاً" متبادلاً بين الله والإنسان. فالله، إذا جاز القول، يتخذ الصورة البشرية: فمن منظور أول، يكون اللاهوت محتوى الناسوت، حيث الثاني "إناء" للأول، على حدِّ عبارته[3]؛ ومن منظور آخر، يُمتص الإنسانُ في الحق الذي يستهلكه تمامًا. في عبارة أخرى، يكون الحق حاضرًا في دخيلة الخلق (الإنسان)، ويكون الخلق ممحوقًا[4] في الحق. إنما لا بدَّ من فهم هذا الكلام من منظور مخصوص يتصل بالتحقق الروحي: فابن عربي، إذ يضع هذين النسقين من تخلُّل الله للإنسان وتخلُّل الإنسان لله جنبًا إلى جنب على التوازي، يدقِّق في "الفص الإبراهيمي":


اعلم أنه ما تخلَّل شيءٌ شيئًا إلا كان محمولاً فيه. [...] فإن كان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فيه، فيكون الخلقُ جميعَ أسماء الحق، سمعَه وبصرَه وجميعَ نسبه وإدراكاته. وإن كان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فيه، فالحق سمعُ الخلق وبصرُه ويدُه ورجلُه وجميعُ قواه [...]. ثم إن الذات لو تعرَّت عن هذه النسب لم تكن إلهًا. وهذه النسب أحدثتْها أعيانُنا: فنحن جعلناه بمألوهيَّتنا إلهًا، فلا يُعرَف حتى نعرف. [...] فإن بعض الحكماء وأبا حامد [الغزالي] ادَّعوا أنه يُعرَف الله من غير نظر في العالم – وهذا غلط. نعم، تُعرَف ذاتٌ قديمة أزلية، لا يُعرَف أنها إله حتى يُعرَف المألوه – فهو الدليل عليه. ثم بعد هذا، في ثاني حال، يعطيك الكشف أن الحقَّ نفسه كان عين الدليل على نفسه وعلى ألوهيَّته، وأن العالم ليس إلا تجلِّيه في صور أعيانهم الثابتة[5] التي يستحيل وجودها بدونه، وأنه يتنوَّع ويتصوَّر بحسب حقائق هذه الأعيان وأحوالها – وهذا بعد العلم به منَّا أنه إلهٌ لنا. ثم يأتي الكشف الآخر، فيظهر لك صورنا فيه، فيظهر بعضنا لبعض في الحق، فيعرف بعضنا بعضًا، ويتميَّز بعضنا عن بعض.[6]


في "التخلل" الأول، يكشف الله عن نفسه بوصفه الذات التي تعرف من خلال ملَكات الإنسان الإدراكية وتفعل عبر ملَكاته العملية؛ أما في "التخلل" الثاني، المعاكس للأول، فيتحرك الإنسان، إذا جاز القول، في أبعاد الوجود الإلهي التي، فيما يخصه، تُستقطَب بحيث تُقابِلُ كلَّ ملَكة أو صفة بشرية صفةٌ من الصفات الإلهية. وهذا معبَّر عنه في الحديث القدسي المشهور:


وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أُحبُّه، فإذا أحببتُه، كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورجلَه التي يمشي بها.


كثيرًا ما التبست مذاهبُ المشرق الباطنية جميعًا (كما وبعض مذاهب الغرب) على الباحثين الغربيين "البرانيين"، وعلى "المتغرِّبين" من أبناء الشرق أيضًا، بمذهب الحلولية pantheism. غير أن الحلولية لا تصادَف في الواقع إلا في حالة عدد من الفلاسفة الأوروبيين وبعض الشرقيين ممَّن تأثروا بالفكر الغربي في القرن التاسع عشر. فالحلولية قد نشأت عن النزعة الفكرية عينها التي تفتَّقت، أولاً، عن المذهب الطبيعي naturalism، ومن بعدُ، عن المذهب المادي الحديث. يقول سيد حسين نصر:


أما ما أغفله النقَّاد ممَّن يتَّهمون الصوفيين بـ"الحلولية" فهو الفرق بين التوحيد الذاتي بين الوجود الظاهر ومبدئه الوجودي وبين عينيَّتهما واستمرارهما الجوهري. وهذا المفهوم الأخير مُحال عقلاً، ويتناقض مع كلِّ ما قاله محيي الدين [بن عربي] والصوفيون الآخرون في خصوص الذات الإلهية.[7]


.../...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.webislam.com
أبو حكيم المُرسي

أبو حكيم المُرسي


ذكر
عدد الرسائل : 132
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 31/01/2008

رأى في ابن عربى و دراسته Empty
مُساهمةموضوع: ابن عربي: ما كان أفلاطونيا ولا أرسطيا ولا حتى فيلسوفا بل أرقى من ذا وذاك   رأى في ابن عربى و دراسته Emptyالأحد يونيو 29, 2008 11:53 am

فالحلولية، كما يتبين، لا تتصور العلاقةَ بين المبدأ الإلهي والعالم إلا من منظور الاستمرارية الجوهرية أو الوجودية – وهذا غلط ينبذه كلُّ مذهب باطني نقلي بما لا لبس فيه ولا إبهام[8].


فلو كانت ثمة استمرارية تجوِّز المقارنةَ بين الحق والخلق، بين الله والكون المتجلِّي، على نحو ما يُقارَن بين الغصن وجذع الشجرة الذي يتفرع منه الغصن، لكانت هذه الاستمرارية، أو لنقل، هذه "الذاتية" المشتركة بين الحدَّين، إما متعيِّنة بمبدأ أعلى لا تتميَّز عنه، وإما متعالية هي نفسها عن هذين الحدَّين اللذين تشد واحدَهما إلى الآخر وتكتنفهما جميعًا بمعنى ما، وبالتالي، لما كان الحق إذ ذاك هو الحق. لذا يصح، إلى حدٍّ ما، القولُ بأن الحق هو عينه هذه الاستمرارية أو هذه الأحدية، على ألا تُتصوَّر باعتبارها "خارجه"، وذلك لأن


[...] الحق لا ضد له، ولا ند له، ولا ينتسب إلى أين، [...] ليس بعَرَض فيحتاج إلى حامل يقوم وجودُه <عليه>، ولا بجوهر فيشارك الجواهر في حقيقة الجوهرية.[9]


وهو منزَّه عن كلِّ شيء متجلٍّ، لكنْ دون إمكان وجود شيء "خارجه" أو "سواه"، كما يؤكد صاحب الرسالة الوجودية[10]:


[...] كان ولا بَعْد معه ولا قبل، ولا فوق ولا تحت، ولا قُرْب ولا بُعْد، ولا كيف، ولا أين ولا حين، ولا أوان ولا وقت ولا زمان، ولا كون ولا مكان، وهو الآن كما كان.
هو الواحد بلا وحدانية، وهو الفرد بلا فردانية. ليس مركَّبًا من الاسم والمسمَّى: هو الأول بلا أولية وهو الآخِر بلا آخِرية، وهو الظاهر بلا ظاهرية وهو الباطن بلا باطنية [...]. فلا أول ولا آخِر ولا ظاهر ولا باطن إلا وهو بلا صيران. [...] – فافهم هذا لئلا تقع في غلط الحلولية.
لا هو في شيء، ولا شيء فيه، لا داخلاً ولا خارجًا. [...] لا يراه إلا هو، ولا يدركه إلا هو، ولا يعلمه إلا هو بنفسه، وبنفسه يعرف نفسه؛ يرى نفسه، لا يراه أحدٌ غيره.
حجابه وحدانيته، فلا يحجبه شيء غير حجابه. وجوده وحدانيته، تستَّر بوحدانيته بلا كيفية.


يقول سيد حسين نصر معلِّقًا على هذا المقبوس:


من الصعب أن يُتهَم بالحلولية مَن يذهب إلى هذا الحدِّ في تأكيد تعالي الله. إن ما يريد ابن عربي أن يثبته هو أن الوجود الإلهي متميِّز عن مظاهره وأنه متعالٍ عنها؛ إلا أن المظاهر ليست منفصلة من كلِّ وجه عن الوجود الإلهي الذي يكتنفها بوجه ما.[11]


فإذا عَرَضَ لبعض أهل الباطن من الصوفية أن يستعملوا صورة استمرارية "مادية" تعبيرًا عن الوحدة الجوهرية للأشياء، تمامًا كما يشبِّه الأدڤيتيون الهنود الأشياء بآنية تختلف من حيث الشكل لكنها جميًعا مصنوعة من الصلصال[12]، فإنهم على بيِّنة من قصور مثل هذا التشبيه. ناهيكم أن هذا القصور، البيِّن تمامًا، يدفع بعيدًا بالخطر المتمثل في قراءة القوم في أيِّ شيء أكثر من إشارة أو رمز. أما فيما يخص الإشارة نفسها، فإن مسوِّغها يتأسس على التناظُر المعكوس القائم بين الوحدة الجوهرية للأشياء – وكلها "مصنوع من العلم" – وبين وحدتها "المادية" التي لا تمت بصلة إلى أية نظرية "سببية" (بالمعنى الكوني للكلمة)، اللهم إلا أن يُعتبَر الحق العلة الأولى أو "السبب الأول"، فيكون بذلك "مسبِّب" كلِّ شيء.


ويحسن بنا هاهنا أن نضيف بأن الصوفي المتحقق لا ينزع أبدًا إلى تقييد الحقيقة بأيِّ نسق من أنساقها (كالاستمرارية الذاتية)، ولا في أية مرتبة من مراتبها (كالوجود المحسوس أو الوجود العقلي)، دون الأنساق أو المراتب الوجودية الأخرى؛ بل إنه، على العكس، يتعرف إلى مراتب للحقيقة لا عدَّ لها، ولا تقبل القَلْب، بحيث يجوز القول في النسبي إنه واحد ومبدأه[13]، أو حتى بأنه "عين" مبدئه، على الرغم من القول بأن الأصل مبطون في فرعه غير صحيح من منظور المبدأ الذي لا وجود لسواه، كما تلح الرسالة الوجودية مرارًا وتكرارًا. من هنا لا يصح أخذ قول فريد الدين العطار


سأقولُ لكم ما لم يُقَلْ:
أيُّ الأسرار بقي محتجبًا
<بعد أن> رأيت وجه الحبيب جهرًا؟
ها أنا ذا أشي بسرِّ الأسرار الخفية:
اعلمْ، أخي، أن النقش هو النقَّاش


على محمل الحلولية؛ وإنما مؤدَّاه أن الموجودات كلَّها، منظورًا إليها من حيث حقيقتُها الذاتية، هي الحق، من دون أن يكون الحق هو "عين" هذه الموجودات[14] – وهذا، لا بمعنى أن حقيقته تستبعدها، بل بمعنى أن حقيقتها في مرأى من كماله والعدمَ سيَّان[15]. وهكذا يكون وجود السواء، في نظر ابن عربي، هو "بطون الحق في الخلق والخلق في الحق"[16].

إن الأحدية، التي تغيب فيها الكثرةُ الوجودية أو تنعدم، لا تتناقض البتة وفكرةَ عدد غير محدود من مراتب الوجود: فهاتان الحقيقتان، على العكس، وثيقتا الصلة إحداهما بالأخرى. وهذا ينجلي حالما يُنظَر في الكمال الإلهي "من خلال" كلٍّ منهما: إذ ذاك فإن الكامل، إنْ صحَّ التمثيل، "يضيق" أو "يتسع" بحسب ما يُنظَر إليه إما في تعيُّنه المبدئي، أي الأحدية، وإما في انعكاسه الكوني، أي طبيعة الوجود الذي لا تنضب تجلياتُه ولا تني تتعيَّن. يدل على ذلك قول الشيخ الأكبر:


يا خـالـقَ الأشـياءِ في نفسـه * أنـتَ لِمَـا تخـلقُـه جـامـعُ
تخلقُ مـا لا ينتهـي كـونُه فيـ * ـك فأنـتَ الضـيِّقُ الواسـعُ[17]


إن هذا المنظور يمكِّننا من فهم أن مذهب التوحيد عند الصوفية (وهو بالدقة، على الرغم من الاختلاف في التسمية، مذهب "اللاثنوية" الڤيدنتي الهندي عينه) لا صلة البتة بينه وبين أية "وحدانية" monism فلسفية بالمعنى المعاصر، كما يحاول أن يزعم بعضُ منتقدي العارفين من الصوفية، كابن عربي وعبد الكريم الجيلي. فكما يقول سيد حسين نصر:


إن اصطلاح "الوحدانية الوجودية" monisme existentiel ليس تعريفًا مناسبًا [بوحدة الوجود] أيضًا، لأن "الوحدانية" [...] تفترض نظامًا فلسفيًّا فكريًّا يقابل مثلاً الثنوية، ولفظة "وجودية" تخلط بين الاستمرار الذاتي بين الأشياء ومبدئها وبين الاستمرار الجوهري، أو بين النظرة الأفقية والنظرة العمودية.[18]


وإن رأي هؤلاء النقاد لمما يزيد من دهشتنا، على اعتبار أن منهجية مذهب الصوفيَّين المذكورَين إنما تقوم على إبراز الأضداد الأونطولوجية القصوى وعلى النظر في الأحدية لا بالاختزال المنطقي العقلاني للعالم، بل بالجمع كَشْفًا بين الأضداد والنظائر في الخبرة الصوفية المباشرة[19]. يتابع سيد حسين نصر:


[الأحدية] مركز الدائرة التي يوجد الكل فيها الذي يقف العقلُ أمامه حائرًا. فهي تشتمل على اجتماع "الأضداد" الذي لا يمكن أن يُرَدَّ إلى مقولات العقل البشري أو إلى وحدانيةٍ تنعدم معها الفوارقُ الوجودية ويُغفَل الوضعُ المتعالي الذي يحتله المركزُ بالنسبة إلى كلِّ المتناقضات التي تنحل جميعًا فيه.[20]


أخيرًا، نترك المقال للشيخ الأكبر نفسه:


لو علمتَه لم يكن هو، ولو جهلكَ لم تكن أنت. فبعلمه أوجدك، وبعجزك عبدتَه. فهو هو لِهُوَ، لا لك، وأنت أنتَ لأنتَ ولَهُ. فأنت مرتبط به، ما هو مرتبط بك. الدائرة، مطلقةً، مرتبطة بالنقطة؛ النقطة، مطلقةً، ليست مرتبطة بالدائرة؛ نقطة الدائرة مرتبطة بالدائرة. كذلك الذات، مطلقةً، ليست مرتبطة بك. ألوهية الذات مرتبطة بالمألوه [أنت] كنقطة الدائرة [في ارتباطها بالدائرة].[21]


ديمتري أفييرينوس


.../...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.webislam.com
أبو حكيم المُرسي

أبو حكيم المُرسي


ذكر
عدد الرسائل : 132
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 31/01/2008

رأى في ابن عربى و دراسته Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأى في ابن عربى و دراسته   رأى في ابن عربى و دراسته Emptyالأحد يونيو 29, 2008 12:05 pm

مراجع


- ابن عربي (محيي الدين)، اصطلاح الصوفية، بتحقيق گوستاف فلوگل (نسخة بالأوفست ضمن كتاب التعريفات للشريف الجرجاني)، بيروت، 1985.

- ابن عربي (محيي الدين)، الفتوحات المكية، بتحقيق وتقديم عثمان يحيى، السفر الأول، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1972.

- ابن عربي (محيي الدين)، فصوص الحكم، بتحقيق وشرح أبو العلا عفيفي، بيروت، ب.ت.

- الإسكندري (ابن عطاء الله)، الحكم العطائية، بضبط وتقديم إبراهيم اليعقوبي، دمشق/بيروت، 1985.

- الجيلي (عبد الكريم)، الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل، القاهرة، 1981.

- السهروردي الإشراقي، هياكل النور، بتقديم وتحقيق وتعليق محمد علي أبو ريان، القاهرة، 1957.

- الحلاج (الحسين بن منصور)، الديوان، يليه كتاب الطواسين، صنعَه وأصلحَه كامل مصطفى الشيبي، كولن، 1997.

- شنكرَ، معرفة الذات، حلقة الدراسات الهندية 4، بيروت، طب 1: 1997.

- الكاشاني (عبد الرزاق)، اصطلاحات الصوفية، بتحقيق وتقديم وتعليق عبد الخالق محمود، القاهرة، طب 2: 1984.

- الكلاباذي (أبو بكر محمد)، التعرف لمذهب أهل التصوف، بتحرير عبد الحليم محمود، بيروت، 1980 (نسخة بالأوفست عن طب القاهرة، 1960).

- نصر (سيد حسين)، ثلاثة حكماء مسلمين، بترجمة صلاح الصاوي ومراجعة وتنقيح ماجد فخري، بيروت، 1986.

- Schuon, Frithjof, Islam and the Perennial Philosophy, tr. J. Peter Hobson, Preface by Seyyed Hossein Nasr, World of Islam Festival Publishing Company Ltd, 1976.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.webislam.com
 
رأى في ابن عربى و دراسته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوجود عند ابن عربى
» ابن عربى _جرافيك
» لوحات خط عربى
» تحذير من ابن عربى
»  الحقائق عند ابن عربى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي-
انتقل الى: