منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مصر: الموالد لا تلغى بقرار حكومي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد2

قدرى جاد2


عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

مصر: الموالد لا تلغى بقرار حكومي Empty
مُساهمةموضوع: مصر: الموالد لا تلغى بقرار حكومي   مصر: الموالد لا تلغى بقرار حكومي Emptyالخميس أغسطس 20, 2009 5:40 am

القاهرة – إذاعة هولندا العالمية / فجأة أعلنت الحكومة المصرية منع الاحتفال بالموالد الدينية خوفا من انتشار أنفلونزا الخنازير، فقال بابا الأقباط أنه لن يصد زائراً للكنيسة أثناء المولد، فيما حذرت الطرق الصوفية مما سمته "غضب الله على الحكومة"، وبعد القرار تم فعليا الاحتفال بمولدين إسلامي ومسيحي، وكيفما اتفق: عدلت الحكومة صياغة قرارها بأنه تنظيم للموالد وليس إلغاءً لها!.
بحسب دراسة للهيئة المصرية العامة للاستعلامات فإن هناك نحو 2500 مقام لأولياء الله الصالحين والعديد من الموالد لأهل بيت الرسول وأخرى متصلة بتاريخ وفاة قديسين مسيحيين. أما الدبلوماسي الهولندي السابق بالقاهرة نيكولاس بيخمان وفي كتابه "الموالد والتصوف في مصر"، ترجمة رءوف مسعد، ومع وجود ما بين خمسة آلاف وستة آلاف قرية، فمن النادر أن توجد قرية ليس بها ضريح أو مقام لولي من أولياء الله.. ويلخص هذه الحالة المصرية الفريدة "لنا أن نتخيل أنه من الصعب أن يمر يوم بمصر دون أن يكون فيه مولد في مكان ما..ولا يمكن أن يعيش إنسان في مصر دون أن يشاهد مولداً واحداً".
وقد جذبت الموالد المصرية بطابعها الشعبي اهتمام الكثيرين من باحثي الاجتماع والعلوم الإنسانية، وكان فرانسيس ريتشاردوني، السفير الأمريكي السابق بالقاهرة، من أبرز مرتادي الموالد وطالما نقلت الصحف صورا له (وأحيانا بصحبة أسرته) يحل فجأة على موالد بأماكن متفرقة بطول البلاد، وهو ما كان يرهق الأجهزة الأمنية ...أو يحرجها.

صنعة لطافة

لا أحد يعرف من اتخذ القرار بإلغاء الموالد تحديدا، فقد مرر الإعلام الحكومي في منتصف يوليو الماضي بيانا صادرا عما سمي بـ "غرفة العمليات المركزية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء لمتابعة أنفلونزا الخنازير"، والتي بدورها شكلت " لجنة تضم ممثلين عن وزارة الصحة ووزارة الأوقاف والجامعات ونقابة الأطباء ومنظمة الصحة العالمية" ثم اوصت (الغرفة..وربما اللجنة!) قرارا بإلغاء الموالد في كل محافظات الجمهورية.

ثم يوقع وزير الصحة على التوصية، فتعلن كقرار، يتبعه محافظ القاهرة بالإعلان عن منع الاحتفالات "بالموالد" في شوارع المحروسة أو السرادقات والاكتفاء بأن تكون داخل المساجد.

أطرف ردود الفعل كان من جانب علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية،الذي حذر من أن "غضب آل البيت وأولياء الله الصالحين سيحل على المسئولين، بعد إلغاء مولد السيدة زينب، التي لن تترك حقها" ونقلت صحف تهديدات لصوفيين بالتظاهر ضد هذا القرار.
و لم يكن الانترنت والوليد الفتي "الفايس بوك" بعيدا عن المعمعة بين معارض للقرار لأنه "سيطمس الشخصية المصرية" ومؤيد باعتبار أن الموالد تشهد "ما حرمه الله" من ألعاب الحواة والسحرة واختلاط الجنسين.

وأعرب تسعة‮ ‬من الطرق الصوفية في بيان لهم عن تخوفهم من حدوث فتنة طائفية في حالة سماح الدولة بإقامة مولد السيدة العذراء فيما يتم إلغاء مولد السيدة زينب.بل أشاروا أن للقرار عامة أبعاد خطيرة حيث "سيسبب أضرار مادية للتجار وتخشي الطرق الصوفية من تحولهم إلي مجرمين"!.

تتميز الحكومة المصرية أحيانا بجرأة تكفي لتعيد صياغة ما أعلنته من قرارات تعلم أنها لن تنفذ كما أرادت إطلاقا، وتتيح لها اللغة العربية هذا الالتفاف بإعادة تعريف ما قررته؛ فقبل أيام قال وزير التنمية المحلية، أن الحكومة لن تلغي الموالد بل ستضع شروطاً تنظيمية وصحية لإقامة الموالد من خلال وزارتي الصحة والتنمية المحلية وبعض المحافظين.

القرار الحازم بالإلغاء وما تبعه من تراجع شجع رجال دين مسيحي على تجاهله بإظهار هم بعض التمسك بالبيروقراطية : يجب أن يصدر القرار بإلغاء الاحتفال من السلطات التنفيذية في كل محافظة على حدة.

بالطبع لم يكن البابا قد قالها علانية كما فعل الأربعاء الماضي، حيث فاجأ البابا شنودة، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، في عظته الأسبوعية بقوله أن " الكنيسة لا يمكن أن تمنع من يأتي للصلاة ونوال البركة" وبحسب جمال أسعد النائب البرلماني السابق والمفكر القبطي فإن تصريح البابا يتسق مع تناوله لقضايا إشكالية مشابهة حيث لا يعارض بصورة قطعية موقف الحكومة.

وقد شهدت محافظة أسيوط - 375 كم من القاهرة- الاحتفال الجمعة اليوم الأول من مولد السيدة العذراء بدرنكة، والذي يستمر أسبوعا.

الموالدية:
وكان للإذاعة حوار مع المستشرق الفنلندي صامولي شيلكه الذي كانت رسالته لنيل الماجستير ثم الدكتوراة عن الموالد في مصر، عن إمكانية تأثر دخول فئات بعينها ممن كانت الموالد تُعد مصدر رزق - ولو موسميا- لهم من جراء هذا القرار، ميز شيلكه بين نوعين هؤلاء الذين "يبيعون ويشترون" خلال فترة إقامة المولد وقبله من مستلزمات ونحوه، وآخرون يعملون بتجارة مرتبطة بالموالد لكنها لا تقتصر عليها مثل الحلوى والفراشة المستخدمة لإقامة السرادقات، والنوع الأول يسمون بـ"الموالدية": تجار وحواة متنقلون من مولد لآخر ومن مناسبة دينية لغيرها. ويعدوا من أفقر التجار بالبلاد وسيكونون الأكثر معاناة من هذا القرار حيث سينعدم تقريبا دخلهم الوحيد، وسيتعثر عليهم الاستمرار في نفس العمل مستقبلا وقد يبحثون عن بديل. أما الفئة الثانية من تجار وأصحاب المقاهي الموجودون بأماكن إقامة الموالد الكبيرة فسيفقدون دخلا كبيرا لكن يبقى لديهم عملهم الدائم بقية العام.
تسامح ديني
وكما في دراسة ميدانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية -1996- فإنه يعتقد أن "الموالد تخلق في أماكن إقامتها ثقافة متسامحة دينيا، حيث يتصادف أن تقام موالد لقديس مسيحي بمناطق بها كثافة سكنية عالية للمسلمين(مولد ماري جرجس بالدلتا مثالا) والعكس، ...تؤجر أو تفسح العوائل غرفا كاملة من منازلها لضيافة زوار من أتباع الديانة الأخرى، كما يحرص البعض على استمرار المولد بسبب العائد الاقتصادي له بغض النظر عن كونه احتفالا بولي مسلم أو قديس مسيحي.وتحاول السلطات الأمنية والإدارية والقيادات المحلية بأماكن الموالد ترك بصمتها بلافتات ترحيب أو تيسيرات عملية؛ فمناسبة شعبية ضخمة ومتكررة سنوياً كتلك لا تترك لتمر دون استفادة سياسية".
ولا يتوقع الكاتب المصري محمد الباز أن يستمر القرار طويلا إذا ما انتفت الظروف "ليس من مصلحة الحكومة إصدار قرار لن تستطيع ضمان تنفيذه" ويستشهد الباز في حواره مع إذاعة هولندا بما حدث في مولد السيدة زينب حيث احتفل الآلاف بالليلة الختامية – فقط- لمولد السيدة زينب خارج المسجد، وكأن القرار لم يكن.
ويستبعد الباز أن تصل الأمور لمواجهة بسبب هذا القرار؛ باعتبار أن المستفيدين من الموالد ماديا ليسوا قوة منظمة، ومشككا في التحجج بمحاصرة أنفلونزا لخنازير، "لو أن الأمر مرتبط حقا بمنع العدوى لكان الأولى منع التجمعات الجماهيرية في المباريات ودور السينما.. لكن أصحاب دور السينما والأندية الرياضية والفضائيات لن يستجيبوا طبعاً"

البحث عن فرحة صغيرة

ووفقا لرصده الزمني الممتد للموالد (1996-2008) يتمنى شيلكه الباحث بمركز الدراسات الشرقية الحديثة Z M O بألمانيا، أن يكون القرار مؤقتا، ينتهي بانتهاء خطر أنفلونزا الخنازير"الموالد فرصة للتلاقي والتعبير عن الفرح ومنعها لن يؤدي لتذمر كبير لكن سيؤدي لحياة أقل إنسانية لفئات بعينها كانت ترى الموالد متنفسا لها، وستبحث هذه الفئات عن فرص أخرى للتعبير عن الفرح والحرية الصغيرة وسط متاعب الحياة اليومية ".

ويعتقد شيلكه أن غالب الطبقة الراقية التي تحكم أو تسيطر على مصر ترى في الشعب "مجرد جمهور خطير من سكان العشوائيات والإرهابيين و المجرمين، أو أنهم ببساطة وسط يصيب الطبقات الراقية بالضيق والقرف. لذا يحاولون تهميشهم بكل الوسائل المتاحة. وقرار إلغاء الموالد يعتمد على منظور طبقي للمجتمع يرى أغلبية الشعب كباعث على الإزعاج، فالمولد يعتبر فوزا صغيرا للفئات الشعبية في وجه تحكم كبير من قبل الفئات الراقية و تحت ظروف قهر أعظم وأطول زمنا"

تحريم ديني

وفي تعقيبه على كون "القول بالتحريم الديني للموالد في ذاتها أو بسبب ما يرتبط بها من ممارسات" قد يساهم في ترويج قرار الإلغاء يقول شيلكه أن الاعتقاد بتحريم الموالد وزيارة الأضرحة قد انتشر خاصة بين الفئات المتوسطة في مصر مع نمو حركة السلفيين والإخوان المسلمين ثم أخيرا "دعاة الدش"(دعاة دين يتواصلون مع جمهورهم عبر الفضائيات) ..وهو ما هز مكانة زيارة مراقد الأولياء وإحياء الموالد بين المواطنين، ومن المحتمل أن انتشار ذلك المعتقد السلفي سيجعل إلغاء الموالد أسهل مما كان ممكنا في السابق. معتبرا أن هناك من علماء الأزهر من يتعاطف مع فكر التصوف وتكريم الأولياء وزيارات أضرحتهم وإن لم يتفقوا على مظاهر الاحتفال الشعبي الموازية.

كما أن هناك قيادات في الحزب الوطني الحاكم خاصة النواب من الأحياء القديمة لديهم علاقات عميقة مع الطرق الصوفية، وهم حريصون على استمرار واستثمار هذه العلاقة. لكن القيادات الأمنية و الحكومة لديها خوف عام من كافة أنواع التجمهر التي لا تسيطر هي عليها. لذا ستقف دوما ضد كل أنواع الاحتفال خاصة التي لا تخدم الحكومة مباشرة.

تنظيم أم سيطرة

وبعيدا عن كون الحكومة قد استغلت وباء صحيا لتمرير قرارها أو اختباره، يعترف شيلكه أنه فوجيء بالقرار وإن لم يستبعده؛ فلطالما حاولت الحكومة الضغط والتأثير والسيطرة على الموالد منذ عشرين عاما تقريبا.. وحتى هذا الصيف كانت الحكومة تحاول فرض سيطرة رمزية على الموالد كان تقوم بإخلاء الميادين المركزية أثناء فترة الموالد، وتنقل الاحتفالات إلى الشوارع الفرعية.

وكان مسئولو الحكومة يعلنون أن تلك الإجراءات خطوة إلى تنظيم الموالد وتحويلها إلى احتفالات صحيحة تتناسب مع تصور الحكومة والطبقة المتوسطة من أبناء المدن لشكل الاحتفال.. لقد أثر ذلك بشدة على تلقائية الموالد وأفقدها كثيرا من مذاقها الشعبي..رغم أنها لم تتحول بعد إلى صورة الاحتفال "المرضي" عنه، وبحسب شيلكه فإن هناك جهات في الدولة ترى أن الموالد "ستبقى احتفالا له من الحرية و التلقائية ما لا يمكن توظيفه بالكامل لأهداف النظام أو وضعه تحت سيطرته.

وربما بسبب هذا أرادوا التخلص من الموالد تماما..عامة مع انتهاء ضجة الأنفلونزا..سنرى" ..وبانتظار انتهاء الوباء فقد نعرف نحن أيضا ما الذي قصدته الحكومة حقا بقرارها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصر: الموالد لا تلغى بقرار حكومي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموالد . . موائد حب وذكر . . الموالد . . لا يبطلها ما يفهمه المنكرون
» الموالد فى مصر
» مواعيد الموالد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: المنتدى الصوفى العام-
انتقل الى: