منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المصطلح الصـــوفي الدكتور جميل حمداوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

المصطلح الصـــوفي الدكتور جميل حمداوي Empty
مُساهمةموضوع: المصطلح الصـــوفي الدكتور جميل حمداوي   المصطلح الصـــوفي الدكتور جميل حمداوي Emptyالسبت يناير 15, 2022 6:39 pm

988
المصطلح الصـــوفي الدكتور جميل حمداوي Jamil-hamdaoui
المصطلح الصـــوفي الدكتور جميل حمداوي
 تمهيــــــد:
   لايمكن الحديث عن التجربة الصوفية أو الممارسة العرفانية الذوقية إلا بتحديد المصطلحات التي تصف مايجده الصوفي السالك في حضرته اللدنية،
 وسفره الروحاني، ومايعيشه من مجاهدات ورياضات قلبية، وما يسلكه من مدارج على مستوى المقامات والأحوال.
 والتى يمكن للسالك المريد أيضا أن يسافر في معراجه الصوفي من أجل امتلاك حقيقة الإنسان الكامل
 أو الوصول إلى حقيقة القطب  بمعرفة المفاهيم والمصطلحات الصوفية
 التي قد ترشده وتهديه في سفره الوجداني وترحاله الروحاني ،
 والتي ستساعده بلا ريب على امتلاك قبس المعرفة الإشراقية، 
والسيطرة على مفاتيح الحضرة اللدنية، والقدرة على استكناه التجليات الربانية ،
 والإرتشاف من معين الإشراق الإلهي والكشف النوراني.
   
 ومن المعروف أن استيعاب المصطلح الصوفي وتمثله خطوة أساسية ومرحلة عملية مهمة 
لفهم التجربة الصوفية وتفسيرها.
 ولكن هذا الإصطلاح العرفاني ليس مثل غيره من الإصطلاحات العلمية والفنية المقننة بدلالات حرفية معينة ،
 وإنما هو اصطالح زئبقي تتغير دلالاته المفهومية والتصورية
 حسب كل صوفي ومقام سلوكي وتجربة عرفانية . 
وبالتالي، تدخل الكتابة الصوفية والإصطلاحية ضمن عالم مجرد مغلف بالمجاز، 
ومُسيَّج بنسق مكثف من الإشارات والعلامات الرمزية.
 كما تتخذ هذه الكتابة أبعادا سيميائية إيحائية تنزاح عن الدلالات اللغوية والمعجمية الحرفية.
 هذا، وقد ظهرت عدة كتب ومعاجم خاصة بالمصطلحات الصوفية
 تسهل على القارىء العادي أو السالك المريد معاني الممارسة الصوفية 
وتغوص به في أعماقها الروحانية كشفا وتأويلا. 
ولقد تعددت الاصطلاحات وتجاوزت أكثر من تسعين مصطلحاً صوفياً ، بل تجاوزت المائة أو الألف 
 ورتبت إما بطريقة ألفبائية و إما بحسب الموضوعات وإما بحسب المقامات والأحوال.
 1 -مفهوم المصطلح الصوفي: المصطلح الصوفي هو عبارة عن مفهوم تصوري
 يعكس مضمون التجربة الذوقية الوجدانية 
التي يعيشها المريد السالك في رحلته الروحانية من أجل تحقيق الوصال
 أو اللقاء الرباني عبر محطات ثلاث،
 وهي: 
التحلية والتخلية والوصال.
 وينقسم المصطلح الصوفي إلى دال ومدلول ومرجع، فالدال عبارة عن فوتيمات صوتية ، 
أما المدلول فهو المعنى الذي تعنيه هذه الأصوات.
 وإذا انتقلنا إلى المرجع فهو الموضوع الحسي الذي تحيل عليه الكلمات.
 ولكن الكلمة الصوفية تتجاوز المعنى الظاهري المتداول إلى المعنى الكنائي أو الإنزياحي.
 فكلمة "الخمرة " في المفهوم الصوفي تتعدى الدلالة الحرفية القدحية في الخطاب الديني الفقهي
 التي تتمثل في السكر والخبث والرجس لتأخذ دلالة إيجابية رمزية تُحيل على
 الصفاء والانتشاء الرباني والإمتزاج الوجداني
 والإتحاد بين الذاتين: العاشقة والمعشوقة داخل بوتقة عرفانية واحدة.
  
ويقصد بالمصطلح الصوفي أيضا تلك األلفاظ التي :
" جرت على ألسنة الصوفية من باب التواطؤ...".
 ويعني هذا أن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اصطلاحية تعود إلى نوع الصوفي وطبيعة الممارسة الذوقية 
وصنف الرحلة اللادنية الحدسية التي تنقطع فيها الوساطات وتكون العلاقة فيها مباشرة بين المتصوف وربه. 
ومن ثم، تصبح مصطلحات التصوف علامات سيميولوجية وإشارات رمزية دالة وموحية إلي فهمها 
عند السالكون والمريدون والأقطاب والشيوخ
 والدارسون المتخصصون الذين مارسوا ومازالوا يمارسون التصوف عن قرب أو بعد.
 وعليه، 
فهذه الألفاظ الصوفية التى يمكن إدراكها عن طريق العقل أو الإستدالل أو البرهان أو عن طريق التجريد التأملي،
 وإنما هي مصطلحات لايمكن استيعابها أو التحقق منها إلا عن طريق الذوق والقلب والوجدان والحدس
 وتأويل الممارسة الروحانية 
وتحويل تجربتها السلوكية والعملية إلى دوال رمزية تقارب التجربة اللادنية بشكل نسبي ليس إلا. 
وفي هذا الصدد يقول الأستاذ حسن الشرقاوي:
" إن هذه الألفاظ لاتتعرف عن طريق منطق العقل والنظر بقدر ما تُفهم عن طريق الذوق والكشف، 
ولايتأتى ذلك إلا لسالك يداوم على مخالفة الأهواء، وتجنب الآثام، والبعد عن الشهوات، وإخلاص العبادات، 
والسير في طريق أهلها  )...
( حتى تتكشف لهذا المريد الصادق غوامضها، وتتجلى له معانيها". 
ومن هنا، فالمصطلح الصوفي له ظاهر خاص بعامة الناس، 
وباطن لايُدرَك إلا بالكشف والذوق وهو خاص بالأولياء والمريدين ولايفهمه سوى الخاصة
 الذين تركوا الدنيا وزهدوا في الحياة 
وأقبلوا على الخلوة والتفكير في الذات الربانية عشقا وانصهارا. 
وللمصطلح الصوفي أبعاد ثلاثة:
 بعد عملي يتمثل في الممارسة السلوكية الذوقية،
 والبعد الوجداني الذي يتعلق بطبيعة التجربة الصوفية،
 والبعد النظري أو الفكري أو المعرفي الذي يقترن بالمذهب.
 وهذا مايؤكده الدكتورمحمد كمال إبراهيم جعفر محقق كتاب "اصطالحات الصوفية" للقاشاني
 عندما أشار في مقدمة الكتاب المحقق أن للمصطلح الصوفي ثلاثة جوانب أساسية:
" أولها الجانب العملي وهو الطريق،
 وثانيها الجانب النفسي أو الشعوري أو الوجداني أو العاطفي وهو التجربة،
 وثالثها الجانب النظري أو الفكري أو التعبيري وهو المذهب.
   ويعني هذا أن المصطلحات الصوفية تصف لنا بشكل بارز ثلاثة موضوعات أسياسة في مجال التصوف ألا وهي: 
الطريق، و التجربة، والمذهب. 
فالطريق يحيل على الرحلة والإنتقال من عالم الحس والظاهر المادي المقترن بالدنيا
 إلى عالم التجريد النوراني والوصال الأخروي. في حين تشير التجربة إلى الممارسة الصوفية في شكل مجاهدات
 ورياضات ومقامات وأحوال.
 أما المذهب فيشير إلى التوجه النظري وتأسيس النسق المعرفي والنظري العرفاني
 الذي يتكون من المريد، والشيخ/ القطب، والدروس التي تكمن في مجموعة من المقامات والأحوال
 يتدرج فيها السالك حسب قدراته الإكتسابية 
وما يسبغ عليه أهلها من فيوضات أخلاقية ومواهب ربانية .
 2 -الكتابات في المصطلح الصوفي: ظهرت مجموعة من الكتابات المعجمية في مجال الإصطالح الصوفي
 تقوم بتفكيك المصطلحات وشرحها عرفانيا ورمزيا واستقراء دلالاتها السياقية داخل الممارسات الصوفية والتجارب الذوقية. 
كما ظهرت كتابات نظرية حول الإصطالح الصوفي تحاول دراسة المصطلح دراسة نقدية وتأويلية وتفكيكية،
 الهدف منها دراسة منابع المصطلح الصوفي وطبيعته ومفهومه ومرجعياته ومستوياته التواصلية. 
ومن المعاجم الصوفية نستحضر كتاب"اصطلاحات الصوفية" لعبد الرزاق القاشاني ،
و" معجم الكلمات الصوفية" أحمد النقشبندي الخالدي، ، و" المعجم الصوفي" للدكتورة سعاد الحكيم ،
 وكتاب" معجم ألفاظ الصوفية"لحسن الشرقاوي،
 وكتاب" المصطلح الصوفي بين التجربة والتأويل" لمحمد المصطفى عزام ، 
وكتاب ماسينيون Massignon "بحث حول جذورالمعجم التقني للتصوف الإسلامي
ويُلحظ أن هناك كتبا تفردت بالمعجم الصوفي وتخصصت فيه بشكل محدد ومستقل، 
وفي المقابل هناك كتب تناولت المصطلح الصوفي مع باقي المصطلحات المعرفية الأخرى
 التي تنتمي إلى الفلسفة واللغة والشريعة
 والأداب والعلوم والفنون والحرف األخرى ككتاب "كشاف اصطلاحات الفنون" لمحمد علي المصطلح الصوفي
 بقلم:د.جميل حمداوي PM 21:8, 22/15/1 12/5 … 
التهانوي، و"المصطلح الفلسفي عند العرب" للدكتور عبد الأمير العسم، و"المعجم الفلسفي" لجميل صليبا...
 3 -منابع الكتابة الإصطالحية الصوفية:
 تعددت المصطلحات الصوفية بتعدد جوانب الحياة العرفانية التي تتمثل في الطريق والإرتحال، 
والممارسة الوجدانية، والمذهب، والمقامات والأحوال.
 فمن المصطلحات التي تنتمي إلى حقل الطريق نذكر: السفر، والرحلة، والحج، 
والسلوك، و السالك، والمقامات، و الأحوال، و المجاهدة، والوصول، و الواصل، و الغاية،و المعراج، والسائر...
 ومن المصطلحات التي تحيل على حقل التجربة الصوفية
 نلفي: التجربة، والرؤيا، و الكشف، و المشاهدة، و الوارد، و النقر، و الهواجم، والهواجس...
. ومن المصطلحات الدالة على حقل المذهب: الإحسان، و الإرادة، والحضرة، و الفيض، و الجذبة، و الولاية، و حقيقة الحقائق، و أمهات السماء،
 والشيخ، و المريد، و القطب، و الولاية، و الإنسان الكامل، والغوث، وقطب الأقطاب، الطريقة...
 أما المصطلحات التي تنتمي إلى حقل المقامات فنذكر: التوبة، والورع، والزهد، والفقر، والصبر، والتوكل، والرضى.
 ومن مصطلحات الأحوال نجد:التأمل، والقرب، والمحبة، والخوف، والرجاء، والشوق،
 والأنس، والطمأنينة، والمشاهدة، والتعين. 
أما عن مصادر المصطلح الصوفي ومرجعياته الإشتقاقية والمناصية فهي عديدة تتمثل: في القرآن الكريم
 والسنة النبوية الشريفة وعلوم اللغة وعلوم الشريعة وعلم الكلام والفلسفة والآداب والعلوم التجريبية والعلوم البحتة. 
فمن المصطلحات التي نهلها المتصوفة من القرآن الكريم نذكر: 
الذكر، والسر، والقلب، والتجلي، والإستمتاع، والإستقامة، والإستواء
، والإصطناع، والإصطفاء، والإخالص، والرياء، والرضى، والخلق، والعلم، والنفس المطمئنة، والسكينة، والتوبة، 
والدعوة، واليقين، والنور، والحق... ومن المصطلحات التي أخذت من الحديث النبوي الشريف 
نستحضر:الحال، والخضر، والخوف، وأهل الذكر، والرداء، والأبدال، والأوتاد، والغوث، والنجباء، والنقباء.
.. ومن المفاهيم الصوفية التي استلهمت من النحو: الغياب، والحضور،
 والمعرفة، والإسم، والحال، والمعرفة، والرسم،
 والعلة، والصفة، والشاهد، والإشارة، والواحد، والجمع، والوصل والفصل... 
ومن المصطلحات التي أخذت من علم الكلام كما لدى المعتزلة والأشاعرة والمرجئة والماتريدية نذكر: 
التوحيد، والعقل، والعدل، والعرض، والجوهر، والذات، والصورة، 
والتنزيه، والقديم، والثبوت، والوجود، والنزول،...
 كما استفاد المعجم الصوفي من بعض المصطلحات الدخيلة منذ العصر الجاهلي 
كالأفلاك وألزياج والمهرجان والدستور والترياق والديوان..
 ومن المصطلحات الصوفية التي تنتمي إلى المرجعية الفقهية: الصلاة والوضوء والطهارة والزكاة والحج... 
ومن المصطلحات التي أخذت من المرجعية الفلسفية نذكر: العقل والنفس والحس والهيولى
 والعقل الأول والفيض والنفس الكلية والنظر... 
 و ومن مصطلحات المرجعية الكيميائية نستحضر: الكيمياء، وكيمياء السعادة، وكيمياءالعوام، وكيمياء الخواص،
 والإكسير، والعقاقير، والتدابير... 
ولا ننسى كذلك المرجعية الفلكية وألفاظ علم التنجيم ككوكب الصبح، وكون الفطور غير مشتت للشمل،
 واللوامع، وليلة القدر...و ألفاظ الطبيعة والأدب والعروض) الأوتاد
 3 -طبيعة المصطلح الصوفي: 
من المعروف أن الفلاسفة يعتمدون كثيرا على النظر العقلي والإستدلال البرهاني والمنطقي
 ويرون أن العقل هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة اليقينية الصادقة،
 أما علماء الكالم فيرون أن الجدل االفتراضي
 هو المسلك الوحيد للوصول إلى الحقيقة،
 في حين يذهب الفقهاء إلى أن ظاهر النص هو مشكاة اليقين و نواة الحقيقة الربانية.
 بيد أن المتصوفة هم على العكس يعتمدون على الذوق والقلب في الوصول إلى الحقيقة الربانية 
عن طريق الحدس والكشف العرفاني.
 ومن هنا، فالمصطلح الصوفي له وجهان: 
وجه ظاهري سطحي يدركه عامة الناس عن طريق النص أو النظر العقلي، 
ووجه باطني الذى لايدركه سوى الخاصة من علماء الباطن والسلوك الذوقي إعتماداً على العرفان والقلب والحدس. 
وينتج عن هذا أن للمصطلح الصوفي دلالتين: دلالة حرفية لغوية ظاهرية، 
ودلالة إيحائية رمزية قائمة على الإنزياح والمجاز، 
وتستوجب هذه الدلالة الرمزية استخدام التأويل لشرح المعاني وتفكيكها. 
زد على ذلك أن الصوفي يستخدم في بوحه وكشفه وكتاباته الوجدانية وتجلياته وشطحاته وكراماته 
مجموعة من الخطابات التعبيرية منها: الكتابة الشعرية ، و الكتابة النثرية ، والكتابة المقطعية الشذرية ، 
والكتابة السردية المناقبية، والكتابة الفلسفية ، وقد يختار كذلك ضمن وسائل الكتابة إما الكتابة الدينية وإما الكتابة الجدلية.
 كما ينوع المتصوف من أساليبه في التعبير والتصريح والكشف ، وغالبا ما يختار أسلوب المصطلح الصوفي 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
 
المصطلح الصـــوفي الدكتور جميل حمداوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سورة الكهف * الدوكالي * قالون*جميل*جميل*جميل
» خليني ننشد بالنظام ونمجد وليه
» عيد الحب _ صفحة حمراء_بدون تعليق
» قدرى جاد عن الحبيب سيدى سلامة الراضى_السيرة الحامدية الذاتية
» إن الله جميل يحب الجمال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: