منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ( الأرض ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

( الأرض ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي Empty
مُساهمةموضوع: ( الأرض ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي   ( الأرض ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي Emptyالخميس ديسمبر 20, 2007 5:52 pm



الأرض

مبحث صوفي : ( الأرض ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي

الدكتورة سعاد الحكيم

أحصت الدكتورة سعاد الحكيم لمصطلح ( الأرض ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي خمسة معان رئيسية

يمكن تلخيصها بالنقاط التالية :

1. الأرض هي صفات الخلق في مقابل ( السماء ) صفات الحق .

يقول الشيخ : " إنه من رجال الله من يفني عينها ( عين أرضه ) لقوله تعالى :

كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ .

فالعارف انتقل من ظهرها إلى بطنها ، فما فني عنها بل تحقق بها كذلك فليكن " .

يظهر من هذا النص كيف أن أرض العارف هي صفات الخلق فيه المقابلة لصفات الحق فيه

ويريد ابن عربي أن ينفي فناء الإنسان عن صفاته ويوجب التحقق بها .

2. الأرض هي صفات السفل في مقابل صفات العلو ( السماء ) .

يقول الشيخ : " كما قال الله تعالى إنه ما خلق ( السماوات ) وهو كل عالم علوي ، ( والأرض ) وهو كل عالم سفلي " .

ويقول : " لست اعني بالسماء هذه المشهودة المعلومة فهي إشارة إلى الرفع ، والأرض إشارة إلى الخفض ...

فقد يكون في السماء من هو من أهل الأرض ... وقد يكون في الأرض من هو من أهل السماء " .

. الأرض هي عالم الفساد في مقابل ( السماء ) وهي عالم الصلاح .

يقول الشيخ : " السماء من عالم الصلاح ، والأرض من عالم الفساد

ومنه اشتقت اسم الأرضة لما تفسده من الثياب والورق والخشب " .

4. الأرض هي العالم الذي نعيش على سطحه مع بدن الإنسان المخلوق منه ، وهي محل ظهور الرزق .

ففي حين أن الأرض هي العالم الذي نعيش عليه ، لا يغفل ابن عربي لحظة أننا خلقنا من تراب هذه الأرض

وأننا منها وفيها وبالتالي نحن هي . فبدن الإنسان أو نشأته البدنية هي ( الأرض ) التي يعيش فيها

ويكون بذلك كوكب الأرض وبدن الإنسان مضموناً واحداً لكلمة ( أرض )

ويظهر هذا المضمون من كلام ابن عربي على الأرض بأنها محل لظهور الأرزاق

ومحل الظهور هذا ليس إلا العالم وبدن الإنسان .

يقول الشيخ : " الأرض بما فيها من القبول والتكوين للأرزاق فإنها محل ظهور الأرزاق " .

ويقول : " فإذا نظر الإنسان إلى نشأته البدنية قامت معه الأرض التي خلق منها وجعل منها غذاءه

وما به صلاح نشأته ، لم يرزقه الله في العادة من غيرها " .

5. الأرض هي الخلق في مقابل زينتها الحق .

يقول الشيخ : " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها ، وليس الأرض في الاعتبار سوى المسمى خلقاً

وليس زينتها سوى المسمى حقاً " .. .

مسألة - 1 : من صفات الأرض وطبائعها

الشيخ الأكبر ابن عربي :

يقول : " طبع الأرض : فهي الذلول التي لا تقبل الاستحالة ، فيظهر فيها أحكام الأركان

ولا يظهر لها حكم في شيء تعطي جميع المنافع من ذاتها . هي محل كل خير

فهي أعز الأجسام لا تزاحم المتحركات بحركتها ، لأنها لا تفارق حيزها ، يظهر فيها كل ركن سلطانه .

وهي الصبور القابلة الثابتة الراسية ، سكن ميدها جبالها التي جعلها الله أوتادها

لما تحركت من خشية الله آمنها الله بهذه الأوتاد فسكنت سكون الموقنين ، ومنها تعلم أهل اليقين يقينهم

فإنها الأم التي منها أخرجنا وإليها نعود ومنها نخرج تارة أخرى .

لها التسليم والتفويض ، هي ألطف الأركان معنى ....

وما قبلت الكثافة والظلمة والصلابة إلا لستر ما أودع الله فيها من الكنوز لما جعل الله فيها من الغيرة

فحار السعاة فيها ، فلم يخرقوها ولا بلغوا جبالها طولا .

أعطاها صفة التقديس ، فجعلها طهورا في أشرف الحالات وذلك عند الاضطرار لما أقامها مقامه

مثل الضمآن يرى السراب فيحسبه ماء ، فإذا جاءه لم يجده شيئا يعني ماء ووجد الله عنده فما وجد الله إلا عند الضرورة

كذلك طهارة الأرض لا تكون إلا لفاقد الماء على ما كان من الأحوال . فانظر ما أشرف منزلها .

ثم أنزلها منزلة النقطة من المحيط ، فهي تقابل بذاتها كل جزء من المحيط وينظر إليها كل جزء من المحيط

فكل خط منها يخرج إلى المحيط على السواء والاعتدال ، لأنها ما تعطي إلا بحسب صورتها

وكل خط من المحيط إليها يقصد ، فلو زالت زال المحيط ولو زال المحيط لم يلزم زوالها .

فهي الدائمة الباقية في الدنيا والآخرة . أشبهت نفس الرحمن في التكوين .

واعلم أن الله تعالى قد جعل هذه الأرض بعد ما كانت رتقا كالجسم الواحد كما كانت السماء

ففتق رتقها وجعلها سبعة أطباق كما فعل بالسماوات

وجعل لكل أرض استعداد انفعال لأثر حركة فلك من أفلاك السماوات وشعاع كوكبها " .

= = = = = = = =

موسوعة الكسنزان

= = = = = = = =

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

( الأرض ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( الأرض ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي   ( الأرض ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي Emptyالخميس ديسمبر 20, 2007 5:59 pm



مسألة - 4 : في أقسام الأرض

تقول الدكتورة سعاد الحكيم :

لابن عربي في كتاب التراجم نص يقسم فيه الأرض أرضين : أرض عبادة وأرض نعمة

وهذا ينسجم تماماً مع الخطين الرئيسيين للعطاء والرحمة بنظره وهما :

الاستحقاق والمنة فكل عطاء أو جزاء أو رحمة ، أما يستحق للعبد ويكون من باب الوجوب

وأما أن ينعم الله عليه ويكون من عين المنّة .

يقول الشيخ : " الأرض أرضان : أرض عبادة ، وأرض نعمة ...

أرض العبادة التي يرثها الصالحون من عباد الله تعالى ... يرثها في العامة ... ومنها من عين المنّة ..." .. .

الأرض الواسعة :

الدكتورة سعاد الحكيم

تقول : " الأرض الإلهية الواسعة عند ابن عربي :

هي أرض معنوية معقولة غير محسوسة ولا محدودة ، تتجلى فيها الربوبية

فلا يعمرها من العباد إلا الذين تحققوا بالعبودية المحضة لله ، وهي أرض بدن العبد المحض " .

إضافة :

يقول الشيخ ابن عربي : " جعلها واسعة لما وسعته من القوى والمعاني التي لا توجد إلا في هذه الأرض البدنية الإنسانية " .

أرض البدن

الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " أرض البدن : هي الأرض الحقيقية الواسعة التي أمرك الحق أن تعبده فيها

وذلك لأنه ما أمرك أن تعبده في أرضه إلا ما دام روحك يسكن أرض بدنك

فإذا فارقها أسقط عنك هذا التكليف مع وجود بدنك في الأرض مدفوناً فيها فتعلم أن الأرض ليست سوى بدنك .

وجعلها واسعة لما وسعته من القوى والمعاني التي لا توجد إلا في هذه الأرض البدنية الإنسانية " .

أرض الحقيقة

الشيخ الأكبر ابن عربي
أرض الحقيقة : هي الأرض التي خلقت من بقية خميرة طينة آدم .

مبحث صوفي : أرض الحقيقة في اصطلاح الشيخ الأكبر

تقول الدكتورة سعاد الحكيم :

لقد أفرد الشيخ الأكبر كتاباً خاصاً للكلام على هذه الأرض ، كما أفرد لها باباً في الفتوحات ( الباب الثامن )

ننقل منه نصاً طويلاً يبين ماهية هذه الأرض وما تحويه من الغرائب

ومن معطيات النص نستطيع أن نستخلص تحديداً لأرض الحقيقة عند الشيخ الأكبر ، يقول :

" اعلم أن الله تعالى لما خلق آدم {عليه السلام} الذي هو أول جسم إنساني تكّون

، وجعله أصلاً لوجود الأجسام والإنسانية وفضلة من خميرة طينته فضلة خلق منها النخلة

فهي أخت لآدم {عليه السلام} وهي لنا عمة ...

وفضل من الطينة بعد خلق النخلة قدر السمسمة في الخفاء ، فمد الله في تلك الفضلة أرضاً واسعة الفضاء

إذ جعل العرش وما حواه ، والكرسي والسماوات والأرضون وما تحت الثرى والجنات كلها والنار في هذه الأرض

كان الجميع فيها كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض ، وفيها ( فضلة طينة آدم ) من العجائب والغرائب ما لا يقدر قدره ...

وفي هذه الأرض ظهرت عظمة الله ، وعَظُمت عند المشاهد لها قدرته ( تعالى ) وكثير من المحالات العقلية

التي قام الدليل الصحيح العقلي على إحالتها ، هي موجودة في هذه الأرض .

وهي مسرح عيون العارفين ... وإذا دخلها العارفون إنما يدخلونها بأرواحهم لا بأجسامهم

فيتركون هياكلهم في هذه الأرض الدنيا ويتجردون ...

وتعطي هذه الأرض بالخاصية لكل من دخلها الفهم بجميع ما فيها من الألسنة ...

ودخلت في هذه الأرض أرضاً من الذهب الأحمر اللين ، فيها أشجار كلها ذهب ...

ودخلت فيها أرضاً من فضة بيضاء في الصورة ذات شجر وأنهار وثمر شهي كل ذلك فضة ...

ودخلت فيها أرضاً من الكافور الأبيض ...

وكل أرض من هذه الأرضين التي هي أماكن في هذه الأرض الكبيرة لو جعلت السماء فيها لكانت حلقة في فلاة بالنسبة إليها ...

وخَلْقُهَا ( سكان أرض الحقيقة ) ينبتون فيها كسائر النبات من غير تناسل بل يتكونون من أرضها ...

وسرعة مشيهم في البر والبحر أسرع من إدراك البصر للمبصر ...

ورأيت في هذه الأرض بحراً من تراب يجري مثلما يجري الماء .

ورأيت أحجاراً صغاراً وكباراً يجري بعضها إلى بعض كما يجري الحديد إلى المغناطيس فتتألف هذه الحجارة ...

فإذا التأمت السفينة من تلك الحجارة رموا (سكان أرض الحقيقة) ... بها في بحر التراب وركبوا فيها وسافروا حيث يشتهون ...

ومدائنها ( مدائن أرض الحقيقة ) لا تحصى كثرة ...وجميع من يملكها من الملوك ثمانية عشر سلطاناً ...

وأهل هذه الأرض أعرف الناس بالله ، وكل ما أحاله العقل بدليله عندنا وجدناه في هذه الأرض ممكناً قد وقع ...

فعلمنا أن العقول قاصرة وأن الله قادر على جمع الضدين ، ووجود الجسم في مكانين وقيام العرض بنفسه وانتقاله ...

وكل جسم يتشكل فيه الروحاني من ملك وجن وكل صورة يرى فيه الإنسان نفسه في النوم فمن أجساد هذه الأرض ... " .

نستخلص من النص السابق ما يلي :

1. إن هذه الأرض فضلة من طينة آدم {عليه السلام} ، وهذا يجعلها مغايرة لكل المخلوقات

لأنها أكسبت الصفات التي منحها الله جسم آدم الجامع لحقائق العالم

ومعلوم أن نشأة جسم آدم من طين سواه الحق عز وجل بيديه

فتكون هذه الأرض بتلك الصفة اكتسبت كل الأسرار والغموض والعجائب التي يتفنن في وصفها وإيرادها الشيخ الأكبر ومن أتبعه .

2. إن هذه الأرض تجمع الأضداد حتى المحالات العقلية في واقعها

فهي من ناحية قدر السمسمة في الخفاء ، ومن ناحية ثانية العرش وما حواه والكرسي والسماوات والأرضون كلها فيها كحلقة في فلاة

كما أن الداخل إليها يرى الكثير من المحالات العقلية ممكناً قد وقع كوجود جسم في مكانين ..

وهذا الجمع للأضداد هو من مظاهر قدرة الله وعظمته ...

3. إن هذه الأرض بإيجاز : هي عالم الخيال الذي ندخله بالروح ، عالم الخيال كما يفهمه ابن عربي ...

بعد هذه الملاحظات نستطيع أن نحدد ارض الحقيقة بأنها : أرض بقدر السمسمة تتسع لكل العوالم ، بقيت من طينة آدم

كل المحالات العقلية واقعة فيها ممكنة ، لأنها مظهر لتجلي صفة القدرة ، وهي من عالم الخيال

مسرح لعيون العارفين يدخلونها بأرواحهم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
( الأرض ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آدم في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي
» الإنسان في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي
» الإمام ..... في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي
» ( الأم ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي
» مبحث صوفي ( الامام ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي-
انتقل الى: