آخر مقام العارف ( الحرية )

قالوا عن الحرية

الشيخ أحمد بن عجيبة

يقول :

الحرية الكسبية :

هي تصفية الباطن من حب غير الحق ،

حتى لا يبقى فيه بقية لغير الله ،

وهذه الحرية الكسبية وهي سبب الظفر بالحرية الوهبية

الحرية الوهبية : وهي غيبة العبد في مظاهر الرب ،

فتنتفي ظلمة الحدوث في نور القدم وتختفي قوالب العبودية في تجلي مظاهر الربوبية فيبقى الحق بلا خلق ،

فحينئذ يكتب للعبد عقد الحرية ،

فتكون عبادته وعبوديته شكراً لا قهراً كما قال سيد العارفين :

أفلا أكون عبدا شكورا

المُحرَّر

الإمام جعفر الصادق {عليه السلام}

المحَرَّر : هو العبد الخالص الذي لا يستعبده شيء من الأكوان

الشيخ أحمد الرفاعي الكبير

مقام الحرية : هو لقوم أخلصوا فتخلصوا من قيد الرقية ، ما ملكتهم الأغيار ، كانوا وبانوا

ويقول الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي

الحرية :

هي مقام ذاتي لا إلهي ، ولا يتخلص للعبد مطلقا ،

فإنه عبد لله عبودية لا تقبل العتق ،

وأحلناها في حق الحق من كونه إلها لإرتباطه بالمألوه ،

ارتباط السيادة بوجود العبد ، والمالك بالملك ، والملك بالملك

فهذا لسان الخصوص في الحرية

وأما لسان العموم فالحرية عند القوم :

من لا يسترقه كون إلا الله ،

فهو حر عن ما سوى الله ،

فالحرية عبودة محققة لله

ويقول بشر الحافي {رضى الله عنه} :

إن الله خلقك حرا ،

فكن كما خلقك ، ولا ترائي أهلك في الحضر ،

ولا رفقتك في السفر ، أعمل لله ، ودع الناس عنك

ويقول الجنيد :

آخر مقام العارف ( الحرية ) ،

والأحرار هم أصحاب الولايات ويسمون أيضا :

الرجال ، ورجال الليل ، وأهل الحق أهل الحقيقة ،

أهل الصدق ، أهل الإخلاص ،

كما يسمون : العارفون بالله