فضل الصلوات وفوائدها

فضائل الصلوات وفوائدها
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل الصلاة على سيدنا ونبينا ومولانا محمدٍr من انفع الوسائل خصوصاً وعموماً ، وحث عليها عزّ من قائل تنبيهاً وتعليما وتشريفاً بقوله سبحانه وتعالى :
]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[.

وقد ورد في فضلها ونفعها جملة من الأحاديث نذكر منها : انه r جاء ذات يوم والبشرى تُرى في وجهه وقال اخبرني جبريل u انه من صلّى عليّ من أمتي صلاة واحدة صلّى الله عليه عشرا+وفي رواية صلت عليه الملائكة أيضاً عشراً +وفي رواية صلى عليه سبعون ألف ملك عشراً+
وفي رواية أمر الله حفظته أن لا يكتبون عليه ذنباً ثلاثة أيام+وفي رواية لا يلج في النار حتى يعود اللبن في الضرع+وفي رواية انه من صلاها صباحاً غفر له قبل المساء أو صلاها مساءً غفر له قبل الصباح + وفي رواية انه من سلم عليه مرةً سلم الله عليه عشرا وإن السلام عليه r أفضل من عتق الرقاب +وفي رواية انه يمحى عنه بالصلاة الواحدة عشر سيئات ويكتب له عشر حسنات+وفي رواية ان الصلاة عليه تخرج من فمه مسرعة فلا تمر بشجر ولا مدر ولا حجر ولا برّ ولا بحر ولا شرق ولا غرب إلا أخبرته انها صلاة فلان بن فلان فيصلى عليه+وفي رواية ان الصلاة عليه r تفتح لها أبواب الجنان الثمانية والسرادقات إلى العرش وتفوح لها رائحة طيبة فلا يبقى ملكا إلا وصلى على ذلك المصلى واستغفر له+وفي رواية ان العبد المؤمن أو الأمَة المؤمنة إذا بدأ بالصلاة على النبي r فتحت له أبواب السماء كلها والسرادقات حتى إلى العرش فلا يبقى ملك في السماوات إلا وصلى على النبي rويستغفرون لذلك العبد المصلى والأمَة ما شاء الله تعالى+ومنها ان من صلى عليه عشرة صلى الله عليه وملائكته بها مائة+ومنها ان من صلى عليه مائة صلوا عليه ألفا ، ومن صلوا عليه ألفا حرمه الله سبحانه وتعالى على النار وادخله الجنة وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وجاءت صلاته لها نور على الصراط ، وأعطي بكل صلاة صلاها عليه r قصراً في الجنة+ومنها ان من صلى عليه مائة مرة في كل يوم كان كمثل من أدام الصلاة عليه في الليل والنهار وقضى الله له مائة حاجة : سبعون في الآخرة وثلاثون في الدنيا+وفي رواية كتب له مائة صدقة ومحي عنه ألف ألف سيئة وكتب الله له ألف ألف حسنة+ومنها ان من صلى عليه وسلم في يوم خمسمائة مرة لم يفتقر أبداً +ومنها ان من صلى عليه وهو قائم لم يقعد حتى يغفر له+ومنها انه من صلى عليه وهو قاعد لم يقم حتى يغفر له+ومنها أنها تعدل ثواب الحج وثواب الجهاد في سبيل الله تعالى+ومنها انه صلى الله عليه وسلم يسمع صلاة من يصلى عليه في يوم الجمعة بإذنه وان كان في أقصى الأرض في غير الجمعة من الأيام يسمع صلاة من اخلص في محبته وتبلغه الملائكة صلاة غيره+ومنها ان كل دعاء كانت الصلاة عليه مفتاحه وخاتمه لا ترد لأنها مقبولة الطرفين واذا اقبل الطرفان فيرجى قبول ما بينهما ، وغير ذلك كثير .

ومن فوائد الصلاة عليه r : انها تكشف الهموم والكروب والشدائد ، وتحط السيئات والخطايا ، وتغفر الذنوب ، وتيسر الأمور ، وتقضي الحوائج ، وتكثر الأرزاق ، وتوجب الأمان منسخط الله تعالى ، وتثقل الموازين ، وتدفع أهوال القيامة ، وتذهب النفاق ، وتنفي الفقر ، وتقرب الرحمة ، وتنور القلب ، وترضي الرب سبحانه وتعالى ، وتقوم مقام الطاعات ، وتنصر على الأعداء ، وتضعف كيد الشيطان ، وتلحق ببركتها المصلي وولده وولد ولده وبقية ذريته ، ويوكل الله سبحانه وتعالى بقائلها من يمنعه من غيبة الناس ويمنع الناس من غيبته ، وبالجملة والتفصيل فهي أسهل الطاعات وأقربها الى الملك الجليل ، وهي مقبولة من كل احد في كل حالة ، من المخلص فيها وكذا من المرائي بها على اصح الأقوال .

الصلوات الوصفية

انَّ الصلوات الوصفية التي أجازنا بها أستاذنا وشيخنا الحاضر السيد الشيخ الغوث محمد الكسنـزان الحسينيوصيغتها :
( أللهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ٱلوَصــفِ وَٱلوَحْيِ وَٱلرِّسَالَةِ وَٱلحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحـبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً ) هي استغراقٌ للكمالات والصفات المحمدية التي لا يحدها حد ولا يحصرها حصر .

` إنَّ معنى الوصف مُطلَقَُهُ ، فلا يُداني ظلالَ وصفهِ أحدٌ r .

`ومعنى : الوحي ، أنه r استغرق كل طرق الوحي التي لم ينلِ ٱلأنبياءُ عليهم الصلاة والسلام إلا أحدها ،

قال تعالى : ] وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ[ .

` ومعنى الرسالة : انه r قرآن ناطق يمشي على الأرض بل وكان القرآن خلقه كما أخبرت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها بقولها : ] كانَ خُلُقُهُ القرآنَ [ .

` ومعنى الحكمة انه r قد أُوتي مطلق الحكمة التي تعني الموازنة الدقيقة في التعاملات كلِّها ، قال تعالى : ] وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً[، فقد كان r قسطاساً مستقيماً ربانياً ويحق لنا القول أن سيدنا محمداً r هو الحكمة ذاتها ، قال تعالى مخاطباً نساء النبي r :] وَاذكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً[ ، فذكر الحكمة يعني ذكره r والصلاة والسلام عليه ترجمةً لذلك .

` يضاف الى ما تقدم : انه r لما كان وصفاً مطلقاً فقد أوحى الله له بالرسالة التي بلغها الى الناس بالحكمة .

فضل ومشروعية الأوراد في الشريعة الإسلامية

قال تعالى :] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [ .

وقال تعالى : ] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَات وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [ .

وقال تعالى : ] الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [ .

وقَالَ النَّبِيُّ r : ] أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى [رواه الترمذي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : كتاب الأوراد الكسنزانية

» الصلوات الزاهرة
» الصلوات الزاهرة على سيد أهل الدنيا والآخرة
» اجمل الصلوات على النبي محمد صلى الله علية وسلم
» الصلوات المشيشية .. لسيدي عبد السلام بن مشيش
» الصلوات الأربعة عشر لسيدي أحمد بن إدريس