منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المثنوي الأول عقل نامه الأبيات من 01 إلى 242 .كتاب العقل من كتاب مثنوي سنائي الغزنوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

المثنوي الأول عقل نامه الأبيات من 01 إلى 242 .كتاب العقل من كتاب مثنوي سنائي الغزنوي  Empty
مُساهمةموضوع: المثنوي الأول عقل نامه الأبيات من 01 إلى 242 .كتاب العقل من كتاب مثنوي سنائي الغزنوي    المثنوي الأول عقل نامه الأبيات من 01 إلى 242 .كتاب العقل من كتاب مثنوي سنائي الغزنوي  Emptyالسبت مايو 18, 2019 9:50 am

المثنوي الأول عقل نامه الأبيات من 01 إلى 242 .كتاب العقل من كتاب مثنوي سنائي الغزنوي 

العارف بالله أبو المجد بن مجدود بن آدم سنائي الغزنوي قدس الله روحه

المثنوي الأول عقل نامه كتاب العقل الأبيات من 01 إلى 242

في حكم مراتب الإنسان

01. السلام عليك يا نفخة الروح، فيك تحيا الروح و تسير سفينة نوح.
02. لقد أقمت عرش مشید في الهواء، ورفعت رايته.
03. أنت الريح التي ستنفخ في الصور، وأنت أبو المسيح ومعجزاته.
04. وأنت مهلك قوم عاد وجيشه، وأنت كالألف في أصل أبجديتك (أحادی).
05. تطير بدون جناح كالصقر، وتغزو بدون جسد كالجان.
06. فلا يعرف أحد حقيقتك، فأنت كالروح لا توصف.
07. والتي تظل ضمن آية سرك، وتنتهي عندما تبدأ أنت.
08. أنت أمير القوى الثلاثة، وكلهم عبيد في قيودك.
09. الأفلاك السبعة تحت إمرتك، وكلها مطيعة لك.
10 . وأنت دليل عالم الأرواح، وأنت حياة القلوب الميتة.
11. فالقلوب تحيا بوصلك، والجواهر تتضر من أصلك (بفضلك).
12 . فأنت قائد الأفلاك ومدبر أمرها، وأنت قوة الملائكة وعلاجها.
13. وأنت الفرجار الذي يخط الدائرة، وأنت نقطة ارتكاز الدائرة.
14. وأنت معين الأرواح بكل الأنفاس التي لا تحصى عن طريق العد.
15. إذا حرمت الروح وصلك اللحظة واحدة، اضطربت من الهجر.
16 . أنت بمنزلة وزير النفس؛ لأنك بلا نظير مثلهما.
17 . وأنت مظهرهما من الداخل، وأنت قائدهما.
18 . يقوم منزل كليهما بسببك، ويستقر ملكهما بك.
19 . أصلك من أصل مادة الروح، ولم ير أحد ظلك.
20 . وأحيانا تكون حارس قصر الروح الطاهرة، وأحيانا أخرى تكون صديق البدن الطيني.
21 . وأنت كالملك، خفة وسرعة، حذاؤك من الماء، و قلنسوتك من النار.
22 . وأحيانا تقبل شفتاك السماء، وأحيانا أخرى تقبل الأرض.
23 . وتستطيع أن تزلزل الجبل الشامخ من أساسه، مع أنك لا تملك مثقال ذرة تراب واحدة.
24 . لا يراك أحد بعينيه، لكنك ترى العيون.
25 . إذا خطوت خطوة واحدة، فإنك تعبر من الشرق إلى الغرب.
26 . لا يدركك البصر، ولا يعثر لك أحد على أثر.
27 . عندما تأذن بالفيض"تستيقظ" في فصل الربيع، تحيي العالم الميت.
28 . أنت أساس المعجزات الروحية، كما أنك آية فتح الفتوح.
29 . تحرك البرق من تحت شفتيك، وتمزق ستر الرعد.
30 . أنت حامل الغمام والسحاب، بل إنك ماهر في كل عمل.
31 . تبكي السحاب في الجو، وتنشر منه الدر على الأرض .
32 . عندما تزين وجه الرياض، تخلق مراعي الربيع.
33 . أنت الذي تبسط بساط الخضرة، وتزيل صدأ الصحراء.
34 . وتلبس الجبل الحلي، وتشقق صدر الأرض لتنبت.
35 . تحيى الآلاف بنفخة واحدة، وتحررهم من ظلمة التراب.
36 . وتلبس الجميع ملابسهم مجانا، فلا تبيع أي ملبس بدرهم أبدا.
37 . تضع على رأس هذه قلنسوة ذهبية، وعلى رأس تلك قلنسوة من العلل والدر .
38. تعطى هذا لباقة الكلام، وتمنح الأخر قوة المعني.
39 . تجعل من نفسك مشاطة، حتى تزين آلاف الوجوه وتجملها كالحور.
40 . فتجعل كل وجه كالقمر، وتزين طرة كل واحدة .
41 . تزين الآلاف من العرائس، وتزوجهن من غير نكاح.
" المراد من ذلك هو تلقيح الأنثى من الذكر في النباتات."
42 . ثم تزين الغصون بالورود، وتجعل الطيور تغني.
43 . أنت الذي تفتح أفواه الأزهار، وأنت الذي تريد شوق البلبل ونشاطه.
44 . وتلبس الببغاوات تيجانا، وتسكر القماری من خمر كأسك.
45 . تمنح للدراج صفة الشمس وطبعها، وتمنح الطاووس جماله وبهائه.
46 . وتختار آلاف الحكايات عن أحوال العشاق الثمالی.
47 . تخلق مطربي الربيع، وتلقي بسهم العشق من كنانتك.
48 . فتثير فطرة الثائرين، وتنثر الماء على النائمين.
49 . وتحرك رسن العشق، وتمزق خيمة العشاق.
50 . وتعلم العشاق المحبة، وتزيد البلاء على العاشقين.
51 . تهاجم طائفة، وتزين أخرى باللون والرائحة والجمال.
52 . تارة تزيح فروع القلب، وتزينه أوراقا وثمارا.
53 . وتارة أخرى تجعل الغصن بلا ثمر، وتسلبه كل شيء.
54 . وتارة تجعل الحدائق ذات عبير ومسك، وأخرى مطيبة بالكافور.
55 . تارة تجرى الماء في الأنهار، وأخرى تجمده ?الفضة.
56 . تارة تمطر السموم من الحرارة، وقد تنزل الثلج من البرودة.
57 . فأنت سبب البرودة والحرارة، وكذلك الخشونة والنعومة.
58 . كل ما قضى من الأعمال في الأزل، أربعة في طريقنا معك.
59 . الثلاثة كلهم مثلك قرين مؤنس وحبيب ومعين في كل الأعمال.
60 . أما الذين من جوهرك، فقد أعطى كل واحد ما عليه بنفسه.
61 . فالثلاثة جميعا مساعدون لنا فقط، أما أنت فتارة معنا وأخرى لنفسك.
62 . فكلهم مربون رحماء بنا، وكلهم محبون لنا.
63 . يكشفون أسرارهم للجميع، ويظهرون وجوههم للجميع.
64 . أما أنت فلا تكشف سرك لأحد، ولا تبدي حقيقتك لأحد.
65 . وتقطع وصلك بنا في كل لحظة، فأري المسروق منا كالحبة.
66 . إنك لا تمكث معنا حتى ولو للحظات معدودة، فكيف تحيا معنا طوال العمر؟ .
67 . لكنك لا تخلف وعدك، وترجع إلينا بما كنت عليه من حال.
68 . مصالحتك سريعة وحربك سريعة، فأنت عجول وغير متأن.
69 . لا تصبر على الوصل طويلا، لكنك تعود إلى الصلح في كل لحظة.
70 . إنك تضيء أرواحنا المظلمة، وتمنح قلوبنا قوة وعونا.
71 . تعطينا قوة في كل لحظة عن طريق روح القدس، (ولا غرو في ذلك) فإنك تأتي بالمشتري إلى الحوت.
72 . تجلب التحف والهدايا من عشرة أبواب إلى الملوك السبعة في كل إقليم.
73 . تزين سلطنة كل واحد، وتزيد ثروته.
74 . تزيد بلاطا جديدا لكل ملك في كل لحظة أمام عينيه.
75 . قد تلحق ببلاط أحدهم، وقد تهرب من بلاط الآخر.
76 . لا يصل أحد إلى حقيقتلك، ولا يقاومك أحد.
77 . فأنت ساحر في كل عمر، وفاخر (ماهر) في كل لعبة
78 . لا أستطيع أن أصف معجزائك، وأني لى أن أثقب جوهر روحك؟.
79 . وإذا وصفتك بمئات من هذه الصفات، فسوف أظل عاجزا أيضا.
80 . فأنا لا أعرف يقينا من أنت، ولا من أين أتيت وما حقيقتك ؟.
81 . فمهما قلت فأنت غير ما وصفت، لأنك كالروح لا تشبه مرزوق.
82 . أن مخلوق ولكنك لست كالخلق، لا تأكل شيئا من الرزق ولكنك مرزوق.
83 . كنت عدما مثلنا ثم خلقت، وصرت تحت قدم التقدير.
84 . ومع كل قوتك وسلطانك، فإنك لا تقاوم نفخة واحدة.
85 . ولا تتنفس نفسا واحدا خارج الميثاق، ولا تخطو خطوة واحدة دون أمر.
86 . أنت مجبر كالفلك والنجوم، لأنك عبد في هذا الكون.
87 . ولكن الأجل لا يظلمك، ولا يستطيع إنسان أن ينقص من عمرك.
88 . أنت في مناقشة دائمة إلى الأبد، في صلاح الكون أو فساده.
89 . لا يقدر أحد على مقاومتك، ولا يحيا أحد بدونك لحظة واحدة.
90 . أنت مطلوب الحيري، وطبيب المرضى.
91 . دفتر البلهاء على صدرك، وغموض الحمقى في رأسك.
92 . فأنت ثروة المجانين "الدراويش"، وأنت ظل المنعمين في الجهل.
93 . أنت باعث أموال الأثرياء، وأنت سبب فقر الفقراء.
94 . أنت متن الة دفاع الجهلاء، وأنت سيف السفهاء.
95 . فمهما كان فقر الفقير، فلابد أن يملك بعضا منك.
96 . أنت متفرد بين جميع المخلوقات، مثل الحرف الأول بين حروف الهجاء.
97 . أنت بالنسبة للجسم كالمربيات (المرضعات)، وأنت سر سعادة الروح الحية الناطقة.
98 . أنت أثر الروح اللطيف، وأنت رائحة معشوق العشاق.
99 . فأنت توصل الحبيب إلى الحبيب، وأنت تزين عمل العشاق.
100 . ليس في العالم من هو أسرع منك، لدرجة أن السم لا يؤثر فيك.
101 . فأنت في الخفة مثل الروح الأمين، وفي كل باب فتح مرصد لك.
102 . ونتمنى أن تمر بباب قصرنا ذات يوم في وقت السحر.
103 . حتى ترى مقاما ولا يتنافى الخارج، وتعرف كفايتنا في الداخل
104. ولأننا لا نعرف حقيقتنا، فنحن عاجزون عن معرفة أنفسنا.
105 . إذا غفلت عن ماهيتك، صرت أعجز منا مائة مرة.
106 . وأصبحت لا ترى قدر نفسي، ولا كمال قدرتك.
107 . وبالرغم من أنك لا تعبأ بنا كبرا، أو تختال علينا عجبا.
108 . فإن أصلنا أشرف منك، وجوهرنا ألطف منك.
109 . فإلى متى تستمد غرورك من هذه القدرة، وإلى متى تستمد عزتك من هذه الكبرياء.
110 . وبالرغم من كل هذه الكبرياء، فإننا نحبك لأنك راعينا رعاية طيبة دون أجر.
111 . فانهض واسلك طريق السفر، وأنظر فينا إذ إننا موطنك.
112 . وسافر داخل عالمنا، حتى تصبح موافقا لطبيعتنا.
113 . ما لم تستغرق في التفكير في نفسك، فلن تدرك حركة الفلك.
114 . لأن في عالمنا مئات الآلاف من آيات الحق الناطقة مثلك.
115 . عندما تتأمل في نقطة الارتكاز، سوف تقطع آلاف المراحل إلى الأمام.
116 . لو لم يوجد هذا الجسم، لولا هذا الحجاب.
117 . لما أدخلت قدمك بيننا، ولما كان لك أي وزن.
118 . وعندما تنظر إلى ما نملك داخلنا، فسوف تعد ملكك أقل من ذرة.
119 . هناك عوائق كثيرة في هذه الطريق، وكل عائق مرتبط بكثير من الصعوبات.
120 . ولو قضيت مائة عام في الطريق، فلن تستطيع أن تحل مشكلة واحدة.
121 . وإذا كان التجرد من الظاهر صعبا، فهو من الباطن أصعب وأشق.
122 . ولكن لأجل صعوبة الطريق، فسوق أقصره عليك.
123 . إن السالكين في هذه الطريق واقفون أفواجا كثيرة على كل باب.
124 . كلهم حیری عاجزون، معترفون بصعوبة الطريق.
125 . أنت في هذا الطريق تتعلم طريقة العلوم،التي تزودك علما من مختلف الجوانب.
126 . عندما تواجه الطريق لأول وهلة، تشعر بأنها مظلمة.
127 . ترى فيها جبالا؛ باذخة شامخة، وترى فيها جماعات من السباع والوحوش المفترسة
128 . كلها ظالمة مفترسة، وجميعها مسلوبة العدل والرحمة.
129 . تری بحرا عميقا ذا أمواج كالجبال، مليئا بالحيتان.
130 . فالظلمات هناك مليئة بالسباع والعقارب والحيات السامة.
131 . وهناك عالم ملئ بالطيور الجارحة، وهناك واد به السباع المفترسة.
132 . وترى هناك أيضا قوما مثل "يأجوج ومأجوج" تراهم جاهزين عددا وعدة.
133 . وترى جحيما مشتعلة نارها، وجنة مزدانة بآلاف النعم المختلفة.
134 . الجحيم مليئة بمختلف العذابات، والجنة مليئة بالحور والنعيم.
135 . وحتى لا تدفع بنفسك في الهلاك، وحتى لا تغتر بنعيم الجنة.
136 . أعرض عنها إلى مقام المعراج، واحصل على المرتبة الأولى في نهاية الطريق.
137 .  ارجع عن طريق النفع والضر، واستعد للطريق (وشمر عن ساعدك).
138 .  ولا تسع وراء الشهرة إذ لا ينبغي أن تطرق باب عيسی حتى تقتفي أثر حماره.
139 . وضع مهمة (حمل) عیسی على ظهر الحمار، واتجه نحو المقام والشهود.
140 . لا تبال بالملك أو الفلك، ولا تعبأ بالعزة والقدرة.
141 . وتجاوز ظل سدرة المنتهى، وارتفع إلى جنة "طوبي" واستمر.
142 . ولأن طريقك يقوم على الدقائق والدرجات، لكن فاعلم أن الفرج يأتي بعد الشدة.
143 . وامضى حتى ترى صفوف الملائكة، وترى لكل واحد منهم مقاما  معلوما.
144. وسوف ترى عبادا مقربين، وترى الحور قمريات الوجه الغرب الأتراب.
145 . وترى الحراس أصاحب الأسرار، إما وقوفا و إما ساعين مجتهدين.
146 . وهم إما في صفوفة وقت الطاعة، وإما نازلون إلى الأرض الإمضاء أوامره.
147 . فهم كروح القدس صفة، وهم روح خالصة من الأخمص حتى المفرق.
148 . وكلهم جوهر خالص خال من الأعراض، وأجسادهم صحيحة بلا أمراض.
149. يجلسونك على رءوسهم تكريما، و يوصلونك إلى أبواب النصر.
150 . فقبل أيديهم وأرجلهم ثم اصعد، حتى يقودك إلى الحاجب.
151 . فإذا تجاوزت الحجاب، فقد تخلصت من الطريق الصعبة الطويلة.
152 . وتجد طريق الخواص، وترى آلاف الخواص واقفين.
153 . كلهم يشبهون الشمس شكلا ومضمونا، وكلهم كالزهرة جمالا وقوة.
154 . كلهم نور ولطفه من الأخمص إلى المفرق، وكلهم محلون بالتيجان والحلل والذهب.
155 . يستقبلونك في الطريق، ويفتحون عيون عقلك.
156 . ويزيلون عن قلبك تعب الطريق، ويزيلون عن وجهك غبارها.
157 . و يمنحونك القوة والقدرة من نفخة روح القدس، و يصاحبونك إلى الطريق المعبد.
158 . و يصاحبونك جميعا في الطريق، وكلهم سند وقوة لك.
159 . ويعرفون قصورك من بعيد، ويفتحون أقفال أبوابها تدريجيا.
160 . يصاحبونك ساعة ويبحثون معك، يسعون معك ويكشفون لك الأسرار.
161 . وإذا وصل أحدهم إلى مقامه، تأخر عنك، ثم تستمر أنت متقدما.
162 . ثم يتركونك والطريق، وأنت تحترق من ألم الفراق.
163 . لأنك عندما تبعد عن مرشدك، تدرك أن قدميك قد احترقتا (قطعتا).
164 . فتعجز عن السير وتتوقف وتظل وحيدا، كقطعة النرد الحائرة العاجزة التي حوصرت.
165. ومن ثم فقد ضللت الطريق وحينئذ تقرأ "اهدنا الصراط المستقيم".
166. عندما لا يكون لك عقل، فكن كبكا تحت مخالب السيمرغ.
167 . ودرب نفسك على العبودية، ولا تعرض على أوامر الله وأحكامه.
168 . فإذا أضاء الطريق لك مرة أخرى، فقد صارت الجحيم لك جنة.
169 . وأدر ظهرك لعالم الحس، وابدأ في ترويض حصان الروح.
170 . واتجه إلى عالم التحير والأسرار، وتخلص من عالم التخير.
171 . واصعد إلى الدرجة التي ترى فيه العالم كله، وترى ملكا بدون أحزان.
172 . وتری عالما بلا أرض أو زمان، وترى ملكا دون مكين أو مكان.
173 . فارتفع واتجه إلى العلا، حتى ترفع رأسك شرفا وعزة.
174 . وعندما تصل إلى العلا، فسوف تبعد عنك الدنايا.
175 . حتى تفتح عيون قلبك، وننظر إليك بدون حجاب.
176 . وعندما تنظر إلينا بعين العقل، سوف تدرك ضالة نفسك وعجزك.
177 . وتتجرد من النخيل والتخمين، ولن تستطيع أن تعد نفسك شيئا.
178 . فهدئ من حدة كبريائك، وسخن نفسك البارد (واستعد).
179 . لترى في قلبك حجتنا، لترى التاج والعرش وملكنا.
180 . لترى ملكا ممتدا (ضاربا) إلى سبعة أقاليم، لترى العامل والحاجب والوزير والنديم.
181 . فكل العالم يجري برأينا وتحت رايتنا، وقد نقش على راية العالم علامة قدرتنا.
182 . تنبض قلوب الجميع بحبنا، والجميع يعلق آماله علينا (يفتح عينيه علينا).
183 . قصر الجميع حياتهم على الاقتداء بنا، فظلوا يبحثون عنا حول العالم.
184 . الجميع طائعون لأوامرنا، والجميع ملتزمون بإطار أمرنا.
185 . ولكن مع كل هذه الدرجات والمرتبات، فإن مرتبتنا نفخة من المولى.
186 . فاذهب و اقرأ على نفسك مثلنا آية "كل من عليها فان".
187 . حتى لا نعترض الطريق مثل النمرود، واعلم أنك مخلوق مثلي.
188 . كلانا حيوان في طوق العبودية، كلانا عاجز عن الإبصار بعينية.
189 . كلانا مجبر تدبيرا، مقهور تقديرا.
190 . لقد حدد للعقل حدودا، فصار عزيزا في طريق العبودية.
191 . فالقلب معقود بتقدير "لم ينزل"، والروح مستعدة لتنفيذ الحكم.
192 .  وإذا كنت من الروح الحيوانية، فإن الإنسانية أفضل من الحيوانية.
193 . واعلم أن أرواحنا التي خلقت من العدم باقية أبدية.
194 . كنت عدما وسوف ترجع عدما، لأن وجودك وعلمك شيء واحد.
195 . متى كنت مثلنا حسبا ونسبا، ومتى تصبح مثلنا حسبا ونسبا.
196 . وإذا كان عندك شك في أصل خلقتك، فجوهرك كل مكون من أربعة عناصر.
197 . لن تصل إلى اليقين حتى تدرك، أنك متعلق بعالم التراب والنار والماء.
198 . وهذه العناصر الثلاثة ملازمة لك، وكلها متعلقة بك في جميع الأحوال.
199 . ليس هناك فرق بين العناصر الأربعة؛ لأن موزون أحدها قد يكون وحدات الوزن أو العكس.
200 . اسع أنت في طريق عبوديك، حتى تلبس (تنتزع) رداء الملك.
201 . وليس لنا معك أية أسرار أكثر من هذا، فابدأ السير في الطريق ولا تنتظر الزاد.
202 . فما الذي يمكن أن يقال أو يبحث بعد هذا.
203 . وإذا قرأت أو رأيت آلافا مثل هذا.
204 . فلن تستطيع أن تصل إلى هدفك في الطريق، ولن تعرف نفسك أو من أنت.
205 . ولو كنت تدري ما حقيقة باطنك، لما اهتممت بظاهرك.
206 . وما دمت مشغولا بعيونك الباصرة، فعيون قلبك عمياء.
207 . إذن كيف تعرف كيفية خلقك، وسر حياتك؟.
208 . وكيف تعرف نهايتك و عاقبتك؟ بل كيف تعرف علامتك و مرتبتك.
209 . كيف تعرف مملكتك؟ كيف تستطيع أن تقرأ ما وراء العالم؟.
210 . إذ إن الدنيا والآخرة في قلبك، والسماء والأرض في خزینتی.
211 . ابحث عن العلم ولا تكسل، لأن "سنريهم" موجهة إليك من كلام الله تعالى.
212 . حتى تتيقن أن الدنيا والآخرة، تكمنان في آيتك (الآية الخاصة بك).
213 . فحديثي وبحثي كله معنى ومغزى دون ادعاء، فالزمه إذا كنت على حق.
214 . إن العدل هو شأن الرجال، وكل من أنصف فهو رجل.
215 . فهذا الكلام الذي تقرؤه، وهذه الدر التي تنثرها.
216 . أنت لا تدري كيف قلت هذا، ولا تدري كيف ثقبت تلك.
217 . فهل أنت تقول ما قد سمعت؟ أو تروی ما قد رأيت.
218 . فوالله لو كنت تعرف نفسك، لعلمت حقيقة باطنك.
219 . من خلق نفسه بنفسه؟ ألا يعرف الخالق نفسه .
220 . لا يعرفك أحد بعملك إلا خالقك.
221 . الذي يعرف باطنك، وأنت لا تعرفه باطنك ولا تدري من أنت.
222 . فما دمت لم تستغن عن الحاجات الظاهرة، فلن تستطيع الاستمرار في طريق الباطن.
223 . إن الرواة الذين يروون هذا الكلام، والحاذقين الذين يعلمون هذه الأسرار.
224 . يفتحون قلوب العقلاء، ويهذبون أرواح وطبائعهم الجهلاء.
225 . فمن يعرف مقصد هذا الكلام، فليذكرنا بالذكر الحسن.
226 . إن الخواص هم الذين يعرفون سر الحور العين، فاعرف الحسن من رواة الحسن.
227 . وإن من ينثر در الكلام، فإنه لا يتكلم بخلاف القواعد.
228 . فينظر الجميع (منا) بعين قلبه، وليعتبر بقوة إيمانه (وقلبه).
229 . فألفاظنا قوة قلوب الفضلاء، وإن كانت غصة في صدور الجهلاء.
230 . فعندما يقابل الجهلاء بالكلام، يكونون كالحمار الذي جرح نقرة وشذوذا.
231 . فلا تقدم الجواهر إلى الحمار، لأن الشعير أحسن عنده من الجوهر.
232 . وكيف يستمع الأحمق إلى هذا الكلام، وقلبه يغلى من الحقد والغصة.
233 . إن الجاهل يسمع كلامه فحسب، دون أن يلتفت إلى كلام الآخرين.
234 . إن الجاهل يسمع كلامه فحسب، دون أن يلتفت إلى كلام الآخرين.
235 . واعرف قدر نفسك من القرآن أيضا، لأنه جعل العقلاء من "يا أولى الألباب".
236 . تأكد من أن الإنسان، يفرق ويميز القول الحسن من القبيح.
237 . فمهما كان في القلب من السوء أو الخير، فإنني أقرأ ما فيه من حسن على لسان العقل.
238 . فاسمع وركز جيدا، وقدر كل إنسان قدر منزلته.
239 . اعلم أن فائدة الكلام تكمن في العلا (والعمل)، وليس في القراءة وبلاغة البيان.
240 . لقد جاء هذا الكلام من أجل العاقل فقط، وليس له مجال آخر في الجسم.
241 . واعلم أنه لم يبق لنا من الكلام، سوى الصلاة والسلام على خير الأنام.
242 . تمت رسالة العقل، فمن وعاها وجد حلاوة العقل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كتاب المثنوي الغزنوي من الأعمالٍ الشعرية لأبي المجد مجدود بن آدم سنائي الغزنوي (توفي حوالي عام 1150). 
كان أبو المجد، المعروف باسم السنائي، فقيهاً وشاعراً ومتصوفاً كلاسيكياً فارسياً شهيراً عاش في القرون الوسطى.

ويُعتقد أنه وُلِد وتُوفي في غزنه (مقاطعة في جنوب شرق افغانستان الحالية) وأنه عاش أيضاً في خراسان.
وان تراثه كان ملهما ومؤثرا فى كل روح وقلب وعقل من مولانا جلال الدين الرومي و شيخه شمس الدين التبريزي.  
يُعتبر السنائي أول من ألف الـقصيدة والغزل والمثنوي باللغة الفارسية، واشتهر بكتاباته الغزليات الصوفية و المثنويات والقصائد وغيرها، وكذلك حسب المواضيع الدينية والصوفية والأخلاقية والفلسفية والديوانية، المتعلقة بالله والتصوف والحب والجنس البشري والمعرفة الإلهية والأفكار والثقافة الراقية.

وكذلك هو مشهور بشعر الوعظ وبدوره في تطوير الأدب الصوفي المبكِّر.

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المثنوي الأول عقل نامه الأبيات من 01 إلى 242 .كتاب العقل من كتاب مثنوي سنائي الغزنوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  حضرة مولانا جلال الدين الرومي-
انتقل الى: