منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحضارات والرقم سبعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الحضارات والرقم سبعة Empty
مُساهمةموضوع: الحضارات والرقم سبعة   الحضارات والرقم سبعة Emptyالخميس أغسطس 23, 2007 7:21 am

الحضارات والرقم سبعة

(ويقع في ثلاث أجزاء)

(الجزء الأول)

مدخل مختصر

يرمز السبعة إلى الكمال . وآمنت شعوب الشرق الأقصى ، والشعوب السامية ، وكثير من الشعوب الأخرى ، مثل الإغريق ، والمصريين القدامى ، وشعوب ما بين النهرين ، بالسبعة عددا مقدسا ، وأدركوا الرمز الذي يجسده ، وكانوا ينسبون هذا العدد إلى الشمس وقوى النور . لكن لا أحد يعلم علم اليقين لماذا قدس الساميون ، بشكل خاص ، العدد (سبعة) . وربما يعود ذلك لأنه يتألف من مجموع ( 3 + 4 ) ، وهما من الأعداد المقدسة لدى الساميين .

وكان البابليون السامريون يطلقون كلمة واحدة على العدد (سبعة) وعلى كلمة (كُلّ) ، كما كان العدد (سبعة) عندهم ، تعبيرا عن أعظم قوة ، وعن كمال العدد .

وصنَّف العرب قصائدهم المختارة طبقات جاعلين في كل منها سبع قصائد ، كما يظهر في (جمهرة أشعار العرب) لأبي زيد القرشي ، وقد اختار من الشعر الجاهلي والمخضرم تسعا وأربعين قصيدة صنفها على سبع طبقات في كل طبقة سبع قصائد .

ولا نعلم علم اليقين لماذا قدس الساميون العدد (سبعة) . ربما يعود ذلك إلى أنه لا يقسَّم إلا على ذاته ؛ أو لأنه يتألف من مجموع العددين ثلاثة وأربعة ، وهذان العددان من الأعداد المقدسة عندهم أيضا . أو ربما يعود إلى كون عدد السيارات سبعة ، أو إلى أن الله عز وجل خلق السموات والأرض في ستة أيام ، ثم استراح في اليوم السابع ، وباركه وقدسه (تكوين 2 : 1 – 3) .

والجذر (سبع) من أغمض الجذور معنىً ، وأصعبها جذرا ، ففي اللغة العربية : (سبع) ، و(شبع) ، و(سبغ) . وفي اللغة العبرية : (سبع) ، و(شبع) . وفي اللغة السريانية : (سبع) ، و(شبع) . والمعاني المتفرعة من هذه الجذور كثيرة جدا ، ومتباينة بحيث يصعب ردها إلى معنىً عام يشملها جميعا .

ورغم ذلك فإننا نميل إلى الاعتقاد بأن المعنى الأصيل للجذر (سبع) هو (الكفاية) ، و(التمام) ، و(الامتلاء) ، كما في (شبع) ، و(سبغ) . أما في العبرية فإن الجذر (شبع) يفيد القسم والحلف والأَيمان . وهذا المعنى مأخوذ من ترديد الحلف أو القسم سبع مرات ، لأن المُقسِم أو الحالِف كان يرتبط بالعدد سبعة (سبعة آلهة أو سبع أرواح) .

وهناك رأي يقول إن الجذر (سبع) منحوت من جذرين : (سد) و(ربع) . وقد ذكرنا ، سابقا ، أن (سد) تعني العدد ثلاثة في اللغة الحامية ، وأن (ربع) تعني كفّ اليد دون إصبع الإبهام ، أي العدد أربعة .

الرقم سبعة عند العرب :

يعتقد العرب أن الأرض المسكونة تُقسَم سبعة أقسام ، ويقول الشيخ كمال الدين الدّميري (صاحب كتاب حياة الحيوان) : "إن الربع المسكون من أقاليم الأرض قسِّم سبعة أقسام ، كل قسم يسمى إقليما كأنه بساط مفروش من المشرق إلى المغرب ، طوله وعرضه من جهة الجنوب إلى جهة الشمال ، وهي مختلفة الطول ، فأطولها وأعرضها الإقليم الأول ، فإن طوله من المشرق إلى المغرب نحو 3000 آلاف فرسخ ، وعرضه من الجنوب إلى الشمال نحو 150 فرسخا ، وأقصرها طولا وعرضا الإقليم السابع ، فإن طوله من المشرق إلى المغرب نحو 1500 فرسخ ، وعرضه من الجنوب إلى الشمال نحو 70 فرسخا . أما سائر الأقاليم التي بينهما فيختلف طولها وعرضها بالزيادة والنقصان . ثم إن هذه الأقسام ليست أقساما طبيعية لكنها خطوط وهمية وضعها الملوك الأولون الذين طافوا بالربع المسكون من الأرض ليعلم بها حدود البلدان والممالك مثل أفريدون وإسكندر وأردشير" .

ويَعتقد العرب أن الفنون الرئيسية سبعة : الشعر القريض / الموشح / الدوبيت / الزّجل / الموّال / الكان وكان / والقوما . وفي الشعر صنف العرب قصائدهم المختارة طبقات جاعلين في كل منها سبع قصائد . نذكر هنا ، الشاعر أبا زيد القرشي الذي اختار من الشعر الجاهلي والمخضرم 49 قصيدة صنفها على سبع طبقات ، وفي كل طبقة سبع قصائد . ومن أشهر القصائد العربية "المعلقات السبع" (يوجد للمعلقات السبع بهذا الموقع رابطا سماع وشرح ونص وتعريف وغيره) .

وعند العرب يعتبر القِداح الواسطة بين الناس والآلهة . وقد ذكروا أنه كان أمام هبل في جوف الكعبة سبعة أقدح يستقسمون بها إذا اختصموا في أمر أو أرادوا سفرا أو عملا فما خَرَجَ عملوا به انتهوا إليه . وقال ابن واضح : (وكانت العرب تستقسم بالأزلام في كل أمورها ، وهي القِداح . ولا يكون لها سفر ومقام ، ولا نكاح ولا معرفة حال إلا رجعت إلى القِداح . وكانت القداح سبعة . فكانوا إذا أرادوا أمرا رجعوا إلى القداح فضربوا بها ثم عملوا بما يخرج القداح لا يتعدونه ولا يجوزونه . وكان لهم امناء على القداح لا يثقون بغيرهم) .

والظاهر أن عدد القداح وما يُكتَب عليها يختلف باختلاف الأغراض التي يُضرَب من أجلها . فبينما يكون أمام هبل سبعة أقداح مثلا ، يكون عند ذي الخلصة ثلاثة . وكذلك يختلف ما كتب على القداح السبعة عند ابن الكلبي واليعقوبي .

والذي يطالع رسالة الميسر والقداح لابن قتيبة يتبيّن له أن الاستقسام بالأزلام كان لغرضين :

الأول : استشارة الإله الصنم بأمر من الأمور . وهنا يقول : "وكانوا إذا أرادوا الخروج إلى وجه ضربوا بالقداح فإنَّ القدح الآمر نَفَذَ لوجهه راجيا السلامة والصّنع ، وإذا خرج القدح الناهي أمسك عن الخروج خائفا النّكبة" .

والثاني : يختلف عن الأول كل الاختلاف ، وهو نوع من القمار ليس إلا ، يمارسونه عند الشدة والضيق ، وهو ما يسمونه بالميسر . أما قداح هذا الضرب من الاستقسام فعشرة متساوية منها سبعة ذوات خطوط وهي الفذ ، والتوأم ، والرقيب ، والحلس ، والنافس ، والمسبل ، والمُعلَّى ؛ وثلاثة أغفال لا خطوط بها وهي : السفيح ، والمنيح ، والوغد .

وكان على كل قدح من السبعة علامة "حز" فعلى الفذّ حزّ ، وعلى التوأم حزَّان وهكذا . . . إلى سبعة على المُعلَّى . ولكل حزّ نصيب . وأما الثلاثة التي لا نصيب لها ، فليس عليها علامات ، وإنما تُجعل مع السبعة ليكثر بها العدد ، ولتؤمَن بها حيلة الضارب (الميثولوجيا عند العرب ص. 142 - 143) .

ومن ميزات العرب أنهم اشتقوا أسماء الكواكب السبعة وغيرها من صفاتها كما نجد ذلك في معاجم اللغة . فالخنَّس الجواري الكنَّس التي ذُكرت في القرآن - وهي السَّيّار عَدا النِّيرين - غنما سُميت خنَّسا لأنها تسير في البروج والمنازل كسير الشمس والقمر ، ثم تَخنس أي تَرجع ، بينما يُرى أحدها في آخر البروج ، وإذا به يكرّ راجعا إلى الأول ن وسُمّيت كنَّسا لأنها تَكنس أي تَستتر كما تَكنس الظباء .

ولا ندري ما الذي أدَّى بالعرب وغيرهم إلى تسمية الكواكب بأسماء الحيوانات وغيرها من الأشياء الأرضية ، فإننا لا نرى ثمة جملا ولا ناقة ولا امرأة مهما أمعنَّا النظر في ليلة ظلماء أو قمراء ؟ ! يقول القزويني إنهم سمّوها بهذه الأسماء لمعرفتها ومعرفة خواصّها . ولربما كان ذلك راجعا أيضا إلى ميْل الإنسان منذ البدء إلى تشخيص ما فوق حواسّه الخمس وإحلاله محل الموجودات من إنسان وحيوان ونبات وجَماد ، تلك الأشياء التي تحفُّه من كل جانب ، وقد مرّ معنا أن الصابئة إنما شخّصوا آلهتهم لتكون بينهم ونصب أعينهم حتى يتمكنوا من يقدموا لها ضروب العبادات . وكذلك القول في أصنام العرب . فلا باس إذن من تكون تسمية الأمم القديمة مجاميع الكواكب نوعا من التشخيص المعنوي حتى يتمكنوا من تصورها في عقولهم .

ويظهر أن لصفات الكواكب المزعومة عند العرب أثرا في اشتقاق اسم ذاك الفرقد وتلك الكوكبة . ولنأخذ "الثُّريّا" مثلا : زعموا أن في المطر عند نوئها الثَّروة . فليس بعيدا إذن أن تكون مشتقة من الثَّراء . وفي لسان العرب : "والثُّريّا من الكواكب سميت لغزارة نوئها" . وفي العُمدة لابن رَشيق : "سُمِّيت بهذا لأن مطرها عنه تكون الثّروة وكثرة العدد والغنى" .

وللنَّوء شبه صلة بعبادة العرب للنجوم وتعظيمها . وإيمانهم بالأنواء دعاهم إلى الاعتقاد بأثرها في تصرفاتهم وحركاتهم وسكناتهم . وقد نسبوا ذلك إلى الكواكب ، وقالوا إن التأثيرات متعلقة بأجرام الكواكب وطلوعها وسقوطها . ومن أمثالهم "أخطأ نوؤك" يُضرب لمن طَلَب حاجته فلم يقدر عليها . والنَّوء النجم يطلع أو يسقط فيُمطر ، فيقال مُطِرنا بنوء كذا . "فالنجم إذا سقط فما بين سقوطه إلى سقوط التالي له هو نوء ، وذلك في ثلاثة عشر يوما ، فما كان في هذه الثلاثة عشر يوما من مطر أو ريح أو حرّ أو برد فهو في نوء ذلك النجم الساقط ، فإن سقط ولم يكن مطر قيل خَوَى نجم كذا وكذا . ومنهم من يقول النَّوء على الحقيقة للطالع من الكواكب لا للغارب ومنهم من سمّى تأثير الطُّلوع بارحا وتأثير السقوط نوءًا . ولفد رَجز بعضهم حساب النَّوء فقال :

والدهر فاعلم ، كله أرباع

لكل ربْع واحد ، أسباع

وكُلّ سبع لطلوع كوكب

ونَوْء نجم ساقط في المغرب

ومن طلوع كل نجم يطلع

إلى طلوع ما يليه أربع

من الليالي ثم تسع تُتبع

وينطبق هذا الرَّجز على حقيقة حساب النَّوء . جاء في العمدة : "السنة أربعة أجزاء ، لكل جزء منها سبعة أنواء ، لكل نوء ثلاثة عشر يوما ، إلا نوء الجبهة فإنه أربعة عشر يوما" . ولما كان لا نوء في طلوع "بنات نعش" وسقوطها ، شبَّه شاعر بها مَعشره ، وقد أراد هَجْوَهم بأن لا خير فيهم ، قال :

أولئك معشري كبنات نعش * خوالف لاتنوء مع النجوم

ومن الأنواء التي يعتبرها العرب شؤما عليهم نوء "الدَّبران" ، ذلك الكوكب الأحمر المنير الذي خشيته العرب وتشاءمت به ، وزعمت أنهم لا يمطرون بنوئه ، إلا وسنتهم جدبة . ففي نوئه يشتد الحر وتهب السمائم . ومما قيل في طلوعه : "إذا طلع الدَّبران ، توقَّدت الحزان ، وكرهت النيران ، واستعرت الونان ، ويبست الغدران" . فلا غرابة إذا ضَرَبَت العرب بشؤمه المثل ، فقالت : أشام من حادي النجم وهو اسم آخر له .

وسنرى أن هذا الكوكب الذي استدبر الثُّريّا ، لم يَكتَفِ بأن خشِيَه العرب بل عبده قوم منهم ، كما عبد آخرون غيره من الأجرام .

فالعرب كما عرفنا كان لهم معرفة بالفلك ، وكانت هذه المعرفة متفاوتة بينهم . وقد قالوا إن أعلم العرب بالنجوم بني مارية بن كلب وبنو مرَّة بن همام بن شيبان . كما كانت عبادة النجوم عند قوم أشدّ منها عند آخرين (المثولوجيا عند العرب) .

وعبد العرب ملائكة السماوات السبع وهم يسبحون حتى قيام الساعة ، فإذا قامت يقولون سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك . وهم في السماء الدنيا على صور البقر ، وفي الثانية على صور العقبان ، وفي الثالثة نسور ، والرابعة خيل ، والخامسة حور عين ، والسادسة ولدان ، والسابعة بنو آدم ! موكل بهم على الترتيب ، الملائكة : إسماعيل / ميخائيل / صاعديائيل / صلصائيل / كلكائيل / سمحائيل / روبائيل . وفوق السماوات السبع ملائكة أُخر لا يعرفون بعضهم لكثرتهم ، ويسبحون الله بلغات مختلفة كالرعد الصاعق (المثولوجيا عند العرب)

عند العرب أيضا "تبدأ في السادس والعشرين من آب رياح تستدير عند ابرخس وبينه وبين أول أيام العجوز نصف سنة سواءٌ وفيه يَكُرُّ الحرُّ لاْنصرافه كما يكرّ القرُّ هناك عند انصرافه وهي سبعة أيام آخرها أول أيلول وتُسمِّيها العرب وَقْدَة سهيل وهي رياح طلوع الجبهة لكن سهيل يطلع قريبا منه فَيغلِبُ ذِكره على ذِكرها ويكون الهواء في هذه الأيام أحرّ مما قبلها وبعدها ثم تطيب الليالي عُقَيْبَ ذلك وهو أمر متعارف عند العامة لا يكاد يخطىء . قال محمد بن عبد الملك الزيات :

برد الماء وطال الليل والْتُذَّ الشراب * ومضى عنك حزيران وتمُّوز وآب (البروني - الآثار الباقية)

وعند العرب أيضا ، ذكر أبو الحسين الأهوازي في كتاب معارف الروم صِفَة المُتَنَصِّر وهو أنه يُقرأ عليه سبعة أيام في البيعة غُدُوّا وعَشِيّا فإذا كان السابع عُرِّي ودُهن جسده كله بالزيت ثم صُبّ الماء المسخن في آنية رخام منصوبة في وسط البيعة ويُنَقِّط القسُّ على وجه الماء بالزيت خمس نقط على مثال الصليب (أربعا وواحدة وسطها) ثم يُشالُ ويُحطُّ رجلاه جميعا فوق النقطة الوسطى ويُجلَس في الماء ويأخذ القسّ من أحد جوانبه ملْءَ كفّه ماء فيصبّه على رأسه ثم من جانبٍ إلى أن يأتي على الجوانب الأربعة على مثال الصليب ويتنحّى القسّ عنه ويجيءُ من يريد أن يأخذه من الماء هو الذي أجلسه فيه فيغسله القسّ وجميع من في البيعة يقرأون ثم يخرج من الماء ويُوَشَّح بإزار ويُحمل حملا لئلا تمسَّ رجله الأرض ويصيح أهل البيعة كلهم سبع مرات كرياليسون أي يا رب ارحمنا ويُلبَس ثيابه وهو محمول ثم يُحط عنه ويَلزم البيعة أو يتردّد إليها سبع أيام فإذا كان اليوم السابع غسله القسّ بلا زيت ولا في تلك الآنية الأولى (البروني - الآثار الباقية) .

وتجمع الروايات عند العرب على أن قداسة المقام إنما هي نابعة عن صلته بإبراهيم . ومن هذه الروايات قولهم إنه هو الحجر الذي قام فيه إبراهيم حين رفع بناء البيت ، وقيل هو الحجر الذي وقف عليه يوم أَذِنَ في الناس بالحج ، فتطاول له وعلا على الجبال حتى أشرف على ما تحته ، فلما فرغ منه ، وضعه قبلة . وكذلك رسخت قدما إبراهيم فيه مقدار سبع أصابع ، ووسطه قد استدقَّ من التمسح به ، أما ذرعه فمقدار ذراع ، وهو على ما يَذكر ياقوت ، في حوض مربع حوله رصاص . ومن مقداره يظهر أنه أكبر من الركن وهو مثله حجر أسود (المثولوجيا عند العرب) .

ومن عادات العرب أن يأمر الوالد بِجَزور فتُنحر في سابع يوم لمولد ولده ، ويُطلق اسم على الصبي . ويقول العرب إنه إذا وُضِع سيف عار أمام طفل عمره سبعة أيام ، فهذا الولد يصبح شجاعا في شبابه .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الحضارات والرقم سبعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحضارات والرقم سبعة   الحضارات والرقم سبعة Emptyالخميس أغسطس 23, 2007 7:22 am


ومن أقوال العرب : سبعة لا ينبغي لصاحب لبّ أن يشاورهم : جاهل / عدو / حسود / مراءٍ / جبان / بخيل / وذو هوى . فإن الجاهل يُضِلّ ، والعدو يريد الهلاك ، والحسود يتمنى زوال النعمة ، والمرائي واقف مع رضا الناس ، والجبان من رأيه الهرب ، والبخيل حريص على جمع المال فلا رأي له في غيره ، وذو الهوى أسير هواه فلا يَقدر على مُخالَفته .

وقال المأمون للحسن بن سهل : نظرت في اللذات فوجدتها كلها مملولة سوى سبع . قال وما السبع يا أمير المؤمنين ؟ قال : خبز الحنطة / لحم الغنم / الماء البارد / الثوب الناعم / الرئحة الطيبة / الفراش الواطيء / والنظر إلى الحَسَن من كل شيء .

ومن القصائد العربية كافات الشتوة أو كافات الشتاء وهي أدوات جمعها ابن سكّرة الهاشمي بقوله :

جاء الشتاء وعندي من حوائجه * سبع إذا القطر عن حاجاتنا حبسا

كيس وكنٌّ وكـانون وكاس طلا * مع الكـــباب وكفّ ناعم وكِسا

وسماها بعضهم كافات الشتاء بقوله :

وكافــات الشتاء تُعدّ سبعا * وما لي طاقة بلقاء سبع

إذا ظَفرت بكاف الكيس كفيّ * فذلك مُفرد يأتي بجمع

الرقم سبعة عند المسلمين :

تتألف سورة الفاتحة من سبع آيات .

جاء النبي (صلعم) في القرن السابع . وقيل نزل الوحي عليه في سبع لهجات مُختلفة من لهجات العرب . وأنجب من خديجة سبعة أولاد . وفي الإسلام يمارس الحجاج المسلمون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط . ويُعتبر السعي بين الصفا والمروة ، عادة وثنية قديمة *. ولربما أرجع العرب هذه العادة إلى هاجر نفسها ، وذلك حينما عطش طفلها إسماعيل ، وأخذ يتلوَّى من شدة العطش في مكان زمزم يوم أخذت تَصعد إلى الصفا وتنحدر طورا إلى المروة تَسعى سعْي الإنسان المجهود . ولقد نسبوا تعليق السعي بفعل هاجر إلى النبي قائلا : فلذلك سعى الناس بينهما (المثولوجيا عند العرب) .

وفي رواية ثانية سردها الأزرقي وترجع إلى محمد بن إسحاق قال : "لما فرغ إبراهيم خليل الرحمن من بناء البيت الحرام جاء جبريل فقال : طف به سبعا ، فطاف به سبعا هو وإسماعيل يستلمان الأركان كلها في كل طوف ، فلما أكملا سبعا هو وإسماعيل صلَّيا خلف المقام ركعتين ، قال فقام معه جبريل فأراه المناسك كلها الصّفا والمروة ومِنا (مِنَى) ومزدلفة وعرفة . وبعد حصب إبليس ، وعرفان إبراهيم مناسكه كلها أمره أن يؤذن في الناس بالحجّ ، فقال إبراهيم : "يا ربي ما يبلغ صوتي" ، فقال الله تعالى "أذِّن وعَلَيَّ البلاغ" . فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أرفع الجبال وأطولها ، فجمعت له الأرض سهلها وجبلها وبرّها وبحرها وإنسها وجنّها حتى أسمعهم جميعا . وكان قد وضع إصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يمنًا وشامًا وشرقا وغربا وبدأ بشقّ اليمن . فقال : "أيها الناس كتب عليكم الحجّ إلى البيت العتيق ، فأجيبوا ربكم ، فأجابوه من تحت التّخوم السبعة . ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التّراب من أقطار الأرض كلها : لبّيك اللهم لبّيك (المثولوجيا عند العرب) .

ويؤمن المسلمون بالدعائم التكليفيةالناموسية التي تُعتبر بمثابة أركان الدين الإسلامي وهي سبهة : الشهادتان / الصوم / الصلاة / الزكاة / الحجّ / الجهاد / والولاية .

وجاء في القرآن الكريم (ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) (البقرة 29) . وجاء في سورة الحجر (ولقد آيناك سبعا من المثاني والقرآنالعظيم) (87) . والمثاني السبع على الأرجح ، هي الآيات السبع التي تؤلف سورة الفاتحة ، كما وردت في الأثر ، وتُكرَّر في الصلاة ، ويُثنى فيها على الله تعالى . وجاء في بعض التفاسير ان المقصود بها السور الطوال السبع وهي : البقرة / آل عمران إلخ . . . . . . وهو تفسير من كتاب (في ظِلال القرآن) في الجزء الرابع عشر . وجاء في سورة النساء (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) (145) . وتفسيرها أن أبواب الجحيم سبعة هي : جهنم / لظى / الحطمة / السعير / سقر / الجحيم / والهاوية . وجاء في سورة المؤمنون : (ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق) (17) . وجاء في سورة لقمان كلام عن البحور السبعة ( والبحر يمده من بعده سبعة أبحر) (27) . وجاء في سورة يوسف : (قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تاكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شِداد يأكلن ما قدمتم لهنّ إلا قليلا مما تحصنون . ثم يأتي من بعد ذلك عام يُغاث فيه الناس وفيه يعصرون) (47 - 49) .

وفي الإسلام تتألف لفظة الشهادة (Shahada) من سبعة حروف . وجاء أن أبواب جهنم سبعة ، وأن أصحاب الكهف سبعة .

وجاء في الحديث الشريف : "لاعب ولدك سبعا ، وأدِّبه سبعا ، وراقبه سبعا ، ثم اجعل حبله على غارِبه" . ونقل عن الرسول العظيم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه أنه قال : "عمر الدني سبعة آلاف سنة ؛ بُعِثْتُ في آخر ألف منها" . . و "إن أبواب الجنة تفتح أمام سبع بنات" .

وفي التراث ، تدور العاقرات في المغرب سبع مرات حول جذوع بعض أنواع الأشجار . وفي سورية ، الفتاة التي لا يطلبها أحد للزواج تسبح في البحر تاركة فوق رأسها سبع أمواج تمرّ ، لتطرد الأرواح الشريرة التي تحول دون ذهاب الرجال إليها . وفي فلسطين ، يستمر العرس سبعة أيام .

الرقم سبعة عند الفاطميِّين :

تؤمن الفاطمية بالأدوار السبعة ، أي أنه كلما انتهى دور سبعة أئمة من أئمة الدين تلاه دور آخر لسبعة آخرين . نذكر هنا أن أحد الشعراء الفاطميين بنى بيتين من الشِّعر على كل كلمة في كلمات البيت الاخير ، وفرَّع عن يمين هذا البيت الاخير وشماله أربعة عشر بيتا ، سبعة أبيات عن يمين وسبعة أبيات عن شمال ، حتى تتخذ القصيدة شكل السبعة . وقد أراد بذلك أن يهدي إلى إمامه مثالا في الشعر للشَّجرة التي ذُكِر في القرآن أن أصلها ثابت في الأرض ، وفروعها في السماء .

الرقم سبعة عند اليزيديِّين :

يقول اليزيديون إن النفس الإنسانية تتقمّص باستمرار حتى يوم الدينونة ، فالأشرار يتقمصون على شكل كلاب ، والإنسان العادي إذا كان مجرما ، يتقمص سبع مرات في سبعة أشكال حيوانات مختلفة . ويُضِيفون أن الله خالق الكون واحد يحوطه سبعة ملائكة .

الرقم سبعة عند البهائيّين :

يؤمن البهائيّون أن عملية الخلق تتم على صورة الله ، لا بداية لها ولا نهاية ، بل تتجدد باستمرار في الخالق . ويقولون إن الإنسان مسافر على هذه الأرض ، وعليه خلال سفره أن يجتاز سبعة أودية : وادي البحث / وادي الحب : وادي المعرفة / وادي الوحدة / وادي الثّروة / وادي الحيرة / وأخيرا وادي الفقر المطلق والعدميّة . ويعتقد البهائيون بأن الأرض المسكونة تتألف من سبعة أقاليم .

الرقم سبعة عند الحشّاشين :

يؤمن الحشّاشون أن الله خلق سبع سماوات وسبع أراض .

الرقم سبعة عند الموحّدين "الدّروز" :

الدعائم التوحيدية في عقيدة اهل التوحيد (الدروز) سبعة : صدق اللسان / حِفظ الإخوان / ترك عبادة العدم / وترك البهتان / البراءة من الأبالسة / والبراءة من الطغيان / التوحيد للباري في كل عصر وزمان .

ويعتقد الموحدون ان العقل الكلّي ظهر في أدوار سبعة من آدم إلى المهدي عُبَيْد الله ، الخليفة الفاطمي الأول .

الرقم سبعة عند العرفانيّين :

يعتقد العرفانيّون بالعدد سبعة باعتباره يمثل آخر الفيوضات أو القوى السبعة المتمثلة بالكواكب السبعة : عطارد / الزهرة / المريخ / المشتري / زحل / الشمس / والقمر . وهذه الكواكب هي التي تدبر العالم ، برأيهم ، أي تؤثر فيه وتصنع فيه الحياة والحركة والموت . وقد أشار المعرّي إلى ذلك لما قال في حكاية قول هؤلاء والردّ عليه :

يقولون صُنْعْ من كواكب سبعة * وما هو إلا من زعيم الكواكب (زعيم الكواكب أي الخالق)

وتشبه الأرض في الميثولوجيا العرفانيّة النّقطة الداخلية القصوى لسجن واسع ، وهناك شبه كبير بينها وبين العالم السفلي لدى الإغريق أو الجحيم المسيحية ، والأرض محاطة عادة بعدد من الأكوان تدور حول نفس المحور عددها سبعة ، مع أن بعض المفكرين الغنطوسيّين يرفعون عددها إلى أكثر من ذلك . وحكم كل كون من الأكوان أركون شِرّير من بين سبعة أراكنة أشرار (ربط اسم كل منها بكوكب من الكواكب السبعة) وتنتظم شؤون الكون الثامن - وهو أبعدها - بالنجوم الثابتة ، وحدّد استبداد الأراكنة القَدَر أو قانون الطبيعة (ماني والمانويّة ص. 210) .

وكما أن الأرض بحسب العرفانية محاطة بسبعة أكوان كذلك روح الإنسان مغلفة بسبعة أغلفة وهي : الطباع أو الميول التي تشكل النفس ، والنفس مثلها مثل الجسد هي من مخلوقات الأراكنة الذين أضفوا عليها طبيعتهم الشريرة ، والروح فقط التي هي الشعاع المقدس تحتوي على عناصر نورانية أساسية وهي لذلك نقيّة ، ففي الفوضى الواسعة التي سبقت خلق العالم وقع جزء من الأشعة النورانية في شِراك العالم المادّي ، وقد جرى تكوين جسد الإنسان خصّيصا ليُمسِك بهذه الإشعاعات ويمنعها من النجاة .

وتعتقد الصوفية في رأي الحلّاج ، إنه لكي يصبح الجسم آلة صالحة للوح يمرّ في مراحل سبع ، هي السلالة / والنطفة / والعلقة / والمضغة / والعظم / واللحم / والخلق الآخر كما ورد في القرآن الكريم : (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة إلخ . . . . . . ) (المؤمنون 12 - 14) .

وكما يمرّ الجسد في سبع مراحل لِيَصْلُح آلة للروح ، كذلك يمر الإنسان في سبع مراحل لِيصل إلى الغاية في الهداية . وهذه المراحل السبع هي الشرائع التي تُهيِّىء الإنسان لِتقبُّل الحقيقة ، وهي شريعة آدم وشريعة نوح وشريعة إبراهيم وشريعة موسى وشريعة عيسى وشريعة محمد ، سلام اللع عليهم ، ودور القيامة حيث يصبح المهتدي خلقا آخر في التوحيد . وكما يمر الإنسان في هذه المراحل السبع ، يمر السالك أيضا في مراحل يسميها المتصوّفة بالمقامات : وهي : كما ذكر أبو نصر السراج : التوبة / الورع / الزهد / الفقر / الصّبر / التوكّل / والرّضا .

(في تعريف المقام يقول القشيري : "والمقام ما يتحقّق به العبد بمُنازَلته من الآداب مما يتوصّل إليه بنوع تصرّف ، ويتحقّف به بضرب تَطلُّب ومقاسات تكلُّف . فمقام كل أحد موضع إقامته عند ذلك وما هو مُشتغِل بالرياضة له . وشرْطه أن لا يرتقي من مقام إلى مقام آخر ما لم يستوفِ أحكام ذلك المقام" . (القشيري - الرسالة القشيرية) . وفي مرور السالك في هذه المقامات السبعة يتقبّل في ارتقائه الأحوال من عين الجود فيصل إلى إدراك سِحر الحياة في هذا العالم الكثيف البدو . وكما يمر السالك في هذه المقامات السبعة ،

يتنقل أيضا في أطوار سبعة هي : الطّبع / والنفس / والقلب / والروح / والسّرّ / والخفيّ / والأخفى . وكما يمر في هذه الأطوار السبعة ، ينتقل المريد في تحقّفه ، كما ذَكَرَت الهندوسية ، في حالات عرفانية سبع أيضا هي : حالة النوم العميق / حالة الحلم / حالة اليقظة / حالة الوعي الصافي / حالة الوعي الكوني / حالة الوعي القدري / وحالة الأحديّة :

فاجمع الأجزاء جمعا * في جسوم نيِّرات

من هواء ثم نــــــار * ثم من ماء فرات

فازرع الكل ّ بأرض * تربه تربُ مـوات

وتعاهدها بســـقي * من كؤوسٍ دائراتِ

من جوارٍ ساقياتِ * وســواقٍ جاريــاتٍ

فإذا أتممت ســبعا * أنبتت كلّ نبــــاتِ


(كتاب الحلّاج . د. سامي مكارم ص. 132 - 133)

الرقم سبعة عند الماسونيّين :

يرمز العدد سبعة في الماسونية إلى الكمال ، ويلعب هذا العدد دورا رمزيا مهما في الجمعية ، فهو يمثّل ، بحسب فيثاغورس ، الحكمة العذراء على الرُّغم من الخيانة التي يرتكبها الرجال باسمها (La franc-maconnene) .

يعتبر العدد سبعة مقدسا في الماسونية ، يتألف المحفل الرمزي في الدرجة الأولى من سبعة إخوان بينهم ثلاثة أساتذة على الأقل . ويتألف في الدرجة الثانية من تسعة غخوان بينهم خمسة أساتذة على الأقل . ويتألف في الدرجة الثالثة من تسعة أساتذة لا أقل (الدستور الماسوني العام - ص. 32) .

يرمز العدد سبعة في الماسونية ، إلى العدالة . ويصوره الفن الماسوني بشكل نجمة لها سبعة فروع داخل المثلث المركزي الذي يزيّن الرداء الأحمر في الماسونية الإسكتلندية (Le symbolisme des nombres - p. 226) .

وتقول تعاليم الماسونية الإسكتلندية إن من يترقّى إلى الدرجة التاسعة والعشرين يتعلّم سرّ العلاقة بين الملاءكة والكواكب السبعة : ميخائيل (ساتورن) / جبرائيل (جوبيتر) / أوريال (مارس) / زيراخيال (الشمس) شاماليال (فينوس) / رافائيل (ميركور) / وتسافائيل (القمر) . (lbid)

أخذت الماسونية هذه التعاليم عن الحضارة المصرية القديمة : رمغا (ساتورن) ؛ إرتوسي (مارس) ؛ بي - هرمز (ميركور) ؛ بي - زيوس (جوبيتر) ؛ وسيروث (فينوس) (lbid - p. 227) .

وفي موضوع اللباس يرتدي الأستاذ الأعظم مئزرا من الحرير البنفسجي طوله 16 قيراطا وعرضه 14 قيراطا وهو من جلد الحمل (الخروف) الأبيض مبطّن بالحرير الأزرق وعلى دوائره شريط بنفسجي مطرز بالذهب وفي أركانه الأربعة رسم الرمان والنبق وغصن قمح بسبعة سنابل والحواشي مدلّاة بسجف من القصب المذهب وفي الوسط رسم عين محاطة بشعاع من القصب مذهّب (الدستور الماسوني العام - ص. 21) .

أما وكيل الأستاذ الأعظم فلباسه الماسوني مثل لباس الأستاذ الأعظم ما عدا ياقة الجواهر . وأما العين التي داخل المثلث بشعاع في الوشاح فتبدل بنجمة بسبعة رؤوس وكذلك الئزر مثل مئزر الأستاذ الأعظم ولكن النجمة بدل العين وكذلك في الأكمام (الدستور الماسوني العام - ص. 23) .

وفي الميثولوجيا الجرمانية كانت السبعة عند قبائل التيويون علامة الكمال ، فهي عدد القضاة الكامل في بعض القضايا والشهود فيها . وكانوا يجيزون لمن له طول سبعة أقدام من أمامه وسبعة من ورائه من العقار بشهود الجلسات في المحاكم . وكانت الضريبة الدينية 7 بنسات والضريبة المدنية (الزمنية) ثلاثة ، وكانوا يعقدون أسواطهم سبعا ، وكانت سبع سنين كافية لتعيين الحدود . وكانوا يعبّرون عن هذا الرقم هكذا (4+3) (تاريخ الماسونية القديمة وآثارها)
الرقم سبعة والحضارات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الحضارات والرقم سبعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحضارات والرقم سبعة   الحضارات والرقم سبعة Emptyالخميس أغسطس 23, 2007 7:24 am

(الجزء الثاني)

في رومـا

بنى الرومان في معبد الأله برياب (Prioap) تمثالا سموه "تمثال الآلهة السبعة" . وفي القصر الإمبراطوري الروماني ، توجد قاعة ضخمة تدعى "قاعة الأعمدة السبعة" . وقد تحكم بالعرش الروماني سبعة ملوك ابتداء من برومولوس (Romulus) ، وانتهاء بتاركانوس (Tarkanus) الصغير .

وتروي إلياذة فرجيل (Virgil) أن آنياس الذي نجا من حريق طروادة بعد الحرب الطروادية مع أبيه أنخيس وابنه اسكانيوس ، كان مقدرا له أن يقود الناجين من الطرواديين إلى إيطاليا حيث أسس الأمة الرومانية . ومع أن أفروديت ساعدت ابنها إنياس مع رفاقه الطرواديين ، إلا أنهم جوبهوا بحقد هيرا التي انزاحت إلى جانب اليونانيين في الحرب ، فجعلتهم يضلون سبع سنوات ، ويواجهون كثيرا من الأخطار .

في فارس

في سفر عزرا ، من العهد العتيق ، نقرأ أن الملك الفارسي أرتحششتا ، ملك الملوك ، كان له سبعة مستشارين (14:7) . وفي عهد الملك أحشوروش الذي ملك من الهند إلى كوش ، على 127 إقليما ، كان يوجد في بلاد فارس سبعة رؤساء هم : كرشنا ، شيستار ، أدماتا ، ترشيش ، مارتس ، مرسنا ، مموكان ( سفر إيستر 14:1) وعلى أيامه ، صنع أحشوروش وليمة لجميع الشعب في شوشن العاصمة ، كبارهم وصغارهم ، سبعة أيام في دار حديقة قصر الملك (إيستر 5:1) .

يتألف الكهنوت الفارسي من سبع درجات هي: الغراب ، الزوجة ، الجندي ، الأسد ، فارس ، رسول الشمس ، والأب . وكانت تمنح الدرجات الأولى للأولاد منذ السابعة من العمر .

ويروي هيرودوتس أنه حين كان داريوس ورفاقه السبعة في فارس يترددون في مهاجمة قصر غومانتا(Gaumata) ، وهو الملك المستبد للبلاد ، إذا بهم يشاهدون سبعة أزواج من الصقور يلاحقون زوجين من الغربان وينزعون ريشها ، فاعتبروا المشهد دليل فأل لنجاح مخططهم ، فانطلقوا بعزم لمهاجمة القصر .

وفي الديانة الميتراوية ، كان الانتساب إلى عضوية المذهب يتطلب تكريسا في سبع مراحل أو رتب كرمز لمرور الروح بعد الموت خلال السماوات السبع .

وتعتبر الميثولوجيا ماشيا (Mashya) أو ماشيو (Mashyoi) الزوجين البشريين الأولين ولدا من بذور جسد الفايومارت (Fayomart) بعد وضعها في الأرض أربعين عاما ، وأنجبا بدورهما سبعة أزواج .

وخلال عيد النوروز الكبير ، يبذر كل مؤمن سبع أنواع من الحبوب في جرة واحدة . وعلى ضوء نموها ، يدرك نتيجة الموسم القادم في حقوله .

وقبل زواجها ، تذهب العروس إلى النهر فتملأ إبريقها وتفرغه سبع مرات ثم ترمي في المياه سبعة أنواع من البذور ، وهو رمز الخصب . وعند ولادة طفل ، تضاء شمعة ، ويوضع على السجادة سبع أنواع من الفاكهة ، وسبع أنواع من الحبوب . ويطلق الاسم على الابن في يومه السابع .

وفي الميثولوجيا الفارسية ، يتألف العالم العلوي ، كما العالم السفلي من سبع طبقات . وتؤمن قبائل عديدة أن الإله نوم يعيش في السماء السابعة . وتفصح أسرار الديانة الميتراوية أن السلم الاحتفالي له سبع درجات ، كل درجة منه مصنوعة من معدن يختلف عن الآخر ، وهذه الدرجة تتطابق مع سماء من السماوات السبع : فالدرجة الأولى مصنوعة من الرصاص وتتطابق مع سماء ساتورن ، والثانية من القصدير – فينوس ، والثالثة من البرونز – جوبيتر ، والرابعة من الحديد – ميركور ، والخامسة من امتزاج معادن النقود – مارس ، والسادسة من الفضة – القمر ، والسابعة من الذهب – الشمس ، وتقول الميثولوجيا إنه على المؤمن أن يمر بهذه السماوات كي يصل إلى النقطة الإمبيرية(Empyree) .

وتفيد الميثولوجيا الفارسية أن الإنسان الأول ، وهو نصف رجل ونصف امرأة ، وصل إلى الأرض بعد اجتيازه سبع سماوات . وفي أثناء مروره على كل سماء منها ، اكتسب مظهرا لطبيعته ومزاجه . وعند موته ، أصبح رأسه من الرصاص ، ودمه من القصدير ، ونخاعه من الفضة ، وقدماه من التنك ، وعضامه من النحاس ، ومن شحمه صنع الزجاج ، ومن عضلاته صنع الحديد ، ومن نفسه الذهب الخام .

وتؤمن فارس أن عمود العالم له سبع فرضات ، وأن الشجرة الميتولوجية الكونية تتألف من سبع فروع تمثل الطبقات السماوية السبع . أما الفكرة – المعتقد التي تقول إن نفوس الموتى تتصاعد نحو السماوات السبع ، فقد أخذت مكانة هامة في القديم ، حتى أن كل رؤيا وكل انخطاف صوفي يلحظ تصاعدا نحو السماء .

وفي فارس ، يؤمن أتباع زرادشت ، أو الديانة المجوسية ، بسبع آلهة للنور جاء آهورامازدا خلاصة لهم . وكذلك يعتبر آهريمان خلاصة سبعة آلهة منهم : آلهة الشر ، الغرائز السيئة ، الأخطاء ، المجربون . . . وتقول الميثولوجيا إن زرادشت تأمل سبع سنوات في الصحراء ، وإن مذبح ميترا كانت تضيئه سبع نيران .

وفي الديانة المانوية ،

جاء أن ماني فرض على أتباعه صيام سبعة أيام في كل شهر ، وسبع صلوات . وترك ماني سبعة كتب . وجاء في أحد المزامير المانوية :

" صحا الإنسان الأول من غيبوبته وأطلق دعاء تكرر سبع مرات وعندما إستدعى إله العضمة مخلوقا ثانيا إلى حيز الوجود " . . .

في الهـنـد

في الهند ، يتربع إندرا على رأس الهرم الذي تؤلفه الآلهة الفيدية ، وهو بطل قومي حقق انتصارات خارقة إذ خلب لب النور وتسلح بالصاعقة ، فخلص البقرات السماوية أي الأمطار ، وقتل خصمه التنين سمبارا الذي كان يحبس المياه . ولذلك يسميه الهنود الثور الجبار ذا الأعنة السبعة الذي حرر الأنهر السبعة وأجراها .

وتقول الريغ فيدا (Rig-veda) إن عربة الشمس تجرها سبعة أحصنة . وإن آغني (Agni) ، إله النار ، يتجول في مركبة تجرها سبعة أحصنة أيضا وتخبر المثولوجيا أن الريشيز (Rishies) كائنات ميثولوجية تحافظ على المعرفة وتنقلها عن طريق الفيدا ، عددهن سبع ، وهن نجوم الدب الأكبر . وتفيد البراهمانية أن معبد كالي (Kali) ، إله الموت ، مبني قرب النهر المقدس ، وقد غلف جثمان الآلهة بسبع أوشمة ، لها دور مهم في طقوس نهاية العالم . وتحذر الهندوسية من سبع خطايا مميتة هي : اللعب ، الصيد ، الشتيمة بالكلمة ، الشتيمة بالأفعال ، الزنى ، السكر ، السرقة . وتقول المهابهاراتا : حاذر الخطايا السبع تعيش سعيدا .

وتخبر الميثولوجيا أن الفردوس تحوطه سبع قباب ، وسبعة صفوف من الستارات الثمينة ، وسبعة صفوف من القرى ، وتزينه سبعة أرصفة ، وسبعة صفوف من أشجار النخيل ، وسبع بحيرات مغطاة باللوتس من كل الألوان . وتتحدث الكتب الهندية المقدسة عن سبعة ألسن نارية . وتقول إن الحياة تملك سبع سلطات تتمثل بالحروف الصائتة السبعة ، وهذه السلطات – الطاقات هي : الطاقة الحيوية ، النفسية ، الفكرية ، العقلية ، الروحية ، الجسدية ، والذهنية . وتقول الميثولوجيا إن الإله غانيشا (Ganesha) سلم على أهله فدار حولهم سبع مرات ، وهو طقس فيدي يتطابق مع دورات الأرض السبع . ويعتبر الأديتيون (Adityas) سبعة أبناء للربة أديتي (Aditi) . لكن في الحقبة الأخيرة ، كان هناك إحدى عشر أديتيا ، حراس أشهر السنة ، يمثلون الشمس في دورتها . وفي الميثولوجيا جاء أن غانغا (Ganga) هي ابنة الهملايا وزوجة الآلهة . كانت ربة الغانج ، أعظم نهر مقدس في الهند ، وهو النهر الذي أجرته الآلهة . جعلها شيفا بدينة ثم قسمها سبعة أقسام . ويعتبر تمثال "زحل" رمز الطالع الحسن في الهند . وقد اعتقد الهندوس أن الكواكب السيارة سبعة هي : رافي "الشمس" ، وشاندرا "القمر" ، ومانجالا "مارس" ، وبودرا "عطارد" ، وبراهسباتي "جوبيتر" ، وسوكرا "فينوس" ، وساني "زحل" . وتقول الميثولوجيا الهندية إن ألوان قوس قزح السبعة تتطابق مع السماوات السبع .

وفي الهند جاء أن الأرض التي عاش عليها مانو وأبناؤه من البشر ، قامت في الطبقة السابعة من بيضة براهما . من فوقها ست سماوات ، ومن تحتها سبع أراض تعيش عليها أرواح الثعابين والحيوانات . وهي خالية من البشر الذين لا يستطيعون الحياة فيها لأنها مليئة بالسحر والغموض ، بكل ما تحتويه من كنوز مخبأة وثروات . أما أسفل هذه الطبقات السبع فتقع سبع طبقات أخرى ، تسمى "نراكا" كل منها تعتبر جهنم تصلي نيرانها كل المخلوقات التي تعيش في الطبقات السبع الوسطى ، حيث تتعذب لتكفر عن الذنوب التي ارتكبتها .

وفي عادات الزواج عند الهندوس تدور العروس حول المذبح الهندوكي سبع مرات وتقف ، فيقتدي العريس بها ويقف أمامها ، ثم ينطق بالقسم الذي تلقنه أمه صباحا : "أقسم بأبوي ، وبالإله الواحد ، أن أغمرك بحناني ، وأن أحميك وأحبك !" وتردد العروس الكلمات ذاتها ، ثم يمشي العروسان بين المشاعل ، فيلقى عليهما ستار كبير يحجبهما عن الأنظار .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الحضارات والرقم سبعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحضارات والرقم سبعة   الحضارات والرقم سبعة Emptyالخميس أغسطس 23, 2007 7:26 am



عند البوذيين

تقول السيرة البوذية إنه بعد ولادة بوذا بسبعة أيام ، ماتت والدته مايا، وتربى الطفا خلال سبع سنوات في عهدة عمته . وفي السيرة نفسها ، نقرأ أنه خلال الليل الذي أمضاه جالسا قرب جذع الشجرة ، توصل بوذا إلى الإشراق ، وبقي يتمتع بسعادة الإشراق خلال سبعة أسابيع .

وتقول البوذية إن عملية الخلق تبدأ من القمة ، أي من نقطة تعد في الوقت نفسه مركزية وتصاعدية: "حين تحين ولادته ، يضع البوذيساتفا قدميه بقوة على الأرض ، ويستدير نحو الشمال ، ثم يقفز سبع قفزات ، فيصل إلى القطب ويصرخ: أنا على قمة العالم ، أنا بكر العالم" . وهذه الخطوات السبع مهمة جدا في الأيقونوغرافيا البوذية .

وفي البوذية ، واستنادا إلى ديغانيكايا الثاني ، أنه في عصر بوذا الأول فيباسي، كان الإنسان يعيش ثمانين ألف سنة ، وفي عصر بوذا الثاني سيخي سبعين ألفا . . . وهكذا حتى ظهور بوذا السابع غوتاما، فتراجعت هذه المدة إلى مئة ، في حدها الأدنى. ويقول إنجيل بوذا إنه اختلى سبع مرات، وكل مرة كانت مدتها أسبوعا . تضيف السيرة أن بوذا تميز بالشجاعة ، وعندما حاز على الفوز في مسابقة بالقوس ، اخترق فيها سهمه سبع أشجار . وتشير السيرة إلى أن بوذا ، بعد سبع سنوات من التأمل ، أدرك أن نهاية العالم تتم عن طريق الوعي الفردي .

وتقول الميثولوجيا إنه كان يحتفل بالأعياد في اليوم السابع من الشهر . وكانت شعارات بوذا سبعة ، وأن الشمس ترسل سبعة شعاعات ، وأن الحكمة لها سبع درجات ، ودرجات الكمال سبع . وفي التعاليم البوذية ، يقضي الناسك سبع سنوات في العزلة ، ويبقى تحت الشجرة سبعة أيام سبع مرات ، ويصوم سبعة أيام سبع مرات . وعند موت بوذا ، بكاه تلاميذه سبعة أيام .

في الجينية

تقسم الديانة الجينية الجحيم سبعة أقسام كل منها جهنم من نوع يختلف عن الآخرين . وأدنى هذه الأقسام هي أكثره ظلاما ، وهي التي تقع إلى يمين قدم . ولكن الجحيم الأعلى ، وهو أول الطبقات فيسمى الجوهرة ، والثاني الذي يليه يسمى السكر ، والثالث يسمى الرمل ، والرابع هو الطين ، والخامس الدخان ، والسادس الظلام ، والسابع هو الظلام الأعظم .

هذه الطبقات من الجحيم جميعا مكونة من غرف الرعب ، وأدنى الآلهة هم الذين ينشغلون دائما في تعذيب الأرواح الشريرة في هذه الحجرات .

وآلهة الرعب الذين يعيشون في الجحيم لتعذيب ضحاياهم خمسة عشر نوعا: النوع الأول ويسمى "أمبا" مهمته تحطيم أعصاب ضحاياهم، والنوع الثاني "أسباراسا" مهمته سلخ لحم الضحايا عن العظام ، والثالث وهو "الساما" مهمته هي الضرب ، و"السابلا" لتمزيق اللحم وتقطيعه ، و"الرودرا" تتولى التعذيب بواسطة الرماح ، و"الماهادورار" لفرم اللحم ، و"الكالا" لشي الضحايا ، و"الماهاكالا" لتمزيقهم بالكلاليب ، و"الأنبالا" هم حملة السهام لاصطياد الضحايا بسهامهم ، و"الكومبها"يعذبونهم بمساحيق حامية ، و"الغالو" يغرسون الضحايا في الرمال المحرقة ، و"الفيتاراني" يقذفونهم بقوة وسط الصخور ، و"الكاراسفارا" ترغم الأرواح على الجلوس فوق الخوازيق ، و"الماهاجوث" لحبسهم في الجحور المظلمة الرهيبة .

وفي الجينية ، أيضا ، ومن أجل الفوز بسعادة الحياتين ، على الجيني في الهند أن يتحلى بصفات تتضح في المبادئ السبعة الرئيسة لطهارة الروح:

- المبدأ الأول هو أخذ العهود والمواثيق ، وهو ذو أثر بالغ في اقتلاع الأخلاق السيئة والتمسك بالزهد والتقى .

- والمبدأ الثاني في المحافظة على الورع وتجنب الآذى والضرر لأي كائن مهما كان حقيرا ضئيلا .

- والمبدأ الثالث في التقليل من الحركات البدنية ، وفي الكلام والتفكير في الأمور الدنيوية والجسمانية خوفا من ضياع الأوقات النفيسة والأنفاس الثمينة في الأمور الثانوية وسفاسف الحياة وتوافهها .

- والمبدأ الرابع في التحلي بعشر خصال هي أمهات الفضائل وهي العفو الصدق والاستقامة والتواضع والنظافة وضبط النفس والتقشف الظاهري والباطني والتزهد والإيثار والاعتزال عن النساء .

- والمبدأ الخامس في التبكير في الحقائق الأساسية عن الكون والنفس .

- والمبدأ السادس في السيطرة على متاعب الحياة وهمومها وعدم الاهتمام بها .

- والمبدأ السابع في القناعة الكاملة والطمأنينة والخلق الحسن والطهارة الظاهرية والباطنية .

في الصين

الأربعة في الصين عدد الأرض ، والثلاثة عدد السماء ، والسبعة عدد الكون (4 +3) .

وفي الصين ، ترى البوذية والطاوية والكونفوشيوسية أن تنظيم الكون حصل على يد سبعة آلهة . وكان المصباح الأحمر للجمعيات السرية الصينية له سبعة فروع . وتعتقد الطاوية والبوذية الصينية بوجود سبعة مبادئ في الإنسان: النفس ، النور ، الفكر ، الإرادة ، الجسد ، الدم ، والحركة .

في أندونيسيا
تفيد الميثولوجيا الأندونيسية أن الأرض هي زوجة الشمس ، وأنه ، مرة واحدة كل سنة ، عند بداية الشتاء ، ينزل إله الشمس من السماء ويضاجع الأرض ، زوجته ، في شجرة صبير . ولتسهيل عملية النزول من السماء ، ينصب للإله على شجرة الصبير سلم يتألف من سبع درجات .

وتعتقد حضارات قديمة عديدة ، وخصوصا الأندونيسية منها ، بأن الإنسان يملك سبع أرواح . وعند الموت ، تنزل روح إلى القبر ، وثانية إلى ملكوت الظلمات ، وتصعد الثالثة إلى السماء . وهناك روح تسكن في العظام ، وثانية في الدم ، وثالثة تشبه شبحا . وعند الموت ، تبقى روح في الهيكل العظمي ، وتفترس الأرواح روحا ثانية ، وتظهر ثالثة على الناس في شكل شبح .

في تايلاندا

تقول الميثولوجيا إن طوفانا قضى على كل بني الإنسان باستثناء فتى وفتاة تمكنا من النجاة منه بواسطة ثمرة قرع . ومن زواج هذين الشابين ، أتى كل السكان في العالم . ولكن ، بعد انحسار المياه في ذلك الزمن السحيق ، لم يكن لدى الأبناء السبعة لهذين الزوجين نار يتدفؤون بها .

في فييتنام

تقول الميثولوجيا إن سبعة آلهة خلقوا العالم . وتقول أغنية شعبية في إحدى مناطق فييتنام إن الإله الأول أحصى الرمل ، والثاني التراب ، والثالث النجوم ، والرابع الأنهار ، والخامس غرس الأشجار ، والسادس خلق الغابات ، والسابع نصب عمود السماء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الحضارات والرقم سبعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحضارات والرقم سبعة   الحضارات والرقم سبعة Emptyالخميس أغسطس 23, 2007 7:28 am


في اليابان

في اليابان ، يسمى قوس قزح جسر الألوان السبعة التي يستعملها بوذا عند نزوله إلى الأرض .

وتخبر الميثولوجيا اليابانية عن شيتشي فوكوجين (Shichi Fukujin) ، آلهة الحظ السبعة ، وهي مجموعة من ستة آلهة وربة واحدة هم: بينيتس ، بيشامون ، ديكوكو ، إبيسو ، فوكوروكوجو ، هوتي ، وجوروجين . ويعتقد اليابانيون أن الغراب يرمز إلى الحب العائلي . وفي الصفوف الابتدائية ، يتعلم الأطفال أغنية تقول: "لماذا يغني الغراب؟ / لأنه في الجبل / له ابن عزيز عمره سبعة أعوام / يغني الغراب / يا عزيزي! / يغني / يا عزيزي! ياعزيزي!" وفي اليابانية ، صوت الغراب يقلده الأولاد "كاكا" وكلمة عزيزي "كاوايي" .

في أميركا

في المكسيك ،

وفي أثناء الاحتفال بطقس الذرة ، تتقدم سبع فتيات إلى معبد آلهة الذرة ، وتقدم كل واحدة منهن سنبلة ذرة من الموسم السابق .

ويذكر كتاب بوبول – فوه (Popol-Voh) أن الميت كان يوضع على ظهره كي تتمكن روحه من أن تخرج من فمه بحرية فيسحبها الإله إلى العالم الآخر . أما قبائل الكورتي (Chorti) فهي ترمز إلى الروح بسلسلة من ثلاث عشرة ثمرة تلف الجثة ويسمونها الخيط الرفيع الذي بواسطته يسحبنا الإله إليه .

في أوروبا

تخبر الميثولوجيا السلتية أن بران (Bran) ، وهو مارد شجاع ، صاحب المرجل ، يمسك به بقوة لإعادة الموتى إلى الحياة ، لكن من دون أن تعود إليهم قدرة النطق . جرح جرحا بليغا في معركة ضد أريش ، فطلب من السبعة الآخرين أن يقطعوا رأسه . ويقال إن رأسه دفن في لندن وعيناه في اتجاه فرنسا ليرصد تحركات الغزاة .

وفي الميثولوجيا الفنلندية ، جاء أن إيلماتير (Ilmater) هي ابنة الهواء التي طارت فوق البحر سبعة قرون ، ثم خلقت العالم من البيض الذي وضعته في ركبتها . ومن قشور البيضة ، تشكلت السماوات والنجوم والشمس القمر .

وتتحدث الميثولوجيا السلافية عن سبعة آلهة هم: (Perun، Volos، Khors، Dazhbog، Stribog، Simarglu، et Mokosh) .

في إفريقيا

يرمز الأربعة في أفريقيا إلى الأنوثة ، والثلاثة إلى الذكورية ، فيرمز السبعة – مجموع 3 + 4 – إلى الخصوبة والكمال الإنساني .

في أفريقيا ، لدى قبائل الكيمبارا (Kimbaras) والنافارا (Navaras) ، نظام تعليمي يعتمد مراحل عدة: الأولى هو مرحلة البوورو (Poworo) ، وتدوم سبعة أعوام على أربع فترات ، وهي مخصصة للأطفال . الثانية مرحلة الكوونرو (Kwonro) ، وتدوم سبعة أعوام ، وهي مخصصة للمراهقين . الثالثة مرحلة التيولوغو (Tyologo) وهي مرحلة تلقين الراشدين ، وتستمر سبعة أعوام . وتعرف هذه المراحل بنظام البورو .

وفي شمال توغو ، لدى قبائل الموبا (Moubas) ، نظام تعليمي آخر، فيجمع معلم السيف المراهقين ويصحبهم إلى الغابة حيث يخلعون ملابسهم باستثناء غطاء صغير للقضيب ، ثم يرقصون ويشربون "الدواء السحري" ، وعند القدح السابع يفقدون وعيهم . وفي اليوم التالي ، يوضع المراهقون سبعة أيام بدون طعام ولا شراب ، وفي اليوم السابع يشربون دواء يعيد إليهم عقولهم .

وتعتقد قبائل الدوغون أن الإله فارو يسكن السماء السابعة ، وأن الشمس تغيب وتنام في السماء السابعة ، وأن الأرض ، مثل السماء ، لها سبع طبقات .

عند العبرانيين

في العبرية ، تعني جذور لفظة "شبع" القسم والحلف والإيمان ، وهذا المعنى مأخوذ من ترداد الحلف أو القسم سبع مرات لأن الحالف العبري كان مرتبطا بسبعة أرواح .

ويذكر العلامة غريغوريوس أبو الفرج المعروف بابن العبري أن العبرانيين سبع فرق: الأولى الربانيون وهم كتاب الناموس ومعلموه ، والثانية اللاويون الذين لم يفارقوا خدمة الهيكل ، والثالثة المعتزلة الذين يؤمنون بقيامة الموتى ويقولون بوجود الملائكة ويصومون يومين في الأسبوع ، والرابعة الزنادقة الذين يمجدون القيامة والملائكة ، والخامسة المغتسلون الذين يقولون: لا يثاب أحد إن لم يغتسل كل يوم ، والسادسة النساك الذين لا يأكلون شيئا فيه روح ، والسابعة السحرة الذين لا يقبلون من الكتب إلا التوراة ، ويزعمون أن الله ذو جسم .

وكان الشهر السابع يعتبر ، عند العبرانيين ، أول شهر في الروزنامة العبرية . وبحسب الطريقة العبرية ، كان الميت يلف بسبعة أكفان . وألف المعلم هلل (Hillel) "القواعد السبع" وهو بحث في أسلوب شرح الكتب المقدسة .

وتقضي الخطة العسكرية لدى الطائفة الأسينية (Asseniens) بأن يهاجم المقاتلون الأسينيون الرومان في تشكيلة من ثلاث كتائب مشاة ، فتطلق الكتيبة الأولى على الأعداء سبعة سهام سبع مرات ، وتعود إلى مكانها ، وهي محاطة بسبع تشكيلات من الخيالة ، شمالا ويمينا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الحضارات والرقم سبعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحضارات والرقم سبعة   الحضارات والرقم سبعة Emptyالخميس أغسطس 23, 2007 7:31 am


وفي سفر التكوين ، في العهد العتيق ، قال الرب الإله إن الانتقام لقايين سيكون سبعة أضعاف (15:4) ؛ وجاء أن عدد البهائم الطاهرة وطيور السماء التي دخلت سفينة نوح عددها سبعة ؛ وأن الرب الإله أحدث الفيضان بعد سبعة أيام من دخول نوح التابوت هو وأهله (7: 1-4) ؛ وأن سفينة نوح استقرت في الشهر السابع على جبال أراراط (4: ؛ وأن نوحا لبث أيضا سبعة أيام بعدما أطلق الغراب ، قبل أن يطلق الحمامة (12: .

وفي سفر العدد أمر الرب هارون أن يضيء في وجه المنارة سبعة سرج (2: . (راجع شرح هذا الرمز في الكلام عن العدد سبعة عند المسيحيين) .

وجاء في العهد العتيق أن سور أريحا سقط بعدما طاف بنو إسرائيل في اليوم السابع حوله سبع مرات ، وحمل سبعة كهنة سبعة أبواق (يشوع 6 :15) . وأن شمشون أعطى الفلسطينيين فرصة سبعة أيام لحل لغزه ( قضاة 12:14) . وأن قوته فارقته بعدما استدعت زوجته دليلة رجلا فحلق سبع خصل من رأسه (قضاة 16 : 19) .

ومن أخبار سليمان الحكيم ، جاء في سفر الملوك الثالث أنه تزوج سبعمئة امرأة (11 :3) ؛ وأنه بنى هيكله الشهير في سبع سنوات (37:6) ؛ وأن احتفال تدشينه استمر سبعة أيام ( 2 أخبار 8:7) ؛ وأنه أصعد تابوت عهد الرب من مدينة داود في الشهر السابع ( 3 ملوك 2: .

وقال سفر الأمثال إن الصديق يسقط سبع مرات وينهض (16:26) ؛ وأنه إذا لاطفك المبغض بصوته فلا تصدقه فإن في قلبه سبعة أنواع من الرجس (25:26) . وجاء في المزمور الحادي عشر أن أقوال الرب صفيت سبع مرات (7) ؛ وفي المزمور الثامن عشر بعد المئة: "سبحتك سبع مرات في النهار على أحكام عدلك" (164) . وقال يشوع بن سيراخ إن النوح على الميت سبعة أيام والنوح على الأحمق والمنافق جميع أيام حياته (13:22) . وتحدث طوبيا عن الملائكة السبعة (15:12) . وذكر زكريا أعين الرب السبعة (9:3) .

ومن المتفرقات ، تقول الميثولوجيا إن الرب الإله خلق حواء في الساعة السابعة . ويؤكد اللاهوتيون أن العدد سبعة ذكر سبعة وسبعين مرة في العهد العتيق . وتعتبر الأسفار الحكمية سبعة: أيوب ، المزامير ، الأمثال ، و الجامعة ، نشيد الأناشيد ، الحكمة ، ويشوع بن سيراخ .

وعند العبرانيين يقع في السابع من آذار ، أول هبوب الدبور ، فتسقط الجمرة الأولى وتسمى الصغرى . وتسقط الجمرة الثانية ، وتسمى الوسطى في الرابع عشر منه كما قال الأول:

اذا ما مضى الميلاد والدنح بعده

وعشر وعشر ثم خمس كوامل

وخمس وست من شباط وأربع
فإن صـميـم القـر لا شـك زائــل
وذاك سـقـوط الجمــرتـين وإنما

بـقـاء الـذي يـبـقـى لـيـال قلائـل

أما الجمرة الثالثة فتسقط في الحادي والعشرين منه ، وهي الجمرة الكبرى .

******

كان العدد (سبعة) عددا مقدسا عند جميع الشعوب السامية ، وخاصة عند العبرانيين . وكان يرمز إلى التمام والكمال ، فالسموات سبع ، والسيارات سبع ، وبنات نقش (وهي برج كان الرعيان يهتدون به) سبع ، وعدد أيام الأسبوع سبع . وحذر الله نوحا قبل الطوفان ، ثم قبل نزول المطر بسبعة أيام . (تكوين 7 : 4 : و8 : 10 و12) وكان عدد الحيوانات الطاهرة التي دخلت الفلك سبعة (تكوين 7 : 2) وأول يوم أشرق بالصحو هو اليوم السابع ، وفي حلم فرعون الذي فسّره يوسف كان عدد البقرات والسنابل سبعة . (تكوين41 : 2 – 7) . وكان اليهود يحتفلون باليوم السابع للعبادة ، وبالسنة السابعة . وكانت سنة اليوبيل عندهم سبع سنين سبع مرات . وكانت أعياد الفطير والمظال تدوم سبعة أيام ، وكانت الذبائح فيها سبعة . وكذلك كانت تدوم حفلات الزواج والمآتم سبعة أيام . وكتب يوحنا الرائي في سفر الرؤيا إلى سبع كنائس ، ورأى سبع منائر ، وسبعة أرواح ، وسبعة ختوم ، وسبعة أبواق ، وسبعة رعود ، وسبع جامات ، وسبع ضربات .

ويرمز العدد سبعة أيضا ، عندهم ، إلى الكثرة والمرات العديدة . وقد وردت اللفظة (سبعة) في الكتاب المقدس بهذا المعنى مرات عدّة . منها أن الانتقام لقيين سيكون سبعة أضعاف (تكوين 4 :15) ، ويسقط الصِّدِّيق سبع مرات في اليوم (أمثال 24 : 16) . ويريد بطرس أن يغفر سبع مرات في اليوم (متى 18 : 21) ، وأخرج يسوع سبعة شياطين من المجدلية (مرقس 16 :9) .

وكانوا يعنون بالعبارة (سبعة وسبعين) الكثرة الكثيرة بقطع النظر عن القيمة العددية المضمَّنة في الكلمة ، كما يتضح من العبارة : (سيكون الانتقام لِلامك سبعة وسبعين ضعفا) (توين 4 : 24) ، و(حينئذ تقدم إليه بطرس ، وقال : يا رب ، كم مرة يخطى إليّ أخي وأنا أغفر له ؟ هل إلى سبع مرات ؟ قال له يسوع : لا أقول لك إلى سبع مرات ، بل إلى سبعين مرة سبع مرات) (متى 18 : 21 – 22) . أما نصف العدد (سبعة) فكان يشير إلى الضيق ، وهو نصف الكمال (رؤيا 11 : 11 . ودانيال : 7 : 25) .

((وكان لمضاعفات العدد (سبعة) أهمية عندهم ، أيضا ، فالعدد (أربعة عشر) مهم في حساب عيد الفصح (خروج 12 : 6 و16) . والعدد (تسعة وأربعون) كان يحدد يوم اليوبيل ، ويوم الخمسين . والعدد (سبعون) كان يرمز إلى الكثرة كما سبق القول ، وكذلك (سبع وسبعون) . أما العدد (سبعة آلاف) فقد أشار إلى عظمة العدد . هذا وقد ورد ذكر السبعات أكثر من ستمائة مرة في الكتاب المقدس)) .

عند المسيحيين
يعتقد القديس أمبروسيوس (ST . ambroise) أن السبعة رمز للعذرية ، ورأى فيه القديس أغوسطينوس (ST . augustin) رمزا للكمال وعدد الخلق والتطور الكوني ، وقال اللاهوتي ترتليانوس (Tertullien) إنه رمز الراحة الخالدة والقيامة .

وفي المسيحية ، يقسم العالم سبعة عصور ، الأول يحسب من آدم إلى الطوفان ، الثاني من الطوفان إلى إبراهيم ، الثالث من إبراهيم إلى موسى ، الرابع من من موسى إلى داود ، الخامس من داود إلى جلاء بابل ، السادس من جلاء بابل إلى السيد المسيح ، والسابع من السيد المسيح حتى نهاية الدهر ، وهو عصر النعمة .

وتقسم الصلاة الربانية سبع صلوات . ثلاث منها تنتسب إلى الله والباقي إلى البشر . وجاء أن الأسرار المقدسة سبعة : العمودية ، الأفخارستيا ، الكهنوت ، التثبيت ، الزواج ، التوبة ، والمسحة الأخيرة . والفضائل سبع : الإيمان ، الرجاء ، المحبة ، الصبر ، القناعة ، العدالة ، والحكمة . والخطايا الرئيسة سبع : الكبرياء ، الكسل ، الشهوة ، الغضب ، الفجور ، الشراهة ، والبخل . والوصايا المعاكسة سبع: التواضع ، النشاط ، محبة القريب ، الوداعة ، التسامح ، القناعة ، والتجرد . ومزامير التوبة سبعة .

وجاء أن أسابيع الصوم المقدس سبعة وأسابيع الطقس الميلادي سبعة ، والأسابيع الفاصلة بين عيد الدنح وبداية الصوم سبعة ، والأسابيع الفاصلة بين الفصح والعنصرة سبعة ، وفي خميس الأسرار ، يزور المسيحيون سبع كنائس ، ويتألف درب الصليب من أربع عشرة مرحلة ، مضاعف العدد سبعة .

ومن على الصليب المقدس ، تكلم السيد المسيح سبع مرات : الأولى حين قال : أغفر لهم يا رباه إنهم لا يدرون ما يفعلون (لوقا 34:23) . والثانية حين قال للص : " هذا اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا 43:23) . والثالثة حين قال لإمه :" يا امرأة هذا ابنك وللتلميذ هذا أمُك" (يوحنا 26:19) . والرابعة حين صرخ : "إلهي إلهي لماذا تركتني " ( مرقس 34:15) . والخامسة : "أنا عطشان" ( يوحنا 28:19) . والسادسة : "لقد تم كل شيء" (يوحنا30:19) . والسابعة : يا ربي ، في يديك أستودع روحي" (لوقا 46:23) .

وفي إنجيل مرقس ، أخرج السيد المسيح من مريم المجدلية سبعة شياطين ( 9:16) . وفي لوقا ، طلب السيد المسيح من تلاميذه الغفران من دون حساب : "إن خطئ إليك أخوك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات قائلا أنا تائب فاغفر له" ( 4:17) . وذكر إنجيل يوحنا أن السيد المسيح اجترح سبع عجائب مع الطبيعة ، : المشي على الماء ، هدوء العاصفة ، أعجوبة صيد السمك ، وضع قطعة من النقود في فم سمكة ، لعن التينة ، مباركة الخبز والسمك ، وتحويل الماء إلى خمر . وفي يوحنا ، قال السيد المسيح سبع مرات "أنا هو" .

وفي رؤيا يوحنا ، ورد السبعة أربعين مرة . ويتخذ هذا العدد بعدا فلسفيا ، فنلاحظ سباعيات عديدة ، إذ تقسم الرؤيا سبع حلقات ، كل حلقة من سبع مشاهد: حلقة الرسائل ، حلقة الأختام ، حلقة الأبواق ، حلقة الجامات ، حلقة الآيات ، حلقة منشدي سقوط بابل ، وحلقة مشاهد عرس الحمل في أورشيم الأرضية والسماوية .

ويبدو القسم الأول من سفر الرؤيا بشكل رسالة موجهة إلى سبع كنائس في تركيا الحالية ، لكن يوحنا يقصد الكنيسة الجامعة ، تلك الكنيسة الموجودة والمجسدة في التاريخ . من هذه الكنائس أفسس ، برغامس ، ازمير ، سرديس ، ولاودكية . والعبارة نفسها تختتم كل رسالة: " من له أذنان ، فليسمع ما يقول الروح القدس" .

وجاء في الرؤيا أن ابن البشر يجلس وسط سبع منائر ، ويحمل في يده اليمنى سبع كواكب . وترمز المنائر السبع إلى الكنائس السبع ، والكواكب السبعة إلى ملائكة الكنائس السبع . ويذكر العلامة أسطفان الدويهي "أن سبعة السرج هي سبع العجائب التي ظهرت في تجسده تعالى: الأولى أن مريم حبلت به من غير زرع بشري ، والثانية أنه اكتمل حالا بالنفس والجسد ، والثالثة أن نفسه في حال خلقتها امتلأت نعمة ، الرابعة أنها اكتملت حالا بالعلم والحكمة ، والخامسة أنها اتحدت حالا بالجسد واللاهوت في أقنوم واحد ، والسادسة أنها حال الاتحاد شاهدت اللاهوت أفضل من القديسين في السماء ، والسابعة أنه خرج من بطن أمه والخواتم باقية" . والمنارة هي الشمعدان ذي الفروع السبعة الذي قال الكهنة عنه أن يهوه أراده من سبعة فروع تقديسا لأيام الخلق السبعة: الأيام الستة التي خلق فيها العالم ، والسبت المقدس ، الذي استراح فيه . وتقول الميثولوجيا العبرية إن فروع المنارة السبعة مثل الكواكب السبعة ، تتلقى الضوء من الشمس وترمز إلى حضور الله في الهيكل . ويعود بنا هذا القول إلى أن المنارة ترجع إلى عبادة الإله المصري للشمس . والمعروف أن المنارة كانت توضع في الهيكل باتجاه غرب – جنوب- غرب أي باتجاه أون في هليوبوليس ، مركز عبادة رع آتون الإله الشمس الذي كان موسى من كهنته .

وعلى عدد السرج السبعة في المنارة ، جاءت أجزاء القداس سبعة . هنا يضيف الدويهي: "وعلى عدد هذه العجائب السبع رسمت البيعة للكهنة أن يقدموا سبع طلبات: الأولى الصلاة ، الثانية تسبحة الملائكة ، الحساية أي صلاة الغفران ، الرابعة المقدمة ، الخامسة البخور ، السادسة تذكار المخلص ووالدته وقديسيته ، والسابعة الطلب من أجل الأحياء والأموات الذين يقدم لأجلهم القداس ، وهذه نقدمها للسيد المخلص يوم تذكار ولادته كالمنارة ذات السبعة السرج تدل إلى أسرار البيعة السبعة ، أو إلى الكتب السبعة من العهد الجديد لأنها بقوة ما ترسل إلى النفوس من أشعة النعمة تمزق حجب الخطيئة عن القلوب" .

وجاء ، أيضا ، في الرؤيا: " ورأيت بيمين الجالس على العرش كتابا مكتوبا من داخل ومن خارج مختوما بسبعة ختوم" (1:5) . وفسر الدويهي هذا الكلام بقوله " إن الكتاب المختوم بسبعة ختوم يعني سر الثالوث المقدس ، فإن كثيرين راموا الفحص عنه في العلل الطبيعية والبراهين العقلية ، غير أن ذراع الرب لم تعلن لأحد منهم ولا استطاع مخلوق فك ختمه لأنها مضبوطة بيمين الرب ومختومة بإصبعه" .

وفي موضوع الأرواح السبعة ، قال الدويهي: " إن المراد بالقرون سبع مواهب الروح القدس التي بها هدم وحطم سبعة رؤؤس التنين أعني الخطايا الرئيسة التي منها تتولد جميع الخطايا . والسبع عيون هي سبعة أرواح الله أعني سبعة كتب العهد الجديد التي ارسلها الآب إلى سائر أقطار الأرض لتستنير بها عقول البشر . ويسمى الروح القدس موهبة ، بسبب سبع مواهب الروح المذكورة في إشعيا حين قال: "يستقر عليه روح الرب ، روح الحكمة ، والفهم ، روح المشورة ، والقوة ، روح العلم ، وتقوى الرب" . وفي الموضوع نفسه ، يذكر الدويهي "إن رؤساء الكهنة يوقدون سبع شموع لأن سبعا هي مواهب الروح ، وسبعا كانت المنائر التي شاهد يوحنا في وسطها منظر ابن الإنسان . ومن أجل هذا يلحن الشمامسة سبعة أبيات في ابتداء القداس عندما يسرجون الشمع . وعند إضاءة الشمعة الأولى ، يقول الشماس: سبحوا الرب يا جميع الأمم وهللوا . ثم يوقد الشمعة الثانية ويهتف قائلا: سبحوه يا جميع الامم وهللوا للبار القدوس القائم ما بين المنائر . ثم يوقد الشمعة الثالثة ويهتف الشماس قائلا: فلنرفعن المجد للثالوث الأقدس ونتضرعن غليه تعالى لكي يتقبل صلواتنا وقرابيننا . ثم يوقد الشمعة الرابعة ويقول: من الآن وإلى كل أوان وإلى دهر الداهرين . ثم يوقد الشمعة الخامسة ويقول: لتكن لنا صلاة البتول المباركة سورا حصينا . ثم يوقد الشمعة السادسة ويطلب المعونة من صلوات الشهداء لأنهم قدموا أجسادهم للعذاب والآلام حبا بالسيد المسيح . ثم يوقد الشمعة السابعة ويطلب الراحة للموتى المؤمنين" .

وفي موضوع الكؤوس السبع ، تستعيد الصور هنا ضربات مصر التي أنزلها الرب الإله بالشعب المصري المضطهد لكي يتوب ويترك الحرية لشعب الله . وترمز المرأة الفاجرة إلى روما الكافرة ، والرؤوس السبع إلى تلال المدينة السبع ، أو إلى سبعة ملوك من القياصرة الرومانيين ، من نيرون إلى تيطس .

وفي الرؤيا ، أيضا ، نذكر أن صفات الحمل المذبوح سبع: القدرة ، الغنى ، الحكمة ، القوة ، الكرامة ، المجد والبركة . وورد فيها ، كذلك ، لفظة"آية" سبع مرات ، ولفظة "طوبى" سبع مرات ، و"ها أنا ذا آت عن قريب" سبع مرات .

وفي المسيحية ، هناك سبع كنائس سريانية: اليعقوبية ، السريانية ، الكاثوليكية ، المارونية ، النسطورية ، الكلدانية ، المالابارية ، والملكية . وقد تألفت " جمعية اليسوع" المعروفة بالرهبنة اليسوعية ، في البداية ، من سبعة رفاق . وفي فلورنسا اجتمع سبعة تجار ، وألفوا منظمة دينية عرفت بمنظمة الخدم . وخلال العصر الروماني ، ذبحة السلطة أبناء القديسة "فيليسته" وعددهم سبعة .

وتعيّد الكنيسة الكاثوليكية سبعة أعياد في السنة للسيدة العذراء هي: ولادتها في الثامن من أيلول (سبتمبر) ؛ تقديمها إلى الهيكل في أورشليم من قبل والد يها ؛ الحبل بلا دنس في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) ؛ انتقالها إلى السماء بالنفس والجسد في الخامس عشر من آب (أغسطس) ؛ ذكرى مرور أربعين يوما على ولادتها السيد المسيح في الثاني من شباط (فبراير) ؛ عيد البشارة في الخامس والعشرين من آذار (مارس )؛ زيارتها إلى نسيبتها إليصابت في الثاني من حزيران (يوليو) .

وفي التراث ، تصور الأيقونوغرافيا العجلة الشمسية في العصور الأولى وقد تحولت إلى نبع شعاعات العنصرة ، وتقول أن عجلة السيوف التي كان يحملها القديس جاورجيوس – زجاجية في كنيسة شارتر (Chartres) – كانت ترمز ، قبل قرن من رسمها ، ولاحقا في القرون الوسطى ، إلى العذابات السبعة للسيدة العذراء .

وفي سوريا ، يعتبر دير الحميراء المكان الأشهر للقديس جاورجيوس ، يقع على مقربة من نبع متقطع للماء . ويذكر المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس أن تيطس ، في طريق عودته من القدس ، قام بزيارة خاصة لهذا النبع الذي كان يفيض كل سبعة أيام كما تقول الميثولوجيا .

وفي التراث ، أيضا ، جاء أن صليب السيد المسيح مأخوذ من سبعة أغصان ، كل غصن من معدن مختلف ، والغصن السابع من الذهب ، لون الشمس .

ويعتقد التراث الأسباني أن ملكة الصوم عبارة عن عجوز لها سبعة سيقان ، فينزعون لها خلال أسابيع الصوم السبعة ، ساقا بعد ساق ، إلى أن يصل يوم الفصح وقد أصبحت بلا سيقان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الحضارات والرقم سبعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحضارات والرقم سبعة   الحضارات والرقم سبعة Emptyالخميس أغسطس 23, 2007 7:33 am

الرقم سبعة والحضارات

(الجزء الثالث)

العدد سبعة في آشور
في الأيقونوغرافيا الأشورية ، تجلس عشتار على عرش قائم على عربة تَجرّها سبعة أسود ، وتَحمل بيدها قوسًا مشدودة . وتذكر الميثولوجيا أنه كلما مرّت عشتار في باب طبقة من الطبقات السماويّة ، كان ينزع عنها بعض ملابسها ، إلى أن وصلت إلى السماء السابعة عريانة . وهناك كانت تَبقى زمنًا تذوي فيه الحياة وينقطع التوالد ويموت الحب الجنسي . وبعد زمن كانت تعود فتستعيد ملابسها على طريقها صُعدًا إلى أن تَظهر في الربيع بحلّة زاهية الألوان . وترمز هذه الميثولوجيا إلى موت الطبيعة في الشتاء وعودتها إلى الحياة في الربيع .

وتُسمَّى ميثولوجيا التكوين ، في آشور ، ب (رقم الخليقة السبعة) وقد كُتِبت بالشعر البابلي ودُوِّنت على سبعة ألواح من الطين تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد ، وهي نسخة من قصة انحدرت من سومر إلى بابل وآشور تُمجِّد الآلهة .

وجاء في آثار بنيرار ملك آشور أنه غزا سورية ووصل إلى شاطىء البحر الأبيض المتوسط في فلسطين ، وكتب على جدار بلاطه : (بلاط بنيرار الملك العظيم الملك القدير ملك الشعوب ملك أرض آشور الملك الذي اتَّخذه آشور ملك الآلهة السبعة ابنًا له) . وكان آذار شهرا مقدسا كرّسه الآشوريون للإله آشور أبي الآلهة لأن هذا الشهر سابقا كان شهرا يتشاءمون منه وكانوا يسمونه (Arakh sib-u-ti) أي شهر السبعة ، الأرواح الشريرة السبعة التي كانوا يقيمون الصلاة لطردها . ولكن تَيمُّنًا جعلوا الشهر شهر الإله آشور أقوى الآلهة .

وكان آشور يمثل شعبة الشياطين في أشباح بشر ، وهو في رعب دائم منها ، ولم يعبدها قط . يُقاوِمها الكهنة المدعوّون أسفيبو كلاس ، (Asphipu-Class) يطردونها بواسطة السحر فيريحون الأطفال من شرّها .

وُجِدَ هذا النشيد وفيه تعبير صادق عن تأثير تلك الآلهة .

(إنها سبعة حقًّا إنها سبعة

تسكن قرار المحيط وهي سبعة

وليست بالذكور ولا بالإناث

إنها الريح الجارفة والوباء العُضال

ليس لها أولاد ولا لها زوجات

ولا تعرف الرحمة ولا تحس بالحنان

ولا مرّة أصغت لتوسُّل ولا لضَراعة ...) .

العدد سبعة عند الكَلْدان

كان العدد سبعة ، لدى الكلدان ، يشكل رتبة من طقوس الشعوذة . وفي نبوءة دانيال ، في العهد القديم ، يدور كلام حول الأزمنة السبعة . وجاء في الخطوط المسماريّة ذكر سبعة حجارة سوداء كانت تُعبد في هيكل أوروك (Uruk) في بلاد الكلدان .

العدد سبعة في الآكاديّة

تقول الآكاديّة بوجود سبعة مُرسَلين أرسلهم إيا (Ea) خالق الرجال . وهؤلاء المرسلون السبعة يُعتَبرون مستشارين لدى الإله .

العدد سبعة في بـابـل

سُمِّيت ميثولوجيا الخلق البابلية (إينوما إليش) (Enuma Elish) بسبب كلماتها الافتتاحية (عندما في الأعالي) ، وهي ميثولوجيا يعود تاريخها إلى حوالى ألفي عام قبل الميلاد ، وقد سجلت في القرن السابع بالخط المسماري على سبعة ألواح تصف أبسو وتعامة ، القوّتين الكونيّتين البدائيّتين ، وولادة الآلهة ، وتسرد قصة خلق الكون من القمر البدائي للعلماء (Chaos) . وتعتبر ألواح الخلق السبعة من أقدم الكتابات الدينية في منطقة الهلال الخصيب .

واشتهرت بابل بميثولوجيا جلجامش (Gilgamesh) ، فيروي اللَّوح الحادي عشر منها قصة نزول البطل إلى العالم السفلي ليلتقي بالرجل الصالح الذي منحته الآلهة الخلود ، واسمه أوت نابيشتيم (Ut-Naphistum) ، ليقف منه على السر الذي يُمكِّنه من التغلب على الموت . ويَروي له هذا الرجل كيف منحته الآلهة الخلود بفضل صلاحه واختيار الإله إيا له لينجو من الطوفان ويُنقِذ سلالات الأحياء في الفلك بعدما قرّر كبير الآلهة إنليل القضاء على الخليقة بالماء . تقول الميثولوجيا : (يا إنليل ، يا أحكم الآلهة ، كيف لم تتمهّل ولم تستشر ؟ لِمَ تسرّعت وأحدثت الطوفان ؟ كان الأجدر بك أن تُعاقِب الخاطىء على خطيئته وتحمل من تخطّى الحد بوزره ، وتعاقِب فلا تتمادى لئلّا يتمادى الشرّير في الشر ، ولا الكل تأخذ بجريرة البعض . ليتك بدلًا من الطوفان ، سلّطت السّباع ، وليتك بدلًا من الطوفان ، سلّطت الذئاب ، أو ليتك جلبت القحط أو أطلقت الوباء ، والطاعون بدلًا من الطوفان لتأديب البشر . ودونًا عن كل البشر ، اختار الإله الحكيم إيا الرجل الصالح أوت نابيشتيم فناداه من كوخه وقال له : قوّض بيتك وانشد الحياة . تخلّ عن كل ما تملك وانج بحياتك ، وابن لك فلكًا ، واحمل في الفلك بذرة كلّ ذي حياة ، والفلك الذي ستبنيه يجب أن تضبط مقاساته وتختمه . فبنيت الفلك وختمته ، فحشوت ما بين ألواحه بست شارات من القار وثلاث شارات من القطران وجعلت علوّ جدران الفلك 120 ذراعًا وطول كل جانب من جوانب سطحه 120 ذراعًا وجعلت فيه ستّة طوابق غير السطح وقَسمت كل طابق تسعة أقسام ، واكتمل بناء الفلك في اليوم السابع . وحل أجل الموعد المعيَّن . وضَرَبَ لي الإله موعدًا معيَّنًا بقوله : حينما يَنزل الموكل بالعواصف في المساء مطر الهلاك ، أُدخل الفُلك وأغلق بابك . وحملت في الفلك كل ما كان عندي من المخلوقات الحيّة . أركبت في السفينة جميع أهلي ، وأركبت فيها حيوان الحقل وحيوان البر . وتطلّعت إلى الجو فكان مكفهرًّا مخيفًا ، فدَخلت الفلك وأغلقت بابي . وفي الليل أنزل الموكل بالعاصفة مطرًا مُهلكًا . ولما ظهرت أضواء السحر علت من الأفق البعيد غمامة مظلمة . ومن قلب الغمامة أرعد الإله أدد ، ونزع الإله إيركال أعمدة العالم السفلي ، وأعقبه الإله ننورتا الذي هَدَمَ سدود العالم السفلي . زَلزلت رعود الإله أدد السماء وحولت كل نور إلى ظلام وتحطمت الأرض كما تتهشّم الجرّة وارتفعت المياه حتى غطّت قِمَم الجبال ، وانتحبت الإلهة عشتار بصوتها الشّجيّ تندب البشر : واحسرتاه لقد عادت أيام الفوضى الأولى وعاد البشر إلى طين . ومضت ستّة أيام وسبع أمسيات ولم تزل زوابع الطوفان تَعصف . ولما حلّ اليوم السابع خفّت شدّة الزوابع وهدا البحر وسكنت العواصف . وغيّض عباب الطوفان وتَطلّعت فوجَدْت السكون في كل مكان وكل البشر قد عادوا إلى طين . فتحت كوّة طاقتي ، فسقط النور على وجهي . سَجدت واخذت أبكي ، وانهمرت الدموع على وجهي ، واستقر الفلك على جبل نصير ، وأمسكت صخور الجبل بخشب الفلك فلم تَدعه يجري . وفي اليوم السابع أخرجت حمامة فأطلقتها ، لكنها عادت لأنها لم تجد موضِعًا تحطّ فيه ، فأخرجت السُّنونو وأطلقته ، لكنه عاد لأنه لم يجد موضعا يحطّ فيه . فأخرجت غرابا وأطلقته فذهب ولم يعد إذ وجد المياه قد انحسرت فأكل وحام وحطّ ولم يعد . آنذاك أخرجت كل من بالفلك وكل ما كان به ، وقدمت قربانًا للآلهة ، وسكبت ماء مقدّسًا على قمّة الجبل ، وأقمت سبعة قدور للقرابين وكدّست تحتها القصب وخشب الأرز والآس ، فتنسّم الآلهة شذاها وتنسّموا عرفها الطيّب .

وفي ملحمة جلجامش أيضا ، جاء كلام عن ثور السماء الذي كان يَشخر ويَنخر ويُخرج النار من جوفه العظيم فيحلّ القحط والجفاف . وعندما أهان البطل جلجامش الإلهة عشتار (Ishtar) وشتمها ذهبت باكية إلى أبيها آنو (Anu) وأمها (Antum) ، وقالت : لقد عدّد جلجامش مَثالبي وعاري وفَحشائي . فأعطني الثور السماوي ليَغلب جلجامش ويهلكه . ففتح آنو فاه وأجاب عشتار الجليلة : لو فعلت ما تريدينه منّي وزوّدتك بثور السماء لحلّت في أوروك سبع سنين عجاف . فهل جمعت غلالا لهذه السنين العجاف ؟ وهل خزّنت العلف للماشية ؟ ففتحت عشتار فاها وأجابت أباها آنو : لقد جمعت بيادر الحبوب للناس ، وخزّنت العلف للماشية . فلو حلّت سبع سنين عجاف ، فقد خزّنت غلالا وعلفا تكفي الناس والحيوان .

وتضيف الميثولوجيا أن الآلهة أرسلت الثور إنكيدو (Enkidu) ليقتل جلجامش ، فأرسل البطل غانية لترويض الثور ، فروّضته بعد سبعة أيام وسبع ليال وجعلته إنسانًا . وعندما مات إنكيدو ، بكاء جلجامش سبعة أيام . وتقول الميثولوجيا إن جلجامش قطع سبعة جبال حتى وجد أرزة قلبه .

وفي بابل ، كان الشعب يتوقف عن العمل في 7 و 14 و 21 و 28 من كل شهر . ويمكن أن ذلك مصدر يوم الاستراحة الأسبوعي الذي انتقل إلى العبرانيّين ثم إلى باقي الشعوب . وكان البابليّون يعرفون سبعة أفلاك فقط ، ويسمّون أيام الأسبوع بالمقارنة مع الأعداد من واحد إلى سبعة .

وتؤمن بابل أن العالم تعرّض سبع مرات للطوفان ، وأن آلهة المصير سبعة ، وأن جهنم يحكمها سبعة قضاة . وتقول صلاة بابلية : (لا تطرح عبدك يا رب ، فإن خطاياي سبع مرات سبعة) . وكان العدد سبعة في بابل تعبيرًا عن أعظم قوّة ، وعن كمال العدد .

وورد في ميثولوجيا جلجامش أن إلهة الأعمار تسكن في أسفل شجرة الحياة التي تحمل سبعة أغصان . ويقول كتاب إينوخ (Enoch) إن شجرة معرفة الخير والشر ، وهي شجرة كرمة ، تقع بين سبعة جبال . وفي هذا الموضوع ، جاء في (روضة العلماء) أن نوحًا لما غرس الكرمة جاء إبليس فنفخ فيها فيَبِست ، فاعتمّ نوح لذلك وجلس يفكر في أمرها . فجاءه إبليس وسأله عن تفكيره فأخبره ، فقال له : يا نبيّ الله إن أردت أن تَخضرّ الكرمة فدعني أذبح عليها سبعة حيوانات . فقال افعل . فذبح أسدًا ودبًّا ونمِرًا وابن آوى وكلبًا وثعلبًا وديكًا ، وصبّ دماءها في أصْل الكرمة فاخضرّت من ساعتها وحَملت سبعة ألوان من العنب ، وكانت قبل ذلك تحمل لونًا واحدًا . ومن أجل ذلك يصير شارب الخمر شجاعا كالأسد ، قويّا كالدُّبّ ، غضبانا كالنَّمِر ، مُحَدِّثا كابن آوى ، مُقاتِلا كالكلب ، مُتملِّقا كالثعلب ، ومُصوِّتا كالديك . فَحُرِّمت الخمرة على قوم نوح .

وجاء في ميثولوجيا الخلق : (قال الرب للقمر :

اطلع كل شهر دون انقطاع مُزيَّنا بتاج . وفي أوّل الشهر عندما تُشرق على كل البقاع ستظهر

بقرنين يعينان ستّة أيام . وفي اليوم السابع يكتمل نصف تاجك . وفي المنتصف من كل شهر

ستغدو بدرًا في كبد السماء) .

وفي الميثولوجيا البابلية اتَّجدت عشتار بنجمة الزهرة ورمزها نجمة ذات أشعة سبعة ، وهي ابنة سين إله القمر . ولها نحيب وأسًى عميق على حبيبها المفقود تمّوز ، تناقلته المناطق المجاورة بألم عميق ، وتظهر منتصبة على ظهر أسد تتألَّق على جبهتها الزُّهرة وبيدها باقة زهر أو فرع غار . إلهة تنطوي جوارحها على إحساس بشري عارم ورهيف : إنها تحب وتتألم وتدمع شأن كل العاشقين .

وكان العالَم ، بالنسبة للبابليين ، مملوءًا بالأرواح والعفاريت والجنّ والملائكة ، وينقسم هؤلاء إلى قسمين : الأول طيّب يدعو إلى الخير ، والثاني ، وهو الغالب قوي وشرّير ، ينشر الخوف والفزع والأوبئة وسوء الحظ . وتفيد الميثولوجيا أن العفاريت الشريرة كانت ، في الماضي ، آلهة صغار من أبناء وبنات الإله الأعلى آنو (Anu) ، وهناك آخرون صَعدوا من العالم الأسفل كأرواح موتى تهيم على الأرض . ومن أخطر العفاريت ما عرف بالأشرار السبعة . ولم يكن هؤلاء الأشرار مجرد أرواح لمختلف أنواع الرعب ، بل كان لكل واحد منهم واجب معيّن . وكان الشرير أوتوكو يستهدف قفا الإنسان ، وآخر الرأس ، وثالث يتسلل إلى البيوت ويسرق النوم من عيون الناس . وجاء في الميثولوجيا حول هذا الموضوع :

"إنهم سبعة ، إنهم سبعة ، أكرر مرتين هم سبعة . وُلِدوا في جبال الغرب ، ونشأوا في جبال الشرق . إنهم يسكنون في شقوق الأرض ويظهرون في الصحاري ، ويُحَسّ بهم في السماء والأرض ، ولكنهم غير معروفين بين الآلهة الحكماء ، وأسماؤهم غير موجودة في السماء وعلى الأرض" .

ومن العفاريت المُرْعِبة ، أيضا ، لاماشو (Lamashto) ، التي كانت تنشر مرض حمّى النفاس بين الأمهات والمولودين الجدد وغيرها من الأمراض . ويُعتقد بأن عفريت العاصفة بازوزو (Basoso) كان يجلب معه صداع الرأس الشديد .

الرقم سبعة في سومر:

عبدت سومر الإلهة إنانا ومَعنى اسمها (ملكة السماء) ، وهي كوكب الزهرة ، ابنة الإله القمر وقَرينة آنو وشفيعة أوروك . كان شِعارها : عصًا ونعاجًا ، وأصبح اسمها في العصر الأكاديّ عشتار .

رغبت إنانا بأن تَجعل من مدينتها أوروك أهم مدينة سومرية فتسمو شهرتها بين الآلهة ، فتوجهت إلى أريدو (Aridu) حيث كان إله الحكمة إنكي (Enki) يسكن في مياه العمق الأسبو (Aspu) . وكان إنكي يملك النواميس الإلهية السبعة . وقررت إنانا أن تحصل على هذه النواميس ، ولما رآها إنكي تقترب من الأبسو ، أُخِذ بسحر جمالها ودعاها إلى مائدة الوليمة . شرب إنكي وطابت نفسه وقدّم النواميس السبعة لإنانا ، فأخذتها الإلهة وركبت قاربها السماوي باتجاه أوراك (Uruk) . صحا إنكي مكن سكرته وعَلِم بما فعله ، فأمر باستعادة النواميس السبعة من إنانا ، فأجرى رسوله سبع محاولات في سبع محطات دون جدوى . ووصلت إنانا بسلام وأفرغت شحنتها من النواميس الإلهية في أوروك وسط أفراح الشعب .

وفي ميثولوجيا ثانية ، تُقرر إنانا إخضاع العالم الأسفل إلى سلطانها . ولكي تقي نفسها شرّ أي فواجع قد تتعرض لها في العالم السفلي ، توصي إنانا وزيرها نينشوبور بإنها إذا لم تعد خلال ثلاثة أيام ، عليه أن يؤدي شعائر الحداد لها ، ويقصد الآلهة الثلاثة : إنليل من ينبور ، ونانا إلهة القمر من أور ، وإنكي إله الحكمة البابلي من أريدو ، فيتوسل إليهم كي يتدخلوا بالنيابة عنها لئلا تتعرض للموت في العالم السفلي . ثم ترتدي إنانا لباسها الملكي وحليّها وتقترب من بوابة العالم المنخفض ، حيث يتحداها نيتي حارس بوابات الموت السبع . وبناء على أوامر الإلهة أرشيكيجال ، يجرِّد نيني إنانا من لباسها بالتدريج ، فكلما عبرت إحدى البوابات السبع ، تخلع ثوبا ، إلى ان وصلت إلى القضاة السبعة الذين سلطوا عليها عيون الموت فتحولت إلى جثَّة . وحين تنقضي الأيام الثلاثة ولا تعود إنانا ، يُنفّذ نينشوبور أوامر سيدته ، فيرفض إنليل ونانا التدخل ، لكن إنكي يسارع إلى نجدة الإلهة الميتة ، فيصنع مخلوقين ويعطيهما طعام الحياة وشراب الحياة ، ويزودهما بالتعليمات اللازمة لعبور العالم الأسفل واستعادة إنانا إلى الحياة . في هذا الوقت يبدأ ظهور القمر مجدّدا أول الشهر كخيط رفيع يتزايد يوما بعد يوم ، فتضع إنانا لدى صعودها عند كل بوابة ما خلعته في نزولها ، فعند البوابة الأولى أعاد إليها ثياب جسدها ، وعند البوابة الثانية أعاد الأساور إلى يديها وقدميها ، وعند الثالثة أعاد إلى وركها تعويذة الولادة ، وعند الرابعة أعاد إلى صدرها جميع الحلي ، وعند الخامسة اعاد إلى جيدها العقود ، وعند السادسة اعاد إلى أذنيها الأقراط ، وعند البوابة السابعة أعاد إلى رأسها التاج العظيم . (منعطف المخيَّلة البشرية - ص. 16) .

الرقم سبعة في أمّور :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الحضارات والرقم سبعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحضارات والرقم سبعة   الحضارات والرقم سبعة Emptyالثلاثاء يناير 01, 2008 4:25 pm

الحضارات والرقم سبعة 4429446-md

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
 
الحضارات والرقم سبعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: تأويل آية :: ساحة الحروف-
انتقل الى: