منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التعددية المذهبية بين التعايش القانوني والتقريب الديني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

التعددية المذهبية بين التعايش القانوني والتقريب الديني Empty
مُساهمةموضوع: التعددية المذهبية بين التعايش القانوني والتقريب الديني   التعددية المذهبية بين التعايش القانوني والتقريب الديني Emptyالجمعة سبتمبر 12, 2008 11:48 pm



التعددية المذهبية بين التعايش القانوني والتقريب الديني
محمد محفوظ



تقارب أم تعايش
الطائفية نقيض التعايش
التعددية المذهبية والحماية القانونية
"علماء المسلمين يدركون بعمق وهم يسعون للتقريب بين المذاهب أن المذهب في الإسلام لم يكن في نشأته الأولى مظهرا لانقسام المسلمين وتوزعهم, وإنما كان تعبيرا عن حيوية عقلية وعملية أدت إلى تشعب الآراء ونشوء التيارات المنهجية في استنباط الأحكام الشرعية ودلالات النصوص على النحو الذي أغنى الإسلام عقيدة وشريعة وأتاح للمسلمين أن يمارسوا أعمق أشكال الحوار المستند إلى المنطق والعلم، فسجلوا في تاريخ الفكر الإنساني وتطوره مأثرة الاستماع للرأي الآخر واحترامه".


السيد محمد حسن الأمين في كتاب الاجتماع العربي الإسلامي، مراجعات في التعددية والنهضة والتنوير.
لذلك فإن احترام هذا التعدد المذهبي يعني حماية نتاج الحوار والبحث المضني المتواصل عن الحقيقة، وحماية التعدد المذهبي في الدائرة الوطنية, وحماية القيم والمبادئ التي أنتجت ثراء فقهيا وفكريا وعلميا في التجربة التاريخية الإسلامية.

وهذا بطبيعة الحال، يقتضي انفتاح المذاهب الإسلامية بعضها على بعض في مختلف المستويات, وإزالة كل الحواجز والعوامل التي تحول دون التواصل الفعال بين مختلف المدارس الفقهية والمذهبية.


تقارب أم تعارف

إن مقولة التقريب من المقولات التي تجاوزها الزمن، لأنه على الصعيد الفكري والعملي تبلورت خيارات ومفاهيم أخذت كل إيجابيات مقولة التقريب.






"
التعارف مقولة قرآنية وهي كمفهوم ثقافي وممارسة اجتماعية من المقولات والمفاهيم التي تحتضن مضامين عقدية وفكرية واجتماعية أرقى من مقولة التقريب
"

فالتقريب كوعاء نظري أضحى لا يفي بحاجات ومتطلبات واقع التعددية المذهبية في المجالين العربي والإسلامي، فالتعددية المذهبية حقيقة قائمة في الكثير من الدول والبلدان العربية والإسلامية، ولا يمكن التغافل عن هذه الحقيقة أو متوالياتها ومتطلباتها، ونحن بحاجة إلى نظام اجتماعي ثقافي سياسي، يحمي هذه الحقيقة ويحترم خصوصياتها، ويوفر للجميع على حد سواء الحماية والحرية.

ولهذا فالمقولة التي يمكن طرحها على الصعيد الثقافي والاجتماعي بديلا عن مقولة التقريب هي مقولة التعارف.

فالتعارف كمفهوم ثقافي وممارسة اجتماعية من المقولات والمفاهيم التي تحتضن مضامين عقدية وفكرية واجتماعية أرقى من مقولة التقريب.

وهي من المقولات القرآنية التي تحمل مدلولات ومضامين واسعة على صعيد

تشكيل العلاقة الإيجابية بين مختلف المكونات المذهبية في الأمة، وهذه المقولة (التعارف) على صعيد العلاقة المذهبية تعني:

1. توفر الاستعداد النفسي والاجتماعي والأخلاقي لبناء علاقة تعارف متواصلة مع الآخرين، وتفسح المجال لبناء علاقة سوية وسليمة بين جميع الأطراف والمكونات.

2. الاعتراف بالآخر، حيث إنه لا يمكن أن تنطلق في مشروع التعارف مع الآخرين دون الاعتراف بوجودهم وآرائهم وأفكارهم، وهذا الاعتراف هو الذي يقود إلى مشروع التعارف على أسس واضحة ومثمرة.

3. التعارف في مضمونه وآفاقه ينطوي على دعوة عميقة وجوهرية لمعرفة الآخر من خلال استكشافه وولوج منظوماته وقراءته كما هو، بعيدا عن الذاتية التي تسقط على هذا الآخر عصبيتها الاجتماعية والفكرية. وهذا يقتضي الحوار المتواصل والمستديم بين جميع الأطراف والمكونات، حتى يتسنى للجميع المعرفة المتبادلة واكتشاف الآخر بعيدا عن المسبقات والقناعات الجاهزة.


فالتعددية المذهبية في مجتمعنا وأوطاننا ليست عيبا يجب إخفاؤه ولا عبئا ينبغي التخلص منه، وإنما هي حقيقة تاريخية واجتماعية ينبغي التعامل معها بحكمة وروية وبعد نظر، حتى ترتفع كل العناصر السيئة التي تشوب العلاقة بين المكونات المذهبية في المجالين العربي والإسلامي.. ومقولة التعارف هي أولى الخطوات في مشروع صياغة العلاقة الإيجابية بين أهل المذاهب الإسلامية-


عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في السبت سبتمبر 13, 2008 12:27 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

التعددية المذهبية بين التعايش القانوني والتقريب الديني Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعددية المذهبية بين التعايش القانوني والتقريب الديني   التعددية المذهبية بين التعايش القانوني والتقريب الديني Emptyالجمعة سبتمبر 12, 2008 11:49 pm



الطائفية نقيض التعايش



وبأي حال من الأحوال لا يشرع التعدد المذهبي
أن نمارس الطائفية بعضنا ضد بعض, بحيث
إذا كان أحد منتميا لمذهب من هو بالسلطة
فإن أبواب الوظائف
والمناصب تفتح له،
وإذا كان منتميا لمذهب مخالف
فإن الكثير من الدوائر تغلق في
وجهه
لعلنا لا نحتاج لكلام كثير لإثبات أن العلاقة القائمة بين مكونات الأمة المذهبية علاقة مليئة بالكثير من الصعوبات والمشاكل والالتباس والهواجس المتبادلة.






"
يجب أن نكون مع الاعتراف التام القانوني والسياسي بالتعددية المذهبية، وفي الوقت نفسه ضد كل السياسات الطائفية التي تحول حقيقة التعدد من نعمة إلى نقمة، ومن عامل إثراء إلى مدخل للصراعات الطاحنة
"

وإزالة هذه العناصر السلبية لا يمكن أن يتم فقط بالخطاب الثقافي العام، الذي يؤكد على الوحدة وضرورتها وأهمية أن تستعيد الأمة الإسلامية وحدتها وتضامنها، وإنما نحن بحاجة إلى منظومة قانونية متكاملة، تحمي حقيقة التعددية المذهبية وكل متوالياتها ومتطلباتها.

وغياب الأطر والإجراءات القانونية التي تحمي التعددية المذهبية، يؤدي في أحد أبعاده إلى دخول المواد السامة وعناصر التوتر في العلاقات المذهبية الإسلامية.

كما لا يمكن ضبط نزعات التوتر المذهبي دون المنظومة القانونية الحامية والرادعة في آن، لأن الاختلافات المذهبية بكل متوالياتها ليست مدعاة أو سببا لسلب الحقوق أو نقصانها، فكما أن للإنسان حق الاختلاف مع أخيه الإنسان، فله في الوقت نفسه حق ممارسة حقوقه بعيدا عن السلب أو التمييز.

والدولة هنا تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية لإيجاد البيئة المناسبة للتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع والوطن، وبالتالي سيقودنا التعدد المذهبي نحو بناء وطني جديد على أسس لا تحارب التعدد ومقتضياته، ولا ترذل التنوع وحاجاته، بل تتعامل بوعي وحكمة مع هذه التعددية.

لذلك يجب أن نكون مع الاعتراف التام القانوني والسياسي بالتعددية المذهبية وفي الوقت نفسه ضد كل السياسات الطائفية التي تحول حقيقة التعدد من نعمة إلى نقمة، ومن عامل إثراء للسياسة والثقافة والاجتماع إلى مدخل للصراعات الطاحنة التي تدمر كل المكاسب والمنجزات.

وبهذا يكون الآخر المذهبي ليس مشروعا للنفي والإقصاء المتبادل، وإنما هو مجال مفتوح وحيوي للتعارف والتفاعل والاغتناء


كاتب سعودي شيعي

المصدر: الجزيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
 
التعددية المذهبية بين التعايش القانوني والتقريب الديني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحوار المسيحي الإسلامي شرط التعايش بأمان وسلام
» أهداف العقوبة في الفكر القانوني الاسلامى المقارن
» حماية المال العام في المنظور القانوني والادارى الاسلامى
» مفهوم الحزب الديني بين الاجتهاد والبدعة
» مفهوم التمكين بين التفسيرين الديني والسياسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى :: حضرة المنتزهات والرياض  :: مـــذاهـــب و ديــــانــــات-
انتقل الى: