الدرويش

 عدد الرسائل : 1213 العمر : 65 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
 | موضوع: الشأن .. الذي هو كل يوم الأربعاء فبراير 20, 2008 9:59 pm | |
|
مادة ( ش أ ن )
الشأن - الشؤون
في اللغة
" شَأنٌ : 1. حال وأمر .
2. منزلة وقدر .
3. حاجة ". .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (4) مرات بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :
" يَسْأَلُهُ مَنْ في السَّماواتِ والْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ ". .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي
الشأن : هو حكم الخيال المستصحب للإنسان في الآخرة . .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " الشؤون : الأفعال ". .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " لكل تجل من تجلياته سبحانه وتعالى ، حكم الهي هو المعبر عنه بـ الشأن ..
ولذلك الحكم في الوجود أثر لائق بذلك التجلي . فاختلاف الوجود ..
أعني : تغيره في كل زمان ، إنما هو أثر للشأن الإلهي اقتضاه التجلي الحاكم على الوجود بالتغير ..
وهو معنى قوله : " كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ ".
الحق سبحانه وتعالى إذا تجلى على العبد سمي ذلك التجلي بنسبته إلى الحق شأناً إلهياً ..
وبنسبته إلى العبد حالاً .
الشيخ أبو العباس التجاني
يقول : " الشؤون … هي حقائق الوجود ، وسميت شؤوناً لعدم التمايز بين حقائقها
فإنها مضمرة في الأحدية :
ليس لها عين ، ولا وصف ولا إسم ، ولا رسم ، ولا كيفية ، ولا لون ، ولا مقدار ، فلذا سميت شؤوناً ". .
الشيخ علي حرازم بن العربي
الشؤون : هي معقولية نسبة تعلق الذات الإلهية بالخلق ، وتعلقهم بها ، وبحسن أحوالهم من كونهم مجاليه
ومظاهره تنضاف إليها أحوال كالرضا والغضب والإجابة والفرح وغير ذلك . .
" مبحث صوفي " : ( الشأن الإلهي ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي
تقول الدكتورة سعاد الحكيم :
ينتقل ابن عربي في الكلام من الشأن إلى صورته دون إشعار القارئ بذلك
مما يجعله في حيرة من حقيقة معنى الشأن عنده : فهو مثلاً في نصوص يفسر الشأن الإلهي بالإسم الإلهي .
وفي نصوص أخرى يشير إلى الشؤون الإلهية هي : الممكنات إذن :
أ - الشأن الإلهي : التجلي الدائم :
1 - هو الشأن الإلهي الدائم بالوجود ، فالحق شأنه أن يتجلى مع الأنفاس في صور الكائنات .
2 - إن هذا التجلي مداره الأسماء الإلهية
لأن الحق يتجلى من حيث أسمائه في الوجود ، لذلك يعبر ابن عربي بالإسم الإلهي عن الشأن الإلهي .
صور الشأن الإلهي : هي صور التجلي الإلهي أو صورة الإسم الإلهي
فتكون بذلك : الممكن ( وشؤونه ) ، لأنه الصورة والمحل الذي يتجلى فيه الحق بأسمائه .
وهكذا تكون الشؤون الإلهية : هي أحد وجهي الحقيقة الواحدة ( الوجه الخلقي )
الذين عبر عنهما ابن عربي بالثنائيات التي برع في إبداعها :
الذات وأسماؤها - الذات وتجلياتها - الذات وشؤونها - الحق والخلق ...
ب - أما شأن الممكن فهو : التغير . إذ إن الممكن لا يثبت على حال واحدة نفسين صاعداً .
صورة شأن الممكن : حاله ، يقول الشيخ الأكبر : "
فبالتجلي تغير الحال على الأعيان الثابتة من الثبوت إلى الوجود
وبه ظهر الانتقال من حال إلى حال في الموجودات ...
فشأنه تعالى : التجلي ، وشأن الموجودات التغيير بالانتقال من حال إلى حال ... " كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ ".
أحوال إلهية في أعيان كيان بأسماء نسبية عينتها تغييرات كونية
فتجلي أحدي العين في أعيان مختلف الكون " . " . .
" مقارنة " : في الفرق بين الشؤون والأحوال
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" الشؤون التي يكون الحق بها مع عبده : وهي الأحوال التي يكون العبد بها مع ربه .
فالأحوال نسبتها إلى العبد مخلوقة ، والشؤون نسبتها إلى الله تعالى قديمة
وما تعطيه تلك الشؤون من الأسماء والأوصاف هي المستأثرة في غيب الحق ". .
أمهات الشؤون
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " أمهات الشؤون : ويقال : أمهات الشؤون الأصلية -
ويعبرون بذلك : عن تعقلات الحق للأشياء من حيث كينونيتها في وحدته ـ عز وجل ـ -
وتسمى : بالحروف الأصلية أيضاً : لأنها نظير التصور النفسي قبل تعين صور ما يعلمه الإنسان في ذهنه ". .
حضرة الشؤون
الشيخ أبو العباس التجاني
يقول : " حضرة الشؤون : وهي حضرة العمى ". .
المضاهاة بين الشؤون والحقائق
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " المضاهاة بين الشؤون والحقائق : هي ترتب الحقائق الكونية على الحقائق الإلهية التي هي الأسماء
وترتب الأسماء على الشؤون الذاتية ، فالأكوان ظلال الأسماء وصورها
والأسماء ظلال الشؤون من الحضرات والأكوان ". .
شؤون الحق تعالى
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : " شؤون الحق تعالى : هي الأحوال التي يتقلب الحق تعالى فيها ، وليست إلا مصارف الأسماء الإلهية
وليست إلا ما تقتضيه الممكنات من الأحوال ". .
الشؤون الذاتية
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " الشؤون الذاتية : ويعنون بها اعتبارات الواحدية المندرجة فيها في المرتبة الأولى
وهي التي تظهر في المرتبة الثانية وما تحتها من المراتب بصور الحقائق المتنوعة ". .
ويقول : " الشؤون الذاتية : هي اعتبار نقوش الأعيان والحقائق في الذات الأحدية
كالشجرة وأغصانها وأوراقها وأزهارها وثمارها في النواة
وهي التي تظهر في الحضرة الواحدية وتنفصل بالقلم ". .
الشيخ محمد بك الأوزبكي
يقول : " الشأن الذاتي : هو واسطة بين الاسم المقدس وبين الذات المنزه العلي ". .
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : " الشؤون الذاتية : هي الحقائق الكونية التي لها الانفعال والتأثير ". .
ويقول : " الشؤون الذاتية : هي جمع شأن ، بمعنى أمر ، مجمل غير مفصل .
فالشؤون تفعلات الحق - تعالى - للأشياء ، من حيث كينونتها في ذاته
فظهرت في هذا التعين الثاني والمرتبة الثانية وما تحتها من المراتب
بصور الحقائق المتبوعة لغيرها من الأسماء ، كالحياة والعلم ، وبصور أمور كائنة مثل الذوات والجواهر ". .
شؤون الوحدة الذاتية
الشيخ كمال الدين القاشاني
شؤون الوحدة الذاتية : هي صورة الكثرة . .
| |
|