منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ترجمان الأبرار : الشيخ حمدون القصار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

ترجمان الأبرار : الشيخ حمدون القصار Empty
مُساهمةموضوع: ترجمان الأبرار : الشيخ حمدون القصار   ترجمان الأبرار : الشيخ حمدون القصار Emptyالثلاثاء نوفمبر 13, 2007 8:09 am

حمدون القصـــــّـار




هو فريد القيامة ، ودليل الملامة ، هو شيخ أرباب الذوق ، وشيخ اصحاب الشوق ، هو سيد الأبرار حمدون القصّار ( رحمة الله عليه (.

كان من كبار المشايخ ، ، وأتصف بالورع والتقوى ، وحظي بدرجةٍ عاليةٍ في الفقه وعلم الحديث .

وله آراء عجيبة في رؤية عيوب النفس .

ووصل في المجاهدة والمعاملة إلى الغاية ، وله كلام عالٍ مؤثر في القلوب ، وذهب مذهب الثوري ..

وكان مريداً لأبي تراب وشيخاً لعبد الله بن المبارك .

وابتليَّ بملامة الخلق وانتشر مذهب الملامتية في نيسابور بسببه ، وهو مجتهد في الطريقة وصاحب مذهب .

وتعده مجموعة من هذه الطائفة ولياً لهم ويقال لهم القصاريّون .

ووصل في التقوى إلى حد أنه كان بجوار فراش صاحيٍ له ذات ليلة وكان في النزع فلما مات ..

أطفأ حمدون السراج ، وقال:

لهذا السراج وارثٌ حقيقي في هذه الساعة ولا يجوز لنا إشعاله .

وقال : كنت أسير يوماً على شاطيء بحيرة نيسابور ، وكان هناك عّيار اسمه نوح معروف بالفتوة ..

تقدّم إليّ ، فقلت يا نوح ! ما الفتوة ؟؟

قال فتوتي أم فتوتك ؟ قلت : الاثنان . قال : فتوتي أن أخلع القباء وألبس المرقعة وأمارس معاملاتها لأصير صوفياً ..

وأجتب المعصية في هذا الثوب حياءً من الخلق .

وفتوتك أن تخلع المرقعة حتى لا تفتتن بالخلق ويفتتن الخلق بك ،

ففتوتي : حفظ الشريعة على الإظهار ، وفتوتك : حفظ الحقيقة على الأسرار وهذا أصلٌ عظيم .

يروى :

أنه عندما علا شأنه وانتشرت أقواله جاءه أئمة نيسابور وأكابرها ، وقالوا له ينبغي عليك أن تعظ الخلق ليكون كلامك فائدة للقلوب .

قال : لا يجوز لي كلام . قالوا : لماذا ؟ قال لأن قلبي مازال متعلقاً بالدنيا والجاه ..

فلا يفيد حديثي ولا يؤثر في القلوب .والكلام الذي لا يؤثر في القلوب

يكون استهزاءً بالعلم واستخفافاً بالشريعة ...

والكلام مسّلمٌ به لشخص يكون في صمته خلل الدين ، فإذا تكلم إرتفع الخلل .

وقال : لا يجوز لشخص قط الحديث في العلم طالما يردد كلام شخصٍ آخر أو ينوب عنه ..

ولا يجوز له أن يتكلم طالما لا يرى أنه فرض واجب عليه حتى تكون له الصلاحية .

قالوا : وما علامة الصلاحية ؟ قال كل كلام يقوله لا يحتاج إلى تكراره ثانيةً ، ولا يتدبر أثائه ما يقوله بعده .

وكان قوله عن الغيب كما لو أنه كان يرد إليه من الغيب فيقوله وهو فان .

سئل : مابال كلام السلف أنفع للقلوب من كلامنا ؟ قال : لأنهم تكلمو لعز وإسلام ونجاة النفس ، ورضا الحق ...

نحن نتكلم لعز النفس وطلب الدنيا ، وقبول الخلق .

وقال : ينبغي أن يكون علم الحق ( تعالى ) أطيب لك من علم الخلق ..

أي أن معاملتك الحق في الخلاء أفضل من معاملته الملأ .

وقال : من تحقق في حال لا يستطيع أن يخبر عنه .

وقال : لا تفتش عن أحد ما هو واجب أن يخفي عليك أيضاً .

وقال : لا تفش على أحد ما تحب أن يكون مستوراً .

وقال : من رأيت فيه خصلة من الخير ، فلا تفارقه ، فإنه سرعان ما يصيبك من بركاته .

وقال : أوصيكم بشيئين : صحبة العلماء وإحتمال الجهّال .

وقال : اصحبوا الصوفية ، فللسيئات عندهم أعذار والحسنات لديهم ليس لها أهمية كبرى حتى يعظموك بها فتقع في الخطأ .

وقال : من نظر سير السلف عرف تقصيره ، ورأى تخلفه عن درجات الرجال .

وقال : ما أطيب ما يصلك بيسر دون عناء لكن العناء يكمن في طلب الزيادة .

وقال : شكر النعمة : هو أن ترى نفسك متطفلاً .

وقال : من استطاع منكم أن لا يعمى رؤية نقصان نفسه فليفعل .

وقال : من ظن نفسهُ خيراً من نفس فرعون فقد أظهر الكبر .

وقال : إذا رأيت ثملاً يترنح فاحذر ألا تلومه خشية أن تبتلى بمثل ذلك .

وقال : الملامة : ترك السلامة .

وسئل عن الملامة فقال :

الطريق إليها شاق على الخلق ومغلق ، لكني اقول طرفاً منها : فصفة الملامة رجاء المرجئة وخوف القدرية

أي أن المرجئة وصلوا في الرجاء إلى حد أنهم كانوا يلومون كل شخصٍ بسبه .

والقدرية وصلوا في الخوف إلى حد أنهم كانوا يلومون كل الخلق بسببه .

فكانت الملامة في كل حال هي مرمى السهام .

وقال : لا أعرف الطبع الحسن إلا في السخاوة ، ولا أعرف الطبع السيء إلا في البخل .

وقال : من عد نفسهُ ملكاً فهو بخيل .

وقال : حال الفقير في تواضعه ، فإذا تكبر بفقره فقد أربى على الأغنياء في التكبر .

وقال : التواضع ألا ترى شخصاً محتاجاً إليك في الدنيا أو الآخرة .

وقال : مقام الفقير الحق على قدر تواضعه ، وكلما ترك التواضع ترك جملة الخيرات .

وقال : ميراث الذكاء العجب ، ولهذا لأفسح اغلب الكبار والمشايخ هذا الطريق للأذكياء .

وقال : كثرة الأكل أساس كل الأدواء وهي آفة الدين .

وقال : من شغله طلب الدنيا عن الآخرة ذل إما في الدنيا وإما في الآخرة .

وقال : حقّر الدنيا تعظم في عين أهلها وتصبح ملكاً لها .

وقال : عبد الله بن المبارك : أوصاني حمدون ( قائلا ) : لا تغضب من أجل الدنيا ما استطعت .

قالوا : ما الزهد ؟ قال : الزهد : الزهد ـ عندي ـ ألا تكون بما في يدك أسكن قلباً منك بما ضمان سيدك .

سُئل عن التوكل فقال : التوكل هو إن كنت قد اقترضت عشرة آلاف درهم ، فلا ينظر إليها قط ، ولا تيأس

من الحق ( تعالى ) في أدائها .

وقال : التوكل هو الإعتماد على الله .

وقال : إن استطعت أن تدع أمرك إلى الله أفضل من أن تنشغل بالحيلة والتدبير .

وقال : لا يجزع من المعصية إلا من يتهم الله .

وقال: لا يفرح إبليس ورفاقه بشيءٍ قط كثلاثة أشياء :

أن يقتل مؤمناً مؤمناً ، والثاني : من يموت كافراً ، والثالث :قلبٌ خاف الفقر .

قال عبد الله بن المبارك : مرض حمدون ، فقالوا له : أوصي الأبناء ، فقال :

أخشى عليهم الغنى أكثر من الفقر .

وقال لعبد الله بن المبارك وهو في النزع : لا تدعني وسط النساء .

"" رحمة الله عليه ""

من كتــــاب : تذكرة الأولياء : الشيخ فريد الدين العطار .



*

*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ترجمان الأبرار : الشيخ حمدون القصار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قال حمدون القصار سلام الله عليه
» ترجمان الأشواق
» المسامرات والمحاضرات_ابن عربى.rar1،2
» حافظ الشيرازي ـ ترجمان الأسرار ـ من البرنامج الثقافي لإذاعة القاهرة
» إدخل منتدى الشيخ رزق الحامدى..الشيخ صالح الجعفرى ..الشيخ ياسين ..عشاق المصطفى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: سير وتراجــم الأعلام والنبلاء-
انتقل الى: