| موسوعة الكسنزان | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الأحد مارس 23, 2008 5:08 pm | |
| مادة ( أ ا د م )
آدم
في اللغة
« آدم : أبو البشر .
آدمي : منسوب إلى آدم ... آدمية : إنسانية »(1 ) .
في القرآن الكريم
وردت لفظة ( آدم ) في القرآن الكريم ( 25 ) مرة ، منها قوله تعالى : وَعَلَّمَ آدَمَ الأسماء كُلَّها (2 ) .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ فريد الدين العطار
يقول : « آدم : [ هو كنـز ] من كنوز الذات الإلهية . كان خفيا في هذا
الكنـز ، فلما ظهر بدت معه أسرار كثيرة من الحقيقة الإلهية ، وثارت ثائرة العالم »( 3) .
الشريف الجرجاني
يقول : « آدم : هو أحدية جمع جميع الصور البشرية »( 4) .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : « آدم : هو مظهر لاسم الله »(5 ) .
الشيخ بالي أفندي
يقول : « آدم : هو الروح الكلي المحمدي لا آدم الذي خلق من طين ... وهو الخليفة وهو العقل الأول »(6 ) .
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
آدم : محل ظهور صفة اللطف الإلهي (7 ) .
الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السويدي
يقول : « آدم : هو الإنسان الحادث الأزلي ، والنشئ الدائم الأبدي ، والكلمة الفائضة الجامعة ، والحكمة البالغة البارعة »( 8>
الشيخ أبو العباس التجاني
يقول : « آدم : هو الموجود الأخير من الموجودات ، وهو المعبر عنه عند العارفين بالتجلي الأخير واللباس الأخير »(9 ) .
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : « آدم : هو مجمع جميع الأسماء الإلهية التي توجهت على العالم ، فإن الحق تعالى
توجه على كل مخلوق باسم خاص ،
وتوجه على آدم بجميع الأسماء التي تطلب العالم ، فهو يدل على جميع الأسماء »( 10) .
الدكتور عبد الكريم اليافي
يقول : « آدم : هو لفظ يدل على النوع البشري ، أو المجتمع الإنساني ،
لأنه لم يعرف إنسان منفرداً ، وإنما عرف مجتمعاً مع غيره »( 11) .
[ مبحث صوفي ] : ( آدم ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي
تقول الدكتورة سعاد الحكيم :
• إن ( آدم ) عند ابن عربي هو تلك الشخصية التي سبق الكلام عليها في
القرآن . ولكنه يفارق شخصه المحدد في زمان ومكان معينين لينفرد بأنه رمز للحقيقة
الإنسانية ،
وللإنسان الكامل ، الذي جمع في حقيقته كل الحقائق المنتشرة في الأكوان
فهو ( الكون الجامع ) وهو ( روح العالم ) وهو ( خليفة الله في الأرض )
وهو النفس الواحدة التي خلق منها هذا النوع الإنساني .
يقول ابن عربي : « لما شاء الحق سبحانه من حيث أسماؤه الحسنى التي لا يبلغها الإحصاء
أن يرى أعيانها ،
وإن شئت قلت : أن يرى عينه في كون جامع يحصر الأمر
كله ... أوجد العالم كله وجود شبح مسوى لا روح فيه ، فكان كمرآة غير
مجلوة ... فآقتضى الأمر جلاء مرآة العالم ، فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح تلك
الصورة ...
فسمي هذا المذكور ( آدم ) إنساناً وخليفة »(12 ) ...
ويقول : « فآدم هو النفس الواحدة التي خلق منها هذا النوع الإنساني »(13 ) ...
• آدم هو صفة الذكورية الفاعلة في مقابل الأنثى المنفعلة ( حواء ) ،
ومحل الإجمال بالنسبة لمحل التفصيل ( حواء ) ...
يقول ابن عربي : « آدم لجميع الصفات ،
وحواء لتفريق الذوات ، إذ هي محل الفعل والبذر »(14 ) .
• في حين يتبوأ ( آدم ) في المعنى السابق مرتبة الإجمال في مقابل ( حواء ) مرتبة التفصيل ،
نرى هنا أنه يظهر في مرتبة التفصيل في مقابل ( محمد ) صلى الله عليه وسلم الذي له
الجمع ... يقول ابن عربي : « محمد صلى الله عليه وسلم للجمع ، وآدم للتفريق »(15 ) .
كما يفرد الشيخ الأكبر الصفحات في كلامه على البسملة ،
ليبين كيف أنها تبدأ بآدم وتنتهي بمحمد صلى الله عليه وسلم، فآدم بداية الأمر ومحمد صلى الله عليه وسلم نهايته ،
يقول ابن عربي : « (فالرحيم ) هو محمد صلى الله تعالى عليه وسلم و ( بسم ) هو أبونا آدم ، واعني مقام ابتداء الأمر
ونهايته »(16) .
وواضح من كلمة ابتداء الأمر ونهايته :
أن آدم هو أول ظاهر بمجموع الحقائق ، ومحمد صلى الله تعالى عليه وسلم خاتم الظاهرين بمجموع الحقائق .
وتضيف الدكتورة في الهامش إلى معان مصطلح ( آدم )
عند الشيخ ابن عربي فقرة قد تعتبر من نوادر الفكر الصوفي ، وهي ما يتعلق بوجود أكثر
من آدم في الوجود
فتقول :
ينوه شيخنا الأكبر بوجود مائة ألف آدم ، وإن كانت الفكرة غير جلية إلا أننا من خلال نصين
سنوردهما
نستطيع أن نتبين مراده من وجود مائة ألف آدم وعلاقة ذلك
بالخلق ، فإن الله لم يزل ولا يزال خالقاً ، والآجال في المخلوق لا في الخلق ... يقول :
« لقد أراني الحق تعالى فيما يراه النائم وأنا طائف بالكعبة مع قوم من الناس لا أعرفهم
بوجوههم ...
فقال لي واحد منهم وتسمى لي باسم لا أعرف ذلك الاسم ، ثم قال لي : أنا من أجدادك .
قلت له : كم لك منذ مت .
فقال لي : بضع وأربعون ألف سنة .
فقلت له : فما لآدم هذا القدر من السنين .
فقال لي : عن أي آدم تقول ، عن هذا الأقرب إليك أو عن غيره ؟
فتذكرت حديثاً عن رسول الله : إن الله خلق مائة ألف آدم ( 17) »(18 ) .
كما يروي ابن عربي هذه الرؤيا للنبي إدريس في معراجه ، يقول :
« قلت ( ابن عربي للنبي إدريس ) : رأيت في واقعتي ...
شخصاً بالطواف أخبرني أنه من أجدادي وسمى لي نفسه فسألته عن زمان موته
فقال لي : أربعون ألف سنة ، فسألته عن آدم لما تقرر عندنا في التاريخ لمدته .
فقال لي : عن أي آدم تسأل عن آدم الأقرب ؟
فقال إدريس : صدق ، إني نبي الله ولا أعلم للعالم مدة نقف عندها بجملتها
إلا أنه بالجملة لم يزل خالقاً ولا يزال دنيا وآخرة ،
والآجال في المخلوق بانتهاء المدد لا في الخلق ..
قلت : فعرفني بشرط من شروط اقترابها ( الساعة ) ؟
فقال : وجود آدم من شروط الساعة »( 19) ..(20 ) .
[ الخلاصة ] :
نخلص من خلال هذا البحث المختصر إلى القول : أن الدكتورة سعاد الحكيم ترى إن للفظة
( آدم )
عند الشيخ الأكبر ابن عربي ثلاثة معان اصطلاحية إضافة إلى المعنى العام الوارد الإشارة
إليه
في القرآن الكريم وهو الشخصية النبوية . وتلك المعاني الاصطلاحية هي :
1. أنه يمثل الحقيقة الإنسانية ، أو ما يعرف بـ( الإنسان الكامل ) .
2. أنه يمثل مرتبة الإجمال في مقابل ( حواء ) التي تمثل مرتبة التفصيل .
3. أنه يمثل صفة التفصيل في مقابل سيدنا محمد الذي يمثل مرتبة الإجمال .
وفيما يلي نذكر أقوالاً أخرى للشيخ الأكبر تؤيد ما ذهبت إليه الدكتورة سعاد الحكيم في
مبحثها هذا .
فمن حيث المعنى الأول يقول الشيخ :
آدم : هو الإنسان الكامل الذي لا يزال العالم به محفوظاً (21 ) .
يقول : « آدم : هو الإنسان الحادث الأزلي والنشء الدائم الأبدي ، والكلمة الفاصلة الجامعة ،
قيام العالم بوجوده ، فهو من العالم كفص الخاتم من الخاتم ،
وهو محل النقش والعلامة التي بها يختم الملك على خزانته »( 22) .
ويقول : « آدم : هو الحق الخلق ...
هو النفس الواحدة التي خلق منها هذا النوع الإنساني ، وهو قوله تعالى : يا أَيُّها النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالا كَثيراً وَنِساءً (23 )»(24 ) .
ومن حيث المعنى الثاني يقول :
« آدم : هو [ كناية عن ] الكتاب الجامع ، فهو للعالم كالروح من الجسد ، فالإنسان روح
العالم ،
والعالم الجسد ، فبالمجموع يكون العالم كله هو الإنسان الكبـير ، والإنسان فيه ،
وإذا نظرت في العالم وحده دون الإنسان وجدته كالجسم المسوى بغير روح »(25 ) .
ويقول : « آدم : هو البرنامج الجامع لنعوت الحضرة الإلهية التي هي الذات والصفات
والأفعال »( 26) .
ويقول : « إن الله اختصر من هذا العالم مختصراً مجموعاً
يحوي على معانيه كلها من أكمل الوجوه سماه آدم وقال : إنه خلقه على صورته »(27 ) .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
1- المعجم العربي الأساسي – ص 64 . 2- البقرة : 31 . 3- د . عبد الوهاب عزام – التصوف وفريد الدين العطار – ص 84 0 4 - الشريف الجرجاني – التعريفات – ص 35 – 36 . 5- الشيخ عبد الكريم الجيلي – شرح الإسفار عن رسالة الأنوار فيما يتجلى لأهل الذكر من الأنوار – ص 243 0
6- الشيخ بالي أفندي – شرح فصوص الحكم – ص 38 – 39 . 7- الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 5 ص 257 ( بتصرف ) . 8 - الشيخ عبد الرحمن السويدي – كشف الحجب المسبلة ، شرح التحفة المرسلة لحل غوامض عبارات السادة الصوفية – ص 8 . 9 - الشيخ علي حرازم بن العربي – جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني – ج 2 – ص 109 . 10- الشيخ عبد القادر الجزائري – المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد – 3 ص 1337 0 11 - د . سعاد الحكيم – المعجم الصوفي – ص56 .
12- الشيخ ابن عربي – فصوص الحكم – ج1 ص 48 – 50 . 13 - المصدر نفسه – ج1 ص 56 . 14 - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – سفر 1 فقرة 534 . 15 - المصدر نفسه – سفر 2 فقرة 237 .
16- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – سفر 2 فقرة 229 . 17 - لم يرد في كتب الحديث وورد في الفتوحات المكية لابن عربي ج 3 ص 549 . 18 - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 3 ص 549 .
19 - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 3 ص 348 . 20- د . سعاد الحكيم – المعجم الصوفي – ص 54 – 56 ( بتصرف ) . 21- الشيخ ابن عربي – فصوص الحكم – ص 50 ( بتصرف ) . 22- الشيخ ابن عربي – فصوص الحكم - ص 50 . 23 - النساء : 1 . 24 - الشيخ ابن عربي – فصوص الحكم – ص 56 . 25 - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 67 . 26 - الشيخ ابن عربي – فصوص الحكم – ص 199 . 27 - الشيخ ابن عربي - الفتوحات المكية – ج 3 ص 11 0 | |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الأحد مارس 23, 2008 5:31 pm | |
| ابن آدم
الشيخ أبو الحسن الشاذلي
يقول : « ابن آدم : هو طلسم لا يدرى به إلا من اجتباه الله ، وأطلعه على سره الغامض
فيه . فمن السر : أنه مرقوم على كفه الأيمن رقم 18 ، وعلى كفه الأيسر رقم 81 ،
ومجموع الرقمين 99 ، أعني : أسماء الله الحسنى ، يتجلى بها عليه على حسب استعداده
من الأزل »( 1) .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
1 - د . عبد الحليم محمود – المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي – ص 413 . | |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان السبت مارس 29, 2008 5:18 pm | |
| آدم الأرواح (صلى الله تعالى عليه وسلم )
الشيخ نجم الدين داية الرازي
آدم الأرواح : هو روح النبي محمد (صلى الله تعالى عليه وسلم) ، فهو أبوها ، كما أن آدم آدم الأشباح وأبوها (1 ) .
[ تعقيب ] :
إن لفظ ( الأشباح ) يعني عند الصوفية ( الأجساد ) .
الشيخ الأكبر ابن عربي
آدم الأرواح : هو سيدنا محمد (صلى الله تعالى عليه وسلم) ( 2) .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
1 – الشيخ نجم الدين داية الرازي – مخطوطة منار السائرين ومطار الطائرين - ص 8 ( بتصرف ) . 2 - الشيخ ابن عربي – تذكرة الخواص – فقرة 52 ( بتصرف ) . | |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان السبت مارس 29, 2008 5:35 pm | |
| آدم الحقيقي
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : « آدم الحقيقي : هو النفس الناطقة الكلية التي تتشعب عنها النفوس الجزئية »(1 )
الشيخ بالي أفندي
يقول : « آدم الحقيقي ... هو العقل الأول ، والروح المحمدي (صلى الله تعالى عليه وسلم) لا آدم الصوري العنصري ،
وهو أول ما خلقه الله من الأشياء ، وهو حقيقة الإنسان الكامل عند أهل الكشف الذي خلق
الله على صفة الكامل ، وهو أمر لطيف نوري ومن لطافته ينشعب منه الأرواح الكثيرة ... ولذلك قال (صلى الله تعالى عليه وسلم) : أنا أب الأرواح وأم الأشياء (2 ) »(3 ) {تعقيب ] :
نقول : تعتبر عبارة ( آدم الصوري العنصري ) هنا مصطلحاً ضمنياً يشير إلى أبي البشر
المعروف في مقابل ( آدم الحقيقي ) المعّرف . فكلمة ( العنصري ) تشير إلى عنصر التراب
، فكلمة ( الصوري ) تشير إلى أنه صورة مأخوذة عن الأصل وهو معنى الحديث النبوي
الشريف : خلق الله آدم على صورته ( 4) .
فآدم صورة الخلق المأخوذة عن الأصل والتي هي صورة الحق .
@@@@@@@@@@@@@@@@ @@@@@@@@@@ @@@@@@@@@@@@@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@
1 - الشيخ ابن عربي – تفسير القرآن الكريم – ج2 ص371 . 2 - انظر فهرس الأحاديث . 3 - الشيخ بالي أفندي – شرح فصوص الحكم – ص 358 . 4 - صحيح البخاري ج: 5 ص: 2299 برقم 5873 .
عدل سابقا من قبل زينب الكسنزاني في الخميس أبريل 24, 2008 7:52 am عدل 2 مرات | |
|
| |
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الأربعاء أبريل 09, 2008 1:16 pm | |
| زينب الكسنزاني
مشرفة واحة الكسنزان ندعو الله ان تكوني بخير و ألا يطول غيابك عنا و أن تشرقي علينا بنور الكسنزانية بجاه الحبيب محمد و آله يا رب بجاه حبيبك محمد رحمة العالمين صلي الله عليه و سلم أكرم كريمتنا زينب و صلي الله علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم
_________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الخميس أبريل 24, 2008 7:30 am | |
| آدم الزمان
الشيخ علي بن وفا
آدم الزمان : هو مقام من ورث روح التخصيص الآدمي( 1)
الدكتورة سعاد الحكيم
تقول : آدم الزمان [ عند ابن عربي ] هو شخص واحد فقط في الزمان الواحد ، وقد يكون
هو ما يسميه الصوفية وابن عربي ( القطب ) ، إلا أن ثمة فارقاً يميزه عن القطب وهو
القَدَمية المحمدية . فقد يكون القطب في الزمان مثلاً عيسوياً أو موسوياً أما آدم الزمان أو آدم
زمانه فهو محمدي المقام .
فالإنسان الكامل في الوجود هو محمد {صلى الله تعالى عليه وسلم} ويظهر في صور كامل
الوقت ، لذلك يرى ابن عربي
أن آدم هو أول تفصيل ، وأول مظهر لجمعية محمد . من هنا مفرد آدم الزمان يعني
التفصيلات الزمانية الظاهر فيها بالتوالي الإنسان الكامل .
يقول الشيخ ابن عربي : « ... العارف بالله تعالى المحقق هذا المقام ، الوارث القدم
المحمدي الذي يأتي على رأس كل قرن يعلم الناس أمور دينهم ... فهو آدم زمانه ، وخليفة
الله في أرضه ، رحم الله به الوجود »( 2) .. (3 ) .
****************************** ***********************************
1 - الشيخ عبد الوهاب الشعراني – الأنوار القدسية في معرفة القواعد الصوفية – ج 2 ص 14 ( بتصرف ) . 2 - الشيخ ابن عربي – رسالة شق الجيوب – ورقة 28 – 29 . 3 - د . سعاد الحكيم – المعجم الصوفي – ص 59 – 60 . | |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الخميس أبريل 24, 2008 7:38 am | |
| آدم الوقت الشيخ نجم الدين الكبرى
آدم الوقت : هو خليفة الله في الأرض ، الراجع بتوفيق الله إلى حظائر القدس ورياض
الأنس ، الذي أستحق نفخ روح القدس فيه (1 ) .
*********************************************************
1 - الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 2 ص 4-5 ( بتصرف ) . | |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الخميس أبريل 24, 2008 3:54 pm | |
| الآدمي المشرب
الشيخ أحمد السرهندي
الآدمي المشرب : هو الواصل إلى ولاية لطيـفة القلب ، والتي ينسى فيها ما سوى الحق ،
ويكون في تجلي الأفعال الإلهية ، وفيها تختفي عنه أفعاله وأفعال سائر المخلوقات ، فلا يرى
شيئاً غير فعل الفعل الواحد الحقيقي ، وتسمى هذه الولاية : بالولاية الآدمية (1 ).
*********************************************************************************
1- الشيخ أحمد السرهندي – مخطوطة دار المخطوطات العراقية - برقم ( 39456 ) – ص 8 ( بتصرف ) . | |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الخميس أبريل 24, 2008 4:01 pm | |
| الآدمية
الشيخ عمر السهروردي
يقول : « الآدمية : مجمع الأخلاق الحميدة »( 1) .
الصورة الآدمية الإنسانية
الشيخ الأكبر ابن عربي
الصورة الآدمية الإنسانية : هي ثوب يشبه الماء والهواء في حكم الدقة والصفاء على
الحقيقة المحمدية النورانية ، حيث تشكل بشكلها (2 ) .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
1- الشيخ عمر السهروردي - عوارف المعارف ( ملحق بكتاب إحياء علوم الدين للغزالي –ج5 ) – ص 186 . 2- الشيخ ابن عربي – عنقا مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب – ص 38 ( بتصرف ) . | |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الخميس أبريل 24, 2008 4:16 pm | |
| إضافات وإيضاحات
[ مسألة - 1 ] : في سبب إيجاد آدم
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« اقتضى الأمر [ الإلهي ] جلاء مرآة العالم ، فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح تلك
الصورة »( 1) .
[ مسألة - 2 ] : في سبب تفضيل آدم
يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :
« إن شرف مسجودية آدم وفضيلته على ساجديه لم يكن بمجرد خواصه الطينية
وإنْ تشرفه بشرف التخمير بغير واسطة كقوله تعالى : ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ
بِيَدَيَّ (2).. وإنما كانت فضيلته عليهم : لاختصاصه بنفخ الروح المشرف بالإضافة إلى
الحضرة فيه من غير واسطة ، كما قال تعالى : وَنَفَخْتُ فيهِ مِنْ روحي ( 3) ،
ولاختصاصه بالتجلي فيه عند نفخ الروح كما قال : إن الله تعالى خلق آدم فتجلى فيه
(4 ) فاستحق سجود آدم فصار كعبة حقيقية »( 5) .
[ مسألة - 3 ] : في سبب التسمية بآدم
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« سمي آدم : لحكم ظاهره عليه ، فانه ما عرف منه سوى ظاهره كما أنه ما عرف من الحق
سوى الاسم الظاهر وهو المرتبة الإلهية . فالذات مجهولة وكذلك كان آدم عند العالم من
الملائكة فمن دونهم مجهول الباطن »(6) .
[ مسألة – 4 ]: في أصل حروف الاسم آدم
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« أصول حروف اسمه [ آدم ] صفات الله تعالى وما يكون ذلك موضوعاً بازاء اسمه إلا بعد
خروجه من اسمه إلى صورته وصفته .
الألف في اسمه : إشارة إلى الله العظيم .
والهمزتان : إشارتان إلى استوائه على العرش ، واستوائه إلى السماء تعالى وتقدس وهو
بالحقيقة استواء على مراد ذاته من الخلق وعلى محبوب صفاته .
والدال : إشارة إلى دوام الله في الهيبة .
والميم : إشارة إلى المحيط المجيد فعلى هذا : الله ، الدائم ، المحيط ، المجيد أصول حروف
اسمه »( 7) .
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
1- الشيخ ابن عربي – فصوص الحكم – ص 49 . 2- سورة ص : 75 . 3- الحجر : 29 . 4- ورد بصيغة اخرى تفسير القرطبي ج: 20 ص: 114 ، انظر فهرس الأحاديث . 5- الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 3 ص 140 – 141 . 6- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 67 . 7 - الشيخ ابن عربي – مخطوطة مراتب القرة في عيون القدرة - ورقة 116 أ . | |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 36 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان السبت أبريل 26, 2008 7:16 pm | |
| [ مسألة - 5 ] : في سبب تسمية آدم بالإنسان
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« أما إنسانيته [ آدم ] فلعموم نشأته ، وحصره الحقائق كلها ، وهو للحق بمنـزلة العين من
العين الذي يكون به النظر وهو المعبرَّ عنه بالبصر . فلهذا سمي إنساناً ، فإنه به ينظر الحق إلى خلقه فيرحمهم »( 1) .
[ مسألة – 6 ] : في سبب تسمية آدم بالخليفة
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« سماه خليفة ... لأنه تعالى الحافظ به خلقه كما يحفظ الختم الخزائن . فما دام ختم المَلِك
عليها لا يجسر أحد على فتحها إلا بإذنه . فاستخلفه في حفظ المُلْك »(2 ) .
[ مسألة – 7 ] : في حقيقة آدم
يقول الشيخ فريد الدين العطار :
« لم يكن آدم صورة ، أنا أعرف حقيقة آدم : أنا آدم ونوح ، وأنا البحر ، وأنا العقل والحب
والجلال ، أنا كل الأنبياء والأولياء ، أنا كل شيء ، أنا ظاهر وباطن ، أنا نفخة الله ، أنا
الشمس الأبدية والبدر ، وأنا الأفلاك واللوح والعرش والكرسي وروح القدس والملائكة
… »( 3) .
[ مسألة – 8 ] : في حقيقة آدم من حيث مرتبته الكمالية وما تمثله في الوجود
يقول الشيخ محمد بهاء الدين البيطار :
« آدم في كماله الإنساني ظاهر باطن محمد {صلى الله تعالى عليه وسلم} . فهو صورة مرتبة الألوهية الدال عليها الاسم
الله الجامع لجميع الأسماء الحسنى المنطبعة في حقيقته {صلى الله تعالى عليه وسلم} الكمالية . فأخذ علم الأسماء من
باطنه الغيـبي كما قال تعالى : وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ( 4) ، لأنه شاهدها من حقيقة نفسه
فكان هو عين جميعها »( 5) .
**************************************************************** ****************************************************************
1- الشيخ ابن عربي – فصوص الحكم – ص 50 . 2- المصدر نفسه - ص 50 . 3- د . عبد الوهاب عزام – التصوف وفريد الدين العطار – ص 86 . 4- البقرة : 31 . 5- الشيخ محمد بهاء الدين البيطار – النفحات الأقدسية في شرح الصلوات الأحمدية الإدريسية – ص 289 . | |
|
| |
ياسمين
عدد الرسائل : 83 تاريخ التسجيل : 26/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الأربعاء أبريل 30, 2008 3:37 pm | |
| [ مسألة – 9 ] : في صفة آدم يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« إن شئت صفته [ آدم ] الحضرة الإلهية ، وإن شئت : مجموع الأسماء
الإلهية ، وإن شئت : قول النبي إن الله خلق آدم على صورته ( 1) ، فهذه
صفته . فإنه لما جمع له في خلقه بين يديه علمنا أنه قد أعطاه صفة الكمال فخلقه كاملاً جامعاً
، ولهذا قبل الأسماء كلها فإنه مجموع العالم من حيث حقائقه ، فهو عالم مستقل وما عداه
فإنه جزء من العالم ... »(2 ) .
[ مسألة – 10 ] : في أجزاء الآدمي
يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :
« إن الله خلق الآدمي وقسمه ثلاثة أجزاء : لسانه جزء ، وجوارحه جزء ، وقلبه
جزء »( 3) [ مسأل ة – 11 ] : في خصائص المظهر الآدمي يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : « إن الحق سبحانه خص مظهر هذا الآدمي بخصائص لم تكن لغيره ، منها :
أن جعل روحه اللطيفة النورانية في قالب كثيف ليتأتى له منه غاية التصريف .
ومنها : أن جعل ذلك القالب في أحسن تقويم وأبدع فيه بدائع حكمته وعجائب صنعته ، ما
يليق بقدرة السميع العليم .
ومنها : أنه جعله حاكماً على المظاهر كلها مالكاً لها بأسرها ، خليفةً عن الله فيها ، ثم فتح له
من فنون العلوم ومخازن الفهوم ما لم يفتحه على غيره …
ومنها : أن أعطاه سبحانه سبعاً من الصفات تشبه صفات المعاني الأزلية إلا أنها ضعفت
بإحاطة القهرية وهي : القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر
والكلام ، فحصل له بهذا أنموذج وشبه بالصمدانية والربانية .
ومنها : أنه سبحانه جعله نسخة الوجود يحاكي بصورته كل موجود ، فإن عرف الحق كان
الوجود نسخة منه »( 4) .
[ مسألة – 12 ] : في ذكر عوالم ابن آدم
يقول الشيخ داود بن ماخلا : « ابن آدم ذو عوالم ثلاث : عالم إنساني ، وعالم شيطاني ، وعالم روحاني .
فله من حيث المعنى الطيني : الجهل والنسيان ، ومن حيث الريح الشيطاني : التكذيب
والكفران والجحود والطغيان ، ومن حيث الوصف الروحاني : التصديق والإذعان ، ثم اليقين
والعرفان ، ثم الشهود والعيان »( 5) .
********************************************************** 1 - صحيح البخاري ج: 5 ص: 2299 برقم 5873 . 2 - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 67 .
3 - الشيخ ابن عطاء الله السكندري – لطائف المنن في مناقب أبي العباس المرسي ( بهامش لطائف المنن للشعراني )– ج 1ص 211 – 212 . 4 - الشيخ أحمد بن عجيبة – الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية – ج1 ص40-41 . 5 - الشيخ مصطفى البكري – مخطوطة شرح ورد السحر الكبير – ص 212 . | |
|
| |
ياسمين
عدد الرسائل : 83 تاريخ التسجيل : 26/01/2008
| موضوع: رد: موسوعة الكسنزان الأربعاء أبريل 30, 2008 4:15 pm | |
| blue[color=blue]][ مسألة – 13 ] : في ذكر المصدرالذي اكتسبت منه الادميه صفاتها المذموه يقول الشيخ عمر السهروردي :
« كان التراب موطىء قدم إبليس ، ومن ذلك اكتسب ظلمة ، وصارت
تلك الظلمة معجونة
في طينة الآدمي ، ومنها الصفات المذمومة والأخلاق الرديئة »( 1) .
[ مسألة – 14 ] : في سفر آدم
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
« لما وقع ما وقع من آدم وحواء وأُهبطا إلى الأرض ، فهذا سفر في الظاهر من عنده ،
وكذلك سفر إبليس الذي هبط إلى الأرض بسفر المُلك والراحة اللذين يؤول بهما إلى المكر
الدائم ، ووجد آدم المشقة والتعب والتكليف الذي يؤول به إلى السعادة . وكان من علو سفره
هذا أنه سافر من شهوة نفسه إلى معرفة عبوديته . فإن الجنة لمجرد الشهوات ، كما قال
تعالى : لَكُمْ فيها ما تَشْتَهي أَنْفُسُكُمْ ( 2) . وأكمل له هنا لباسه ، فإنه كان في الجنة نصيب كل
واحد وهو الريش ، ولم يعرف طمعاً للباس التقوى ، لأن الجنة ليست بمحل للتقوى ، لأنها
نعيم كلها والتقوى تطلب ما يتقى منه ... ولما لم يكن عنده لباس التقوى ووقع النهي ، لم
يكن له بما يتقيه ، إذ التقوى من صفات هذه الدار وما عدا الجنة ، فلما نزل من الجنة أنزل
عليه لباس ستر الجنة ولباس التقوى ، ثم نهي وأمر وكلف ، فلم يتصور منه بعد ذلك مخالفة
لحماية هذا اللباس . فصار نزوله إلى هذه الدار من تمام نشأته ومرتبته ، ثم رحلته إلى الجنة
من كمال مرتبته ونفسه . والدنيا دار تمام والآخرة دار كمال وليس بعد الكمال مطلب فما بعد
الدارين من دار أصلاً ، فأقام آدم في سفره هذا يقتني المعارف الكسبية من جهة
التكليف »(3 ) .
****************************************** 1 - الشيخ عمر السهروردي - عوارف المعارف ( ملحق بكتاب إحياء علوم الدين – ج5 ) – ص 186 . 2 - فصلت : 31 . 3- الشيخ عبد الكريم الجيلي - مخطوطة الأسفار – ص 17 0 | |
|
| |
| موسوعة الكسنزان | |
|