منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 السماع و الوجد - من كلام الإمام أبو حامد الغزالي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

السماع و الوجد - من كلام الإمام أبو حامد الغزالي Empty
مُساهمةموضوع: السماع و الوجد - من كلام الإمام أبو حامد الغزالي   السماع و الوجد - من كلام الإمام أبو حامد الغزالي Emptyالسبت يوليو 12, 2008 9:53 am

السماع و الوجد - من كلام الإمام أبو حامد الغزالي 22_171208_1191975714



----

السماع و الوجد - من كلام الإمام أبو حامد الغزالي
من خير من تتبع هذه المسألة بالتقصي والتحقيق الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه ( إحياء علوم الدين )
حيث عقد له كتاباً خاصاً سمّاه
( كتاب آداب السماع والوجد )
اعتمدنا عليه في بحثنا هذا بشيء من التصرف والاختصار
ومما ساقه فيه من الأدلة على إباحة وجواز استعمال المسلمين هذه الآلات اخترنا ما يأتي :
ما يدل عليه من النقل :
إنشاد النساء على السطوح بالدف والألحان عند قدوم رسول الله :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع .
فهذا إظهار السرور لقدومه وهو سرور محمود ،
فإظهاره بالشعر والنغمات والرقص والحركات أيضاً محمود .
وهو جائز في قدوم كل قادم يجوز الفرح به وفي كل سبب مباح من أسباب السرور .
ويدل على هذا أيضاً ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما
من حديث عقيل عن الزهري عن عروة
عن عائشة ( رضي الله عنها ) : أن أبا بكر {رضى الله عنه}
دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان
والنبي متغشٍ بثوبه فانتهرهما أبو بكر {رضى الله عنه}
فكشف النبي عن وجهه وقال : دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد .
وما روي في الصحيحين :
قالت عائشة ( رضي الله عنها ) :
دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناءٍ بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه عنهما،
فدخل أبو بكر {رضى الله عنه} فانتهرني
وقال : مزمار الشيطان عند رسول الله ،
فأقبل عليه رسول الله وقال : دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا .
وما روي عن السيدة عائشة أنها قالت :
كان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدرق والحراب ،
فإما سألت رسول الله ، وإما قال : تشتهين تنظرين ؟ .
فقلت : نعم ، فأقامني وراءه . . . ويقول : دونكم يا بني أرفدة .
حتى إذا مللت قال : حسبك ؟ .
قلت : نعم .
قال : فاذهبي .
وبعد أن ساق الإمام أبو حامد الغزالي هذه الأدلة وغيرها
قال : فهذه الأحاديث كلها في الصحيحين ،
وهو نص صريح في أن الغناء واللعب ليس بحرام ،
وفيها دلالة على أنواع من الرخص :
1. الرخصة في الغناء والضرب بالدف من الجاريتين .
2. منعه لأبي بكر عن الإنكار والتغيير وتعليله بأنه يوم عيد ، أي هو وقت سرور ؟
وهذا من أسباب السرور .
3. الرخصة في اللعب ، ولا يخفى عادة الحبشة في الرقص واللعب المصحوب بنقر الطبول .
4. فعل ذلك كان في المسجد .
5. قوله : دونكم يا بني أرفدة وهذا أمر باللعب والتماس له ، فكيف يقدر كونه حراماً ؟
6. وقوفه طويلاً في مشاهدة ذلك وسماعه وهو رخصة بالفعل والنظر
والاستماع .
7. قوله لعائشة : أتشتهين أن تنظري ولم يكن ذلك عن اضطرار .
وخلص الإمام أبو حامد الغزالي إلى القول :
أن هذه المقاييس والنصوص تدل على إباحة الغناء والرقص والضرب بالدف
واللعب بالدرق والحراب والنظر إلى رقص الحبشة والزنوج
في أوقات السرور كلها - قياساً على يوم العيد - فإنه وقت سرور ،
وفي معناه يوم العرس والوليمة والعقيقة ويوم القدوم من السفر وسائر أسباب الفرح ،
وهو كل ما يجوز به الفرح شرعاً ، ويجوز الفرح بزيارة الأخوان ولقائهم واجتماعهم في موضع واحد
على طعام أو كلام فهو أيضاً مظنة السماع .
أي محل إباحة للإنشاد وضرب الدف أو الطبل .
الحكم بالقياس
قال الإمام أبو حامد الغزالي راداً على من يقول بحرمة السماع وبضمنه حرمة الضرب في الآلات الموسيقية :
اعلم أن قول القائل : السماع حرام ، معناه أن الله عالى يعاقب عليه ، وهذا أمر لا يعرف بمجرد العقل ،
بل بالسمع ومعرفة الشرعيات محصورة في النص أو القياس على المنصوص
. وأعني بالنص : ما أظهره بقوله ، أو فعله . وبالقياس : المعنى المفهوم من ألفاظه وأفعاله .
فإن لم يكن التحريم فيه نص ،
ولم يستقم فيه قياس على منصوص بطل القول بتحريمه ،
وبقي فعلاً لا حرج فيه كسائر المباحات .
ثم رأى بناءً على ما ساق من أدلة نقلية ، أنه لا دليل شرعي على تحريم السماع وما يتضمنه من إنشاد أو ضرب بالدفوف والطبول البتة ، بل على العكس من ذلك فقد دلت النصوص على إباحته
وأما القياس فقد ذهب فيه إلى ما خلاصته :
أن أصوات الطيور الجميلة كالعندليب والقمارى وغيره
إنما هي أصوات موزونة متناسبة المطالع والمقاطع بطبيعتها التي خلقها الله تعالى عليها ،
وهذه الأصوات هي الأصل في صنع الآلات الموسيقية ،
إذ ما من شيء توصل أهل الصناعات بصناعاتهم إلى تصويره إلا وله مثال في الخلقة التي استأثر الله باختراعها وسماع أصواتها يستحيل أن يحرم لكونها طيبة أو موزونة بطبعها ، فلا ذاهب إلى تحريم سماعها ، ولا فرق بين حنجرة وحنجرة ،
ولا بين جماد وحيوان ، فينبغي أن يقاس على صوت العندليب الأصوات الخارجة من سائر الأجسام باختيار الآدمي ،
كالذي يخرج من حلقه أو من القضيب والطبل والدف وغيره .
فكل آلة يستخرج منها صوت مستطاب موزون - سوى ما يعتاده أهل الشرب - كشاهين الرعاة ، وشاهين الطبالين ، وكالطبل والقضيب ، فباقي على أصل الإباحة قياساً على أصوات الطيور وغيرها .
قال الله تعالى :
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زينَةَ اللَّهِ الَّتي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ والطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ،
فهذه الأصوات لا تحرم .
بل لقد ذهب الإمام أبو حامد الغزالي
إلى أن الذي لا يتأثر بالسماع ، ولا يتحرك : ناقص مائل عن الاعتدال ، بعيد عن الروحانية ،
زائد في غلظ الطبع والكثافة على الجمال والطيور بل على جميع البهائم ،
فإن جميعها تتأثر بالنغمات الموزونة ،
ولذلك كانت الطيور تقف على رأس داود {عليه السلام} لاستماع صوته .
آثار الدف والطبلة ونحوهما في القلب
ذكر الإمام أبو حامد الغزالي :
أن للاعتياد على استماع هذه الآلات مشتركة مع الكلمات المسجعة الموزونة لأغراض مخصوصة ،
آثاراً قوية ومحمودة في القلب ، وهي فيما قال سبعة مواضع ، اخترنا منها :
الأول :
غناء الحجيج ، فإنهم يدورون في البلاد بالطبل والغناء ، وذلك مباح ،
لأنها أشعار نظمت في وصف الكعبة والمقام والحطيم وزمزم وسائر المشاعر ،
وأثر ذلك يهيج الشوق إلى حج بيت الله تعالى ،
واشتعال نيرانه إن كان ثمة شوق حاصل ، أو استثارة الشوق واجتلابه إن لم يكن حاصلاً .
وإذا كان الحج قربة والشوق إليه محموداً ، كان التشويق إليه بكل ما يشوق محموداً ،
وكما يجوز للواعظ أن ينظم كلامه في الوعظ ويزينه بالسجع ويشوق الناس إلى الحج ، جاز لغيره نظم الشعر ،
فإن الوزن إذا انضاف إلى السجع صار الكلام أوقع في القلب ،
فإذا أضيف إليه صوت طيب ونغمات موزونة زاد وقعه ،
فإن أضيف إليه الطبل وحركات الإيقاع زاد التأثير وكل ذلك جائز .
الثاني :
ما يعتاده الغزاة لتحريض الناس على الغزو ( الجهاد ) ، وذلك أيضاً مباح كما للحاج ،
وطرق الأوزان الشعرية المشجعة تخالف الطرق المشوقة ،
وهذا أيضاً مباح في وقت يباح فيه الغزو .
الثالث :
السماع في أوقات السرور وتهييجاً له ، وهو مباح إن كان ذلك السرور مباحاً ،
كالغناء في أيام العيد ، وفي العرس ، وفي وقت قدوم الغائب
، وفي وقت الوليمة والعقيقة ، وعند ولادة المولود ، وعند ختانه ،
وعند حفظه القرآن العزيز ، وكل ذلك مباح لأجل إظهار السرور به .
وقد نقل عن عدد من الصحابة أنهم حجلوا في سرور أصابهم .
وهو جائز في قدوم كل قادم يجوز الفرح به ، وفي سبب كل مباح من أسباب السرور .
الرابع :
سماع من أحب الله وعشقه واشتاق إلى لقائه ، فلا ينظر إلى شيء إلا رآه فيه ،
فالسماع في حقه ، مهيج لشوقه ، ومؤكد لعشقه وحبه ،
ومستخرج منه أحوالاً من المكاشفات والملاطفات لا يحيط الوصف بها يعرفها من ذاقها وينكرها من كَلَّ حسه عن ذوقها ، وتسمى تلك الأحوال بلسان الصوفية : وجداً مأخوذة من الوجود ،
ثم تكون تلك الأحوال أسباباً لروادف وتوابع لها تحرق القلب بنيرانها وتنقيه من الكدورات ،
كما تنقي النار الجواهر المعروضة عليها من الخبث ، ثم يتبع الصفاء الحاصل به مشاهدات ومكاشفات ،
وهي غاية مطالب المحبين لله تعالى ، ونهاية ثمرة القربات كلها .
فالمفضي إليها ( يقصد المدائح والضرب بالدفوف والطبول ) من جملة القربات لا من جملة المعاصي والمباحات .
وقد خلص الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه إلى النتيجة التالية :
أن الآلة إذا كانت من شعار أهل الفساد كالمزامير والأوتار ، فهي ممنوعة ، لأنها مظنة التشبه بهم ،
وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة كالدف - وإن كان فيه الجلاجل - وكالطبل والضرب بالقضيب وسائر الآلات .
فهذا ما أردنا أن نذكره من حكم الضرب على الدف والطبل في المحافل الدينية أو الاجتماعية ،
وقد ظهر على القطع إباحته في بعض المواضع ، والندب إليه في بعض المواضع .
بتصرف - موسوعة الكسنزان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
 
السماع و الوجد - من كلام الإمام أبو حامد الغزالي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المحبة من كتاب الإحياء .. لسيدي أبو حامد الغزالي
» في ترجمة الإمام الغزالي
» أبو حامد الغزالي _ سيرة ذاتية _ويكيبديا
» الإيثار و الإيمان و الأنس - للإمام أبو حامد الغزالي
» رسالة حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في غرور الناس - pdf

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الإمام أبو حامد الغزالي ـ وابن عطاء الله السكندرى -
انتقل الى: