زينب الاسدي مشرفة منتزه المرأة
عدد الرسائل : 301 العمر : 35 الموقع : العراق _بابل تاريخ التسجيل : 16/10/2007
| موضوع: اساسيات تربية الطفل على خطى الحبيب السبت فبراير 23, 2008 10:56 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم احبتي في الله سيتم في هذه الصفحة نقل هذا الكتاب المميز والذي ان شاء الله سيستفيد منه الجميع ، اليكم : كتاب اساسيات تربية الاطفال تأليف نجاح السباتين المقدمة قال رسول الله : كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوادنه أو ينصرانه أو يمجسانه . للوالدين تأثير كبير على نشأة الأبناء فاذا كانا مسلمين نشأ الولد مسلما، واذا كانا يهوديين نشأ يهوديا، واذا كانا نصرانيين نشأ نصرانيا ... فأيا كان اعتقاد الوالدين نشأ الولد على دينهما وذلك بسبب ما للوالدين من سلطة وتأثير عميق في تشكيل مفاهيم الأولاد وميولهم وبالتالي صناعة سلوكهم. من اجل ذلك بحثت في هذا الكتاب الأساليب والوسائل التي يستطيع الوالدان الافادة منها في تربية الابناء من عمر سنة حتالى عشر سنوات، في اربعة فصول.- في الفصل الأول بينت الاساس الذي يجب الرجوع اليه في تحديد السلوك الحسن والسلوك السيء الا وهو القرآن الكريم والسنة النبوية ، كما بينت القيم التي يجب ان تحقق في سلوك الابناء (القيم الروحية والمادية والحلقية والانسانية). - في الفصل الثاني بحث في الحاجات المادية والانفعالية والاجتماعية والعقلية التي يجب تلبيتها حتى يكون سلوك الطفل سلوكا سويا. - في الفصل الثالث ذكر جانبا من الاساليب التي يجب اتباعها لاحداث التأثير المطلوب في الأولاد حتى يصبح تقيدهم بالسلوك الجيد تقيدا ذاتيا نابعا من داخلهم وليس خوفا من عقاب مفروض عليهم. - في الفصل الرابع ذكر فيه بعض الاساليب المفيدة في تعديل السلوك المعوج ومنها اسلوب التعزيز( المكافآت). والحقيقة ان موضوع تربية الابناء وطرق التعامل معه ليس امرا سهلا بل هو امر شاق ويحتاج للتروي والاناة. فالطفل كالغرسة الصغيرة تحتاج لشفافية التعامل والعناية الفائقة حتى يشتد عوده وتقوى عزيمته ويضع نفسه على بداية الطريق المستقيم. يتبع ..... | |
|
زينب الاسدي مشرفة منتزه المرأة
عدد الرسائل : 301 العمر : 35 الموقع : العراق _بابل تاريخ التسجيل : 16/10/2007
| موضوع: رد: اساسيات تربية الطفل على خطى الحبيب الأحد فبراير 24, 2008 9:04 pm | |
| الفصل الأول الاتفاق بين الوالدين على تحديد السلوك الجيد والسلوك السيء الاختلاف بين الوالدين
يختلف كثير من الاباء على تحديد السلوك المرغوب فيه الذي يجب على الاولاد الالتزام به او تحديد السلوك غير المرغوب فيه الذي يجب على الأولاد البعد عنه. وينطلقون في اختلافاتهم هذه من منطلقات عدة منها العادات والتقاليد والرأي العام السائد، والانظمة والقوانين المعمول بها، وقد ينطلقون من خلال نظرتهم للحياة وتفسيرهم للخير والشر والحسن والقبح فيحكمون على الاشياء والافعال خيرا او شرا حسنا او قبحا من خلال حبهم او كراهيتهم لهذه الاشياء والافعال، فما يحبونه يصفونه بالجيد وما يكرهونه يصفونه بالقبيح. او قد ينطلقون في احكامهم من خلال النفع والضرر الذي يصيبهم، فاذا عاد عليهم الشيء او الفعل بالفائدة حكموا عليه بالحسن والصلاح واذا عاد عليهم بالضرر وصفوه بالقبح والسوء. ومثل هذه الاحكام عرضة للاختلاف والتناقض والتفاوت والتأثر بالبيئة والظروف.
1- الاختلاف يتمثل في ان يحكم الاب على سلوك ما بانه جيد بينما تحكم الام عليه بانه سيء، كأن يرى الاب ان كثرة مشاكل ابنه مع ابناء الجيران دليل القوة والرجولة بينما ترى الام عكس ذلك.
2- التناقض نتيجة لنقص المعلومات عن موضوع ما، فقد يكون لدى الام معلومات عن انواع الطعام الصحي وكيفية تناوله اكثر مما لدى الاب، فاذا حاولت الام ان تفرض على الابناء نمطا معينا في الطعام والشراب قام الاب بنسفه.
3- التفاوت ويعني التفاوت في القدرة على ادراك الواقع بالربط بينه وبين المعلومات ،نتيجة الفروق الفردية بين الاباء في الذكاء وتحصيل المعلومات وسلامة الحواس والاعصاب وبالتالي تفاوت الاحكام الصادرة ، كأن ترى الام دراسة ابنها في الفرع الادبي هو الافضل له مستقبلا بينما يرى الاب ان دراسة ابنه في الفرع العلمي هو الافضل له في المستقبل والمناسب لقدراته في الحاضر.
4- التأثر بالبيئة والظروف ، تختلف الاحكام تبعا للبيئة التي نشأ فيها الآباء ، فقد يرى الاب ان لعب ابنته الصغيرة مع الاولاد في الشارع عيبا ومخالفا للأعراف والتقاليد، بينما ترى الام ان لعبها ضروري لبناء جسمها.
اثر هذه الخلافات
ومثل هذه الخلافات بين الاباء والامهات تؤثر على الاولاد سلبا، فمن الظلم ان يعاقب الطفل ويثاب على نفس السلوك. فاذا اختلف الابوان وخلت حياتهما من الوفاق والوئام في تربية الاولاد، فان اطفالهما يعانون من ذلك كثيرا ويميلون الى العدوانية والمشاكسة ويكثرون من النزاع والخصام، وهذا يغذي بدوره التوتر بين الابوين ويصبح جو المنزل ثقيلا ومملا بسبب المشاكل التي تحدث فيه، وتراكم الحقد والكراهية بين ابناء الاسرة الواحدة، خاصة عندما يصر كل منهم على موقفه المعتاد عليه. عندما تقول الام شيئا ويقول الاب شيئا آخر ينزعج الطفل لانه بحاجة الى ان ينال الاستحسان من كليهما، واذا حاول الانفصال عن احدهما للاقتراب من الاخر لارضائه شعر بالضياع والاضطراب لابتعاده عن احد والديه. ان الاتفاق بين الوالدين في اساليب معاملة الطفل وتحديد السلوك السيء والسلوك الجيد يقي الطفل من ازدواجية الشخصية ومن الصراع النفسي الذي لا لزوم له.
الخروج من دائرة الاختلاف.
من اجل ذلك لا بد ان يكون هناك مرجع واحد يرجع اليه الآباء في اصدار احكامهم وتقييمهم للسلوك، وهذا المرجع هو القرآن والسنة، فما اعتبره الاسلام سلوكا سيئا وجب على الوالدين اعتباره كذلك، وما اعتبره سلوكا جيدا وجب على الوالدين اعتباره كذلك ايضا، فالاسلام هو المحك الذي نرجع اليه في تقييمنا للسلوك. اذ لا يمكن تفجير طاقات ابنائنا الا باستخدام النظام الذي وضعه الخالق لنا، فان أي جهاز لا يمكنك تشغيله والاستفادة من كامل طاقاته الا اذا عرفت الكتالوج الخاص بتنظيم عمله وتطبيق التعليمات الواردة فيه بحذافيرها. وكذلك الانسان خلقه الله وانزل له كتابا سماويا( القرآن الكريم) لتنظيم شؤون حياته، فاذا طبقه اخرج طاقاته الكامنة جميعا ليعم الخير البشرية كلها، واذا تخلى عنه عطل طاقاته او اخرجها عن مسارها الصحيح.
| |
|
زينب الاسدي مشرفة منتزه المرأة
عدد الرسائل : 301 العمر : 35 الموقع : العراق _بابل تاريخ التسجيل : 16/10/2007
| موضوع: رد: اساسيات تربية الطفل على خطى الحبيب الأحد فبراير 24, 2008 9:14 pm | |
| | |
|
زينب الاسدي مشرفة منتزه المرأة
عدد الرسائل : 301 العمر : 35 الموقع : العراق _بابل تاريخ التسجيل : 16/10/2007
| موضوع: رد: اساسيات تربية الطفل على خطى الحبيب الأحد فبراير 24, 2008 9:16 pm | |
|
القدوة الصالحة
وهنا لا بد من التذكير بان على الوالدين ان يكونا قدوة صالحة للطفل بالاتصاف بالحب والصدق والامانة والاخلاق والتفاني في رعاية الطفل فانه سيتشرب منهما هذه الاخلاق من غير وعي منه، فعن طريقهما يتعلم الصدق والامانة والاتقان في العمل والثقة بالنفس، وعليهما ان يبديا محبتهما لطفلهما عددا من المرات اكبر من انتقادهما وتوبيخهما او عقابهما له. ان معاملة الطفل بقسوة كلما سلك سلوكا سيئا وعدم احترامه وعدم مكافئته اذا قام بسلوك جيد يعزز السلوك السيء لديه. لذا على المربي ان يتعامل مع الطفل في السنة الثانية بالرحمة والمحبة والعدل وان اكبر اثابة له في هذا العمر هي احترامه والاهتمام به مما يدفعه لطاعة المربي من اجل الحصول على رضاه عنه ومحبته له. وعلى الام ان تكون توقعاتها لسلوك طفلها واقعية وبعيدة عن الخيال، فليس من المعقول ان تصر على ان يقضي يومه في غرفته او مقيدا على كرسي عال لان ذلك مخالف لطبيعة حب الاستطلاع لديه، وسيكون اكثر اصرارا على المقاومة والعناد ويزيد ذلك من شعوره بالاحباط. وعلى الام ان تدفع طفلها ليعبر عن انفعالاته ودوافعه بالكلام وليس بالغضب او أي فعل آخر مذموم، واذا لم يستطع ان يعبر عن انفعالاته تساعده على ذلك. يجب ان تكون القواعد التي يجب على الطفل التقيد بها في سلوكه ضيقة في ادنى الحدود، فقط في المواقف التي تشكل خطرا على الطفل او تضر الاخرين وممتلكاتهم كما اسلفنا سابقا. وعلى الطفل ان يسمع كلمة لا في كل مرة يقترب من الخطر او الاضرار بالغير وعندما يستطيع الطفل التقيد بهذه القيود، توجه العناية الى منعه من انواع اخرى من السلوك المذموم الاقل درجة من الايذاء الجسدي مثل الصراخ في مكان عام او رمي الطعام او الكتابة على الحائط او نزع الملابس بشكل غير لائق في مكان غير مناسب.
طفل ما بعد المدرسة
في السنة الخامسة من عمر الطفل يبدأ الطفل بالمشاركة في الالعاب التي تخضع لقواعد معينة لانه يبدأ بادراك القواعد وما فيها من نفع له ولغيره ولهذا نجد الطفل في هذا السن يرغب في التقيد بالقواعد السلوكية المقبولة لدى الكبار، وفي عمل الاشياء الصحيحة ، وتدفعه الرغبة في التقيد بالنظام ان يشي برفاقه الى المدرسة او الام، وهذه الوشاية قد تكون بغرض اختبار الام او المدرسة ليرى مدى ردة فعلها تجاه من يخالف القواعد حتى يقوم بمخالفتها ايضا، وقد تكون الوشاية بدافع الحسد والكراهية للاخرين. ولهذا لا مانع من توسيع دائرة الممنوعات والقيود التي على الطفل التقيد بها، فيحاول معالجة بعض انواع السلوك المذمومة كالحقد والحسد والوشاية والسرقة والكذب...الخ وعلى الوالدين الرجوع الى مقياس الحلال والحرام في تقييد الطفل بالقواعد السلوكية: فيركز بالدرجة الاولى على منع الوقوع في الحرام كمنع الكذب والسرقة والاعتداء على الاخرين وايذائهم. وبالدرجة الثانية تدريب الطفل على القيام بالفروض كتدريبه على القاء التحية واداء الصلاة والاستئذان باوقات معينة والتعاون مع الاخرين واداء الواجبات المدرسية. ثم التركيز بالدرجة الثالثة على التقيد باصول التعامل والتهذيب مع الاخرين حتى اذا وصل الاولاد الى سن البلوغ يجب ان يتحقق في سلوكهم اربع قيم هي القيم الروحية والانسنية والخلقية والمادية.
دع الطفل يجرب عمل اشياء بنفسه
يتعلم الاطفال باساليب كثير منها الخبرة، لذا يجب السماح لهم عمل الاشياء باكبر قدر من الامكان، فمثلا يتعلم الطفل (2+2=4)بعد عشرات المحاولات من العد بالحصى وحبوب البقول وقطع النقود والازرار والخرز...الخ وكذلك يتعلم قاعدة سلوكية( اذا ضربت اصدقاءك فسيغضبون منك ويتركون اللعب معك وقد يضربونك) بعد عشرات المرات من الصراع مع اصدقائه. تأكد من خطورة ما تريد منعه منه لا تستطيع الام ان تسمح لطفلها ان يجرب الاشياء التي تؤذيه، ولكن قبل ان توقفه عن ذلك، ان تتأكد من خطورة ما تريد ان توقفه عن فعله. كثير من الاباء يقولون للطفل دون تفكير( لا تركض حتى لا تقع على الارض) ولكن ذلك لا يضره ولا يسبب له خطرا، فعندما يتشقلب او يتعثر لو وقع على العشب او على ارض لينة لن يصاب بأذى، فلا يصح ايقاف الطفل عن ذلك. يجب منعه من ممارسة ما فيه خطور عليه اذا قام الطفل بعمل سيؤذيه حتما كالوقوع من فوق سطح او السقوط في حفرة فيجب منعه بحزم وبشكل واضح، واخباره مسبقا ما يستطيع او لا يستطيع فعله ووضعه تحت الاشراف، ويجب ان تكون التوجيهات للطفل مناسبة له. وحتى نزيد من نشاط الفعل وتعلمه يجب توفير المواد المثيرة له، وتقليل الممنوعات والمحرمات اثناء ممارسة نشاطه مع توفير السلامة له. كما يجب معرفة المراحل النمائية التي يمر فيها الطفل، فالطفل قبل خمس سنوات لا ينضج وانتباهه قصير ويتشتت بسرعة وينسى بسرعة ويفقد السيطرة على نفسه بسهولة لذا ينبغي التركيز على الاتقان وانجاز المهمة، بل يجب الابتهاج والسرور بقدرة الطفل على ضبط نفسه وتزايد معرفته، وتشويقه للاقبال على التعلم وعلى الاندماج مع الاخرين، وكلما تقدم به العمر تقدم الاهتمام بالاتقان والانجاز.
لا تردع الطفل عن افعال كثيرة دفعة واحدة
على الام ان لا تمنع طفلها من القيام باعمال كثيرة دفعة واحدة في وقت واحد، لان ذلك سيثقل كاهل طفلها ويعرضه للاذى والارتباك، كما سيؤدي ذلك الى احباطها لان الطفل لن يستجيب لها مما يزيد شعورها بالاحباط والفشل. لذا عليها ان تعطي الاولوية للقيود التي تساهم في سلامة الطفل من الاخطار التي تهدده كما تهتم بالقيود التي تحد من اعتدائه على الاخرين مثل ضربهم او عضهم او ركلهم، ثم تعطي الاولوية للقيود التي تمنعهم من اتلاف ممتلكات الغير، فاذا اتقن الطفل هذه القواعد انتقلت الى منع انواع اخرى من السلوك المذموم كالصراخ في مكان عام او رمي الطعام ثم تخطط الام بعد ذلك لتوجيه طفلها نحو التحلي بسلوك اكثر تهذيبا كالتعاون مع الاخرين واحترامهم.
التقليل من حالات التوتر والغضب عند الطفل
حتى تقلل الام من ارتكاب الطفل للمزيد من السلوك غير المقبول، عليها ان تزيد من انتباهها له في الحالات التي يعاني فيها من التوتر او عدم الارتياح او الغضب والمرض او أي وضع غير مريح بالنسبة له. فاذا كان الطفل متوترا فلا تزيد من الضغوط عليه، فلا تلزمه بالتقيد بالروتين اليومي الذي وضعته له. واذا اضطرت الى الخروج من المنزل بصحبة طفلها في وقت نومه او قبل تناوله لطعامه وكان جائعا اومتعبا فعليها ان تتحمل سلوكه الغريب اذا اظهره خارج المنزل. واذا اساء الطفل سلوكه على الرغم من كل احتياطاتها فعليها:
1- اذا كان الطفل صغيرا تشتت انتباهه عن القيام بالفعل وتوجيه انتباهه الى شيء آخر او الى نشاط بديل، واذا حاول لمس شيء ممنوع فيجب سحب يده بسرعة وبلطف بعيدا عن ذلك الشيء، وان يقال له كلاما يفهم منه ان عمله هذا يؤذيه او يؤذي غيره.
2- اذا كان الطفل اكبر سنا فعليها ان تلفت نظره الى خطورة سلوكة، وتحاول ردعه بما لديها من وسائل مثل استخدام تعبيرات وجهها ولهجة صوتها، واذا استمر في ممارسة السلوك السيء فعليها ان تنقله من مكان لاخر، وقد يكفي ذلك لردعه ولكن اذا استمر في ممارسة السلوك السيء عليها ان تحتفظ بهدوءها وان لا يصدر عنها أي سلوك تندم عليه مستقبلا. فلا تستخدم الضرب مثلا قبل العاشرة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم وهم ابناء سبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر وعليها ان تستخدم وسائل اخرى كالاقصاء وغيره.
| |
|
زينب الاسدي مشرفة منتزه المرأة
عدد الرسائل : 301 العمر : 35 الموقع : العراق _بابل تاريخ التسجيل : 16/10/2007
| موضوع: رد: اساسيات تربية الطفل على خطى الحبيب الأحد فبراير 24, 2008 9:31 pm | |
|
في تشتيت الانتباه
اخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت امرأة تسأل رسول الله ، فجعل الفضل ينظر اليها وتنظر اليه، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل الى الشق الاخر.
التكرار
على الام ان لا تتوقع من ابنها ان يتعلم قواعدها السلوكية وتعليماتها من حادثة او حادثتين لان مدى ذاكرته قصير، لذا يجب تكرار منعه من الوقوع في المحظور، ومع التكرار يستطيع الطفل ان يدرك ما الذي تريده امه منه وما الذي لا تريده ان يفعله.
احرص على الثبات في التعامل مع الطفل
من الاساليب الجيدة في معاملة الطفل، استخدام الاساليب الثابتة في المواقف المتماثلة بحيث اذا لم يسمح للطفل القيام بعمل ما في موقف ينبغي ان يتكرر منعه من القيام بنفس العمل في مواقف اخرى مماثلة مثل: العبث باسلاك الكهرباء او عدم اتلاف ممتلكات الغير...الخ ويجب ان تتأكد الام انها بسلوكها الذي يعتبره الطفل نموذجا يقتدى به وباساليبها الثابتة في معاملته تستطيع ان تؤثر فيه الى حد كبير، ولذا على الام الا تغير القواعد السلوكية او العقوبات بشكل عشوائي حتى لا يضطرب الطفل، وكلما كبر الطفل يسلك سلوكا اكثر نضجا من السلوك الذي كان يسلكه سابقا في صغره.ولكن عندما تغير الام القواعد السلوكية بشكل يتماشى مع مستوى تطور الطفل فعليها ان تخبره بذلك، فمثلا قد تقبل الام من طفلها ان يسحب ملابسها او شنطتها ليلفت انتباهها وهو في السنة الثانية من العمر ولكن اذا وصل عمره سن الرابعة تطلب الام من ابنها ان يجد طرقا افضل للاقتراب منها وجذب انتباهها، وتوضح له سبب ذلك قبل ان تجبره على البدء بسلوك آخر.وحتى تتأكد الام من عدم استعمال اساليب متناقضة في معاملة الطفل من قبل الاخرين في اسرتها او خارج اسرتها من الذين يشرفون على رعايته في غيابها، لا بد ان تتفق معهم على استخدام الاساليب التي تستخدمها في معاملته، وان تتأكد من اتفاقهم معها على اساليب معاملته، وتتأكد من انهم يفهمون الحدود المقيدة لسلوكه، والعقوبات التي تستعملها لتعليمه النظام، ومن امثلة التناقض في معاملة الطفل ان يبيح الاب للطفل ارتداء ملابس معينة في وقت معين او اللعب بالدمى في وقت تناول الطعام او على الفراش، بينما تقوم الام بمنعه من ذلك، فهذا التناقض في المعاملة يسبب الاضطراب للطفل فلا يميز بين الخطأ والصواب ، ويسبب له الازدواجية في الشخصية.
| |
|