الذكر قوتى فى الحياةِ وسلَّمى

إليكم أحبائى درة من درر سيدى قريب الله جامعة شاملة لآداب السالك وآداب الطريق جعلنا الله من أهلها
وقد سبق لى أن رفعتها بمنتدى الإيمان وأسعد اليوم برفعها لكم أحبتى
ونظرا لطول القصيدة فسأحاول قسمتها على مشاركتين أو أكثر حسب المسموح به
الجزء الأول

الذكر قوتى فى الحياة وسلمى سيدى قريب الله
الذكر قوتى فى الحياة iiوسلمى قم بى له سحرا إلى وقت الضحى ولتخبرن عنى العواذل إننى فأنا وهم كل بواد بُعده أنا لا أبالى بالعذول فإنه ذرهم يقولوا ما أرادوا iiواسقنى وأدر كؤوس الخندريس فإنها ناول كؤوس العشق أسكرنى بها إطرح كلام العاذلين وشنفن أحلى الكلام كلام ربى قله لى صلى عليه الله والآل iiالأُولى واحدُ القلوب بذكر من أحببتهم وإذا فجئت بحالة قهرية وتلطفن بى ثم قل لى فاصبرن وإذا صعقت فلا تلمنى إننى فالصعق والحركات عمدا لم تجز لكن إذا غلبوا فهم فى حالة والحال يأتى من قدير iiقاهر أأكون مغلوبا وأنت تلومنى يا سامع الإنشاد فاحذر لاتقل خاطب بدمع العين فهو علامة وتأدبن فى حضرة الله iiالتى إن الكلام إساءة بل غيبة واقطع من الحركات كل iiمناقض وجدا حظيت به تنل iiثمراته ربى سألتك توبة وإنابة وكذاك وصلا دائما لاينقضى ربى وعافية وعفوا دائما والأنس عند الموت ياربى بكم لا تدخلن فى الذكر دون iiطهارة وإذا وجدت الماء غير ميسر وابدأ بنفل واسألن فيه الرضا فالذكر منشور الولاية فارْعهُ واغضض عيونك وانظرن بالقلب فى واعلم يقينا أن ربك iiحاضر لا تخرجن من حضرة الله التى إلا لعذر مثل حصر شاغل واصبر عليها حتى تفوز بختمها واشكر إلهك حيث كنت iiجليسه فالذاكر المولى جليس هكذا فعليه صلى ذو الجلال وآله لا تترك الأوراد فى أوقاتها أرزاقه مربوطة بوفائه فالحس والمعنى بحكم iiواحد فالنور رزق القلب منه حياته يفضى بصاحبه لكل iiكريهة لا تشربن للماء ما لم تنته إن كان إثر الذكر أو فيه كذا لا تدخلن من بين شخصين بلا حتى ترى لك فرجة سمحا iiبها لا تلتفت .لا تنظرن . لا تعجلن		أرقى به أوج العلا للمغنم بل كل أوقاتى فأنت iiمقدمى لست المطيع أو السميع للوًًمى بُعد السماء عن البسيطة فاعلم عن كل ما يومى القوم عمى كأس المدام مع الأحبة ترحم تجلوا الصدى عن كل قلب iiمظلم واترك كلام الجاهلين iiوأقدم سمعى بآيات الكتاب المحكم أو هللن وعلى المشفع iiسلم كانوا لأهل الإهتدا كالأنجم إن الحداء رقيقه يروى الظمى غلبت على فقل تأدب واكتم أو فاجلسن ولتصمدن واستسلم كالغائب المعتوه فارحم ترحم للذاكرين ذوى البصيرة فافهم تنفى الملامة عنهم فلتعلم لا يستلين لدافع متحكم أيجوز يا هذا فديتك فاحكم عقبا لبيت الشعر كالمتعلم تنبى عن الحب القديم المضرم هو حاضر فيها ولا تتكلم عن حضرة الله العظيم iiالأعظم ما يقتضى الأدب المكمل واكتم واسأل إلهك وحى قلب ملهم ودوام شوق غالب متحكم وفنا بكم عن غيركم لم iiيفصم وغنى وسترا للورى لم يخرم كيما أفوز بفرحة iiالمستغنم واستأذنن بالقلب ربك واحرم أو خفت من ضرر به فتيمم عفوا وعافية كذاك iiوعمم أى فاحفظن حرماته تتقدم معنى الجلالة واستقم iiواستغنم فاشهده تحظى بالمقام iiالأفخم هى جَنة بل جُنة للمسلم فاخرج إليه ثم عد يا منتمى إن الجوائز قبلها لم تقسم واذكر بكامل رغبة لا iiتسأم قال الرسول أبو البتول الهاشمى ما قال محتاج إلهى فارحم والزم تنل إذ أنت كالمستخدم ومتى تأخر دون عذر يحرم وكما تدين تدان فافهم تغنم إن يخل منه يكن كبيت مظلم حتى يصير به لنار iiجهنم فالماء يطفى نور قلب المسلم ذكروا لنا أهل الطريق فسلم علم وإذن منهما فلتحجم فادخل إذن وانو التقرب واحرم لا تبرمن بأوامر المتقدم

الجزء الثانى

لا   تشتغل  بالحال  لكن  فاشتغل
لا   تشتغل  بالناس  لا  تعبأ  بهم
غير   المهيمن   ناظراً  واقنع  به
وانظر  إليه  كما  يراك  ولا ترى
لا  تتركن  فى الوقت ظرفا فارغا
واعلم   بأن   العمر   عارية  iiلنا
واحزم بصدق الجد فى طلب النهى
بالله   يعطيك   المراد   بلا  iiمرا
ثق  بالكتاب  وبالحديث  من النبى
وتوق    أقوال    الكذوب   فإنها
إن  جئته  تشكو  عناءا  قال:  iiذا
فأنا   الطبيب   لكل  داء  حاصل
الدجل   والتلبيس   أرذل   خصلة
لا     يعجبنْك    مناله    ويساره
فالله   يرزق   من   عليه  توكلوا
ومتى  وجدت  إلى  التسبب وجهة
لا   تصحبن   غير   التقى   فإنه
وإذا  سمعت  من  الجماعة  iiغيبة
لا   تصحب  النمام  لا  تصغ  له
لا   تسع  يوما  بالنميمة  إن  من
أحسن  إلى  أبويك  أى  iiوأطعهما
خالفهما    وأطع    إلهك   iiوحده
واصلْ ذوى الأرحام واصفح عنهمُ
حافظ  على  الصلوات أى بجماعة
وَقِّر   كبيرا   عالما   أو   جاهلا
إرحم   صغيرا   لا   تردّ  لسائل
واصبر  على حكم الحكيم ولا تكن
واجعل  همومكَ  فيه  هما  واحدا
صم  تحتمى  فالصوم  أكبر حميةٍ
وارض   بما  صنع  الحكيم  فإنه
وكن  الذليل  ولا  ترى  لك  قيمة
كن   دينا.كن   هينا   .كن   iiلينا
أو   فوضن  لله  أمرك  واصبرن
كن  عابدا  .  كن زاهدا iiومجاهدا
كن خاضعا متواضعا . كن صابرا
كن  قانعا  لا  طامعا  بل  iiجامعا
وتعلمن   علم   الشريعة   واحترم
كن  صادقا فالصدق يورث حرمة
واصدق  إذا  حدثت  لا  تك كاذبا
أد  الأمانة  ما  ائتمنت  ولا  تخن
إياك    والتدليس   والغش   الذى
لا  تفترِ  .  لا  تجترِ  . لا تفتخر
لا  تحسدن  أحدا  على  ما  iiعنده
لا   تعجبن  بالنفس  يا  هذا  iiفكم
نَقِ   الجنان   من  الضغائن  إنها
تُبْ من ذنوبك إن عصيت ولا iiتَََََنِ
وتذكر   الموت  الذى  من  iiذكره
إخلص   لربك   فى  العبادة  كلها
حباً    له   بل   وامتثالا   ترتقى
ولقاءُ  ربك  كن  به  فرحا عسى
كن   خاملا  إن  الخُمولَ  iiسلامة

بالذكر   إن   الذكر  عين  iiالمغنم
لا   تستح   منهم   ولا   تستعظم
يُنْزلك   منزلة   الحبيب   iiالمكرم
للباطل       المتخيل      المتوهم
عن   قربة  تحظى  بها  iiواستغنم
إن    لم    نعمره    بذكر   نندم
حتى  ولو  طال  المدى واستعصم
سبقت    عوائده    كحكم   iiمبرم
لا   تعتقد   فى   ساحر   iiومنجم
الفتوى   بلا   علمٍ   لأخذ  دريهم
مس   من   الشيطان  هاتِ  وسلم
من  مس  شيطانٍ  وعين  الآدمى
دلت  على  ضعف  اليقين  iiلمسلم
وخذ    التوكل    ديدنا   واستسلم
من    وجهة   ومكانة   لم   تعلم
شرعية   فادخل   بها   لا  تحجم
يفضى    لصاحبه   لأشأم   مندم
حذِِِرهمُ   أو   قم   وكن   كالأبكم
لا   تفش   أسرار  الأحبة  iiواكتم
يسعى  بها  فى  الناس غير مكرّم
إلا    إذا    منعاك   أمر   المنعم
فالله   لا   يُعصى  لطاعة  iiآدمى
تلق   الزيادة   فى   الحياة  وتنعم
تُحفظ   من  الآفات  فاسمع  iiتغنم
تكسب   رضاء   العالمين  وتُكرَم
تُرحمْ  وعن  ثمرِ  الدعا  لم تحرم
كالساخطين    به    ولا    iiتتبرم
يكفيكها     قسماً    بغير    توهم
للمؤمنين    لقد   نصحتك   فالزم
قد   يجتبيك   فكن   به  واستسلم
واخدم   لإخوان   الطريقة   تُخدم
وإذا   ظلمت   فلا  تؤاخذ  واحلم
فالله   لم   يهمل   عقوبة   مجرم
كالسائرين   أولى  العزائم  واحزم
متخليا        متحليا       ولتعزم
للعلم     والأعمال    سلِِِِِِِِِِِِم    تسلم
لأهيلها    واحفظ   لحرمة   مسلم
ومحبة     ومودة     لم    تفصم
إن  الكذوب  لدى  الورى لم يُكرم
من  خان  ذَرْهُ  وما  جناه و أسلم
فيه    الوعيد   فقل   إلهى   سلم
لا  تزدرِ  .  لا  تحتقر  .لا iiتشتم
إن    الحسود    منازع    iiللمنعم
خسرت   بها   ناسٌ  كإبن  الأيهم
تفضى    بصاحبها   لحرٍ   iiمؤلم
واقلع   بفورٍ  عن  خطائك  واندم
سعة    الفقير    وأزمة    المتنعم
لا   تطلبن   منه   جزاءً   واخدم
لمقام   أهل   الحب   فيه  وأكرم
تجد   السرور   لديه  يوم  iiالأنعم
ودع   الظهور   فربه   لم   يسلم

الجزء الثالث

حب    الرياسة   للسلوك   iiمناقض
إلا   بأمر   من   ذويه   فقل   لهم
وكفاك  فخرا  أن  رضوك  خويدما
كن  واثقا  بالرزق  من  رب  السما
كن     قانعا    بالله    مهتما    به
واسأل    إلهك   كل   ما   تحتاجه
وأَدمْ  ولا  تيأس  وإن  طال  المدى
من    قال   ياربُّ   أُجيبَ   iiبقوله
وكفى    بذا   شرفا   وعزا   دائما
وتضرعنْ   لله   فى  جوف  الدجى
ولتدعه     إن     الدعاء    iiتحدثٌ
وارفع     أكف     الإفتقار    لعزه
وترقبنْ     وقت     الإجابة    iiإنه
بعد    الأذان   كذاك   ليلة   جمعةٍ
والنصف   من  شعبان  أكبرُ  وقتها
لا   تدع   نفعا   ولا   ضرا   iiولا
ما   أنت   إلا   خلقة   من   نطفة
فالزم   لوصفك   كى  تُمد  بوصفه
واشهد   لعجزك   ثم   فقرك  دائما
ستَر     الإله     نعوتنا     iiبنعوته
فشهودنا     لنعوتنا     أولى    iiبنا
نزه  إلهك  جلَّ  عن  شرك  الورى
بل   كل  شىءٍ  فى  جنانك  خاطر
واتبع    طريق   الأشعرى   وقومه
واحبب   رسول   الله   واحبب  آله
أيضا     ومسكينا    وكان    يحبه
سالم    وسلم    لا   تكن   متعصبا
واحفظ  عهود  الشيخ  لا  تعبث بها
فهى   الوسيلة   للنجاة   من   iiالبلا
ما    إن   سمعنا   طالبا   iiمتلاعبا
لا   يُعجبنْك   الزى   لا  تعجل  له
وذوو    الطريقة    زيُّهم   أعمالهم
وصيامهم      وقيامهم     iiوحنينهم
صم ما استطعت ولا تنم وقت الدجى
وتعرضن    لهبات    ربك    دائما
لا   تترك   الشحنا  بقلبك  لامرىءٍ
وحديث  "  صل  "  للعبد فيه iiكفاية
وابشر  بخير  إن  سمعت  نصيحتى
والله    أكرم   أن   يُضَيِّع   iiعاملا
مَنْ  عامل  المولى  بصدق  يلق iiما
بالحمد    والشكر    الجميل   iiلربنا
ثم  الصلاة  مع  السلام  على  الذى
سببُ   الوجود   محمدٌ   بل   أحمد
الشافع    المقبول   فى   يوم   اللقا
القانت   الأواه   فى  جوف  الدجى
يا   سيد   الثقلين   يا   علم  الهدى
وإلى   الجميع   من  الأحبة  iiسيدى
صلى    عليك    الله    جل   iiفإنه
والآل    والصحب   الكرام   وتابعٍ
ما  قال  ذو  الإسم  المضاف  لربه

لا    ترأسنْ    أحدا    ولا    تتقدم
سمعا    وكنْ    لمريدهم   iiكخويدم
إن    الخويدم    حقه   لم   iiيهضم
يرتحْ   جنانك   من   هموم  الدرهم
تكف  الذى  تخشى  .  تيقن  واحتم
حتى    ولو   ملحا   لقدرك   iiتغنم
وتيقننْ     أى    بالإجابة    واجزم
لبيك    عبدى   قد   رواه   معلمى
وعنايةً     من     ربنا     بالمسلم
واسبل  على  الخدين  دمعك واسجم
مع    ربنا    فافخر    به    وتنعم
واخضع  وقل  يا  راحم  iiالمسترحم
لإجابة     الدعين    مثلُ    الموسم
ونهارها     والليل     آخرهُ     قم
ونزول    غيثٌ   ثم   زدْ   iiولتلزم
شيئا    من   التأثير   نفسك   تظلم
قد  كنت  فى  جوف الحشاء iiالمظلم
لا   تدَّعِ   وصف   المهيمن   تقسم
واشهد   لضعفك   ثم   ذُلَّك  iiترحم
منَّاً     وإحسانا     علينا     iiفافهم
فمتى    لزمنا    نعتنا    لم   نُحرم
وعن   المكان  مع  الزمان  iiالموهم
مولاك      عنه     منزه     فلتعلم
وارفض    مقال    مجهم   ومجسم
والأولياء       كعارفٍ       ومعلِّم
خير    الأنام   وصحبُهُ   iiوالمنتمى
لطريقة   .   واعمل   لنفسك  تسلم
كى     ترتقى     لمقامه     بالسلم
وهى    المراقى    للسبيل    الأقوم
وجَدَ    المراد   ولا   حظى   بتقدم
إن    المظاهر    خدعة    iiالمتوهم
لا   فى   الشعور  وسدلهن  الموهم
وأنينهم    فى   جوف   ليل   مظلم
واسأل   وقل  ربى  فقيرك  iiفارحم
بالعفو  عن  ذنبِ  المسىء  iiالمجرم
فى  المسلمين  . عن المواهب تحرم
إن    كان    مؤتما    بخير   ميمم
إن   المريد   إذا   وفى   لم  يُحرم
وهو    الكريم    وبره   لم   يُحسم
فوق    المراد   بلا   مرا   ولنختم
سبحانه    الملك    الجليل    المنعم
ساد   الورى   طُرَّاً   وكل   معظم
بل   حامدُ   المحمود   خير   iiمُكَلَّم
غوث   الأنام  وعصمة  iiالمستعصم
إنسان   عين   الكون   صفوة  iiآدم
أنظر   قريب   الله   نظرةَ  iiوارحم
بمكارم     ٍ    ومواهب    ومراحم
هو   خير  من  صلى  وخير  مسلم
والتابعين     وكل     عبد    iiمسلم
الذكر   قوتى   فى   الحياة  وسلمى

مع أطيب تحياتى
أحمد موسى