صفحة : أديب الدايخ : أرجو أن تستمتعوا بها كما استمتعت

عيني لغير جمالكم لا تنظرُ .. وسواكم في خاطري لا يخطرُ

فإذا لفظت ففي حديث جمالكم .. وإذا سكت ففي جمالكم أتفكرُ

حبي لكم طبع بغير تكلفٍ .. والطبع في الإنسان لا يتغير

صبرت قلبي عنكمو فأجابني .. لا صبر لي لا صبر لي لا أصبر

لا صبر لي حتى يراكم ناظري .. وعلى محبتكم أموت وأحشر

***

كلتاهما للسكر خمرة لذةٍ

من قال سكري في هواكِ حرام ؟

وأنا المتيم بالمدامة والهوى

أنا راهب العشاق كيف أُضامُ

وجهت وجهي للجمال تعبداً

فمناسك التسبيح والإحرام

سبحان من خلق الجمال معارجاً

للروح حتى تسلوا الأنسام

فالحسن فرضٌ والمظاهر عدةٌ

وأنا في محراب الغرام إمامُ

****

بيضــاء شقراء حسنـاء

لا كدرٌ يشوب صفائها

كالياسمين نقاوةً وعبيراً

ألوت عليّ فضمني من شعرها

ليلٌ رأيت البدر فيه منيرا

وشممت نفحة السهر الذي

في الروض البهيج نضيراً

وطربت من خمرين خمر لحاظها

ورضاب ثغرٍ قد تألق نورا

وشعرت لما مس صدري صدرها

أني أذوب صبابة وحبورا

فنسيت أن العمر حلم ذائلٌ

وشعرت أني قد حييت دهورا

***

جلّ الذي خلق الجمال وأبدعَ

فغدا فؤادي بالجمال مولعَ

وهو الذي ربى الفؤاد على الهوى

لولاه ما عشق الفؤاد ولا وعى

يا ربي إني بالجمال مولعٌ

ما ذنب قلبٍ بالجمال تولع

فانظر أخي إلى العيون وسحرها

وسهامها واحذر فؤاداً قطع

يا ساحر اللفتات يا حلو اللما

أحببت قتلي ما عسى أن أصنع ؟

أعد الليالي ليلة بعد ليلة

وقد عشت دهرا لا أعد الليالي

أنا أصلي فما أدري إذا ما ذكرتها

أفي الليل صليتم العشا أم ثمانيَّ ؟

أراني إذا صليت يممت نحوها

بوجهي وإن كان المصلى وراءيَّ

****

غريب عن الأوطان ملقىً على الثرى

أراعي نجوم الليل سهران باكيا

نشدتك يا ليلى و أنت صغيرةٌ

وأنا ابن سبع ما بلغت الثمانيَّ

يقولون ليلى في العراق مريضةٌ

أيا ليتني كنت الطبيب المداويَّ

وقالوا عنك سمراء حبشيةٌ

ولولا سود المسك ما أنباع غاليا

اضغط هنـــا

**************

لارسل سلامي لسالم

*****

سلبت ليلى مني العقل

صحت يا ليلى إرحمي القتل

*****

لما دعانا الغرام جينا أراضيكم

*****

بلغوها إذا أتيتم حماها

أنني مت في الغرام فداهــا

واذكروني لها بكل جميلٍ

عساها تحنُّ عليّ عساها

فبحق الوفا أعيدوا عليها

ما عرفتم من عذابي في

هواها واجلبوها لتربتي

فعظامي تشتهي أن تدوسها قدماها

***

فوالله لا أستطيع البعد ساعة

فكيف وقد مرت علي شهور

فوالله ما مال الفؤاد لغيركم

وإني على جور الزمان صبور

فجودا بوصل فالزمان مفرقٌ

وأكثر عمر العاشقين قصير

وقال لها قفي شقيقة غصن البان والقمر

قالت وما تبتغي مني فقال لها

سرقتي رمانتي نهديك من شجري

قالت وقد بلغت من قوله ختلا

فتش قمصي لكي تذهب عنهما الوجلَ

فهم أن يقبض النهدين ما ماذا فصاح من وجلتيه

جل النار على قضيب بانتيها لا بل هما ثمرٍ

من فضلك اضغط هنــا****

ويطوي الزمان سفر هواها

وتوهمت أني سوف ألقى ألف ليلى

وألف هندٍ سواهــا

فإذا الحب كالفضا

وقلبي بالفضا ضل وتاهَ

أنا في عالم قصيٍ سقيم لا أراها

لكن روحي تراهــا

وإذا داهم النسيم رداها

قلت هذا قد علمته يداها

قال قومُ إن المحبة ذنبٌ

ويح بعض النفوس ما أغباهــا

إن نفساً لم يشرق الحب فيها

هي نفسٌ لم تدر ما معناها

قد وصلت إلى هذا

وبالحب قد عرفت الإله

لقبلتها بين الحطيم وزمزم ِ

وإن حرم الله الخلا في شرعه

فما حرم التقبيل يوماً عن الفم

وإن حرمت يوما على دين أحمد

فخذها على دين المسيح بن مريم

قبلتها في الصباح قالت

تفطر يا هذا ونحن صيامٌ

قالت لها أنت الهلال عندي

والصوم بعد رؤيا الهلال حرامٌ

*****

وبعاد من أهوى عليّ عظيمُ

أنا الذي ما رحمت عاشقاً

حتى بليت فصرت بالعشق

للعاشقين رحيمُ

يا زارع الريحان حول خيامنا

لا تزرع الريحان لست تقيمُ

لا تحسبوا كل من ذاق النوى عرف الهوى

ولا كل من شرب المدام نديمُ

ولا كل من طلب السعادة نالها

ولا كل من قرأ الكتاب فهيمُ

مالي لسان أن أقول ظلمتني

والله يعلم أنني مظلومُ

******

قالوا تسلى عن المحبوب قلت بمن ؟

كيف التسلي وفي الأحشاء نيرانُ

إن التسلي حرامٌ في مذاهبنا

فكيف يبدل بالكفران إيمانُ

فشارب الخمر يصحو بعد سكرته

وشارب الحب طول العمر سكرانُ

*******

ومني دموعي يوم بان غزيرة

ومن لقلبي في هواه سريرة

فليتك تحلو والحياة مريرة

وليتك ترضى والأنام غضابُ

خيالك في قلبي لقلبي مسامرُ

وحبك للعشاق نامِ وآمرُ

فيا ليت غيث الوصل منك غامر

وليت الذي بيني وبينك عامرُ وبيني وبين العالمين خراب

لقد ذاب كلي في رضاك لي الهنا

وبُدل فقري في تجليك بالغنى

وأنت هو الموجود حقاً ولا أنا

إذا صح منك الود يا غاية المنى

فكل الذي فوق التراب ترابُ

******

كم أرّقتنا في البُعاد طُلولُ

رِقِّي سعاد وودّعينا فالنوى

مرٌّ – فديتُك – والفراق طويلُ

لا ذقتِ ما ذاق الفؤادُ من الهوى

أبداً- فما أمرُ الغرام قليلُ

أوَ تُسعفينَ أيا سعادُ بنظرةٍ؟

يا أُنسَ روحي ،هل لذاك سبيلُ؟

فلعلّني أقضي وأُدفَنُ عندها

وعسى تُوافي تُربتي وتقولُ

نم يا حبيبي ما عَرَفتُك صادقاً

حتى قضيتَ وحان منك رحيلُ

نم يا حبيبي قد وهبتُك مهجتي

يوم القيامة أذ يدوم وُصولُ

حرّمتُ نفسي عن سواك وإنني

حتى نُزََفّ إلى الجِنانِ بتولُ

إن حرّم المولى لقانا هاهنا

فلنا لقاءٌ في الجِنان يطولُ

وهناك لن نلقى عذولاً ظالماً

ما ثَمَّ إلاّ خُلَّةٌ وخليلُ

إنّ العواذلَ أسرفوا في عذلنا

ياليت شعري هل هناك عذولُ؟!