منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الغزالى بين الفلسفة والتصوف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

الغزالى بين الفلسفة والتصوف Empty
مُساهمةموضوع: الغزالى بين الفلسفة والتصوف   الغزالى بين الفلسفة والتصوف Emptyالخميس يونيو 26, 2008 5:32 am

الغزالى بين الفلسفة والتصوف 892919992200px-Ghazaliffff








الغزالى بين الفلسفة والتصوف








لحضرة الاستاذ الدكتور




محمد يوسف موسى
أستاذ الشريعة الإسلامية المساعد بكلية الحقوق
بجامعة فؤاد الأول
يعتبر العصر الذى ظهر فيه الإمام أبو حامد الغزالى أزهى العصور الإسلامية
و أحفلها بالعلم و التأليف و الإنتاج فى كل ناحية من نواحى المعرفة، و قد امتلأ بالنبغة فى العلوم العديدة المختلفة،
و لا تزال تآليف هؤلاء النبغة من أعز ما نملك من التراث الإسلامى،
و لا زلنا حتى الآو نعتبرها مراجع أصيلة نفيد منها أيها فائدة فى دراساتنا و بحوثنا. و لا عجب،
فقد امتاز هذا العصر بنشج العلم و التفكير الفلسفى، و بتفاعلى الآراء على اختلافها تفاعلا كان منه خير كثير،
إذ كان كل صاحب رأى يعمل على تجليته و التدليل عليه والدفاع عنه،
كما امتاز هذا العصر بتكوّن «مكتبة إسلامية» حافلة بالمراجع القيمة فى كل علم و فن كان معروفا حينداك،
و بتنافس الأمراء و العلية من القوم فى إقامة دور للعلم تكون ملاذا لأهله: تلاميذ و شيوخا.
فى هذا العصر نشأ الغزالى، فرأى المذاهب المختلفة فى الفلسفة و غيرها، و رأى كل مذهب
و رأى له شيعته و أنصاره، فلم تأخذه الحيرة فيما يجب عليه، بل رأى كل مذهب
و رأى واجبا عليه أن يحمل نفسه على تفهّم هذه الآراء و المذاهب، لبيان صحيحها من باطلها،
وقد قص علينا ذلك بنفسه فى اعترافاته فى كتابه «المنقذ من الضلال» لم يكن الغزالى من المعمَّرين،
فإنه لم يعش إلا خمسة و خمسين عاما بين عام 450 ه، الذى ولد فيه، و عام 505 ه،
الذى لحق فيه بالرفيق الأعلى، و لكنه كان من الغابغين الذى يعتبرون أعلاماً للدهر على مر الزمن;
فقد برع - و هو لا يزال شاباً - فى المذهب و الجدل و المنطق و الفلسفة و غير ذلك من علوم عصره،
حتى اعترف العلماء بفضله، و ولى تدريس المدرسة النظامية ببغداد عام 484 ه،
و ظل بها هذه كانت تشد الرحال إليه فيها، على ما يذكر مؤرخوه، و منهم السبكى صاحب «طبقات الشافعية الكبرى».





عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الخميس يونيو 26, 2008 5:37 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

الغزالى بين الفلسفة والتصوف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغزالى بين الفلسفة والتصوف   الغزالى بين الفلسفة والتصوف Emptyالخميس يونيو 26, 2008 5:32 am





على أنه لم يقنع بهذه المنزلة المرموقة التى وصل إليها، لأن همه لم يكن الشهرة و بعد الصيت
، و لا الفوق على الأقران، بل كان الوصول إلى العلم الحق اليقيى الذى لا يلابسه ريب،
و لهذا تراه يعرض عن المنصب و أبهته و الدنيا و زينتها، و يترك بغداد إلى البلاد الإسلامية يطوف فيها،
و يقبل على العزلة متذوقا لها، و كل هذا رجاء الوصول إلى الحق الذى أفنى حياته فى طلبه،
و لعله نعم عيناً بالوصول إلى طلبته فى التصوف، إذ يحدثنا فى المنقذ من الضلال:
«أن الصوفية هم السالكون لطريق الله خاصة، و أن سيرتهم أحسن السير، و طريقهم أقرب الطرق»
أى إلى الله تعالى، و ما كان ينشد من حقائق عز على عقله الوصول إليها. هذا هو أبو حامد الغزالى
الذى يختلف الناس فى أمره; فمنهم من يراه و اعظا متصوفا، و منهم من يراه مفكراً عقلياً و فيلسوفا،
و منهم من يراه هذا كله، بل و حجة الإسلام الذى جدّد الله به دينه على رأس المائة الخامسة،
هكذا يختلف الباحثون فى وصف الغزالى، لنظر كل إليه من زاوية خاصة، فما هو الحق فى ذلك؟
و إن كان الجميع مطبقين على جلالته فى العلم، و على أنه من أعلام الإسلام حقا.
إذا كان ابن طفيل الفيلسوف الأندلسى يذكر فى رسالته «حى ابن يقظان»
و هو بمعرض نقد الغزالى فى خصومته للفلسفة و الفلاسفة: أن الغزالى يكفَّر الفلاسفة بأشياء ثم يعتقدها
و يصرح فى بعض كتاباته بأنه يذهب إليها، و يعتذر عن ذلك بأن من الآرا ما يشارك فيها المرء الجمهور فيما هم عليه،
و منها ما يكون له بينه و بين نفسه لا يطلع عليه إلا من هو شريكه فى اعتقاده، و إذا كان ابن رشد فيلسوف الأندلس الأشهر يذكر فى كتابه:


«التهافت» فى معرض لوم الغزالى و النعى عليه: أن أبا حامد يكفِّ الفلاسفة بآراء ثم ينتحلها،
و إذا كان المستشرق المعروف الأستاذ رتير RITTER اعتقد من قراءه كتاب مقاصد الفلاسفة للغزالى
أنه كتبه فى الفترة التى كان فيها من أشياع أرسطو و فلسفته، و إذا كان، أخيراً،
قد قيل بأن حجة الإسلام قد دخل فى الفلسفة، ثم لم يستطع أن يخرج منها،
و ذلك حين أخذ نفسه بدراستها و الوقوف تماما على دقائقها ليرد عليها، و يبين تهافت الذاهبين إليها.
إذا كان هذا كله قد قيل، فإننا مع ذلك لا نرى من الحق أن يقال إن حجة الإسلام كان فيلسوفا بالمعنى الحقيقى للكلمة،
و إن كان قد خاض فى الفلسفة و عاناها و فهمها تماما، بل و إن كان قد عرف منها مالم يعرفه
بعض من يذكرهم التاريخ بأنهم فلاسفة. لقد كان الغزالى طلعة كما يذكر
عن نفسه فى كتابه «المنفذ من الضلال» الذى يعتبر ترجمة صادقة ممتعة له،
يلتمس الحقيقة بكل الوسائل و من جميع اليابيع التى كانت للثقافة فى عصره، لقد شك فى معارفه،
و فى نفسه، و فى قدرة العقل على الوصول إلى الحق، و قد التمس هدا «الحق» فى علم الكلام،
و أهله يدّعو أنهم أهل النظر ثم الدى الباطنية، و هم المخصوصون، فيما يرون،
بالاقتباس من الإمام المعصوم; ثم التمسه، بعد هذا و ذاك لدى الفلاسفة أهل المنطق و البرهان كما يقولون
و أخيراً، سعى إليه لدى الصوفية، و هم كما يصفون أنفسهم خواص الحضرة
و أهل المشاهدة و الكشف. بيد أنه، بعد أن أجهد نفسه فى هذه السبل المختلفة المتعددة،
لم يجد شفاءً لدائه و لا ريّا لظمئه إلا عند الصوفية، إنه كان يعتقد
عن علم «أن جميع حركاتهم و سكناتهم، فى ظاهرهم و باطنهم،
مقتبسة من نور مشكاة النبوة، و ليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به» (1)
و من أول الطريقة - كما يقول أيضاً ص 132، 133 - تبتدىء المكاشفات،
حتى إنهم فى يقظتهم يشاهدون الملائكة، و يسمعون منهم أصواتاً و يقتبسون فوائد،
ثم يترقى الحال من مشاهدة الصور و الأمثال إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق...
و على الجملة، إلى قرب يكاد يتخيل منه طائفة الحلول، و طائفة الاتحاد، و طائفة الوصول».
ـــــــــــــــــــــ
1- المنقذ من الضلال ص 130، طبقة دمشق.


عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الخميس يونيو 26, 2008 5:34 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

الغزالى بين الفلسفة والتصوف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغزالى بين الفلسفة والتصوف   الغزالى بين الفلسفة والتصوف Emptyالخميس يونيو 26, 2008 5:32 am


لقد كان كثيرون غير الغزالى رأوا أن المخرج الوحيد من الشكوك التى تأخذ عليهم عقولهم،
لما يرونه من اختلاف أصحاب المذاهب الفكرية فى العقائد الدينية و تدليل كل على صحة مذهبه و متعتقده،
هو أن يجعلوا المعول فى الوصول إلى الحق فى هذه المشاكل على ما يقذفه الله فى القلب
من نور من مصدر فوق العقل، و لكن حجة الإسلام الغزالى كان هو القوى فى شكه الذى أعنته و أعياه،
و كان الصادق فى النتهاج السبيل الذى رآه موصلا للحقيقة، و هو سبيل التصوف.
و من ثم «صار التصوف عند أهل السنة، منذ أيام الغزالى، دعامة يقوم عليها صرح العلم و تاجاً على مفرقه» (1)
و لا عجب! فقد جعل الغزالى، حين قسم الناس إلى طبقات ثلاث، الطبقة العليا هى الصفوة
التى بلغت من الكمال الإنسانى أسمى مرتبة، و هم الذين يصلون إلى حقائق العالم الأعلى
من غير النظر العقلى، بل بنور يقذفه الله فى قلوبهم، و هم الأنبياء و أرباب الكشف من الصوفية،
و قد كان - كما يذكر عن نفسه - واحداً منهم و هؤلاء هم أحباب الله الذين يتلفون عن العلم اللدنىّ،
العلم الذى يتاح للعلماء الذين يعتمدون على العقل و نظره. و لا عجب أيضاً،
و هذه الحقائق الإلهية، كما يقول فى كتابه «تهافت الفلاسفة» فى جملة مواضع منه:
لا تنال بنظر العقل، و لا تتسع لها القوى البشرية، فلا يطلع عليها إلا الأنبياء بوحى أو إلهام منه تعالى.
ـــــــــــــــــــــ
1- تاريخ الفلسفة فى الإسلام للأستاذ ديبور، و تعريف الأستاذ أبو ريده ص 198.

يتبين من هذا أن حجة الإسلام لم يكن فيلسوفا بالمعنى الحقيقى لهذه الكلمة فى يوم ما،
و كيف يكون فيلسوفاً و هو يقر بعجز العقل كما و رأينا، و يلتجىء إلى الذوق الذى لا سبيل للصوفية سواه.
ثم كيف يكون فيلسوفاً و قد رضى لنفسه من أول الأمر عقائد الدين فقيد نفسه بها،
و هذا من حسن جده وجد المسلمين، و لهذا نصب نفسه للدقاع عنها راكباً فى ذلك الصعب و الذلول،
و قد كان من ذلك ماجعله ينكر - على ماهو معروف - أن يكون شىء سبباً لشىء آخر يلزم من وجوده وجوده،
ومن عدمه عدمه. و يصرح بأن الاقتران بين ما يعتقد فى العادة سببا، و بين ما يعتقد مسبباً ليس ضرورياً،
و أن اقترانهما فى رأينا، هو لما سبق من تقدير الله سبحانه لخلقهما على التساوق،
لا لكونه ضروريا فى نفسه... إلى آخر ما ذكر فى هذه المسألة فى كتابه تهافت الفلاسفة (1)
لقد شك الغزالى أول حياته فى مدى صحة الآراء و الأفكار الموروثة،
بل فى مدى قدرة العقل على الوصول للحقيقة، و الشك طريق التفلسف
و الخطوة الأولى للبحث الحر، و لكن شكه لم يصل به إلى الفلسفة، بل إلى التصوف الذى كان السبيل اليقينى فى رأيه إلى المعرفة
لقد كان الغزالى حجة الإسلام حقا، و مفكراً عالى المرتبة و حكيما بعيد النظر حين جعل الناس طبقات ثلاث:
العامة، و لهم فى الوصول إلى العقائد الدينية: القرآن و الحديث.
و المتكلمون و من فى حكمهم من الفقهاء و المحدثين و نحوهم، و لهم على الكلام و أدلته.
ـــــــــــــــــــــ


عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الخميس يونيو 26, 2008 5:33 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

الغزالى بين الفلسفة والتصوف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغزالى بين الفلسفة والتصوف   الغزالى بين الفلسفة والتصوف Emptyالخميس يونيو 26, 2008 5:33 am

1 - لقد ضل كثير من العامة سواء السبيل، ولم يفهموا رأى الغزالى فى مسألة الأسباب و المسببات
و ما بينها من رابطة، و استناموا لما قاله من قدرة الله تعالى على إحداث الشبع بدون الأكل،
و الرى بدون الشرب;
و كان من هذا أن أهملوا فى الأخذ بأسباب النجاح فى الحياة العامة أو الخاصة،
فلم يصلوا إلى شىء مما رجوا، و باءوا بالفشل المبين و قد نجد مصداق هذا فى الأفراد،
كما نجد مصراقا له فى الجماعات و الحكومات، و الله المستعان!

و الخواص، و هم الصوفية الذين ييباح لهم التأويل و يحق لهم الوصول على أنه إن كان يمكن أن يقال لما تقدم:
أن حجة الإسلام ليس فيلسوفا بالمعنى الحق للكمة، فإنه لم يكن متصوفا بامعنى الذى تراه طائفة من الصوفية،
أى ترك العلم و الاكتفاء بالعمل و انتظار الفيض بالعلم اللدنى من الله تعالى. بل كان متصوفا حقا،
يرى أن الوصول للحقيقة أوالحقائق العليا - و ذلك هو السعادة - لا يكون إلا بالعلم أولا و العمل ثانيا
ثم فيض الله أخيراً بما يعجز العقل البشرى عن الوصول إليه. ليت شعرى;
هل يسمع هذا أو يحسه من هم بين جاهل أو متنطع أو عالة على مريديه الجهلاء من متصوفة
و أرباب طرق، هل يسمع أولئك الذين عميت منهم البصائر فساروا فى طريق الضلال
و هم يوهمون الناس أنهم يحسنون صنعا أم هل آن أن يتنبه الناس من غفلاتهم،
فلا يجعلوا بعض هؤلاء أهلا للتشريف و التكريم، و هم ليسوا من ذلك فى شىء
ليت هؤلاء الذين يدعون أنهم متصوفة يلكون طريق الله، يتخذون الغزالى و أمثاله لهم أئمة،
فيقبلون على العلم و العلم معاً، ثم ينتظرون الفيض من الله متى استعدت قلوبهم لا ستقباله،
و حينئذ يكونون رسل خير لمن يحيط بهم، كما كان حجة الاسلام كذلك للأمة جميعاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
 
الغزالى بين الفلسفة والتصوف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الإمام أبو حامد الغزالي ـ وابن عطاء الله السكندرى -
انتقل الى: