سألني أحد الدراويش .... ؟؟؟؟ !!!!

حول سؤال مولد الإمام الحسين

الصلاة والسلام على الحبيب المفرد الجامع ...
الحبيب الدارفش مصمم يجر رجلى ..وأنا أقدم رجل وأؤخر الأخرى ..ولكنى أخاف التقصيرفى خدمة الأمر وأخشى أن يكون صمتى معارضة ..وهذا ليس خلق الصوفى ...

لدى بعض الأفكار قبستها من وهمى ..
وإن هى إلا بقايا خواطر فنان ..لامعارف عارف ..
ولاعلوم عالم .. فهممت بها ... بعد هيام ...
فسردت الأقلام هذا الكلام
يردها أهل علم الدين إن شاؤوا...
فلامن مدافع ولاراد ..
فكتاباتى مثل إلهام شاعر
والشعراء فى كل واد يهيمون ..

سؤال أحد الدراويش لأخينا الدرويش له السلام
عن الإحتفال
بمولد سيدنا الحسين ..؟
ولماذا لانحتفل بمولد سيدنا الحسن...؟
سلام الله عليهما ورضى الله عنهما .

أقول
سيدنا الحسين عندى رمز النهار .. وسيدنا الحسن رمز الليل ..والليل سكينة .. فاقتضت السكينة الكمون فى طيات التاريخ ...
والنهار معاشا .. فتجدد فيها السعى ... والظهورعبر الزمن
أيضا ليس فقط كطقس دينى هو المولد ..
ولكن كثيرين لهم فيه مآرب أخرى ..ويشهد الكثيرين فيها لهم منافع .. فى الخيال والواقع ..
ويدفع فيه الناس بعضهم بعضا ..
ثم لالننسى عبقرية الزمان والمكان
لو سيدنا الحسن فى مصر لكان له مولد
فارق بين أرض رفعت البشر لمستوى الآلهة
.. شعوب تقدر بل وتقدس الإنسان ...أم أرض كم كفرت

كما أنى وحسب حدود فهمى الصوفى
يرمز سيدنا الحسن للخفاء والبطون ..
.ويرمز سيدنا الحسين للبهاء والظهور..
للحسن الجود والمكارم ..وللحسين المجد والسؤدد ..
تجلت حضرة العماء الربانية حسنية ..
وحضرة الجلاء المحمدية حسنية ..
فمن يسطع يدعى فى الأولى معرفة .. ؟
ومن يقدر ينكر فى الأخرى حقا ..؟

كما أنهما فرعى الحبيب ... صورة لماقبل الهجرة .. وإيثار السلامة والرحمة ..
ووجه آخر لنفس الصورة مابعد الهجرة وإقامة الحجة .
هل تقول أن سيدنا الحسن إلهى وسيدنا الحسين محمدى ..؟
أو على وجه الدقة هل تقول أن سيدنا الحسن ربانى .؟ وسيدنا الحسين أحمدى ..؟
أقول هل نحن لانحتفل ؟..
أو لا بل نحتفل ..
من يعرف الإجابة ..؟

للدراويش منطق جميل

دائما ماينقله لنا أخونا امير ..

فمثلا كنا فى مولد أبويا "عطية أبو حسن"
ذات مرة .. فقيل أن المولد هذا العام
هو مولد "عم المتولى" باطنيا .. فقد كنا يغلبنا الصمت كما كان حال "عم المتولى " الصامت دائما ..
والقصد هنا أن المولد فى حكم الظاهر مولد سيدنا الحسين ظاهريا ..
لكنه فى هذه المرة قد يكون فى علم الباطن
مولد "سيدنا الحسن "
فالسلام والهدوء يغلب الحال العام ..
بينما المولد الماضى .. كان مولد
" سيدنا ووجدنا على ابن طالب كرم الله
" لغلبة الاصطلام والتفاعل على الحال العام ..
يدور هذا الأمر ولايخبرنا به إلا أهل الذوق العالى
من المتقين الصالحين .. القائمين فى أحكام الشريعة على قدم أهل الحقيقة .. والذين مازلنا نبحث عنهم دائما ..وقد التقينا وقبسنا منهم ..

وهناك أيضا شكل آخر للإحتفال ..
وهو احتفال مذهب دون آخر ..
فقد لايقيم صوفية أهل السنة مولدا للإمام الحسن ..لكن رأيت على قنوات الدش الأخوة الشيعة يقيمون إحتفالات بذلك ..

وإن كان طبعا ليس حسب الطقس الصوفى البهيج .. فالصوفية يقيمون الأفراح .. والشيعة يقيمون المآتم .. وهذا حق الجسد ونورانيته فيغلبهم الحزن ...
كرد فعل غريزى مستنير..
ولكنه ليس فعل الرأس وطبيعته الضوئية الغيبية ..
كرد فعل خيالى من غيب الذات ..

كماأنى رأيت كثيرا من الأولياء الذين كنا فى مقتبل العمر نسميهم "الذاتيين ".. لايقام لهم مولد .. هل يقام مولد للإمام "الغزالى" أو "الترمذى "ممن لاشك فى ولايتهم .. ؟

كنا نقول أن الذاتيين هم الذي غلبت الصفة الإلهية فيهم وتحققوا بالفردانية ..لذلك لاتقام الموالد لهم .. ومنهم أولياء صغار ..
واعذرونى للتسمية فقد اقتبستها من علوم اللاهوت المسيحى حين يقولون لفظة "الأنبياء الصغار " ..
لذلك لايقام احتفال لله لأنه لم يلد ولم يولد ..
وكذلك فى الخلق الفردانيين و الذاتيين .. وإن حتى أقيم لهم مولد بإرادة أبنائهم فى الروح .. وهم غائبون عنه لذلك قالو فى المأثور الشعبى " مولد وصاحبه غايب "
وسرعان ماينطوى ذلك المولد فى ذاكرة الزمان ..ورأينا مولد الشيخ " أحمد إيدن " وكنا نعد حضرته من الذاتيين ..
ثم مر الزمن ولم يقام المولد بعد .. مع أن أعلى شهود إلهى رأيناه على يديه ..
ورأينا أيضا الشيخ " حسن أبو خلف الله "
الذين عاصرناه ونحن صبية وعايشناه .. وكان مجذوبا ضخما .. ذو عينين حمراوين لاأنساهما ..
وكان يصفع من يصادفه ..وكانت أمهاتنا تعرضنا له لعله يصفعنا فيزول عنا كل بأس . .
وطبعا حصل حتى أذكر أنى صادقته فى طفولتى وكنت أجرؤ على الإقتراب منه بل وإلقاء السلام عليه ..وتقبيل يده
ليس فقط تغيب ذكراهم ... بل ومقاماتهم تندثر ...ونراها ونتبسم
لنقول " هاهو يغيب فى غياهب الغيوب ..
هاهو فى النور الإلهى يذوب "
والملفت للنظر أن كثيرا منهم لم يعقب أبناء.
قد يكون الإحتفال لمن تحققوا فى الصفة الإنسانية صعودا بعد البشرية وسابقتها الآدمية ..
أما الذين تحققوا فى الصفة الإلهية وينطبق عليهم قول شغلنى حب الله عن حبك .. فلامولد ولم يلد ..
ومن يتحقق فى كمال الإنسانية ..
أو فنى فى الإنسان الكامل ..فظهر به فكما تحضره أحواله يحضره شيىء من أقداره ...
ومن حظة ليكون على قدمه وينطبق عليه "ورفعنا لك ذكرك "
فيرفع ذكره فى العالمين عبر الأجيال
فنحتفل به .

الحسن والحسين صنوى الحبيب
فهو الواحد المفرد الجامع الذى جمعهما بصفتيهما .. على مر التاريخ ..
فى الختام بعد البدء فى إبراهيم عليه السلام .. ليصل بالخلق فى الختم ..
إلى المراد الإلهى من الآدمية ..
لذاك تعاد الصلاة إليه...

فنقول كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ..
ورفع ذكر الحسين هو رفع ذكر آله ..
فكان الحبيب يقول "إن إبنى هذا "
كما أن الصورة الحسنية تقابل ثم تطابق الحسينية ككفين أو شفتين .. أو عينين ..أو خدين ..ياهو يالحسنين ..
وكما قال البعض أنه بصفة هابيل المراق دمه .. والغريب أن يتسمون بإسم قابيل .. ثم بصفة إسماعيل ثم بصفة المسيح ثم بصفة عبد الله .. وهذا تعليليهم وتأويلهم فى
"وأنا من حسين "

وهى فكرة ناجمة عن مطابقة القصص ...

فمريم التى فقدت ابنها المسيح هى بصفة فاطمة
التى لاقى ولدها أيضا الخيانة ..

مطابقة بين القصص وإعادات ..
موضوع كبير ممكن فيما بعد نتكلم عنه

وبحث أوجه تشابه لايأتى عبثا ..
فداء ليس حسب الفهوم الأرثوذكسى أو الكاثوليكى..لكنه فداء للحق ..
شهادة لوجه الله
ففداء آدم بأكله الشجرة
والشهيد حى بالدرجة الأولى
له الحضور والإحتفال .
وفداء المرأة كل شهر ..ولايخلو ميلاد من دم .. فالذبائح يأكلها الفقراء المحرومون من اللحم .. ليجددوا تلاحمهم مع الغير.. لا كقدرى
الجميل أن المولد يه ثلاثة ملايين زائر ولم ترسل دعوة بالبريد أو الإيميل .. رغم هجوم الأخوة السنية على بدع وخرافات الموالد عن شد الرحال ..

ويقولون لاتشد الرحال إلا ثلاث مساجد ..
ونحن نقول لهم طبعا صدقتم ..
فنحن لانشد الرحال للمسجد ..
فأنتم فى الصف الأول فى المواجهة

لكنا نشد الرحال للحسين
مولانا وحبيبنا وجدنا وسيدنا

ونقول مدد ياحسين
لابد من تجسم وتشخيص ومقام
وزيارة وقبلات ووجد ..وأسرار
لأنه بشر مثلنا
وظهر علينا بالوجه البشرى

أخيرا إن الإحتفال هو لنا أكثر مما هو له

سلام الله عليه ورحمته وبركاته
وآله وأصحابه وأحبابه
وكل من قال مدد ياسيدنا الحسين
الفاتحة

طبعا سامحونا لو لم يعجبكم قولنا
والسلام لآل المودة أجمعين

ملجوظة :لم يفارق خيالى الدكتور سامح والدرويش والكسنزان وعم المتولى أثناء الكتابة