محمد الجيار
عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
 | | موضوع: نظرة في تصوف واقعنا الأربعاء سبتمبر 12, 2007 6:42 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أما بعد :
أخوتي في الله سنقف اليوم واقفه صادقة مع النفس وننظر إلي واقعنا ونسأل أنفسنا سؤال إجابته لا تحتمل الخداع والرياء بل تتطلب إجابته شجاعة نفساً تعرف كيف تختار طريقها إلي ربها .
السؤال هو هل التصوف اليوم منحه أم محنه ؟
لعل كل واحد منا يريد أن يجواب على السؤال لكن هل ستدافع أم ستهاجم أم ستدافع وتهاجم معا ؟
سأكون أول من يجاوب والموضوع للمناقشة قد أكون مخطئ من وجهة نظري
فأبد بإذن وبعون من الله العلي القدير فأقول
منذ أن ولد التصوف وله أعداء شأنه كشأن أى علم آخر لكن أن يصبح أعداء التصوف هم من يحملون هذه الرايه فهذه المصيبة الكبري
بالامس كان التصوف منحه لاي إنسان يعرف ربه على بصيرة وهداية من ربه فهم قد فهموا قول رسول الله صلي الله عليه وسلم حين قال ( أن الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فأعلم أنه يراك ) وفهموا قول الله عز وجل ( وهل الجزاء الإحسان الإ الإحسان ) ولم يذهبوا إلي درجة الإحسان بهذه السهولة فقد درسوا الاسلام ودرسوا الايمان لدرجة أنهم اشتروطوا بأن لا يدخل الطريق مريد حتي يكون ملما بالعلوم الاخري من حفظ لكتاب الله وسنة نبيه وعلم الفقه وعلم اللغه وعلم التفسير حتي يقيم الحجه على الآخرين وبذلك كانوا حقا اسما على مسما
كان التصوف عقد فريد لكل من يريد أن يتقلده وكان لابد من دفع ثمن هذا العقد فدفعوا أنفسهم ثمن هذا العقد واقراء إن شئت قول الله عزوجل ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة )
هذا بالامس أما اليوم فشئ مختلف تماما التصوف فى واقعنا اليوم محنه عندم يصبح التصوف كلمة فقط عندما يكون مهنة لمن لا مهنة له ظنا منه أنه زاهد عندما يكون مهنة للدجالين يقرؤن أحزاب الساده الكرام ويفعلون بها الاعمال او تفك بها الاعمال عندما يصبح التصوف هو الاحتفال بالموالد وزيارة المقامات عندما يكون نهمة المريدين الوصول لدرجة المشيخة وللاسف الشديد اليوم المشيخة سهله فهناك طرق صوفيه تطعي صك المشيخة لكل من هب ودب جاهل او جاهل قليل ما تجد الان عالم حقيقي ولا استغرب حين أجد الهجوم الشرس على التصوف وأهله فحين يمسك الامر جهلاء فكيف ستجد من يدافع عنه ويهتم لامره .
أعرف جيدا أن هناك ناس كثيرين وعلماء متصوفين على درجة كبيرة ولكن أين هم متي سيظهروا متي ؟
هل سأل أحدنا نفسه كم يحفظ من كتاب الله ؟ كم يحفظ من السنة ؟ كم يعرف من علوم الفقه ؟ كم يعرف من علوم التفسير ؟ كم وكم وكم ؟
هل أنا مريد أم لا ؟
هل أنا متصوف أم لا ؟
وهذا قليل من كثير فالواقع يوجد فيه الكثير والكثير
أسأل الله أن يعفوا عنا ويغفر لنا ويرحمنا فهو أرحم الراحمين آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولا تنسوا الموضوع للمناقشة | |
|
