منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عبس وتولى ؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد موسى
مشرف ديوان أهل الغرام
مشرف ديوان أهل الغرام
أحمد موسى


عدد الرسائل : 61
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عبس وتولى ؟! Empty
مُساهمةموضوع: عبس وتولى ؟!   عبس وتولى ؟! Emptyالثلاثاء يناير 15, 2008 1:33 am


تعالوا معى أحبائى لنواصل مقال شيق آخر للأستاذ / أحمد التاجى باختصار بسيط من الفقير
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
عبس وتولى . أنجاءه الأعمى . وما يدريك لعله يزكى . أويذكر فتنفعه الذكرى .
أما من استغنى .فأنت له تصدى . وما عليك ألا يزكى . وأما من جاءك يسعى . وهو يخشى فأنت عنه تلهى ؟
كلا إنها تذكرة .فمن شاء ذكره . فى صحف مكرمة .

لم يختلف المفسرون فى تفسير آيات تتصل بالرسول صلى الله عليه وسلم كما اختلفوا فى تفسير هذه الآيات وتوجيهها .
فنسبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالباطل ما دسه عليهم الإسرائيليون وأولوا الغفلة من الناس .. فزعموا أن صاحب
الخلق العظيم عبس فى وجه رجل ضرير من صالحى المسلمين حين جاءه ليسمعه كلام الله . وأنه انشغل عنه بمفاوضة وفد من سادة قريش كان يطمع فى إسلامه .
وذكروا أن هذه الآيات جاءت عتابا قاسيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أراد شيئا كان أولى به غيره . نعم افترضوا كل هذا ونسوا أن الله قد طبع نبيه على الخلق العظيم . وصاحب الخلق العظيم – كما شهد الله له – لا يتصرف إلا التصرف الذى يليق بذلك الخلق العظيم .
وعز على هؤلاء الرواة أن يناقشوا تلك الفرية الكبرى وأن يبرءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مما نسب إليه مسلمين بروايات مدسوسة تزعم أن الذى " عبس وتولى " هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأن الأعمى هو " إبن أم مكتوم "على أشهر الأقوال عندهم .
وها نحن أولاء نحاول أن نرد هذه الشبهات عن النبى المعصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى . ونعيد الحق إلى نصابه .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يزكيه ربه فيقول مخاطبا له :
" وإنك لعلى خلق عظيم "
ويقول " قل إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم " " إنك لمن المرسلين . على صراط مستقيم """ فإنك بأعيننا ""
ومن شهد الله فيه هذه الشهادات – وهو أعلم به – لا ينبغى لأحد أن ينسب إليه ما ليس بحق من غير أن يعمل فكره ويرد عنه
تلك الأكاذيب الجريئة ونسأل الله التوفيق فيما نقول .

" عبس وتولى أن جاءه الأعمى "


جاء لفظ ( عبس ) فى القرآن مرتين : مرة فى سورة المدثر مرة فى هذه السورة التى سميت بمطلعها أو بالأعمى
ونبدأ بمناقشة الآيات التى تتضمن ألفاظ : عبس.. والأعمى .. وتولى :
يقول تعالى فى سورة المدثر :ذرنى ومن خلقت .. إلى قوله تعالى .. ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر "
فهذه صورة رسمها الله لكل كافر عنيد من قريش غلبت عليه شهوة الحياة الدنيا فغطت على عينيه فلم يبصر الحق إذ جاءه مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتقبل هداه وعبس وجهه وأدبر واستكبر فلم ير أو يسمع وأصبح أعمى يتيه فى الظلمات " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور "
وقد يكون هذا وصفا لشخص بعينه ( كالوليد ابن المغيرة ) الذى تذكره الروايات أو وصفا لغيره بلا تحديد وإنما لشخصية
الكافر العنيد أيا كان . وننظر الآن فى لفظ ( تولى ) فيما ورد فى القرآن . فنراه قد جاء وصفا لشخصية
هذا الكافر العنيد كما سنرى فى الآيات :
" فلاصدق ولا صلى . ولكن كذب وتولى "
" لا يصلاها إلا الأشقى . الذى كذب وتولى "
" أرأيت الذى تولى . وأعطى قليلا وأكدى "
" لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر "
" أرأيت إن كذب وتولى . ألم يعلم بأن الله يرى "
" كلا إنها لظى . نزاعة للشوى . تدعو من أدبر وتولى "
ومعنى تولى فى هذه الآيات : من اتخذ له وليا غير الله فأعرض عن الحق بعد أن جاءه .وقد وصف الله سبحانه الكافر الذى يعرض عن القرآن ويبعد عن الحق والهدى بأنه كذَّب وأنه تولى غير الله ولم يجعل ذلك وصفا لمؤمن فيما مر علينا من الآيات .
فالتولى صفة وصم الله بها كفار قريش الذين أعرضوا عن الحق واتخذوا الشيطان وليهم ..
ولا يعقل البتة أن يكون وصفا للنبى المعصوم صلى الله عليه وسلم .
وننظر الآن فى معنى لفظ ( الأعمى ) كما ورد فى كتاب الله :
يقول تعالى :
" وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم "
" أفأنت تسمع الصم . أو تهدى العمى "
" أفأنت تهدى العمى ولو كانوا لا يبصرون "
" فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور "
" أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم "
" ومن كان فى هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلا "
" رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا . قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى "
فترى فى هذه الآيات أن الله سبحانه
قد وصف بالعمى كل كافر عنيد لم يتفتح قلبه لنور الحق إذ جاءه . فكان أعمى البصيرة لا أعمى البصر .
وقد توالت آيات الذكر الحكيم توضح هذا المعنى فى مختلف الآيات .
والله سبحانه أكرم من أن يذكر الكفيف ويصفه بالعمى .. وهو الذى يؤدب عباده ويدعوهم ألا يتنابزوا بالألقاب فلا يسمعوا ذوى العاهات ألفاظا تذَّكرهم بما ابتلاهم الله به حتى لا يظنوا أن الناس يسخرون منهم ويشمتون بما أصابهم .

فوضح مما قدمنا - بعد أن فصَّلنا القول فى ألفظ ( عبس . وتولى . والأعمى ) وضح أن الذى عبس وتولى هو الكافر الأعمى لا غيره .. أعمى البصيرة والقلب الذى كره الهدى والحق فأعرض عنه حين جاءه به الرسول صلى الله عليه وسلم . وحين تقرأ الآيات السابقة تجد هذا المعنى واضحا فى مختلف سورها
فالنبى صلى الله عليه وسلم ليس هو الذى يعبس فى وجه فقير ضرير جاء يهتدى بهديه .. ذلك النبى الذى شهد له ربه بأنه على خلق عظيم : أى ركِّبت طباعه على هذا الخلق واستقرت عليه إستقرار الراكب على ما ركب . وقد خلق الله تعالى نبيه على هذا الخلق الذى جعله رحمة للعالمين . فكيف تنقلب فى زعمهم هذه الرحمة قسوة بين عشية وضحاها !؟ معاذ الله أن نصدق هذه الفرية الباطلة بالنبى الرحيم الذى يقول الله فيه :
فبما رحمة من الله
لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
" .
فهذه شهادة من الله تعالى صريحة تضاف إلى ما سبق – تشهد بلين نبيه ورحمته وبخلقه العظيم .. فكيف نترك هذه الشهادات العلوية التى لا يأتيها الباطل أبدا ونجرى وراء روايات مضللة تزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم عبس وتولى فى وجه رجل ضرير ضعيف ؟

مناقشة الروايات :
( من هو الأعمى ) و ( من هم من كان يناجيه الرسول ) ( من هم الرواة )
تقول بعض الروايات : إن اسم الأعمى
" عمرو ابن قيس "
وقيل هو " عبد الله ابن عمرو "
وقيل عبد الله بن شريح ابن مالك "
وقال مجاهد " إنه رجل أعمى من بنى فهر "
وقال قتادة "إنه عبد الله ابن زائدة "
وقيل أنه ابن خال خديجة رضى الله عنها .
وقال الضحاك " إنه رجل من الأنصار .
وقيل أخيرا أنه : ابن أم مكتوم .

ويظهر من هذا أن المفسرين قد استقصوا جميع المكفوفين الذين عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم ظنا منهم أن الأعمى لا بد أن يكون واحدا منهم. ليجعلوا منه قصة فى بيان سبب نزول الآيات من ( عبس ) . بعد أن أغلق عليهم معناها . وكان ذلك فى عصر التأليف الدينى الذى جاء بعد عصر النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه بقرن أو يزيد .

وكما اختلفت الروايات فيمن هو الأعمى
إختلفت فيمن هم الذين كانوا يناجون النبى صلى الله عليه وسلم ويحرص على إسلامهم وأعرض عن الضرير بسببهم ..
فقيل فى رواية منسوبة ظلما إلى ابن عباس :
:" هم عتبة ابن ربيعة وأبا جهل ابن هشام والعباس ابن عبد المطلب :
وقيل فى رواية منسوبة إلى السيدة عائشة رضى الله عنها : " من عظماء قريش "
وقيل فى رواية ثالثة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يناجى " أمية ابن خلف "
ويظهر من رواياتهم أن هذا حدث وهو صلى الله عليه وسلم بمكة - لأن العداء بين النبى صلى الله عليه وسلم وقريش قد استحكم بعد ذلك فلم يعد يخاطبهم ويغشى مجالسهم.
والرواية الثانية المنسوبة للسيدة
عائشة ظاهرة الوضع إذ لم يكن قد تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وغيرها أحق بالرواية .
والرواية الأولى تعارض الرواية الثالثة حيث اختلفا فيمن كان يناجيه الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعوه إلى دينه .وقد جعلت تلك الرواية من عمه العباس أحد الثلاثة الذين حرص الرسول صلى الله عليهوسلم على إسلامهم .. وما كان للنبى صلى الله عليه وسلم من حاجة لأن يخلو بالعباس وهو من أهل بيته وألصق الناس به وقد أنذره بالدين مع عشيرته الأقربين فى مطلع هذا الدين فلا داعى لدعوته فى الكعبة مع رهط قريش .
وقد كان الفقراء والموالى الذين دخلوا فى دينه صلى الله عليه وسلم أحب إليه من سادة قريش .. وقد رأينا كيف يعامل النبى صلى الله عليه وسلم بلالا وعمارا وصهيبا وخبابا المعاملة الطيبة .
ولم يذكر التاريخ أن " ابن أممكتوم " كان مع هؤلاء السابقين الأولين .
ولم يذكر كذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم أعرض بوجهه عن واحد من هؤلاء الفقراء . مع أن التاريخ قد سجل كل صغيرة وكبيرة عن أصحابه !!
وقد شاعت قصة ابن أم مكتوم فى كتب المفسرين وولدوها وجعلوا للرسول صلى الله عليه وسلم ذنوبا واستدلوا عليها بما توهموا من ذلك الفهم الخاطىء .
وجعلوا للرسول صلى الله عليه وسلم وهو أقرب المقربين إلى ربه – سيئات عند ربه .
وقالوا " حسنات الأبرار سيئات المقربين " وزادوا وأعادوا ونسوا أنهم يتقولون على الذى قال الله فيه :
" إن الله وملائكته يصلون على النبى . يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما "
ولم تكن الصلاة والسلام عليه إلا لتمام تكوينه على الفطرة السليمة التى لا يتأتى منها الخطأ أبدا ... حت إن ملائكته الله – الذين لا يتأتى منهم الذنوب قط وهم يسبحون بحمد ربهم بالليل والنهار لا يفترون – يصلون على ذلك النبى صلى الله عليه وسلم الذى تفوق عليهم فى طهارته وعبادته – مع أنه من نسل آدم !

ونأتى فى المرحلة الأخيرة إلى محاولة
تفسير هذه الآيات من سورة ( عبس ) ونستعين بالله ومنه التوفيق :
بسم الله الرحمن الرحيم
1- عبس وتولى . أن جاءه الأعمى .
2 - وما يدريك لعله يزكى . أويذكر فتنفعه الذكرى
3 - أما من استغنى . فأنت له تصدى . وما عليك ألا يزكى .
4 - وأما من جاءك يسعى . وهو يخشى فأنت عنه تلهى
5 - كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . فى صحف مكرمة "

1) أى : عبس الأعمى وتولى لأن جاءه الحق .. والحق هو النبى ورسالته وأضمر للعلم به .
عبس ذلك الأعمى الكافر بربه – واتخذ له وليا غير الله وأعرض عن الحق حين جاءه الرسولالرحيم بالذكر ودين الله .
فالأعمى : فاعل عبس والضمير فى جاءه ضمير الشأن يعود على الرسول .
2) وما يدريك أيها الأعمى
الشقى أن ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم إنما أنزله الله لتزكيته وتطهير نفسه وتزكية أمته كذلك . وأنه تذكرة له بربه لتنفعه الذكرى .
3) لقد جانبت محمد ا صلى الله عليه وسلم وتركت هداه وقد جاءكم بالحق .. أما من استغنى عن الهدى من الكفار فقد تعرض ت له بمودتك ومددت حبالك بحباله ولا يهمك فى شىء أن يطهر نفسه من الجهالة .
4) وأما من جاءك بدينه الحق يعرضه عليك وعلى قومك وهو يخشى ربه – فأنت عنه تلهو وتغفل عنه ولا تصفيه مودتك .
5) كلا إن هذه الدعوة تذكرة لتذكروا ربكم فمن شاء منكم ذكر ربه واتبع ذلك النبى الذى يحمل لكم صحفا مطهرة تبين كل شىء .
وبعد فلعلنا بذلك نكون قد أزحنا شبهة
غطت على أعين المسلمين زمنا طويلا حتى صارت كأنها من مسلمات الدين وانبنى عليها فصول طويلة فيما يليق بالنبى صلى الله عليه وسلم من الذنوب وما لا يليق !
ختام وبشرى
يذكر الأستاذ التاجى فى هامش مقالته أنه ذكر هذا التفسير لسورة ( عبس ) للإمام الدكتور عبد
الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق رضى الله عنه وكان صديقا له فقرر له الأمام بأن
بعض علماء السلف يقولون بهذا القول إلا أن الأستاذ التاجى لم يقع عليه ...


أحمد موسى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبس وتولى ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: تأويل آية-
انتقل الى: