مواثيق
أول معرفة و ظهور للذات كان غيبا متخفيا مكنونا مسطورا
علي حسب الحب المطلق و الإرادة الفاعلة بالقهر فكانت حضرة الإسم الذي فاضت منه الأسماء توجهات للخليقة بلا حيز و لا مكان و لا كيف
تستوي فيه التعينات لإنعدام الراصد أو القابل الآدمي
علي حسب ماتقتضي الإجمال جملتها إلي التكثر اللانهائي ليأخذ الواحد من بعد النقطة في ساري اللانهائيات
إلي الوجودالمخلوق و كأن تعاشق الصور في لا نهائيات المرايا
إلي لامدي و لا اتجاه و لا مكانية
تجليات العاشق بذاته علي نسق الود المتسلسل بالواحد للكائنات
و الصور للخليقة فيما بعد ترابا و آدمية الخليقة الأولي
و تسلسلسلا لم ينته
حجر البحيرة الدوار في برية البداء
علي حد النقطة الأولي الطالعة بالواحدية مع شمس الكنزية
الواصلة بين دوائر الأفلاك و الأملاك و كأنما مع الكل
ومتواصلة حيث القابل تتواجد فيه الممكنات و المعقولات بالأديان
و المذاهب و العلوم و المعارف
فمن وقع في الدائرة الأولي تحقق من الأحمدية الأولي التي يقع فيها ظل الواحد رقما و تتو حد فيه الهوية للمذاهب و الأديان
في تعيين خلقي حقي أزلي قديم مجمل الأنبياء و الرسل
و المتسمي بأسماء كثيرة كالعقل الأول و الحضرة الأزلية و كل المذاهب و الأديان و الفرق تلتقي في هذا الواحد من علوم و أديان و و ايمان فهو الحجاب الأول الذي يغشاه العقل الساري بالتجريد دون شهود ذاتي و انما صفاتي إلا المحمد الأحمد المحمود و حتي تفاصل الإثنينية بالتجريد الالهي الخارق للكل في بداءة الظهور و البطون و الحياة و الموت
و القهر و الرحمة ( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
و من هنا نبدأ يوم ألست فالإجمال السابق قد احتوي كل التعينات المقدسة كالعرش و الكرسي و الحرم و الكعبة و البيت المعمور
و أما التجلي الآدمي الخلقي للأسماء
فقد احتوي كل خليقة مؤمنة مسبحة كأمثال الأنبياء
العارفين و الأولياء و المؤمنين
ومن تجلت عليهم الروح في فلك التعريف و القدسية الأزلية
المحظوظين من يوم ألست
و هي مجالات زمنية ثلاثةيوم ألست و يومنا و اليوم الآخر
أخذت زمنها فوق الضوء كليلة القدر من قبل التراب و التكائر
ثم حضرات الفلك القابل للوعي و الإدراك و تسمت فيه الحقائق للعباد
و الرهبان و المتوحدين و المجاهدين
و القائمين علي الشهادة و الشهود
و ما نالها إلا من خرج من وجوده الحيواني والشهواني و غيره
و كأنما خلق الإنسان الكامل يعلو و يتدثر و يتراءي علي مرآـها و يتدلي فيصير حقا في قداساته و خلقا في انفعالاته ليجمع الأنسان مع حقيقة واحدة
حقيقةأحسن تقويم
و يبقي الأمل للإنسان ليرقي الي حقيقته
فهو بحر خضم يفيض علي من حوله بالخير و الرحمة و البركة للكائنات صغيرها و كبيرها
محبة و ودا للعالمين لا فرق و لا تفريق