كأس جمشيد_ Thanaa Darwish

هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها كلمات ضيفتك يا درويشنا
وإن شئت قل هي المرة الأولى التي تزورني فيها هذه الكلمات
وأحسب أني صاحب حق في رأي .............. لأني قارئ
وقد ظلت الكلاسيكية الآسرة تقيد هذا اللون لحد تعذر غزو فكرة التحرر من قيد الكلاسيكية لأرصفة الرحاب، ومع احتفاظي بموقفي المبدئي من قضية التحديث الذاهب بعيدا بالشعر، فإني مهتم بالتجربة، فقط أتمنى أن أجد الفرصة كي أقرأ أكثر.
ويبقى أن التقديم المتميز والعادل والجاد الذي أزلفت به يا درويشنا، هو خير سفير للدعوة لحضرة ضيفتك الجليلة.

السلام عليكم
شرفت بقضاء دقائق هناك
وقبل إحاطة ممحص أرى:
جرأة في تناول اللفظ أو للتراث
تمزج الكلمة عصفا بغير اكتراث
ربما غم باب تجلته عنا ولكن
أي باب والمفاتيح لي ميراثي
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

السلام عليكم
أَعلم أن مثلي في القرن الخامس عشر الهجري عليه أن يهاجر لقرنه ولا يراجع، أو أن تكسر قرنه فلا يقارع، أو أن يهجر شعره فلا يتابع، أو أن يقبل هدم بناء الأبيات القديمة لا يمانع.
تعارف القدماء على فن صاغوا قوالبه، وحدوا جوانبه، ونقوا شوائبه
وسموه عندهم الشعر ولم يستهجنوا أن يصفوه بالنظم
فجاء قوم بعدهم أحدثوا فنا جديدا يرونه جميلا، يقولون أنهم يدفقون به المشاعر دفقا ويغلب فيه شعور فنانهم شعور كل شاعر
وضاقت عليهم الدنيا إلا أن يقولوا هذا شعر!!!!!!
ياسادة فنكم جميل وإن شئتم شهدنا لكم أن صناعتكم خير من صناعتنا ولكن لا تزيحونا عن مقاعدنا التي توارثناها ناظم عن ناظم، وشاعر عن شاعر، واختاروا اسما لفنكم، سموه الفن الدافق أو سموه سموه الفن النافق.
أبدعتم كل ماقلتم وعجزتم عن اختيار إســــــــــــم يصف فنكم فانتحلتم له اسم الشعر ، والشعر بابه مغلق منذ عصور على وصفه المأثور، فلن تزالوا فيما انحلتم مكذبين حتى يوم الدين.
وعن قولك في المحاكاة:
فإنا قد ورثنا نهجا أدبيا فنيا اسمه الشعر، وقمنا نقلد على شاكلته ومنهاجه من أبدعوه، ودعنا نتفق أنهم كانوا أملك منا للغة، وأجلى بيانا، وأنطق لسانا، فإن قلنا نباريهم كذبنا، وإن قلنا نحاكيهم حق علينا الالتزام بنهجهم، فكيف وقد زايدنا عليهم ونحن دونهم؟؟!!!
وأما عن عودة الشاعر يصلح ما أفسدته العاطفة من وزن، وكأنكم حسبتم أن زهيرا شاعر الحوليات كان يعود لشعره ينقح وزنه، هيهات، فذاك القالب لا يصب بداءة إلا فيه،، ولكنه كان يرقى من بليغ إلى أبلغ، ومن جزل إلى أجزل، بين بدائل صيغت في قالب واحد، أما ذلك المعاني الذي يكابد مشقة لوزن ترهقه صنعته، وتحجبه عن اللغة غربته، فما حاجته في الشعر، وقديما عابوا على جرير أنه ينحت من صخر، وقد كان من كان بينهم، وامتدحوا الفرزدق أنه يغرف من بحر، ولم جعلتم البحر والوزن مانعا من الدفقة الشعرية، ياسيدي ما أكمل الشعور المبذول، في القالب المصقول، وما أعجز من ضيع أحدهما وقال إني شاعر.
أدخلت أخاك في قضية تجنبتها طويلا
جزاك الله خيرا