قلب أطاع الوجد _سيدى عبد الكريم الجيلى

قلـب أطـاع الوجـد فيـه جنانـه

عقـد العقيـق مـن العيـون لأنّـه

ألـف السهـاد ومـا سهـا فكأنّمـا

يبكـي علـى بعـد الديـار بمدمـع

فحنينـه رعــد ونــار زفـيـره

فكـأنّ بحـر الدمـع يـقـذف درّه

ولئـن تداعـى فـوق أيـك طائـر

ويزيـده شجـوا حنـيـن مطـيّـة

يا سائق العيس المعمّم في السـرى

بلّـغ حديثـا قـد روتـه مدامعـي

أسند لهم ضعفي وما قد صـحّ مـن

يرويه عـن عبراتـه عـن مقلتـي

عن مهجتي عن شجوها عن خاطري

عن ذلك العهد القديم عـن الهـوى

وأسأل سلمت- أحبتي- بتلطّف المس

واستنجـد العـرب الكـرام تعطّفـا

لا يوحشنّـك عـزّهـم وعلـوّهـم

كـلا ولا تنـس الحديـث فحبّـهـم

ما آيسوا المقطـوع مـن إيصالهـم

قد كنت أعهـد منهـمُ حفـظ الـودا

ولقـد أنـزّه عـن خيانـة عهدنـا

حيـا الالـه أحبّـتـي وسقـاهـمُ

يحيي به الربع الخصيب ولـم يـزل

عجبـا لـذاك الحـيّ كيـف يهمّـه

أو كيـف يظمـأ وفدهـم ولديـهـم

شمس على قطـب الكمـال مضيئـة

أوج التعاظـم مركـز العـزّ الـذي

ملك وفوق الحضرة العليـا علـى ال

ليـس الوجـود بأسـره إن حققـوا

الكـلّ فيـه ومنـه كـان وعـنـده

فالخلق تحت سمـا عـلاه كخـردل

والكـون أجمعـه لـديـه كخـاتـم

والملـك والملكـوت فـي تـيـاره

وتطيعه الأملاك مـن فـوق السمـا

فلكـم دعـا بالنخلـة الصمـا فجـا

ناهيك شـقّ البـدر منـه بإصبـع

شهدت بمكنته الكيـان وخيـر بـي

هو نقطة التحقيـق وهـو محيطـه

عُقـد الـلـوا بمحـمّـد وثنـائـه

وله الوساطة وهـي عيـن وسيلـة

ولـه المقـام وذاك المحمـود مـا

ميكال طسـت موجـة مـن بحـره

وبقيّـةالأمـلاك مــن مـائـيّّّّّـة

والعـرش والكرسـيّّّ ثـمّّّّّّّّّّ المنتهـى

وطوى السمـوات العـلا بعروجـه

أنبا عن الماضـي وعـن مستقبـل

وأتـت يـداه بمـال قيصـر ففـرق

ولكـم لـه خلـق يضـئء بنـوره

ولكم تطهّـر فـي التزكّـي وانتفـى

أنبـا عـن الأسـرار إعلانـا ولـم

نظم الـدراري فـي عقـود حديثـه

حتّـى يبلّـغ فـي الأمانـة حقّهـا

الله حسبـي مـا لأحمـد منتـهـى

حاشـاه لـم تـدرك لأحمـد غايـة

صلـى عليـه الله مهمـا زمزمـت

والآل والأصحـاب والأنسـاب والأق