قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: المتصوف وظاهرة "الشطح عند أبي يزيد البسطامي" السبت أبريل 05, 2008 12:04 am | |
| د. محمد أحمد عبد القادر المتصوف وظاهرة "الشطح عند أبي يزيد البسطامي" | يعتبر التصوف جانبا من أخص جوانب الحياة الروحية في الاسلام، وهو تجربة وسلوك قبل أن يكون مذهبا وفكرا، ذلك أنه يعد تعميقا لمعاني العقيدة واستبطانا لظواهر الشريعة، وتأملا لاحوال الانسان في الدنيا وتأويلا للرموز. والتصوف كذلك يعطي للشعائر قيما موغلة في الاسرار، كما أن فيه انتصارا للروح على الحرف أو المضمون على الشكل. والصوفية أو (القوم) يجمعهم موقف مشترك يتلخص في أنهم ينكرون انكارا باتا أن "الحقيقة" هي ذلك الواقع المحسوس، لان الواقع المحسوس الذي يتشبث به غيرهم ممن هم أقل منهم نضجا في العقل والروح ويكادون يقدسونه، لا يشبع في طائفة الصوفية نزعاتهم الروحية العالية، ولا يروى فيهم غلة الشوق الى معرفة "الحقيقة" المجردة التي تصبو نفوسهم الى معرفتها والاتصال بها. لقد انقسم الباحثون في مجال التصوف بصفة عامة الى فريقين فريق ينسب التصوف الاسلامي بجذوره ومصادره الى مؤثرات خارجية هي التي أدت الى نشأة التصوف في الاسلام، وهؤلاء _ومعظمهم مستشرفون _ تفاوتت مواقفهم وتفسيراتهم حيث رد بعضهم التصوف الى واحد من المؤثرات التالية، ورد البعض الاخرالنشأة الى عدد من هذه المؤثرات، بينما رد فريق آخر التصوف الى هذه المؤثرات مجتمعة، أما تلك المؤثرات فهي لا تعدو أن تكون: فارسية، أو مسيحية أو عبرانية أو هندية أو يونانية. أما الفريق الثاني في مجال تفسير نشأة التصوف _وهم في معظمهم من الباحثين العرب _فيردون نشأة التصوف الى أساس من البيئة الاسلامية نفسها، حيث أن في الاسلام كعقيدة مجالا من مجالات التعبد والزهد، كما أن في حياة المسلمين من أسباب ما يدعو الى ظهور التصوف (اسلاميا) وينكر أصحاب هذا الاتجاه أي أثر خارجي في نشأة التصوف. ويقف بين أصحاب هذين الاتجاهين فريق وسط أجدني ميالا الى وجهة نظره وهو فيما أرجح أوجه تلك الاتجاهات حيث يقرر أن التصوف بصفة عامة ظاهرة عالمية ونزعة عامة في التعبد والتقرب الى الله على أي نحو من الانحاء، فكان في التصوف اذا قدراً مشتركاً هو عام عند أصحاب جميع العقائد، ولكن فيه أيضا خصوصية تميز تصوفا عن غيره، وهذه الخصوصية تتضمن من بين أهم ما تتضمن الخصوصية في النشأة حيث تختلف الدوافع وتتنوع الاسباب. وانطلاقا من هذه المقولة أقول ان التصوف اسلامي النشأة حيث الجذور اسلامية ولكن داخلته _من خلال بعض الفترات _ تيارات وعناصر غريبة هي بمثابة المؤثرات المساعدة فقط، وهكذا يحتفظ التصوف بنقائه الاسلامي من حيث النشأة والظهور. ولعل تلك التفرقة تهمنا في مجال الحكم على نتائج التصوف، حيث أن الجذور الاسلامية (المقدمات) في التصوف استبقت عند اصحابها اتجاهات وأفكارا اسلامية (النتائج). ومن جهة أخرى فان ما يستدل به بعض الباحثين على أن التصوف غريب النشأة عن الاسلام لمجرد تشابه في السمات العامة التي ذكرناها ولمجرد القول بالتأثير والتأثر فان ذلك لا ينهض سببا قويا في تفسير نشأة التصوف على أنه غريب عن الاسلام والمسلمين. ويظل الصوفية في كل دين من الاديان وفي كل زمان هم الصفوة المختارة التي بسلوكها نماذج عليا للسلوك، ومثلا للاستلهام والتأسي قدر الطاقة بعد الانبياء والرسل. وتصبح آفة التصوف هي آفة كل علم انساني وهي الانحراف عن روحه والابتعاد عن الغاية منه واساءة فهم مقاصده: فكما أن آفة الفقه والقانون هي التزام الشكل وطرح المقصود، وآفة العلوم الطبيعية اساءة استخدامها من أجل التدمير والاستطلاع الزائف كذلك آفة التصوف هي اتخاذ المظهر في اللباس والبوادر بدلا من السلوك المطابق في روحه لمبادىء التصوف، والتعلق بالمجاهدات الخارجية، بينما الباطن ضرب يتردى في هاوية الرذائل، والتبطل وعدم السعي ابتغاء العيش والتنعم على حساب الاخرين ومن ثمار جهودهم. ويصنف ابن تيمية الصوفية الى أقسام ثلاث: 1_ صوفية الحقائق: وهم المتبعون للشريعة المقتفون خطى الاوائل وآثارهم. 2_ صوفية الارزاق: وهم الذين قعدوا عن العمل وطلب الرزق ووقفت لهم الاوقاف والتكايا. 3_ صوفية الرسم: وهم المقتصرون على النسبة والمعولون على الشكل والظاهر (بالرغم من كون التصوف ثورة على الشكل والظاهر) وليس لهم من هم إلا لبس الخرقة. ولعل تلك الآفات المتعددة التي لحقت بالتصوف كان مردها فيما أرى الى غياب دور العقل الذي يعصم المرء من الشطط مع التسليم بقصوره في بعض المجالات الادراكية، إلا أن ذلك لا يعني بحال من الاحوال أن يترك الصوفية العقل ويخلفوه وراءهم ظهريا. ولعله من بين تلك الآفات التي لحقت بالتصوف نجد ظاهرة (الشطح) التي تأتي غريبة ومقحمة على سياق التجربة الصوفية وان كانت لازمة عنها ومترتبة عليها. يمكن ان نتساءل منذ البداية عن ماهية ظاهرة الشطح وهل هي من صلب التصوف حيث لا يمكن للمرء ان يتصوف إلا اذا (شطح) أما أنها طارئة علىالتصوف وهي سلوك خاص لا يتعدى أصحابه؟. والحقيقة قبل أن اتطرق لتلك المسألة بشي من التحليل يجب أن أذكر أولا أهم مدلولات الشطح وتعريفاته سواء عند الصوفية أنفسهم أو عند غيرهم. يذكر السيد الشريف الجرجاني في (تعريفاته) أن الشطح هو عبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة ودعوى، تصدر من أهل المعرفة (الصوفية) باضطرار، وهو زلات المحققين فانه دعوى حق يفصح بها العارف لكن من غير اذن الهي. أو هو "عبارة مستغربة في وصف وجد فاض بقوته وهاج بشدة غليانه وغلبته". من خلال هذه التعريفات وغيرها للشطح اذن، يمكن القول بأنه تعبير عما تشعر به النفس حينما تصبح لاول مرة في حضرة الالوهية، فتدرك ان الله هي وهي هو (تبادل الادوار). وهو يأتي نتيجة وجد عنيف لا يستطيع صاحبه كتمانه، فينطلق بالافصاح عنه لسانه: سقوني وقالوا: لا تغن ولو سقوا جبال حنين ما سقوني لغنّت! ويحاول السراج الطوسي أن يحلل (الشطح) تحليلا لغويا حيث يرد كلمة (الشطح) لغويا الى معنى الحركة فيقول: "أن الشطح في لغة العرب هو الحركة، يقال شطح يشطح: اذا تحرك... فالشطح لفظة مأخوذة من الحركة، لأنها حركة أسرار الواجدين إذا قوى وجدهم فعبروا عن وجدهم ذلك بعبارة يستغرب سامعها". وهكذا فان ظاهرة الشطح تنجم عن اتحاد بين العبد ومعبوده يترتب عليه وجد عنيف، ولذا كانت حال الشطح تتميز بالاضطراب والانفعال الجامح والحركة. فكأن الشطح اذن ينطوي من خلال شدة الوجد على حال من الاضطراب والحركة والانفعال الجامح. ولقد ميز الصوفية بين نوعين من (الواجدين): الواجد الساكن والواجد المتحرك، وأخذوا يفاضلون بينهما، ويكاد يتفق معظمهم على أن الحركة قرينة الوجد العنيف، ومع ذلك فقد قال "قوم ان السكون والتمكن أفضل وأعلى من الحركة والانزعاج". ويذهب الصوفية الى أنه لما كانت درجة الشوق تتناسب مع مكانة الموضوع المشتاق اليه، فأي شوق يمكن أن يعادل أو يكون أقوى من الشوق الى الاتحاد بالله لدى الصوفي، ولعل ذلك مما يزيد في فوران الوجد عندهم. انه اذن وجد غايته الاتحاد بالله والصوفية الذين يذهبون الى مثل ذلك الاتحاد بالله يعنون اللفظ والمفهوم تماما (الاتحاد) أي ان يصير المحب والمحبوب شيئا واحدا فعلا: سواء في الجوهر والفعل، أي في الطبيعة والمشيئة والفعل الصادر منها، فتكون الاشارة الى الواحد عين الاشارة الى الاخر، ثم تختفي الاشارة لانعدام المشير، فلا يصير ثمت غير واحد أحد هو الكل في الكل. ويذهب الدكتور بدوي الى أن درجات الشطح تتناسب طرديا مع درجات الاتحاد أو الحلول، ونقول الاتحاد أو الحلول لان كليهما صالح لايجاد ظاهرة الشطح. ونلاحظ أن لفكرة الاتحاد أهمية كبيرة في تكوين أو تكييف عملية الشطح، خاصة في مجال تفسير الشطحات التي تعبر عن تساوي الاديان كلها _سماوية وغير سماوية بالنسبة للصوفي. فيرجع تساوي الاديان لدى الصوفي الى كون الوجود واحدا، والوجود هو الله، فكلها اذن من الله، وبالنسبة الى الله تنتفي كل تفرقة حيث أن (الكل في واحد). ويذكر الدكتور بدوي أن التصوف الاسلامي يشبه أنواع التصوف الاخرى من حيث أن أحوال الوجد وطلب الاتحاد والسكر انما هي أمور عامة في جميع أنواع التصوف: ولكن العنصر الجديد في التصوف الاسلامي بهذا الصدد هو القول بالتبادل في الادوار بين العبد والحق والاذن للعبد بالتعبير بصيغة المتكلم. أما عن تفسير محاولة بعض الصوفية الاتحاد أو القول في الحلول فمرد ذلك الى أن الشريعة جاءت بالغلو في الفارق بين الخالق والمخلوق، فجاءت الحقيقة والطريقة بالغلو في التوحيد بين العبد والمعبود. ولهذا لانجد مثل هذه الظاهرة _ظاهرة الشطح _ في التصوف المسيحي مثلا بنفس الصورة التي هي عليه في التصوف الاسلامي _ وان بقيت السمات العامة التي تقارب بين الصورتين _حيث أن فكرة التوسط تلعب منذ البداية دورها الخطير في التقريب بين الله والمخلوقات، والتجسد هو أظهر تعبير عن هذا التوسط بحيث كان من عقائد المسيحية الرسمية الجوهرية اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص المسيح، لهذا لم يكن للصوفي المسيحي أن يتطرف في جانب الاتحاد. وكان اتحاده بالالوهية دائما عن طريق هذا الوسيط أي المسيح، أما في الاسلام فالصلة مباشرة بين العبد والرب، فان تم اتحاد أو تم تصوره فلا يتم إلا بطريق مباشر. مظاهر الشطح عند البسطامي: لقد كان أبو يزيد البسطامي (ت 261ه) من الصوفية الذين غلبت عليهم أحوال الجذب والوجد واختطفوا عن أنفسهم بالكلية. ولذا فاضت الأقوال المأثورة عنه بالتعبير عن الفناء والغيبة والسكر ونحو ذلك مما يشير الى أنه كان في أغلب أحواله مأخوذا مشغولا عن نفسه وعن كل ما سوى الله بالله وحده. 1_ ذكر عن أبي يزيد أنه قال: رفعني (أي الله تعالى) مرة فأقامني بين يديه وقال لي: يا أبا يزيد ان خلقي يحبون أن يروك. فقلت زيني بوحدانيتك، وألبسني أنانيتك، وارفعني الى أحديتك حتى اذا رآني خلقك قالوا: رأيناك فتكون أنت ذاك، ولا أكون أنا هناك. 2_ ويقول أبو نصر السراج: سمعت ابن سالم يقول في مجلسه يوما: فرعون لم يقل ما قال أبو يزيد رحمه الله لان فرعون قال: أنا ربكم الأعلى، والرب يسمى به المخلوق فيقال: رب الدار، ورب البيت، وقال أبو يزيد رحمه الله: سبحاني! سبحاني. وسبوح وسبحان اسم من اسماء الله تعالى الذي لا يجوز أن يسمى به غير الله تعالى, 3_ وقيل عنه أنه اجتاز بمقبرة اليهود فقال: معذورون. ومر بمقبرة المسلمين فقال: مغرورون. 4_ "طاعتك لي يارب أعظم من طاعتي لك". 5_ "لان تراني مرة خير لك من أن ترى ربك ألف مرة". 6_ "غلطت في ابتدائي في أربعة أشياء: توهمت أني أذكره وأعرفه وأحبه وأطلبه. فلما انتهيت رأيت ذكره سبق ذكري، ومعرفته سبقت معرفتي، ومحبته أقدم من محبتي، وطلبه لي أولا حتى طلبته. 7_ "سبحاني، سبحاني ما أعظم شأني!". وهكذا يعبر البسطامي من خلال الشطحات عن الحب الالهي في أساليب رمزية مملوءة بالالغاز كعادته في معظم أقواله. فنراه يصف الصوفي في حبه لله ومعراجه اليه بأنه طائر يسبح في فضاء اللانهائية متحرراً من قيود الزمان والمكان، يطير في سماء "الهوية" ويدخل في فلك "التنزيه" ويشاهد شجرة الاحدية (بدلا من شجرة المنتهى التي شاهدها الرسول (ص) في معراجه) له جناحان من "الديمومة" يطير بهما في ميدان "الازلية" ويعلق الدكتور عفيفي على ذلك الشطح البسطامي قائلا: ان هذا كلام رجل مأخوذ عن نفسه، مسلوب عن صفاته، خارج عن حدود ذاته الزمانية والمكانية. فزمانه في حال جذبه "الديمومة" ومكانه "اللانهاية" وسماؤه "الهوية" وشجرة منتهاه "الاحدية"، وكل هذا وصف للحال التي يسميها الصوفية بالفناء. فضلا عن كون ظاهرة الشطح غريبة في مصدرها وغريبة في منهجها فهي كذلك غريبة بل خطيرة فيما يترتب عليها وينجم عنها من أقوال وأفعال. وتأتي خطورتها في أنها تمثل أقوالا يأباها الوجدان الديني العادي، بما فيها من عبارات أقل ما يقال عنها انها عدم تأدب مع ذات الباري العظيم، وأكثر ما يقال عنها انها كفر. ومع التسليم بكون التصوف تجربة ذوقية _ ويعتبر البعض أن الشطح داخل فيها_ إلا أنه ليس كل مسلم مطالبا بخوض تلك التجربة حتى يحكم عليها. فهي اذن تجارب يصعب الحكم عليها، ومن خلال صعوبة الحكم عليها يمكن أن تكمن بعض الاتجاهات السلبية طالما أن المسألة تجربة (نسبية) وبعيدة عن العقل والوعي، وليس لها حدود من منطق، كما أنها ليس لها محك خاص يمكن أن تقوم بواسطته سوى (الذوق) نفسه حيث "ذق مذاق القوم ثم انظر ماذا ترى!". ومن هنا فان ظاهرة الشطح تكتسب بعد (اغترابها) عن التصوف الاسلامي من خلال: المصدر والمنهج والنتائج. ولذلك لم يكن غريبا أن ينكرها بعض الصوفية أنفسهم، ومن أولئك أبو حامد الغزالي اذ أن الشطح في نظره دعاوى عريضة في العشق تنتهي ببعض الصوفية الى دعوى الاتحاد... وقد وجد فيه الادعياء مدعاة للتبطل عن طلب الرزق، وتلقف الاغبياء كلمات مخطبة مزخرفة فان أنكر عليهم ذلك قالوا: الانكار مصدره العلم والعلم حجاب ويرى الغزالي ضرر الشطحات على العوام الى حد أنه يكفر صاحبها ويستبيح دمه، اذ لا فائدة من كلام يشوش القلوب ويحير الاذهان، يقول الرسول (ص): (ما حدث أحدكم قوما بحديث لا يفقهونه إلا كان فتنة عليهم). ويذكر ابن تيمية ان قول: سبحاني وما الى تلك الشطحات التي صدرت عن البسطامي انما تشبه كلمات السكران ومن ثم وجب أن تطوى فلا تروى ولا تؤدى. ولعل البسطامي نفسه رأى أن أقواله في شطحاته يمكن أن تكون فتنة فأراد ألا يتحمل تبعاتها حيث يرد بالانكار على من قال له: يبلغنا عنك في كل وقت أشياء، وذلك بقوله: انما يخرج الكلام مني على حسب وقتي ويأخذه كل انسان على حسب ما يعقله ثم ينسبه الي. ومعنى هذا أن أبا يزيد كان يدرك في حال صحوة أنه لا مفر له من نفسه، وأن له كيانا ووجودا لا يستطيع التخلص منهما، وأن الطريق السوي لمحبة الله تعالى هو متابعة الرسول (ص) في الامر والنهي والاقتداء بسيرته والتزام الشرع فيما قرره من وجود اله ومألوه وخالق ومخلوق. الشطح في التصوف اذن جموح، وهذا الجموح لا يكبحه قيد الشريعة وحده، وانما لابد لكل لجام من طرفين أو قيدين: قيد الشريعة وقيد العقل، ذلك العقل الذي خلفه الصوفية وراءهم ظهريا ولا يعني قيام التصوف وظهوره كرد فعل لعلم الكلام والفلسفة وانتهاج المتكلمين والفلاسفة لمنهج العقل، لا يعني ذلك بحال من الاحوال الاستغناء عن العقل طالما أنه منهج المتكلمين والفلاسفة. فلقد شبه الغزالي العقل بالعين المبصرة كما شبه الشرع بالشمس التي يغمر نورها الاشياء، فالعقل للشرع نور على نور، وكيف يستغنى عن العقل وبه يعرف الشرع. ----------------------- المصدر : الفكر الاسلامي بين الابتداع والابداع |
| |
|